النقص في التربية سبب للهزيمة . حفظ
الشيخ : ... وحينما يعلم الله عز وجل من هؤلاء أنهم يستحقون نصر الله ييسر لهم السبل التي لا تخطر في بالهم سلوكها لأن الله عز وجل ينصر من يشاء والله المستعان
الحلبي : شيخنا أشرتم في كلامكم قبل قليل إلى غزوة حنين والآيات المعروفة فيها التي تمثل بحق منهجا عظيما هل من الممكن أن نقول كقاعدة بأن النقص في التربية سبب للهزيمة بدلالة هذه الآيات ؟
الشيخ : لا شك
الحلبي : الله أكبر
الشيخ : لاشك هذا فيه عبرة لأننا نحن نعتقد أن الصحابة قد ربوا لكن من زاوية وحدة أعجبوا فكان ذلك سببا لهزيمتهم فأين المسلمون اليوم من قيامهم بكل ما يجب عليهم ؟ لو درسنا ترجمة أفراد من أي جماعة التي تؤمّر عليها أميرا على مثل يقين لوجدناهم ليسوا مسلمين لا أقول مؤمنين ليسوا مسلمين يعني ليسوا سالكين على الإسلام إلا ما شاء الله وقليل ما هم مع ذلك هم هؤلاء الجماعة يريدون أن يقيموا دولة الإسلام ويريدون أن يجاهدوا الكفار والحكام الذين ظهر منهم الكفر الصراح ليس هذا أبدا بالمستطاع أنا بهذه المناسبة أذكر وبعض أخواننا يذكرون هذا مني جيدا فأنا معجب بكلمة قالها رجل جاهلي لصاحبه يدل على أنه كان يعني مفكرا سليم التفكير وهي القصيدة المعروفة لامرئ القيس " بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه *** وأيقن بأنا لاحقين بقيصرا
فقلت له لا تبكي عينك إنما *** نحاول ملكا أو نموت فنعذرا "
هذا الشطر الأخير من البيت هو الذي يعجبني هو يحاول ملكا نحن نحاول إقامة حكم إسلامي كيف علينا أن نمشي في الطريق بحدود استطاعتنا فإما أن نصل إلى إقامة الحكم وإما أن نكون معذورين أما وضع قيود وشروط وعدد يجب أن يتوفر فهذا كله ضرب في حديد بارد لا قيمة له .