شرح قول المصنف : الخامسة عشرة: أن هذه المسألة لا يعرفها أكثر الصحابة. السادسة عشرة: جواز كتمان العلم للمصلحة. السابعة عشرة: استحباب بشارة المسلم بما يسره. الثامنة عشرة: الخوف من الاتكال على سعة رحمة الله. التاسعة عشرة: قول المسؤول عما لا يعلم: الله ورسوله أعلم. العشرون: جواز تخصيص بعض الناس بالعلم دون بعض. الحادية والعشرون: تواضعه صلى الله عليه وسلم لركوب الحمار مع الإرداف عليه. الثانية والعشرون: جواز الإرداف على الدابة. الثالثة والعشرون: فضيلة معاذ بن جبل. الرابعة والعشرون: عظم شأن هذه المسألة. حفظ
الشيخ : " الخامسة عشرة أن هذه المسألة لا يعرفها أكثر الصحابة " كيف؟ لماذا ؟
الطالب : لأن معاذ تأخر
الشيخ : لأن معاذ أخبر بها عند موته بعد أن مات كثير من الصحابة أخبر بها تأثماً يعني خروجا من إثم الكتمان، ثم إن معاذا رضي الله عنه علم أن الرسول عليه الصلاة والسلام يخشى أن يتكل الناس بها ويتكلوا عليه ولم وقد جزم رضي الله عنه أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يرد كتمها مطلقاً لأنه لو أراد كتمها مطلقا نعم ما أخبر بها معاذا ولكنه عليه الصلاة والسلام أخبر بها من يعرف معناها من يعرف معناها وأما من لا يعرف معناها ويُخشى أن يتكل فيتكل فهذا لا بأس ألا يخبر بها
" السادسة عشرة جواز كتمان العلم للمصلحة " نعم وهذه ما هي على إطلاقها حتى المؤلف ما أراد الإطلاق جواز كتمان العلم للمصلحة، لأن كتمانه على وجه الإطلاق ليس بمصلحة لكن كتمانه لكن كتمانه في بعض الأحوال أو عن بعض الأشخاص قد تقتضيه المصلحة ولا لا ؟
الطالب : نعم
الشيخ : كما أن العمل قد تقتضي المصلحة تركه وإن كان مصلحة ( هم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يهدم الكعبة ويبنيها على قواعد إبراهيم ) لكن منعه من ذلك مصلحة خوف أن يفتتن الناس لأنهم كانوا حديث عهد بكفر وأسر ذلك إلى من ؟
الطالب : عائشة
الشيخ : إلى عائشة فالمهم أن كتمان العلم لمصحلة جائز ولكن ليس من المصلحة كتمانه على سبيل الإطلاق بل لا بد من العلم ولكنه قد يكون مصلحة قلنا هاه
الطالب : لبعض الأشخاص
الشيخ : لبعض الأشخاص أو في بعض الأحوال نعم فلكل مقام مقال أما كتمانه على سبيل الإطلاق فلا ولهذا أخبر معاذ بهذا الحديث وكان من حكمة الله عز وجل أن يُخبر به نعم من اللي يسأل الحين ؟
السائل : الحديث الآن كيف يتكلوا والحديث طرفان متساويان يعني حق الله على العباد إذا أدوا الفرائض
نعم من اللي يسأل الحين ؟
السائل : الحديث كيف يتكلوا والحديث ... يعني حق الله على العباد إذا أدوا فرائضه
الشيخ : إيه لأنه يخشى من بعض الناس ما يفهم الحديث على وجهه يظن الإنسان إذا أخلص العبادة وإن لم يتعبد بما شرع الله ...السائل : ... ذكرها النبي أن عمل فله الجنة
الشيخ : إيه
السائل : كيف؟
الشيخ : من عمل هذا الشيء فله الجنة مع وجود الإخلاص وبقية الأعمال
الطالب : ... ليس على إطلاقه
الشيخ : أيهن؟
الطالب : هذا
الشيخ : ...
الطالب : طيب ... الآيات
الشيخ : نحن قلنا ما عرفها إما لأنه ماتوا قبل أن يبينها معاذ يعني معاذ لأن معاذ
الطالب : لا إشكال الآيات اللي وردت
الشيخ : ... الآيات المؤلف يتكلم عن الحديث يقول أكثر الصحابة ما يعرفون لماذا؟ لأنهم ماتوا قبل أن يخبر به معاذ
الطالب : يخبر بالحديث
الشيخ : يخبر بهذه المسألة ويحتمل أيضا أن هذه المسألة التي خافها الرسول عليه الصلاة والسلام لكن هذا ماهو بالظاهر لأن أكثر الصحابة يفهمون ما قاله الرسول عليه الصلاة والسلام ولا يتكل إلا أفراد من الصحابة أما بالنسبة لموتهم قبل إخبار معاذ فهذا كثير نعم
طيب جواز كتمان العلم للمصلحة قلنا هذا مقيد ببعض الأحوال أو الأشخاص وليس كتمان العلم دائما من المصلحة طيب الدليل على جوازه مما من فعل معاذ ولا من قول الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
الطالب : من قوله
الشيخ : من قول الرسول لا تبشر فإن معناه اكتمه عنهم لا تخبرهم بذلك نعم ونظير هذا ما حدث لأبي هريرة حيث أعطاه النبي عليه الصلاة والسلام نعليه وقال ( بشر الناس أن من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه دخل الجنة ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام نسيت لفظ الحديث لكنه وافق عمر فضربه في صدره حتى سقط على الأرض وقال ما يمكن تقول للناس هذا الكلام نعم هذا ما يصلح حتى رجع إلى النبي عليه الصلاة والسلام وحصل بقية الحديث، الحاصل أنه قد يكون في بعض الأحيان الإخبار بالعلم يكون فيه فتنة تقف الآن أمام أناس عصاة ثم تذكرهم بآيات الوعظ والرجاء مناسب ولا مو مناسب ؟
الطالب : مو مناسب
الشيخ : وش المناسب ؟
الطالب : الوعيد
الشيخ : ذكر آيات الوعيد وأحاديث الوعيد نعم لو جاؤوا مقبلين وقالوا والله حنا فعلنا كذا وكذا حنا سرقنا زنينا قتلنا الناس بغير حق أشركنا بالله وتعرف أنهم يريدون التوبة وش تذكرهم؟ بآيات الوعد والرجاء إيه نعم بآيات الوعد والرجاء لأن لكل مقام مقالا
الطالب : شيخ الحديث ما يدل على أن الفرق بين البشارة والإخبار ، أو نهاه عن التبشير ولم ينهاه عن الإخبار
الشيخ : لا معناه أفلا أبشر الناس يعني أخبرهم بهذا الخبر لأنه يبشر هذا المعنى ماهو بمعناه أن أقول أبشروا ويقول لك قل، وأما إذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا لا بأس به
الطالب : ما يدل على هذا ؟
الشيخ : لا ما يدل على هذا
" الثامنة عشرة الخوف من الاتكال على سعة رحمة الله " من أين تُؤخذ؟ ( لا تبشرهم فيتكلوا ) وهذا صحيح لأن الاتكال على رحمة الله يوجب مفسدة عظيمة وهي الأمن من مكر الله الاتكال على سعة الرحمة يولد مفسدة عظيمة وهي الأمن من مكره فإن الإنسان يعصي الله ثم تأتيه النعم تباعاً يشوفه يقول والله الحمد لله ، الله رحيم يشوف النعم ... وهو نازل في معصية الله فيتكل على رحمة الله ويأمن مكره كما أن الأمر بالعكس لو جاء مسألة القنوط فإن الإنسان يقنط من رحمة الله عز وجل ... ويستبعد التوبة ويستبعد التوفيق فينحسر وهذا أيضاً يوجد من بعض الناس قد يوجد من بعض المخبتين على أنفسهم أنهم ييأسون يقول ما ، فات الأمر هذا غلط بل إن الله تعالى رحمته واسعة أقبل إلى الله كل هذا يمكن، ولهذا قال العلماء ينبغي أن يكون سير العبد إلى ربه بين الخوف والرجاء قال الإمام أحمد: " يبنغي أن يكون سائرا إلى الله بين الخوف والرجاء فأيهما غلب هلك صاحبه " إن غلبتَ الرجاء وش ... أي مسألة يقع فيه؟
الطالب : الأمن من مكر الله
الشيخ : الأمن من مكر الله وإن غلبت الخوف جاء القنوط من رحمة الله خلك بين بين وقال بعض العلماء إن كان مريضا فالأولى أن يغلِّب جانب الرجاء وإن كان صحيحا فليغلب جانب الخوف هذان قولان وقال آخرون: بل الأولى إذا نظر إلى رحمة الله وفضله أن يغلب جانب الرجاء وإذا نظر إلى فعله وعمله يغلب جانب الخوف ويستدلون لذلك بقول الله تعالى: (( والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة )) أي خائفة ألا يكون تُقبل منها لتقصير أو قصور ، نعم وهذا القول جيد هذا القول جيد بأن يكون الإنسان له نظران نظر إلى رحمة الله عز وجل فيُغَلب جانب الرجاء إن عمل صالحا غلب أن الله قبله إن عمل سيئا أقبل إلى الله بالتوبة وغلب جانب نعم جانب الرجاء لقبول التوبة ويغلب إذا نظر إلى فعله وقصوره وتقصيره وتفريطه أو إفراطه غلب جانب الخوف حتى إذا نظر إلى فعله يغلب جانب الخوف أقبل على الله وتاب نعم وإذا نظر إلى رحمة الله ما يقول أنا والله عملت ... إنه مثلا إنه ما يقبل منه ما دام إنه يعمل على وفق الشرع فليغلب جانب الرجاء بالنسبة إلى الله وجانب الخوف بالنسبة إلى عمله طيب
" التاسع عشر قول المسؤول عما لا يعلم الله ورسوله أعلم "
الطالب : ...
الشيخ : وش هي ... وش هي؟
الطالب : سابعة عشر
الشيخ : " سابعة عشر استحباب بشارة المسلم بما يسره " هذه بعد صحيح هذه من أحسن الفوائد استحباب بشارة المسلم بما يسره من أين تؤخذ من الحديث؟ ألا أبشر الناس دل هذا على أن البشارة مطلوبة بما يسره من أمر الدين والدنيا ولا من أمر الدين فقط؟
الطالب : الدين والدنيا
الشيخ : نعم أمر الدين والدنيا فلهذا بشر النبي عليه الصلاة والسلام أهله بابنه إبراهيم فقال: ( ولد لي الليلة ولد وسميته إبراهيم ) عليه الصلاة والسلام وكذلك إبراهيم بشرته الملائكة (( بشرناه بغلام عليم )) (( بغلام حليم )) الغلام العليم غير الغلام الحليم الغلام العليم إسحاق والغلام الحليم إسماعيل فالمهم أن البشارة بما يسر المرء في دينه أو دنياه هذه أمر مطلوب
ونأخذ منها أيضا فائدة ثانية وهو أنه ينبغي على الإنسان إدخال السرور على إخوانه المسلمين ما أمكن ... عليهم بالقول أو بالفعل يعني بعض الناس مثلا إذا لقيته بوجه منطلق وأقول هذا وأنا أقصر في هذه الأمور أنا أقصر في مسألة انطلاق الوجه لأن هذا طبيعتي وأسأل الله أنها يزين ...لكن الكلام على إنه إذا لقيت صاحبك بوجه منطلق فهذه مما يدخل السرور عليه أو بشرته بما يسره أبشر ما شاء الله طيب لو تخبره مثلا بأن جوابك صحيح وجيد وعملك زين مثلا هاه كيف هذه زين بشرط إنك ما تخدعه أما إن خدعته وكان عمله سيء جدا ثم تقول والله يا زينه هذا طيب ... عن عمل الرجل يعني افرض مثلا إنك عطيته يعرب بيت من الأبيات أو يشرح بيت من أبيات الألفية أو من العقيدة أو آية من القرآن وجاب الشرح يعني شرح ما هو في مستواه أقل من مستواه بكثير نعم تبشره تقول والله هذا بحث طيب ما شاء الله كيف وصلت إلى هذه النتائج ولا لا؟ ما تقول هذا لكن تقول مثلا تستطيع تقول له أرجو أن يكون هذا مثلا إن هذا مبتدأ المطاف أو مبتدأ السعي وإن شاء الله تعالى تتقدم أكثر نعم والحقيقة أنه أعجبني وتعتقد أنه ما أعجبك يعني سياق الكلام أعجبني اجتهادك فيه وأن من اجتهد وإن أخطأ له أجر ، نعم فالحاصل أن المسائل هذه البشارة وإدخال السرور يجد الإنسان فيها خير كثير وثِق بأن الله سبحانه وتعالى يجازيك بمثل ما عملت لأن الجزاء من جنس العمل تكون أنت بنفسك دائماً مسرور وفي فرح والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه نعم ولهذا يقول علم الرجال ولا الفنجان صحيح ولا لا؟ علم الرجال ولا الفنجان يعني كوني أجلس عند الرجل ويحدثني بحديث طيب وشيق ويوسع صدري أحسن من كونه فنجال أو إبريق شاي وبينهما فرق فالحاصل من المسائل هذه مثل ما قال المؤلف رحمه الله استحباب بشارة المسلم بما يسره أمر ينبغي التفطن له لأنه مفيد جدا ومهم نعم
السائل : ...
الشيخ : أيها
السائل : يعني ...
الشيخ : لا أبداً ... المقصود وش؟ الإنسان يمدح لأجل نفسه لأجل نفسه وأما يبي يمدح لأجل نفع غيره وتشجيعه على الخير فهذا خير لأن الله مدح أهل الخير بأعمالهم الحسنة والنبي عليه الصلاة والسلام قد يثني على المرء في حياته وبعد مماته نعم ومثل ما قال الرسول عليه الصلاة والسلام في عامر بن الأكوع قال: ( قل أن يأتي بها عربي مثله إنه لجاهد مجاهد ) نعم
السائل : ...
الشيخ : إيه نعم
الطالب : كراهة
الشيخ : كراهة أن ... بما يقول وهذه أيضا فائدة لأن بعض الناس يسوق الأشياء التي تدخل الحزن على الناس هذه ما ينبغي إلا في بعض الأحوال إذا قال إنه يمكن معالجة هذا الأمر نعم هذا طيب ... ويساعدك على معالجته أو إنه يفيد في الإصلاح يفيد في الإصلاح فهذا طيب أما إدخال السوء على المسلم فهذا لا ينبغي يروى عن النبي عليه الصلاة والسلام من حديث ابن مسعود أنه قال : ( لا يحدثني أحد عن أحد بشيء فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر ) وهذا الحديث فيه ضعف لكنه حقيقة الأمر أنه عملي ومفيد يعني ما ينبغي للإنسان يبحث عن عيوب الناس أو يحرص على أن أحدا يذكر أحدا عنده بسوء لأنك إذا ذكر عندك رجل بسوء لو إنه يعاملك معاملة طيبة ويحترمك ويعني لا بد أن يكون في قلبك شيء عليه مهما كان لكن إذا كنت تعامله وأنت لا تعلم عن سيئاته ولا فيه محذور مثلا أتعامل معه فهذا يكون أطيب وربما يأخذ مني أكثر ويكون نصحي له أنا أعظم والنفوس بإذن الله تنفر ينفر بعضها من بعض قبل الأجسام فالمهم أن هذه مسائل الحقيقة دقيقة ومسائل محل دراستها علم النفس لكنها الإنسان العاقل يفهمها نعم
" التاسعة عشر قول المسؤول عما لا يعلم الله ورسوله أعلم " وين من اللي قاله ؟
الطالب : معاذ
الشيخ : معاذ قال الله ورسوله أعلم وأقره النبي صلى الله عليه وسلم ، طيب هنا إشكال أولا الواو الله ورسوله ولم ينكر عليه الرسول صلى الله عليه وسلم عطف رسول الله على الله بالواو وأنكر على الرجل الذي قال ما شاء الله وشئت قال:( أجعلتني لله ندا بل ما شاء الله وحده ) فهل بينهما تناقض أو لا؟ غانم غانم هاه معاذ قال للرسول عليه الصلاة والسلام الله ورسوله أعلم فقرن علم الرسول بعلم الله ولا قال له الرسول أجعلتني لله ندا وقال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم ما شاء الله وشئت فأنكر عليه وقال: (أجعلتني لله ندا) وش الفرق بينها ؟نعم
الطالب : هذه تتعلق بالمشيئة وهذه تتعلق بالعلم حيث أن المشيئة تكون لجانب لله أولى يعني ثم تقول لا يجوز أن تعطفها لأن إذا عطفناها جعلنا يعني قارنّا الله عز وجل والنبي صلى الله عليه وسلم بالمشيئة وأما العلم فهو يعني لأن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم هذا الشيء من إن كان مستقبليا من علم الله عز وجل إذا أخبر...
الشيخ : طيب فيه شيء ثاني ؟
الطالب : يقال عطف الرسول على اسم الله تعالى في الأمور الشرعية جائز وفي الأمور القدرية لا يجوز
الشيخ : إيه زين ...
الطالب : ...
الشيخ : إيه ولا يشاؤوا إلا أن يشاء الله هم ... الجواب في الحقيقة ما قاله الأخ محمد العلوم الشرعية عند الرسول عليه الصلاة والسلام منها علم لكن الأمور الكونية ما له تعلق بالتدبير والمشيئة من الأمور الكونية القدرية لكن العلم الشرعي الرسول عليه الصلاة والسلام عنده علم سواء كان وحياً فعليا أو إقراريا على هذا يجوز نحن الآن أن نقول لو قال لنا قائل هل سيقع في هذا الشهر أمطار يجوز نقول الله ورسوله أعلم؟
الطالب : لا، نقول: الله أعلم
الشيخ : لأن الرسول ما يعلم هذا لكن لو سألنا سائل هل يحرم صوم يوم العيدين وحنا ما ندري نقول الله ورسوله أعلم؟
الطالب : نعم
الشيخ : لأن هذا علم شرعي والرسول عنده علم منه بلا شك ولهذا الصحابة عندما تشتبه عليهم المسائل أين يذهبون إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ويحلها لهم نعم نظير ذلك الإتيان الكوني والإتيان الشرعي قال الله تعالى (( ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله )) يعني هذا إتيان شرعي حكمه ... الشرعية الرسول يعلمها وله حظ منه يؤتيها لكن لو تقول مثلا هل الرسول عليه الصلاة والسلام يؤتي أحداً رزقا يرزق أحد الآن ما يمكن ما يمكن فهناك فرق بين الأمور الكونية والأمور الشرعية إيه نعم
الطالب : يا شيخ
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : إي نعم ... العلم لأنه يعلم بالشريعة وإن مات
الطالب : ...
الشيخ : لأن ما من أمر حادث إلا وفيه حكم ... وله حكم من الكتاب والسنة كل أمر حادث لابد أن يكون حكمه موجودا في الكتاب والسنة لأن الله يقول (( اليوم أكملت لكم دينكم )) لكن الذي يخفى تطبيق هذا على الكتاب والسنة فإن الناس فيه ينقسمون إلى ثلاثة أقسام: قسم مصيب وقسم يخطئ وقسم لا يظلم ... أما حقيقة الأمر أنه ما من أمر يقع إلى يوم القيامة إلا وقد علم حكمه في الكتاب والسنة إما نصا ظاهرا أو صريحا أو منصوصا أو مفهوما أو مستنبطا أو قياسيا إيه نعم هاه
الطالب : ...
الشيخ : (( وأنزلنا عليك الكتاب تبياناً ))
الطالب : لكل شيء
الشيخ : (( لكل شيء )) تجد محمد عبده رحمه الله كان جالسا مع رجل نصراني في فرنسا قدم لهم صاحب المطعم طعاما
الطالب : أي محمد عبده ما نعرفه
الشيخ : طيب تعرف ... محمد عبده هذا أستاذ في مصر عالم معروف
الطالب : نعم معروف ...
الشيخ : شيخ محمد رشدي رضا المهم أنه كان في مطعم من مطاعم باريس فقدم صاحب المطعم طعاما ممتازا فقال النصراني لمحمد عبده في القرآن (( وأنزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء )) نعم فأخرج لي من القرآن كيف نصنع هذا الطعام كيف طبعا القرآن ما فيه ... طعام تضيف ... ما في قال طيب هذا موجود في القرآن قال ما هو موجود قال موجود في القرآن ودعا صاحب المطعم وقال تعال كيف صنعت هذا الطعام قال أضيف كذا وجبت كذا وزينت كذا إلى آخره قال هذا ما أرشدنا إليه القرآن نعم وين؟ قال لأن الله يقول (( فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) فأنا ما أدري الله ... ماذا أصنع أسأل القرآن فيه تبيان لكل شيء بس إنما الذي يخفى هو استخراج هذا الحكم من القرآن والسنة هذا الذي يخفى إيه نعم
" العشرون جواز تخصيص بعض الناس بالعلم دون بعض " جواز تخصيص بعض الناس بالعلم دون بعض هذا واضح من أين ؟ خص الرسول صلى الله عليه وسلم معاذاً بهذا العلم دون أبي بكر وعمر وعثمان وعلي نعم فيجوز أن يخصص بعض الناس بالعلم دون بعض على حسب الحال وهذا صحيح أيضاً حتى بالنسبة للوقت الحاضر من الناس من لو أخبرته بشيء من العلوم افتتن نعم وقال ابن مسعود : " إنك لم تحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة " وعن علي قال: " حدث الناس بما يعرفون " فبعض الناس ما يحسن أن تحدثه بكل شيء فتخصص بعض الناس بعلم دون بعض حسب مقدرته وحسب فهمه وحسب قبوله لهذا العلم
" الحادي والعشرون تواضعه صلى الله عليه وسلم في ركوب الحمار مع الإرداف عليه " إي والله الرسول عليه الصلاة والسلام لا شك أنه أشرف الخلق جاها نعم ولو شاء أن يركب على ما يريد لركب لكنه عليه الصلاة والسلام أشد الناس تواضعاً ركب الحمار وزيادة على ذلك ما انفرد به بل أردف عليه مع أن الكبراء ما يرضون أنهم يركبون أحد حتى إنهم إذا رأوا واحد ... قال تعال تركب مع فلان على ظهر دابته أما الرسول عليه الصلاة والسلام فهو أشد الناس تواضعا ركب الحمار وأردف معاذا خلفه ولا رأى في ذلك أي منقصة بل حقيقة الأمر أن الذي يتواضع لله عز وجل لا إذلالاً لنفسه أن الله يرفعه نعم
الثاني والعشرون إيه نعم بعض الناس يعطيه الله نعمة ولكن ما يفعلها يُذل نفسه لا يريد أن يتواضع لله تعالى بحيث أن الناس ما يتمارون في هذه النعم مثلا يعطيه الله مثلا قدرة على أن يركب سيارة يقول لا ما أبي أركب سيارة أبي أركب حمار ما خص التواضع لله سبحانه وتعالى وأن الناس لا تنكسر قلوبهم إذا رأوه ركب هذا الشيء لكن بس يبي يذل نفسه ويمنعها مما أباح الله له وفرق بين الأمرين
" الثاني والعشرون جواز الإرداف على الدابة " من أين يُؤخذ؟ من إرداف النبي صلى الله عليه وسلم معاذا ولكن بشرط أن تكون الدابة قادرة على ذلك فإن لم تقدر وشق عليها هذا فلا يجوز
" الثالث والعشرون فضيلة معاذ " في ماذا ؟ تخصيص الرسول عليه الصلاة والسلام له في هذا العلم وإردافه إياه أيضا
"والرابعة والعشرون عظم شأن هذه المسألة "
الطالب : ...
الشيخ : هاه
الطالب : إنه الثالث والعشرون عظم هذه المسألة ...
الشيخ : ... موجودة ؟
الطالب : لا
الشيخ : لا عندنا موجودة عظم شأن هذه المسألة ولهذا ساقها النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ وجعلها من الأمور التي يبشر بها اللهم صل وسلم على رسول الله
الطالب : ...