لماذا لم يقيد أهل العلم المعية والمجيئ بالذات كما قيدوا العلو والإستواء بذلك ؟ حفظ
السائل : ذكر عند ذكر العلو قال بذاته
الشيخ : نعم
السائل : الاستواء قيده بذاته
الشيخ : نعم
السائل : لكن عند ذكر المعية والنزول والمجيء لم يقيدها بذاته
الشيخ : أي نعم إنما قيدنا هذا لأن الخلاف في مسألة العلو أنه علو صفة وليس علو الذات واضح معلوم فهمت وكذلك الاستواء المعية أيضا الإثبات فيها واضح لكن تجنبنا بذاته لأن العامة ومن لا يستطيع الجمع بين العلو والمعية يظنون لو قلنا بذاته يظنون أن هذا هو مذهب الحلولية فلهذا تجنبناه والا المعنى واحد وقد ذكرت لكم قاعدة مفيدة هي الكلام المقيد ولكنا مقتنعون بها كل شيء أضافه الله إلى نفسه من المعاني والصفات فالمراد نفسه بذاته حتى القرب والمعية والاستواء والخلق والتنزيل وغير ذلك ولا حاجة أن يقال بذاته لأنه معروف أن الفعل إذا أضيف إلى الفاعل أو الوصف إلى الموصوف فالموصوف ذاته
الطالب : يعني الآن فهمنا أن كلها واحد لكن
الشيخ : كلها واحد
الطالب : ... هنا حتى لا
الشيخ : حتى لا يظن ظان أننا نريد الحلول لأن كثيرا من الناس لو تقول له أن الله معنا بذاته خلاص قال هذا مذهب الجهمية والكلمة إذا صارت توجد معنى باطلا ولو عند بعض الناس تجنبها أحسن يعني ... هو أهم شيء العقيدة يا إخواننا القواعد القواعد هذا أهم شيء يعني المسائل صحيح في مسائل ما تتعلق بالصفات كمسائل بالبعث والإيمان بالقدر لكن المهم بالنسبة للمتعلق بالصفات القواعد هذا أهم شيء وأنا أوصيكم بمراجعة القواعد المثلى لأنها فيها قواعد بالأسماء والصفات وقواعد في أدلة الأسما والصفات ...
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم
قال شيخنا حفظه الله تعالى " ونؤمن بأن الله تعالى يرضى لما شرعه من الأعمال والأقوال ويكره ما نهى عنه منها (( إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم )) (( ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين )) ونؤمن بأن الله تعالى يرضى عن الذين آمنوا وعملوا الصالحات (( رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه )) ونؤمن بأن الله تعالى يغضب على من يستحق الغضب من الكافرين وغيرهم (( الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم )) (( ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم )) ونؤمن بأنه لله تعالى وجها موصوفا بالجلال والإكرام (( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) ونؤمن بأن لله تعالى يدين كريمتين عظيمتين (( بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء )) (( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون )) "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
سبق لنا أن من أصول أهل السنة والجماعة