ما رأيكم في ردود طلاب العلم على بعضهم حتى وصلوا إلى اتهام النيات ؟ حفظ
السائل : في ردود الآن في الساحة على طلاب العلم وعلى العلماء والشيء الملاحظ في هذه الردود اتهام النيات يا شيخ
الشيخ : أي والله
السائل : ماذا ردكم على هذا أو تفسيركم له ؟
الشيخ : أن يتق الله أيش ردنا في هذا أن يتقوا الله في إخوانهم المسلمين وأن يصفوا نواياهم وقلوبهم وأن لا يحقد بعضهم على بعض ( لا تحاسدوا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله إخوانا ) كما أمركم الله
نحن نقول يا أستاذ دائما وأبدا مشكلة العالم الإسلامي الآن هو بعدهم عن شيئين اثنين لكن إحداهما أخذ الطريق أما الأخرى لا، لا بد أنكم سمعتم في بعض أشرطتي أو كلماتي أن الإصلاح يبدأ من التصفية والتربية لا بد سمعتم به
السائل : نعم شيخ
الشيخ : فالتصفية فيه شيء من هذا لكن التربية ما فيه في العالم الإسلامي فهذي المشكلة فتجد طلاب العلم الذين يفترض فيهم أن يكونوا على أكمل خُلق حسن ما حووا إلا شيء من العلم كان حُجة عليهم وليس حجة لهم فما الحل ليس لها إلا الله تبارك وتعالى
ومن كان حريصاً من أهل العلم على أن يمشي على هاتين الركيزتين التصفية والتربية فعليه أن ينشأ من حوله على هذا الأساس منذ نعومة أظفاره حتى إذا يعني كبروا ونشأوا نشأوا على العلم الصحيح والتربية الصحيحة
أما هؤلاء الكبار الذين فاءوا إلى وجوب التصفية وأخذوا بحظ وافر أو قريب من ذلك منه فهؤلاء نادر جدا فيهم من هو قد صفى نفسه من الأخلاق السيئة الحسد الحقد والعياذ بالله اليوم الأمر ظاهر جداً حتى من بعض الخاصة ، حتى من بعض الخاصة، حتى أجد نفسي مضطرا أحيانا أن أقول بظاهر قوله تعالى وحين أقول بظاهر أعني ما أقول: (( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم )) قلت ظاهر لأن ظاهر الآية ليس هناك أمر بالمعروف والنهي عن المنكر لكن تعرفون حديث أبي بكر الصديق حينما أنكر على بعض الناس وذكر لهم أنهم يتؤولونها على غير تأويلها وذكر الحديث الذي يأمر المسلمين بأن يأمروا بالمعروف وأن ينهوا عن المنكر - بسم الله - فالظاهرة المنتشرة الآن في الآونة الأخيرة في السعودية قبل ذلك في كثير من البلاد الإسلامية هذي الحقيقة ليس لها علاج إلا بالأخذ بالأسباب الممكنة واللجوء إلى الله عز وجل أن يصلح أحوال المسلمين وإلا فلا وجه إطلاقا أن والدعاة إلى الكتاب والسنة والذين ينتمون إلى مناهج السلف الصالح ليس هناك مطلقا ما يسوغ لهم أن ينقسموا إلى طائفتين بل إلى طوائف يعادي بعضهم بعضاً كما لو كان هناك سلفيون وأعداؤهم صوفيون وهم طائفة وحدة كلهم يقول أنا على الكتاب والسنة وإن كان بعضهم لا يرضى بأن ينتسب إلى السلف الصالح وهذا من المشاكل التي وقعت عندكم