تتمة الجواب عن سؤال : هل الواجب على الإنسان أن يبتعد عن الوظيفة التي بها منصب رفيع أم يدخل فيها ؟ حفظ
الشيخ : فقلت بأن المسألة تختلف من شخص إلى آخر أعني بذلك بين أن يكون ضعيفاً وأنت ذاكر أحسن مني موعظة الرسول لأبي ذر ، وإما أن يكون قوياً صاحب إرادة وحزم وعزم لا يلين أمام المتجبرين والناهين عن المعروف والآمرين بالمنكر هذا أعتقد وجوده فرض عين لقلة من ينهض بمثل هذا الواجب لكن أنا ما أقول فلان يصلح لهذا أو لا يصلح لأني أنطلق من مثل قوله تعالى : (( بل الإنسان على نفسه بصيراً )) هذا الجواب
السائل : ...
الشيخ : نعم
السائل : كما تعلم مسيرة السلف البعد عن السلاطين وأعمال السلاطين
الشيخ : لكن ليسوا كلهم فيهم هكذا وفيهم هكذا وأنا ارى انه السبب أنه وجد من النوعين هو اختلاف طبائع الناس أولاً مع ملاحظة شيء آخر أيضاً اختلفهم في مدى تقواهم لله عز وجل فقد يؤثر الإنسان أن يكون موظفاً لدى الدولة طمعاً في الجاه في المال وهو يعلم أنه قد يقصر في القيام بما يجب عليه وهذا يدل على قلة تقوى بينما ناس آخرون يرون بأنهم لا يخضعون للجاه وللمنزلة وإنما يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر مهما كانت الظروف المحيطة بهم وهؤلاء بلا شك فيهم قلة لذلك نحن ما نستطيع أن نقول أنه كل واحد ينبغي أن يحافظ على هذا المركز ، على هذه الوظيفة أو كل واحد ينبغي أن يفر منها فراره من الأسد .
السائل : ...
الشيخ : لا بد أن تقرأ في بعض التراجم أن كثيراً ممن من أهل الحديث فضلاً عن غيرهم ممن ولوا القضاء فأحسنوا في ذلك وذكروا بالخير بينهما آخرون ذكروا بالشر والسبب هو ما ذكرته آنفاً ، كما أن مثلاً يذكرون عن الإمام الزهري تذكرون ماذا قيل فيه ؟ كأنه كان جندياً أو كان
السائل : يغشى السلطان
الشيخ : نعم
السائل : يغشى السلطان ، سفيان بن عيينة
الشيخ : سفيان بن عيينة أيضاً هكذا ولذلك الحقيقة نحن لا نستطيع أن نقول أن فلان كان يعني مائلاً إلى الدنيا بسبب اتصاله بالسلطان ، قد وقد ، ونحن نعلم من التاريخ القديم والحديث أن اتصال بعض العلماء بالحكام تارة شر قديم جداً لأنهم يزينون لهم سوء أعمالهم وتارة فيه خير كبير ، لأنهم يدفعون باتصالهم شراً عظيماً عن الأفراد من الأمة ، لكن هؤلاء قلة ونادرون جداً في كل المجتمعات خاصة في مجتمعنا في هذا الزمان ، لا إله إلا الله
الطالب : شيخنا لا نريد أن نطيل عليكم نحن بين أيديكم
الشيخ : بارك الله فيكم أهلاً وسهلاً مرحباً ، أنت الآن على سفر غداً ؟
الطالب : إن شاء الله
الشيخ : الساعة كم تتحرك ؟
الطالب : يعني بإذن الله قد نخرج شيخنا الساعة الحادية عشر من البيت إن شاء الله ، أرجو الله ذلك ، إقلاع الطائرة واحدة ونصف بنكون في المطار يعني اثنا عشر ، اثنا عشر الا شوي ، بإذن الله عز وجل
الشيخ : وحدة ونصف الطائرة
الطالب : الإقلاع وحدة ونصف .