-
تتمة ما سبق .
-
قال المصنف رحمه الله تعالى : وللقدر أربع مراتب :المرتبــــــة الأولى : العلـــــــــم : فنؤمن بأن الله تعالى بكل شيئ عليم , علم ما كان وما يكون وكيف يكون بعلمه الأزلي الأبدي , فلا يتجدد له علم بعد جهل ولا يلحقه نسيان بعد علم .
-
قال المصنف رحمه الله تعالى : المـــــــرتبة الثانية : الكتـــــــــــــابة : فنؤمن بأن الله تعالى كتب في اللوح المحفوظ ما هو كائن إلى يوم القيامة : << ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء و الأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير >> [ الحج : 70 ] .
-
قال المصنف رحمه الله تعالى : المــــــــرتبة الثالثة : المشيـــــــــــئة : فنؤمن بأن الله تعالى قد شاء كل ما في السموات و الأرض لا يكون شيئ إلا بمشيئته , ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن .
-
قال المصنف رحمه الله تعالى : المـــــــرتبة الرابعة : الخلــــــــــــــق : فنؤمن بأن الله تعالى : << خالق كل شيئ وهو على كل شيئ وكيل * له مقاليد السموات و الأرض >> [ الزمر : 62_ 63 ] .
-
قال المصنف رحمه الله تعالى : وهذه المراتب الأربع شاملة لما يكون من الله تعالى نفسه , ولما يكون من العباد , فكل ما يقوم به العباد من أقوال أو أفعال أو تروك فهي معلومة لله تعالى , مكتوبة عنده , و الله تعالى قد شاءها وخلقها : << لمن شآء منكم أن يستقيم * وما تشآءون إلآ أن يشآء الله رب العالمين >> [ التكوير : 28 _ 29 ] , << ولو شآء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد >> [ البقرة : 253 ] << ولو شآء الله ما فعلوه فذرهم وما يفترون >> [ الأنعام : 137 ] << و الله خلقكم وما تعملون >> [ الصافات : 96 ]
-
هل نترك العمل لأن كل شيئ مقدر ؟
-
كيف يكون الإستسلام للقدر ؟
-
هل صحيح أن مذهب الأشاعرة هو مذهب أهل السنة في القدر ؟
-
هل من أنكر العلم والمشيئة منكر للكتابة و الخلق ؟
-
هل العرش أول المخلوقات أم القلم ؟
-
ما هي أقسام المشيئة ؟
-
هل الأقدار المضرة للعبد تختص بتكفير ذنوب العبد ؟
-
ما معنى قول العلماء أن " ما " في قوله تعالى << و الله خلقكم وما تعملون >> موصولة ؟
-
هل قول أهل العلم " أن الله يعلم ما كان وما يكون لو كان كيف كان يكون " صحيح ؟
-
كيف الجمع بين قولنا إن الله إذا رأى من عبده خيرا وفقه إليه وبين قوله تعالى : << وما تشآءون إلا أن يشآء الله >> ؟
-
هل القلم كتب وانتهى أم مازال يكتب ؟
-
ما هو الفرق بين القضاء والقدر ؟
-
متى يعتمد المؤمن على الدعاء فقط دون فعل الأسباب ؟
-
المناقشة .
-
قال المصنف رحمه الله تعالى : ولكننا مع ذلك نؤمن بأن الله تعالى جعل للعبد اختيارا وقدرة بهما يكون الفعل .
-
قال المصنف رحمه الله تعالى : و الدليل على أن فعل العبد باختياره وقدرته أمور : الأول : قوله تعالى : << فأتوا حرثكم أنى شئتم >> [ البقرة : 223 ] , وقوله << ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة >> [ التوبة : 46 ] فأثبت للعبد إتيان بمشيئة وإعداد بإرادته .
-
قال المصنف رحمه الله تعالى : الثاني : توجيه الأمر و النهي إلى العبد , ولو لم يكن له اختيار وقدرة لكان توجيه ذلك إليه من التكليف بما لا يطاق , وهو أمر تأباه حكمة الله تعالى ورحمته وخبره الصادق في قوله : << لا يكلف الله نفسا إلا وسعها >> [ البقرة : 286 ] .
-
قال المصنف رحمه الله تعالى : الثالث : مدح المحسن على إحسانه , وذم المسيئ على إساءته , و إثابة كل منهما بما يستحق .