كلام الشيخ عن أقسام السنة وضرورة التمسك بها حفظ
الشيخ : فهذا الاستطراد يؤدي بي إلى أن ألفت النظر إلى أهمية السنة أعني السنة المحمدية بطبيعة الحال وهي التي تنقسم عند العلماء إلى ثلاثة أقسام : قول وفعل وتقرير أي : ما قاله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فهو سنة وما فعله فهو سنة وما شاهده بعينه ولم يفعله ولا قاله لكن شاهده بعينه وأقره فهذا أيضا صار سنة وهذه تسمى بالسنة التقريرية هذه السنة بأقسامها الثلاثة هي التي عناها نبينا صلوات الله وسلامه عليه في حديثه المشهور والصحيح أيضا وأعني ما أقول حينما أقول في الحديث المشهور والصحيح أيضا أشير إلى أن ليس كل حديث مشهور هو في واقعه يكون صحيحا بل فقد يكون لا أصل له أو موضوعا قد يكون بعضكم رأى في بعض المساجد وعلى باب المنبر إذا دخل أحدكم المسجد عفوا ( إذا صعد الخطيب المنبر فلا صلاة ولا كلام ) هذا الحديث يكتب فوق باب المنبر في كثير من المساجد ( إذا صعد الخطيب المنبر فلا صلاة ولا كلام ) وهذا حديث غير صحيح والحديث الصحيح ما رواه البخاري ومسلم ( إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليصل ركعتين وليتجوز فيهما ) هناك يقول : إذا صعد الخطيب المنبر فلا صلاة وهذا ليس بصحيح والحديث الصحيح يقول : ( إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليصل ركعتين وليتجوز فيهما ) الشاهد : أن الحديث هذا الذي كنت في صدد قوله هو أولا : مشهور وصحيح أيضا ألا وهو قوله عليه الصلاة والسلام : ( تركت فيكم أمرين لن تضلوا لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما : كتاب الله وسنتي ) ( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ) أي مستحيل أن تضلوا ( ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ) فهذا الحديث يعطي للمسلمين العصمة من الضلال بشرطين اثنين أو بشرط واحد يجمع أمرين اثنين ألا وهو : التمسك بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم لا بد لي وقد طال المشوار فأخشى أن أنسى العودة إلى ما كنت فيه فأعوذ أذكركم أن تذكروني إن نسيت فأقول حينما قال عليه السلام : ( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما : كتاب الله وسنتي ) لا شك أن الحكم من حيث وجوب التمسك بالسنة هو كالحكم من حيث وجوب التمسك بالكتاب فهما توأمان لا ينفصلان أحدهما عن الآخر لا بد من التمسك بالأمرين الكتاب والسنة لكن من حيث الواقع هناك فرق بين القرآن وبين السنة من حيث طريق ورودهما فالقرآن جاءنا متواترا كما تعلمون ومحصورا بين دفتي المصحف الكريم
أما السنة فهي بسعة دائرتها أولا فهي مبثوثة في مئات الكتب ألا وهي كتب السنة ثم فيها ما صحت نسبته إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وما لم تصح نسبته ولذلك فليس من السهل أن يتمسك المسلمون بالسنة إلا إذا أرشدهم إليها علماؤهم الذين يعرفون السنة الصحيحة من السنة الضعيفة وها أنا قد قدمت لكم مثلين أحدهما غير صحيح ( إذا صعد الخطيب المنبر فلا صلاة ولا كلام ) وكثير من الناس حينما يدخلون المسجد والإمام يخطب فيرى هذا الداخل يريد أن يصلي يقول له اجلس اجلس الخطيب بدل أن يدله على السنة يصرفه عنها لماذا ؟ لأنه هو بنفسه انصرف عنها تورط بهذا الحديث غير الصحيح ( إذا صعد الخطيب المنبر فلا صلاة ولا كلام ) وجهل أو غفل على الأقل عن الحديث الصحيح ( إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليصل ركعتين ) ثم ليجلس لكن بشرط أن يتجوز أي يخففهما فإذن السنة تحقق الضمان الذي قاله الرسول عليه السلام ( تركتم فيكم أمرين لن تضلوا ) إنما تكون هذه العصمة لمن تمسك بالسنة الصحيحة مع القرآن وليس بكل ما يقال إنه سنة لأنه في الواقع إذا ما تمسك المسلم بكل قول سمعه أو قرأه فهو سيقع في الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من حيث لا يدري ولا يشعر ولذلك جاء في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : ( من حدث عني بحديث وهو يُرى أنه كذب فهو أحد الكذابين ) ( من حدث بحديث وهو يُرى ) أي الحديث يعلم عند أهل العلم بأنه كذب فهذا المحدّث الذي يحدث بما لا يعلم صحته لكن العلماء يعلمون أنه غير صحيح يكون هذا المحدّث الجاهل بما يحدث يكون أحد الكذابين الكذاب الأول هو الذي اختلقه والكذاب الثاني هذا الذي نشره إذن خلاصة هذه الكلمة .
أما السنة فهي بسعة دائرتها أولا فهي مبثوثة في مئات الكتب ألا وهي كتب السنة ثم فيها ما صحت نسبته إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وما لم تصح نسبته ولذلك فليس من السهل أن يتمسك المسلمون بالسنة إلا إذا أرشدهم إليها علماؤهم الذين يعرفون السنة الصحيحة من السنة الضعيفة وها أنا قد قدمت لكم مثلين أحدهما غير صحيح ( إذا صعد الخطيب المنبر فلا صلاة ولا كلام ) وكثير من الناس حينما يدخلون المسجد والإمام يخطب فيرى هذا الداخل يريد أن يصلي يقول له اجلس اجلس الخطيب بدل أن يدله على السنة يصرفه عنها لماذا ؟ لأنه هو بنفسه انصرف عنها تورط بهذا الحديث غير الصحيح ( إذا صعد الخطيب المنبر فلا صلاة ولا كلام ) وجهل أو غفل على الأقل عن الحديث الصحيح ( إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليصل ركعتين ) ثم ليجلس لكن بشرط أن يتجوز أي يخففهما فإذن السنة تحقق الضمان الذي قاله الرسول عليه السلام ( تركتم فيكم أمرين لن تضلوا ) إنما تكون هذه العصمة لمن تمسك بالسنة الصحيحة مع القرآن وليس بكل ما يقال إنه سنة لأنه في الواقع إذا ما تمسك المسلم بكل قول سمعه أو قرأه فهو سيقع في الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من حيث لا يدري ولا يشعر ولذلك جاء في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : ( من حدث عني بحديث وهو يُرى أنه كذب فهو أحد الكذابين ) ( من حدث بحديث وهو يُرى ) أي الحديث يعلم عند أهل العلم بأنه كذب فهذا المحدّث الذي يحدث بما لا يعلم صحته لكن العلماء يعلمون أنه غير صحيح يكون هذا المحدّث الجاهل بما يحدث يكون أحد الكذابين الكذاب الأول هو الذي اختلقه والكذاب الثاني هذا الذي نشره إذن خلاصة هذه الكلمة .