غسل الجمعة هل هو ليوم الجمعة أم لصلاة الجمعة ؟ حفظ
السائل : غسل الجمعة هل هو ليوم الجمعة أم لصلاة الجمعة ؟ لورود أدلة مختلفة
الشيخ : هو لصلاة الجمعة
السائل : لأن ورد أدلة ( غسل الجمعة واجب على كل محتلم ) أو ( غسل يوم الجمعة )
الشيخ : ما في خلاف (من أتى الجمعة فليغتسل ) فإذا واحد ما اغتسل لصلاة الجمعة يغتسل فيما بعد لمن ؟
السائل : لأنه ورد أدلة يعني يفهم منها أنه ، أو فهم بعضهم أن الغسل ليوم الجمعة بشكل عام يعني قبل الصلاة أو بعد الصلاة .
الشيخ : هذا الحكم يختلف الجواب فيه باختلاف فهم الغاية منه هل يعني الأمر فيه تعبدي أم معقول المعنى ؟ فمن قال بأنه تعبدي غير معقول المعنى قد يقول ولو ما اغتسل قبل الجمعة فيغتسل بعدها لأنه لليوم ، ومن يقول أنه معقول المعنى مثلي أنا فيقول لا لا بد أن يغتسل لصلاة الجمعة لماذا ؟ لأن الذي يغتسل بعد صلاة الجمعة أولاً لم يحقق قوله عليه السلام : ( من أتى الجمعة فليغتسل ) فهذا أتى الجمعة ولم يغتسل بينما الذي اغتسل للجمعة قد اغتسل ليوم الجمعة ، واضح ؟
السائل : نعم
الشيخ : هذا أولاً ، وثانياً قلت بالتفريق بين من يقول إنه تعبدي وبين من يقول أنه معقول المعنى ، أنا أقول معقول المعنى لماذا ؟ لأن سبب قوله عليه السلام : ( من أتى الجمعة فليغتسل ) كما قالت السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها : ( أن الأنصار كانوا أصحاب أعمال وكانوا يلبسون الصوف وكانوا في أيام الصيف إذا دخلوا المسجد كان يشم منهم روائح كروائح الضأن ولذلك قال لهم عليه السلام : لو اغتسلتم ) لو حض لم يأمر ثم بعد ذلك أمرهم ، فإذن هو معقول المعنى ، هو لإزالة الرائحة الكريهة التي تتحقق من عاملين اثنين ، العامل الأول أنهم أصحاب أعمال والعامل الثاني أنهم يحضرون مجتمعا كبيراً يوم الجمعة فأمرهم بالاغتسال بعد أن كان حضهم فإذن المقصود هو الاغتسال للجمعة وليس ليوم الجمعة