هل حديث رد السلام في الصلاة بالإشارة بالرأس نسخ بحديث رد السلام باليد . ؟ حفظ
السائل : ذكرت ان الرسول صلى الله عليه وسلم في بداية الامر اشار برأسه ثم في الحديث الثاني أشار بيده فهل نفهم ان -يعنى - الاشارة بالرأس منسوخة ام بقيت على الاصل ؟
الشيخ : لا ليس هناك نسخ . النسخ كما لا يخفى على طلاب العلم من أمثالنا يكون عند وجود التعارض اما حينما لا يكون هناك تعارض وانما كما يقول ابن تيمية رحمه الله : " هذا من اختلاف التنوع وليس من اختلاف التضاد " . بل انا اقول ان هذا التنويع الذى شرعه الرسول صلى الله عليه وسلم في رد السلام فى الصلاة فيه حكمة بالغة لان الاشارة بالرأس ألطف وأليق بالمصلى الذى قد أمر بقوله عليه السلام كما جاء في صحيح مسلم من حديث جابر ابن سمرة رضي الله تعالى عنه : قال : ( كنا اذا صلينا -ورأى النبي - وسلمنا اشرنا بأيدينا فقال لهم ، ما لى اراكم رافعي ايديكم كأنها اذناب خيل شمس ؟ ) وفى رواية - وهذا الذى يهمنا الان- ( اسكنوا في الصلاة ) فمعنى الرواية انما يكفى احدكم اذا سلم على أخيه ان يلتفت يمينا ويقول السلام عليكم ورحمة الله ويسارا السلام عليكم ورحمة الله، لكن الرواية الاخرى هي الشاهد ( اسكنوا ففي الصلاة. ) أي لا تتعاطوا في الصلاة حركات لا تليق ولا تتناسب مع الخشوع و السكون في الصلاة ( اسكنوا في الصلاة. ) وحينئذ فمن القواعد الشرعية ان المسلم اذا اضطر او كان بحاجة ما ان يأتي بحركة ما وهو قائم بين يدى الله تبارك وتعالى فينبغي ان يأتي بأقل من الحركة مما يحقق له قصده ورغبته. وأنا اتصور الآن أن رجلا يصلى اقبل الرجل اليه من القبلة وقال السلام عليكم ما في داعى يعمل له هكذا بالمروحة يرفع يده ،وانما اشارة بالرأس وانتهى الامر . كما انه العكس تماما اذا دخل رجل من وراء الصفوف وقال السلام عليكم ما يكفى انه يرفعه يده ويعمل هكذا ، يرفع العلم حتى يفهم ان السلام قد وقع في محله مشروعا ونحن قد اجبناك عنه برفع الاشارة المعبرة والمفصحة . فإذن لكل من السنتين الفعلتين وهى الاشارة بالرأس والاشارة باليد محلها المناسب للصلاة .بقى عندك شيء ؟
السائل : بقي عندي سؤال ..