ما حكم استعانة المسلم بالجن ؟ حفظ
السائل : أستفسر حول موضوع تلبّس الجني بالإنس .
الشيخ : أيوه .
السائل : فكثير من الأدبيات صدرت تحذّر من الجان ومن التلبّس وحول مسألة إخراج الجنّ بهذه الطرق التي نسمعها يعني حبينا نسمع رأيك في هذا الموضوع ؟
الشيخ : نحن كثيرا ما نسأل عن هذا و اليوم بالذات سألني سائل من الضّفّة الغربيّة ، بيقول أنه هو نسب هذا إلى غيره ، لكن كأنّي شعرت هو المعني بأنه هناك شخص من الإخوان الطيبين له أخ جني صالح وأنه يستقي منه الأخبار فأنا تكلّمت معه طويلا في هذا الصدد وقال لي إذا شئت أنا آتيك على موعد تحدده لكي نعطيك بعض التفاصيل قلت له آسف لأني أعتقد أن الاستعانة بالجن أو المؤاخاة مع الجن كما يقولون اليوم هذا سبيل ضلال وأنه لا يجوز للمسلم أن يستعين بمن يظن أنه من الجن لأنه لقوله تبارك وتعالى (( وأنه كان رجال من الإنس يعودون برجال من الجن فزادوهم رهقا )) بالإضافة إلى ذلك أن المسلم يخالط أخاهم المسلم الإنسي سنين طويلة وهو واثق به وإذا بعد هذا السنين كلها يتبين أنه ليس كذلك وهو مثله يعامله ويفهم منه ويأخذ ويعطي و و إلى آخره ، فكيف بإمكان الإنسي أن يعرف هذا الشخص اللي هو من عالم ما يسمى اليوم بما وراء المادة كيف بإمكانه أن يعرف بأنه مسلم أو كافر أو يعرف بأنه صالح أو طالح ونحن الإنس ما عاد نتمكن من الوثوق بعضنا في بعض ولذلك فنحن نرى سد هذا الباب إطلاقا إلا فقط مما ثبت في السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم أولا وعن بعض علماء المسلمين ثانيا وفي مقدمتهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله من تلاوة بعض الآيات القرآنية على الممسوس من الجن هذا يمكن أن يقال بجوازه وفادئته ملموسة قديما وحديثا أما التوسع بأكثر من هذا القدر فهذا لا يجوز شرعا لأنه من مزالق الأقدام ولأنه من الممكن أن يضلل هذا الإنسي بهذا الجني بما قد يقدمه إليه من أخبار أو معلومات يتوهم الإنسي أنها معلومات صحيحة وصادقة هذا ما نعتقده وندين الله به .