قضيت شبابي في طلب العلم في الجوامع والمدارس الدينية وأخذت من كل علم من العلوم الإسلامية والعربية بنصيب، ولكن المشكلة التي أواجهها والتي تقض مضجعي وتعكر صفو حياتي، وتجعلني أشعر بالقلق والخوف، أن أوهاماً ووساوس وخواطر تسيطر علي، منها ما تكون كفراً، ولكني لم أتفوه بها، وحاولت جهد الإمكان أن أعالجها بكثرة الذكر واللجوء إلى الله والتضرع إليه تعالى أن ينقذني من هذه الخواطر دون جدوى، وإني أشكو من قسوة شديدة في قلبي ومن ضجر ومللٍ وكسلٍ في أداء الفرائض، إني أشعر كأن قلبي صحراء قاحلة وظلام دامس، وجميع آفات القلب مسيطرة علي من كبرياء، ورياء، وحقد، وحب للمدح، وبغض للذم.. الخ. يقول: فلا أدري هل أنا مؤاخذ على هذه الخواطر، وكيف أستطيع معالجة نفسي الأمارة بالسوء أرجو منكم مساعدتي وإرشادي إلى الصراط المستقيم؟ . حفظ