قال المؤلف " وهي بالاعتبار الأول مترادفة لدلالتها على مسمى واحد، وهو الله - عز وجل - وبالاعتبار الثاني متباينة لدلالة كل واحد منها على معناه الخاص في الحي، العليم، القدير، السميع، البصير، الرحمن، الرحيم، العزيز، الحكيم. كلها أسماء لمسمى واحد، وهو الله سبحانه وتعالى، لكن معنى الحي غير معنى العليم، ومعنى العليم غير معنى القدير، وهكذا". حفظ
الشيخ : ثم يقول : " هل هي مترادفة أو متباينة ؟ " الترادف معناه أن يكون لفظان يدلان على شيء واحد .
والتباين أن يكون لفظان كل واحد منهما له معنى فهل أسماء الله متباينة أو مترادفة ؟ فهمتم التباين والترادف إيش هو التباين ؟ أن يكون كل لفظ دالا على معنى، الترادف أن يكون اللفظان دالين على معنى واحد واضح .
إنسان وبشر إيش هي ؟ مترادف لأنها تدل على شيء واحد هل أسماء الله كذلك ؟ بينها المؤلف .
قال : " وهي بالاعتبار الأول " أي باعتبار دلالتها على الذات " مترادفة لدلالتها على مسمى واحد، وهو الله عز وجل وبالاعتبار الثاني متباينة لدلالة كل واحد منها على معناه الخاص به " واضح يا جماعة لو سألك سائل ماذا تقول في أسماء الله هل هي متباينة أو مترادفة ؟
فالجواب : نعم باعتبار دلالتها على الذات يعني على الله وحده مترادفة لأنها كلها تدل على شيء واحد العزيز الحكيم السميع البصير تدل على شيء واحد باعتبار دلالة كل واحد منهما على معنى خاص تكون متباينة وهذه الأمثلة .
يقول المؤلف : " فالحي، العليم، القدير، السميع، البصير، الرحمن، الرحيم، العزيز، الحكيم. كلها أسماء لمسمى واحد، وهو الله " واضح " ولكن معنى الحي غير معنى العليم، ومعنى العليم غير معنى القدير، وهكذا " المثال واضح والحمد لله فهذه القاعدة هي القاعدة الأصيلة اللغوية الشرعية .
المعتزلة قالوا : لا أسماء الله مجرد أعلام ما تدل على وصف ولهذا يثبتون الأسماء ولا يثبتون المعاني وهذا كما قال شيخ الإسلام رحمه الله مخالف لجميع لغات العالم كل العالم إذا أتوا بالمشتق يعلمون أنه متضمن إيش ؟ للمشتق منه فلا يقولون للأعمى أنه بصير ولا للبصير أنه أعمى ولا للقوي أنه ضعيف ولا للضعيف أنه قوي كل العالم العرب وغير العرب إذا أتوا باللفظ المشتق فإنهم يريدون إيش ؟ المعنى الذي اشتق منه طيب صار هذه القاعدة تفيدنا في الرد على من ؟ على المعتزلة الذين أثبتوا الأسماء دون الصفات .