لماذا عندما نكون مجتمعين في مجلسكم نصلي في مكاننا ولا نذهب للصلاة في المسجد ؟ حفظ
الشيخ : نعم
السائل : سؤال عارض ... الأذان ... بقول إن الشيخ الألباني جالس أثناء الأذان ... فممكن إنك تبين لنا ذلك ؟
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : أي نعم
الطالب : ...
الشيخ : الأصل لا شك وهذا الذي نحن نواظب عليه دائما وأبدا أن تؤدى الصلاة خمس في المساجد وذلك من الواجبات التي يهملها كثير من المسلمين وهذا لا يجوز ولكن كل قاعدة لها مستثنيات كما جاء في بعض الأحاديث ( إلا من عذر ) ( مَن سمع النداء ولم يجب ولا عذر له فلا صلاة له ) وهذا طبعاً له تفصيل ثاني إنما الشاهد ( ولا عُذر له ) العذر يختلف من إنسان لآخر بعض هذه الأعذار واضحة بينة لدى كل الناس رجل مثلاً مريض رجل ضرير ليس له قائد يقوده مثلا والطريق وعر وصعب ومن الصعب عليه حيث لم يتمرن الذهاب إلى مثل الأماكن البعيدة وهذا نادر جدا فقد يقال هذا معذرو بينما الرسول عليه السلام ما عذر عمرو ابن مكتوم مع تحقق بعض هذه الأوصاف لأنه يبدو أنه كان متمرناً على السير كما نرى ذلك في كثير من المصابين بهذا المرض
أريد أن أقول بعض هذه الأعذار واضحة وبينة أعذار أخرى نسبية أي لا يمكن لكل الناس أن يشعروا بأنها عذر فهنا يأتي مبدأ ( التقوى هاهنا التقوى هاهنا ) فمن وجد في نفسه عذرا فالله عز وجل إن علم منه ذلك لم يؤاخذه وإلا آخذه
نأتي إلى أصل السؤال والجواب عليه بعد هذه المقدمة أنا شخصيا كنت منذ قرابة عشر سنوات مثل هذا الاجتماع نسمع الأذان نخرج جميعاً إلى المسجد لكن بعد ذلك أو قبل ذلك كنت أخرج فقط إعمالاً للحكم الشرعي وأنا خاضع له لكن في نفسي ما فيها من الشعور بأن هذا مثلا فيه فض الجماعة وتفريق الموضوع وتشتيته ولكن الحكم هكذا فكنا ننطلق إلى المسجد مهما كان الجمع كبيرا بعد ذلك الإنسان مهما تعلم فهو لا يزال جاهلا لما وقفنا على كتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم الرازي وهذا من كتب تراجم رواة الحديث الأصول العتيقة القديمة بدأت أقرأ فيه في المقدمة يذكر هناك تراجم لكثير من أئمة السنة ومنهم بصورة خاصة الإمام أحمد ابن حنبل فوجدت هناك ما يأتي
" كانوا في مجلس يتدارسون فيه العلم فأُذن لصلاة الظهر فقال أحد الحاضرين مذكراً الإمام أحمد وغيره بأنه حضرت الصلاة فلو أننا خرجنا إلى المسجد فقال الإمام أحمد نحن الآن في طاعة الله وفي عبادته وسنصلي هنا "
لما قرأت هذا النص وعن إمام السنة كما ذكرت لكم آنفاً بالنسبة للأخذ ما دون القبضة قلت الآن اطمئن قلبي إمام السنة يجد أن الاجتماع في السنة يُعتبر عذراً لترك الجماعة بجماعة مش ترك الجماعة مطلقاً ترك الجماعة لجماعة هذا استفدناه من هذه الرواية ثم نحن نلاحظ أن الوضع اليوم في هذه المساجد كما سمعتم الآن بين يدي الأذان هذه المساجد ممتلئة بالبدع والمحدثات من الأمور لو أردنا أن نتوسع في التفقه والتجاوب مع ما يقتضيه وجود مثل هذه البدع في المساجد لما صلينا في مسجد لأنه قد جاء عن ابن عمر السابق الذكر في سنن أبي داود بسند قوي " أنه دخل مسجداً فسمع رجلاً يقول الصلاة الصلاة قال لمن كان معه هيا بنا اخرجوا من المسجد لا نصلي في مسجد فيه بدعة "
لكننا نقول لو أردنا أن نطبق مثل هذا لطلقنا المساجد بالثلاثة وعطلنا إيش الجماعة وهذا لا يجوز في الإسلام بطبيعة الحال مهما كان شأن هؤلاء في الإغراق في الإحداث بالدين ولكن إذا ما وجدت مثل هذه المناسبة ووجدت سابقا كما ذكرنا لكم عن الإمام أحمد ثم جد في هذه المساجد من المخالفات ما لم يكن سابقاً ومن ذلك أن الإمام الذي يؤم الناس اليوم قد يكون أمياً لا يحسن القراءة قد يكون قارئاً ولكن لا يحسن العقيدة قد قد إلى آخره فإذن أقل ما نقول نجد لنا عذراً يا شيخ أحمد أن نصلي في هذا المكان لا سيما وجمعنا هنا أكثر وأطيب إن شاء الله تعالى
الطالب : يا سيدي بما أنني إمام المسجد وأملك مفتاح إضافياً للمسجد بعد أن نخلص الجلسة إن شاء الله نذهب إلى المسجد لأنه أرحب في الصلاة من هنا
الشيخ : ... أنت إمام اليوم أما بكرا سيقال يلا كش
الطالب : ...
الشيخ : كش كش ما بتعرف كش عندنا في اللغة
الطالب : هههه
الشيخ : هاي كش يعني بنفروا الدجاج
الطالب : هههه
الشيخ : طيب إذا أخرنا الصلاة لا بأس ... صلاة العشاء إلى السنة
الطالب : نعم
الشيخ : تابع