تتمة فوائد الآية (( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون )) . حفظ
الشيخ : قال الله تعالى: (( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء )) .
من فوائد هذه الآية الكريمة: أن الذين قتلوا في سبيل الله ليسوا أمواتا بل أحياء، ووجه الدلالة قوله: (( لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا )) ولكن هل هذه الحياة كحياة الدنيا ؟ لا، بل هي حياة برزخية ليست كحياة الدنيا .
من فوائدها: أنه إذا ثبت هذا للشهداء فإنه يثبت للأنبياء من باب أولى، فالأنبياء أحياء، ويمتاز الأنبياء عن الشهداء بأن الله حرم على الأرض أن تأكل أجسادهم بخلاف الشهداء، فإن الأرض تأكلهم ولكن قد لا تأكل بعضهم إكراما لهم، وإلا فالأصل أنهم كغيره تأكلهم الأرض .
ومن فوائد الآية الكريمة: إثبات العندية لله عز وجل، أي أن يكون أحد من الخلق عند الله، لقوله: (( بل أحياء عند ربهم )) وهذه عندية خاصة كقوله تعالى: (( إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون )) .