ما تعليقكم على من يحتج على جواز التبرك بالحجرة وجدرانها بما ورد عن ثابت البناني في التبرك ؟ حفظ
السائل : ترجمة أحمد بن عبد المنعم القزويني تكلم ، أورد كلاماً على جواز التبرك بالحجرة وجدرانها فما تعليقكم على ما أورده ؟
الشيخ : عمن
السائل : عن ثابت البناني
الشيخ : من ؟
السائل : ثابت البناني، هو ذكرها على سبيل الإقرار كما فهمت فما تعليقكم حفظكم الله ؟
الشيخ : هل كان ابن عمر يتتبع آثار النبي صلى الله عليه وسلم أم لا ؟ هل يشرع ذلك ؟
السائل : لا يشرع ؟
الشيخ : هل يشرع ما فعله ثابت البناني ؟
السائل : لا، لكن يا شيخ الإشكال في احتجاج الذهبي رحمه الله بما كان يفعل وكان صاحب سنة
الشيخ : الذهبي ليس بأعلى عندنا من ثابت البناني فضلاً عن عبد الله بن عمر بن الخطاب وما قلته قلته عن ثابت وعن عبد الله فهو أيضاً ثابت بالنسبة للذهبي
السائل : بارك الله فيك
الشيخ : رواية بالسند الصحيح عن ابن عمر نفسه أنه كان يكره مس قبر النبي صلى الله عليه وسلم وخذها فائدة عزيزة ولعزتها علقتها على كتابي القديم * تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد * قد كنت ذكرت ثمة رواية عن بعض المتأخرين تشبه هذه فوجدتها كنزاً ثميناً أنني عزوته إلى عبد الله بن عمر وبسند صحيح ( أنه كان يكره مس قبر النبي صلى الله عليه وسلم ) ومن هنا نحن لا نلتقي مع الشيخ عبد الرحيم الطحان الذي أثار في هذا الزمان التبرك بآثار الصالحين ويحتج لذلك ببعض ما ثبت عن بعضهم بعد وفاة الرسول عليه السلام نحن شخصياً لا ننكر ولا مجال للإنكار من حيث الرواية والدراية معاً أن غير قليل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يتبركون ببعض آثاره وفي قيد حياته ، لكن نختلف عن الطحان وغيره بأننا لا نوسع الدائرة وذلك لأمرين اثنين :
الأول : هناك فرق كبير بين ما يصنع بالرسول عليه السلام من التبرك في قيد حياته حيث يمكنه أن يصلح ما قد يفسده المتبرك أما بعد وفاته وقد انتهت الشريعة وأخذت حدودها الكاملة فلا مجال هناك لمثل هذا الاستدراك أو هذا التصريح هذا من جانب . ومن جانب آخر فحماية لحمى التوحيد مع الزمن المديد يكون من باب سد الذريعة أن يغلق هذا الباب بالنسبة للذين يأتون من بعده عليه السلام لأن الذين يأتون من بعده ولو كانوا من التابعين قد يكونون من الذين أسلموا حديثاً وقد يكونون من الأعراب أو من الأعاجم الذين يسلمون ويحملون معهم بعض عاداتهم وتقاليدهم ويطبقونها بسبب جهلهم في التبرك بالرسول عليه السلام ، فغلق هذا الباب هو متجاوب تماماً مع قادعة سد الذريعة ، ولذلك ما نجد هذا النوع من التبرك شائعاً بعد وفاة الرسول عليه السلام كما شائع فيما جاء بعده من الزمان ، وبخاصة أن هذا التبرك ما وقف عند ما فعل به عليه السلام بل اشتطوا في ذلك كمثل تلك الكلمات التي أظنك حكيتها أنت عن الطحان ايش هذا ؟ هذا كلام ... سمه ما شئت لذلك فإذا كان ابن عمر يتتبع آثار الرسول عليه السلام ويتبرك بها وهي أماكن وطأها عليه الصلاة والسلام وقد يكون صلى في بعضها مع ذلك فأبوه عمر أفقه منه وأعرف بعاقبة الأمور منه بكثير ولما لا ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حقه : ( يا ابن الخطاب ما سلكت فجاً إلى سلك الشيطان فجاً غير فجك ) هذا الفاروق بحق هو الذي ( قال في حجة له حينما نزل منزلاً ورأى الناس يقصدون ناحية فسأل إلى أين يذهب هؤلاء قال : هناك مصلى صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا أيها الناس من أدركته الصلاة في مصلى من هذه المصليات )