تنبيه الناس إلى أدب التثاؤب وخاصة في الصلاة حفظ
الشيخ : وسمعت آنفاً وقبل أن يلقى السؤال السابق سمعت صوت متثائب في الصلاة ، سمعت صوت متثائب في الصلاة يقول : هاه ، هذا أدب بل سوء أدب يخل به المسلم خارج الصلاة ويتضاعف السوء داخل الصلاة ذلك لأن النبي صلى الله عليه واله وسلم كان يقول : ( إذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع ) ( إذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع ) ما معنى الكظم ، (( والكاظمين الغيظ )) إيش معناه هو الذي يملك نفسه ويشد عليها بأعصابه ولا يجعل لفمه ينفتح هكذا بالتثاؤب ويقول آه فليكظم ما استطاع ، فإن لم يستطع الكظم فليضع يده على فمه ولا يقول : آه ، آه فإن الشيطان يضحك منه وفي رواية يدخل فيه فيه أي في فمه هذا مطلقاً فما بالكم إذا كان المسلم قائماً بين يدي ربه يناجيه لو أنه وقف بين إنسان وعبد لله مثله أمام رجل كبير ملك وزير أمير إلى آخره لاستحى أن يفتح فمه أمامه فضلاً عن أن يرفع صوته بتثاؤبه فما بال المسلم يخل بهذا الأدب وهو بين يدي ربه تبارك وتعالى ، لذلك أردت أن أذكر والذكرى تنفع المؤمنين وبخاصة أن مثل هذا الحديث أقول آسفاً قل ما تسمعونه إنما تسمعون من أكثر المعلمين والواعظين والخطباء والمرشدين إنما تسمعون أموراً متكررة بينما هناك أشياء مخالفة للشريعة ومتكررة دائماً وأبداً ومع ذلك فلا مذكر بها ولا ناهي عنها ، من ذلك هذا الحديث الذي سمعتموه آنفاً ( إذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع ) ما ينبغي أن يفتح فمه كالجورب هكذا لا ، وإنما يكظم ما استطاع فإن لم يستطع فيضع يده على فمه هذه عادة منتشرة والناس عنها غافلون وهناك شيء آخر ذكرت آنفاً ونحن جالسون هناك في الغرفة والآن ونحن في المسجد الذي نرجوا أن يمتلئ إن شاء الله بالمصلين