سلسلة الهدى والنور-782
الشيخ محمد ناصر الالباني
سلسلة الهدى والنور
هل يجوز إنزال النصوص المطلقة في التكفير والتبديع على المعينين دون الرجوع إلى العلماء المعاصرين.؟
السائل : سمعنا فضيلة الشيخ شريطكم حول البدع والتبديع ، الشريط السابق حفظكم الله ونفع بعلمكم ، وهناك بارك الله فيكم سؤال الشيخ : عفواً وتبديع إيش ؟
السائل : حول البدع وما ... .
الشيخ : لا لا أريد أن تعيد كلامك .
السائل : أقول يا شيخ سمعنا شريطكم حول البدع والمبتدعة الشريط الأخير هذا وصلنا في السعودية و كنا ... .
الشيخ : أنت أخي صدرت منك كلمة تبديع فمن المبدع ؟ ومن المبدع ؟
السائل : جزاك الله خير اسحبها يا شيخ
الشيخ : سحبناها طيب
السائل : هناك سؤال بارك الله فيك يا شيخ
الشيخ : أيوه
السائل : يتعلق بالشريط السابق كما لا يخفاكم الدعوة السلفية تعتمد على الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح وكما أنه لا يصح الاحتجاج ببعض الآيات والأحاديث من غير الرجوع إلى فهم السلف الصالح لها وكذا لا يجوز أخذ أقوال السلف كقولهم الجهمية كفار أو قولهم من قال أن القرآن مخلوق فهو كافر من غير أن يرجع لفهمهم في تنزيلها على الأعيان الموجودة في عصرهم فهل يجوز بارك الله فيكم لآحاد الناس أن يأخذ هذه الإطلاقات فينزلها على المعين في هذا الوقت ؟ أم لا بد من النظر إلى هذه الإطلاقات بفهم علماء أهل السنة والجماعة في هذا العصر ؟ فما أنزلوه على الأعيان جاز لنا إنزاله ما تقولون حفظكم الله ؟
الشيخ : أقول هذا السؤال مع الأسف يتكرر كثيراً في الآونة الحاضرة وجوابي يفهم من أجوبة سابقة لي منذ السنين الطويلة حول من هم بلا شك عندنا من الفرق الضالة إن لم نقل في الجملة إنها من الفرق الكافرة لأن الفرق التي أخبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عنها وأنها كلها في النار فهي كلها في النار بلا شك لكن منهم من يخلد فيها أبدا و منهم من ينجوا منها كل حسب خطئه فإن كان خطؤه كفراً صريحاً وأقيمت الحجة عليه ثم أصر على كفره فهو في النار خالداً فيها أبدا ، وإلا فهو في النار تحت مشيئة الله عز وجل التي تشمل كل شخص إلا من كان كافراً مشركا ، وهنا لابد لي من وقفة قصيرة لعلكم لا تفرقون معي بين الكفر و الشرك و تعتقدون معي أن كل كفر شرك وأن كل شرك كفر، إذا كان الأمر كذلك فأمضي في إتمام الجواب و إما فلا بد لي من وقفة ها هنا .
السائل : لا لا نرى التفريق يا شيخ .
الشيخ : لا ترى التفريق ؟
السائل : نعم .
الشيخ : الحمد لله ، فأقول فمن مات من الفرق الضالة كافراً وقد أقيمت عليه الحجة وظهرت له المحجة ثم كما قال تعالى (( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم )) فهذا النوع هو الذي يستحق التكفير كلاً أو جزءا جماعة أو شخصاً معيناً بعينه بعد تحقق هذا الوصف فيه فأنا أقول وأنا أعرف تصريح كثير من علمائنا وأفاضلنا بتكفير الشيعة بل الرافضة وأنا أقول في مثل هذه المناسبة نحن نكفرهم في الجملة وليس في التفصيل وبالتعبير السوري أقول وبعض إخواننا يشهدون بهذا الذي أقول و في مجالس عديدة لا يجوز التكفير " بالكوم " مفهوم هذا اللفظ عنكم ؟ وإنما بالأعيان والأشخاص فمن وقع في الكفر لا يلزم أن يقع الكفر عليه إلا بعد إقامة الحجة عليه واضح ؟ إذا كان هذا واضحاً فمن باب أولى تعرف جواب سؤالك .
السائل : حول البدع وما ... .
الشيخ : لا لا أريد أن تعيد كلامك .
السائل : أقول يا شيخ سمعنا شريطكم حول البدع والمبتدعة الشريط الأخير هذا وصلنا في السعودية و كنا ... .
الشيخ : أنت أخي صدرت منك كلمة تبديع فمن المبدع ؟ ومن المبدع ؟
السائل : جزاك الله خير اسحبها يا شيخ
الشيخ : سحبناها طيب
السائل : هناك سؤال بارك الله فيك يا شيخ
الشيخ : أيوه
السائل : يتعلق بالشريط السابق كما لا يخفاكم الدعوة السلفية تعتمد على الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح وكما أنه لا يصح الاحتجاج ببعض الآيات والأحاديث من غير الرجوع إلى فهم السلف الصالح لها وكذا لا يجوز أخذ أقوال السلف كقولهم الجهمية كفار أو قولهم من قال أن القرآن مخلوق فهو كافر من غير أن يرجع لفهمهم في تنزيلها على الأعيان الموجودة في عصرهم فهل يجوز بارك الله فيكم لآحاد الناس أن يأخذ هذه الإطلاقات فينزلها على المعين في هذا الوقت ؟ أم لا بد من النظر إلى هذه الإطلاقات بفهم علماء أهل السنة والجماعة في هذا العصر ؟ فما أنزلوه على الأعيان جاز لنا إنزاله ما تقولون حفظكم الله ؟
الشيخ : أقول هذا السؤال مع الأسف يتكرر كثيراً في الآونة الحاضرة وجوابي يفهم من أجوبة سابقة لي منذ السنين الطويلة حول من هم بلا شك عندنا من الفرق الضالة إن لم نقل في الجملة إنها من الفرق الكافرة لأن الفرق التي أخبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عنها وأنها كلها في النار فهي كلها في النار بلا شك لكن منهم من يخلد فيها أبدا و منهم من ينجوا منها كل حسب خطئه فإن كان خطؤه كفراً صريحاً وأقيمت الحجة عليه ثم أصر على كفره فهو في النار خالداً فيها أبدا ، وإلا فهو في النار تحت مشيئة الله عز وجل التي تشمل كل شخص إلا من كان كافراً مشركا ، وهنا لابد لي من وقفة قصيرة لعلكم لا تفرقون معي بين الكفر و الشرك و تعتقدون معي أن كل كفر شرك وأن كل شرك كفر، إذا كان الأمر كذلك فأمضي في إتمام الجواب و إما فلا بد لي من وقفة ها هنا .
السائل : لا لا نرى التفريق يا شيخ .
الشيخ : لا ترى التفريق ؟
السائل : نعم .
الشيخ : الحمد لله ، فأقول فمن مات من الفرق الضالة كافراً وقد أقيمت عليه الحجة وظهرت له المحجة ثم كما قال تعالى (( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم )) فهذا النوع هو الذي يستحق التكفير كلاً أو جزءا جماعة أو شخصاً معيناً بعينه بعد تحقق هذا الوصف فيه فأنا أقول وأنا أعرف تصريح كثير من علمائنا وأفاضلنا بتكفير الشيعة بل الرافضة وأنا أقول في مثل هذه المناسبة نحن نكفرهم في الجملة وليس في التفصيل وبالتعبير السوري أقول وبعض إخواننا يشهدون بهذا الذي أقول و في مجالس عديدة لا يجوز التكفير " بالكوم " مفهوم هذا اللفظ عنكم ؟ وإنما بالأعيان والأشخاص فمن وقع في الكفر لا يلزم أن يقع الكفر عليه إلا بعد إقامة الحجة عليه واضح ؟ إذا كان هذا واضحاً فمن باب أولى تعرف جواب سؤالك .
1 - هل يجوز إنزال النصوص المطلقة في التكفير والتبديع على المعينين دون الرجوع إلى العلماء المعاصرين.؟ أستمع حفظ
هل هناك ضابط لمعرفة الأصول من غيرها أم نقول أن الشرع كله أصول.؟
السائل : في الإجابة عن عدم القيام للداخل من الأصول لأنه فهم للصحابة لتوقير الرسول عليه الصلاة والسلام ، السؤال هل هناك ضابط بمعرفة الأصول من غيرها أم أننا نستطيع أن نقول أن الشرع كله أصول ؟
الشيخ : لا هذه مسألة اصطلاحية محضة لكن كأنه أشكل علي ما قلت آنفاً ، أعد علي حتى أستوعب السؤال ثم أتبين هل هو صحيح أم ليس بصحيح ؟
السائل : قال بعض المشايخ الأفاضل في حضرتكم في جلسة علم عدم القيام للداخل من الأصول لأنه فهم الصحابة لتوقير الرسول ؟
الشيخ : هذا تعبير إذا كان روعي فيه الإصطلاح العلمي هذه مسألة فرعية وليست مسألة أصولية لكن لعل الناقل أو السامع أو الناطق تساهل هذا أو ذاك إما في التعبير أو في الفهم ، فأنا أقول الآن إن مسألة القيام للداخل هي مسألة فرعية في اصطلاح العلماء وليست أصولية لأنهم يعنون بالأصول هي القواعد وتارة يعنون بالأصول العقائد ، ثم في الحالة الأولى حينما يعنون بالأصول القواعد فيعنون بما يقابلها بقولهم الفروع وإذا عنوا بالأصول العقائد فيعنون بما يقابلها الأحكام ، فمسألتنا هذه هي ليست من الأصول على الإصطلاحين لا هو قاعدة ولا هي عقيدة وإنما هو فرع ثم هو حكم ، لكن لعل الذي قال أنه من الأصول العلمية أنه ينبغي علينا حينما نفسر حديثاً ما كما جاء في سؤال الأخ آنفا ، أن يفسر هذا الحديث على ضوء فهم السلف وتطبيق السلف إياه ، فأظن أن كلمة الأصول جاءت في مثل هذه المناسبة لا أن المسألة نفسها وهو عدم القيام للداخل هي من الأصول ، لا لكن طريقة فهمها أنه لا يشرع القيام للداخل هو الرجوع إلى أصل من أصول الشريعة وهو فهم هذه الأصول من الكتاب والسنة على ما كان عليه سلفنا الصالح ولذلك نحن نلح إلحاحاً حاراً على كل الدعاة الإسلاميين حقاً المتمسكين بالكتاب والسنة صدقاً أن لا يكتفوا في الدعوة إلى الكتاب والسنة دون أن يضموا إلى ذلك قولهم وعلى منهج السلف الصالح ، ذلك لأنني قلت مراراً وتكراراً وأعتقد أن هذا أمر لازم جداً جداً لكل داعية مسلم حقاً وهو أنه في كل الفرق التي شملها حديث الفرق أي الاثنين وسبعين فرقة الهالكة لا يوجد فيها فرقة تقول نحن لسنا على الكتاب والسنة ، كل فرقة من هذه الفرق تقول نحن على الكتاب والسنة ، إذاً ماهو الفرق الجوهري بين هذه الفرق التي تلتقي مع الفرقة الناجية في أنهم أيضاً يتمسكون بالكتاب والسنة ؟ الفرق وكما قال الشاعر : " فحسبكم هذا التفاوت بيننا وكل إناء بما فيه ينضح " ، الفرق هو أنك لا تجد حتى اليوم فرقة من تلك الفرق تقول نحن على الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح إلا الفرقة الناجية ، فهي التي تميزت منهجاً وتطبيقاً بالإنتماء إلى السلف الصالح ونحن نقول هذا ليس رأياً اجتهادياً إستنباطياً محضا بل هو النص الصريح في القرآن الكريم وفي السنة الصحيحة أما القرآن الكريم فقول رب العالمين (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً )) ولا شك ولا ريب أن أول ما يتبادر إلى الذهن أن المقصود بهذه الكلمة سبيل المؤمنين إنما هم السلف الأول الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأنهم خير القرون كما تعلمون في الحديث الصحيح بل الحديث المتواتر عندي وفي بحثي ونقدي ( خير الناس قرني ) ومن الخطأ ما تسمعونه من التعبير بخير القرون ، لا إنما قوله عليه السلام ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) فهؤلاء أهل القرون الثلاثة المشهود لهم بهذه الشهادة النبوية الطيبة هم الذين يقصدون أول ما يقصد بقوله تعالى (( سبيل المؤمنين )) طبعاً ويشمل سبيل المؤمنين من ساروا على سبيلهم ونحن نرجو الله عز وجل أن نكون من هؤلاء ، إذا كان الأمر كذلك فينبغي نحن أن نلتزم هذا المنهج دعوة وعملاً وتطبيقاً ولعله ما بلغتكم فيحسن أن أسمعكم مناقشة طريفة جرت بيني وبين من يشترك معنا في ضرورة الرجوع إلى الكتاب والسنة ولكن ذهنه كان فارغاً خالياً من ضرورة الضميمة هذه (( سيبل المؤمنين )) ، كان قد زارني في داري و أنزلته ضيفاً عندي لأنني رجوت من الاهتمام به أن يهديه الله عز وجل أن يهدي الله قوماً من ورائه لما كاد الوقت لانصرافه بعد أيام أجريت المحاورة التالية بيني وبينه ، قلت له لو سألك سائل ما مذهبك ماذا تقول ؟ قال مسلم ، قلت هذه حيدة عن الجواب ، مسلم لو سألك ما دينك فيقول أنا مسلم هذا جواب صحيح لكن السؤال كان ما مذهبك ؟ حينما تقول أنا مسلم أعتبرها أنا حيدة ، والدليل أنني سأقول لك لو أننا سألنا أي طائفة أو أي فرقة من الفرق الضالة التي أنت تعرفها اليوم ، سألناه هذا السؤال وأجابك بهذا الجواب هل ترضاه منه ؟ اسأل الإباضي واسأل الخارجي والمرجئي والمعتزلي والشيعي والرافضي و الى آخره ما مذهبك ؟ فيستعمل التقية معك كما فعلت أنت معي يقول لك أنا مسلم لكنك لا تقنع بهذا الجواب ، إذاً ما هو الصواب في الجواب ؟ عرف ما وراء الأكمة فأجاب أخيراً لكن بجواب أيضاً غير صحيح ، قال أنا مسلم على الكتاب والسنة أضاف جملة الكتاب والسنة قلت على التعبير العسكري في بعض البلاد " مكانك راوح " ، تعرفون مكانك راوح ؟ يعني في حركة لكن ما في تقدم ، قال لم ؟ قلت لو سألنا أولئك الذين لم ترض جوابهم الذي كان هو جوابك ألا يقولون لك أيضاً كما قلت أنت في المرة الثانية ؟ على الكتاب والسنة يتفتح هو قال إذاً لابد من القول على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح ، هو معنا فكراً ولكن ليس معنا تعبيراً وأسلوباً ، قلت حسناً الآن اتفقنا من حيث المنهج لكن الآن نريد أن نعبر ، لو عدنا من حيث بدأنا وسألك سائل ما مذهبك ؟ ماذا تقول ؟ قال أقول على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح ، قلت ألا يوجد في اللغة العربية ما يمكننا من تلخيص هذه الجملة الطويلة ، كل ما سألك سائل بدك تعطيه كليشة طويلة ، لو أنا رجل ألباني والعرق دساس فقد أخطئ في التعبير فأنا أستعين بك إذا لخصنا هاي الجملة كلها وسألك سائل ما مذهبك ؟ قلت أنا سلفي ، ألا يعبر عن هذه العبارة الطويلة ؟ فأقر بهذا الجواب إذا نحن لماذا انتسبنا إلى السلف ؟ ولماذا نسمي أنفسنا بالسلف أو السلفي ؟ لأننا نريد أن نفهم اللناس دعوتنا لفظاً وتطبيقاً ، هذا القيام الذي اعتاده الناس الآن ، كيف نفهمه ؟ نفهمه على ما جرى عليه سلفنا الصالح ، إلى اليوم ما يزال كثير من العلماء يفسرون قوله عليه السلام ( من أحب أن يمثل له الناس ) وفي لفظ ( أن يتمثل له الناس قياماً فليتبوأ مقعده من النار ) في تفسير هذا الحديث قولان ، الأول من أحب أن يتمثل له الناس قياماً وهو جالس فعل فارس بعظمائها ، والقول الثاني ، لا ، من أحب إذا دخل مجلساً أن يقوم الناس له قياماً كما لو أمرهم أن يقوموا له فامتثلوا لأمره ، إلى اليوم هذا التفسير بهالوجهين موجود ، إذا جئنا إلى تطبيق الصحابة والرسول عليه الصلاة والسلام مع أصحابه الكرام لمعنى هذا الحديث كيف كان ؟ إذا قيل بالقول الأول أي هو جالس وهم قيام ، معنى ذلك أنه إذا دخل وقاموا لم يشمله الحديث ، أليس كذلك ؟ أنتم معي أم لستم معي ؟ طيب لكن السلف لم يفهموا الحديث هكذا والدليل أن سبب رواية الصحابي لهذا الحديث ( من أحب أن يتمثل له الناس قياماً ) ليس لأنه كان جالساً وقاموا أي فعلوا به فعل فارس والروم لعظمائها وإنما روى هذا الحديث حين دخل مجلسا ً كهذا المجلس فقام له بعض الناس فنهاهم عن ذلك ، وقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول ( من أحب أن يتمثل له الناس قياماً فليتبوأ مقعده من النار ) إذاً هذا الصحابي الذي سمع هذا الحديث من الرسول فهمه بالمعنى الثاني وليس بالمعنى الأول وهكذا كانت حياة السلف الصالح لا يعرفون هذا القيام الذي تعرفونه في بلادكم مع أهل العلم والفضل وغيرهم أيضاً ولا أزيد على هذا فهذا القيام لم يكن معروفاً في عهد الرسول عليه السلام بل قد حدثنا بمن صحب النبي عليه الصلاة والسلام عشر سنين يخدمه لله ، قال " ما كان شخص أحب اليهم من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم رؤية وكانوا لا يقومون له لما يعلمون من كراهيته لذلك " وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو سيد البشر وأصحابه أفضل أصحاب نبي على وجه الأرض فهم أعرف الناس بمثل قوله عليه الصلاة والسلام ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقّر كبيرنا ويعرف لعالمنا حقه ) فنبينا هو كبيرهم وهو عالمهم ومع ذلك كان عليه السلام إذا دخل عليهم لا يقومون له فمن سيكون أحق بالقيام منه ؟ ومن سيكون أعرف بحق العلماء من أصحابه ؟ لا هذا ولا هذا ، إذاً نحن أي حديث جاءنا وتأوله العلماء ببعض التآويل نعود في فهمه إلى ما كان عليه سلفنا الصالح هذا أحد الأحاديث وهو ( من أحب يتمثل ... ) في تفسيره قولان ، هناك حديث آخر وظاهره أمس بموضوع هذا القيام وإن كان بعيداً عنه بعد أن يتبين صواب فهمه ، ( قوموا إلى سيدكم ) حديث معاذ فقد ذكره كثير من الشراح والعلماء في أدلة القائلين باستحباب القيام للعالم والإمام النووي رحمه الله له رسالة في هذا الموضوع ويستدل بهذا الحديث وهذا مع الأسف في اعتقادي من زلات العلماء في تفسير بعض النصوص من الناحيتين من ناحية الرواية ومن ناحية الدراية أما الرواية الحديث بلفظ ( قوموا إلى سيدكم ) هو ليس قوموا لسيدكم ، الحديث في صحيح البخاري وغيره ( قوموا إلى سيدكم ) هو ليس بلفظ قوموا لسيدكم وأظنكم أقول هذا حتى لا نتوسع في البدهيات من الأمور فأقول ، فأقول نقول بأنكم تفرقون معي أيضاً بين ما عليه رواية الحديث ( قوموا إلى سيدكم ) وبين ما يحرفه بعضهم دون قصد الى قوموا لسيدكم فأنتم معي في الفرق بين التعبيرين بين التعبير الصحيح ( قوموا إلى سيدكم ) وبين التعبير المحرف قوموا لسيدكم أليس كذلك ؟ هناك فرق ظاهر ، وبناءً على هذا الفرق الظاهر الحديث ( قوموا إلى سيدكم ) ليس له علاقة بموضوع الداخل يدخل فيقوم الناس له إكراماً وتعظيماً ، لأن هذا القيام قيام له وليس إليه ، ولهذا نحن نقول القيام اليه جائز لأن الحديث جاء نصاً صريحاً في ذلك ولكن من الذي يقوم إلى الداخل ؟ أهل المجلس كلهم ؟ إنما يقوم صاحب المجلس فهو الذي يذهب إليه ويستقبله ويجلسه في المنزل أو في المكان المناسب له ، إذا عرفنا هذه الحقيقة ساعدنا معرفنتا لما كان عليه سلفنا الصالح الى أن نفهم هذا الحديث كما جاء ( قوموا إلى سيدكم ) و ليس قوموا لسيدكم وبخاصة أن إمام السنة الإمام أحمد رحمه الله قد روى هذا الحديث في مسنده من رواية السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها في قصة طويلة بلفظ ( قوموا إلى سيدكم فأنزلوه ) ، هذه الزيادة كما يقولون اليوم في العصر الحاضر تضع النقاط على الحروف وتبطل تأويل الحديث بأنه لإكرام الداخل ويدل ويؤكد أن الأمر إنما قام للذهاب إلى السيد وهو سعد بن معاذ لإنزاله من دابته لأنه كان مريضاً مصاباً في أكحله فإذاً الإنزال هنا للحاجة وليس للإكرام والاحترام على هذا الضوء نفهم نحن القيام هذا أصله ، لكن المسألة هي نفسها ليست أصلاً فهي فرع ، لعل في هذا مايكفي إن شاء الله .
الشيخ : لا هذه مسألة اصطلاحية محضة لكن كأنه أشكل علي ما قلت آنفاً ، أعد علي حتى أستوعب السؤال ثم أتبين هل هو صحيح أم ليس بصحيح ؟
السائل : قال بعض المشايخ الأفاضل في حضرتكم في جلسة علم عدم القيام للداخل من الأصول لأنه فهم الصحابة لتوقير الرسول ؟
الشيخ : هذا تعبير إذا كان روعي فيه الإصطلاح العلمي هذه مسألة فرعية وليست مسألة أصولية لكن لعل الناقل أو السامع أو الناطق تساهل هذا أو ذاك إما في التعبير أو في الفهم ، فأنا أقول الآن إن مسألة القيام للداخل هي مسألة فرعية في اصطلاح العلماء وليست أصولية لأنهم يعنون بالأصول هي القواعد وتارة يعنون بالأصول العقائد ، ثم في الحالة الأولى حينما يعنون بالأصول القواعد فيعنون بما يقابلها بقولهم الفروع وإذا عنوا بالأصول العقائد فيعنون بما يقابلها الأحكام ، فمسألتنا هذه هي ليست من الأصول على الإصطلاحين لا هو قاعدة ولا هي عقيدة وإنما هو فرع ثم هو حكم ، لكن لعل الذي قال أنه من الأصول العلمية أنه ينبغي علينا حينما نفسر حديثاً ما كما جاء في سؤال الأخ آنفا ، أن يفسر هذا الحديث على ضوء فهم السلف وتطبيق السلف إياه ، فأظن أن كلمة الأصول جاءت في مثل هذه المناسبة لا أن المسألة نفسها وهو عدم القيام للداخل هي من الأصول ، لا لكن طريقة فهمها أنه لا يشرع القيام للداخل هو الرجوع إلى أصل من أصول الشريعة وهو فهم هذه الأصول من الكتاب والسنة على ما كان عليه سلفنا الصالح ولذلك نحن نلح إلحاحاً حاراً على كل الدعاة الإسلاميين حقاً المتمسكين بالكتاب والسنة صدقاً أن لا يكتفوا في الدعوة إلى الكتاب والسنة دون أن يضموا إلى ذلك قولهم وعلى منهج السلف الصالح ، ذلك لأنني قلت مراراً وتكراراً وأعتقد أن هذا أمر لازم جداً جداً لكل داعية مسلم حقاً وهو أنه في كل الفرق التي شملها حديث الفرق أي الاثنين وسبعين فرقة الهالكة لا يوجد فيها فرقة تقول نحن لسنا على الكتاب والسنة ، كل فرقة من هذه الفرق تقول نحن على الكتاب والسنة ، إذاً ماهو الفرق الجوهري بين هذه الفرق التي تلتقي مع الفرقة الناجية في أنهم أيضاً يتمسكون بالكتاب والسنة ؟ الفرق وكما قال الشاعر : " فحسبكم هذا التفاوت بيننا وكل إناء بما فيه ينضح " ، الفرق هو أنك لا تجد حتى اليوم فرقة من تلك الفرق تقول نحن على الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح إلا الفرقة الناجية ، فهي التي تميزت منهجاً وتطبيقاً بالإنتماء إلى السلف الصالح ونحن نقول هذا ليس رأياً اجتهادياً إستنباطياً محضا بل هو النص الصريح في القرآن الكريم وفي السنة الصحيحة أما القرآن الكريم فقول رب العالمين (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً )) ولا شك ولا ريب أن أول ما يتبادر إلى الذهن أن المقصود بهذه الكلمة سبيل المؤمنين إنما هم السلف الأول الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأنهم خير القرون كما تعلمون في الحديث الصحيح بل الحديث المتواتر عندي وفي بحثي ونقدي ( خير الناس قرني ) ومن الخطأ ما تسمعونه من التعبير بخير القرون ، لا إنما قوله عليه السلام ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) فهؤلاء أهل القرون الثلاثة المشهود لهم بهذه الشهادة النبوية الطيبة هم الذين يقصدون أول ما يقصد بقوله تعالى (( سبيل المؤمنين )) طبعاً ويشمل سبيل المؤمنين من ساروا على سبيلهم ونحن نرجو الله عز وجل أن نكون من هؤلاء ، إذا كان الأمر كذلك فينبغي نحن أن نلتزم هذا المنهج دعوة وعملاً وتطبيقاً ولعله ما بلغتكم فيحسن أن أسمعكم مناقشة طريفة جرت بيني وبين من يشترك معنا في ضرورة الرجوع إلى الكتاب والسنة ولكن ذهنه كان فارغاً خالياً من ضرورة الضميمة هذه (( سيبل المؤمنين )) ، كان قد زارني في داري و أنزلته ضيفاً عندي لأنني رجوت من الاهتمام به أن يهديه الله عز وجل أن يهدي الله قوماً من ورائه لما كاد الوقت لانصرافه بعد أيام أجريت المحاورة التالية بيني وبينه ، قلت له لو سألك سائل ما مذهبك ماذا تقول ؟ قال مسلم ، قلت هذه حيدة عن الجواب ، مسلم لو سألك ما دينك فيقول أنا مسلم هذا جواب صحيح لكن السؤال كان ما مذهبك ؟ حينما تقول أنا مسلم أعتبرها أنا حيدة ، والدليل أنني سأقول لك لو أننا سألنا أي طائفة أو أي فرقة من الفرق الضالة التي أنت تعرفها اليوم ، سألناه هذا السؤال وأجابك بهذا الجواب هل ترضاه منه ؟ اسأل الإباضي واسأل الخارجي والمرجئي والمعتزلي والشيعي والرافضي و الى آخره ما مذهبك ؟ فيستعمل التقية معك كما فعلت أنت معي يقول لك أنا مسلم لكنك لا تقنع بهذا الجواب ، إذاً ما هو الصواب في الجواب ؟ عرف ما وراء الأكمة فأجاب أخيراً لكن بجواب أيضاً غير صحيح ، قال أنا مسلم على الكتاب والسنة أضاف جملة الكتاب والسنة قلت على التعبير العسكري في بعض البلاد " مكانك راوح " ، تعرفون مكانك راوح ؟ يعني في حركة لكن ما في تقدم ، قال لم ؟ قلت لو سألنا أولئك الذين لم ترض جوابهم الذي كان هو جوابك ألا يقولون لك أيضاً كما قلت أنت في المرة الثانية ؟ على الكتاب والسنة يتفتح هو قال إذاً لابد من القول على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح ، هو معنا فكراً ولكن ليس معنا تعبيراً وأسلوباً ، قلت حسناً الآن اتفقنا من حيث المنهج لكن الآن نريد أن نعبر ، لو عدنا من حيث بدأنا وسألك سائل ما مذهبك ؟ ماذا تقول ؟ قال أقول على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح ، قلت ألا يوجد في اللغة العربية ما يمكننا من تلخيص هذه الجملة الطويلة ، كل ما سألك سائل بدك تعطيه كليشة طويلة ، لو أنا رجل ألباني والعرق دساس فقد أخطئ في التعبير فأنا أستعين بك إذا لخصنا هاي الجملة كلها وسألك سائل ما مذهبك ؟ قلت أنا سلفي ، ألا يعبر عن هذه العبارة الطويلة ؟ فأقر بهذا الجواب إذا نحن لماذا انتسبنا إلى السلف ؟ ولماذا نسمي أنفسنا بالسلف أو السلفي ؟ لأننا نريد أن نفهم اللناس دعوتنا لفظاً وتطبيقاً ، هذا القيام الذي اعتاده الناس الآن ، كيف نفهمه ؟ نفهمه على ما جرى عليه سلفنا الصالح ، إلى اليوم ما يزال كثير من العلماء يفسرون قوله عليه السلام ( من أحب أن يمثل له الناس ) وفي لفظ ( أن يتمثل له الناس قياماً فليتبوأ مقعده من النار ) في تفسير هذا الحديث قولان ، الأول من أحب أن يتمثل له الناس قياماً وهو جالس فعل فارس بعظمائها ، والقول الثاني ، لا ، من أحب إذا دخل مجلساً أن يقوم الناس له قياماً كما لو أمرهم أن يقوموا له فامتثلوا لأمره ، إلى اليوم هذا التفسير بهالوجهين موجود ، إذا جئنا إلى تطبيق الصحابة والرسول عليه الصلاة والسلام مع أصحابه الكرام لمعنى هذا الحديث كيف كان ؟ إذا قيل بالقول الأول أي هو جالس وهم قيام ، معنى ذلك أنه إذا دخل وقاموا لم يشمله الحديث ، أليس كذلك ؟ أنتم معي أم لستم معي ؟ طيب لكن السلف لم يفهموا الحديث هكذا والدليل أن سبب رواية الصحابي لهذا الحديث ( من أحب أن يتمثل له الناس قياماً ) ليس لأنه كان جالساً وقاموا أي فعلوا به فعل فارس والروم لعظمائها وإنما روى هذا الحديث حين دخل مجلسا ً كهذا المجلس فقام له بعض الناس فنهاهم عن ذلك ، وقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول ( من أحب أن يتمثل له الناس قياماً فليتبوأ مقعده من النار ) إذاً هذا الصحابي الذي سمع هذا الحديث من الرسول فهمه بالمعنى الثاني وليس بالمعنى الأول وهكذا كانت حياة السلف الصالح لا يعرفون هذا القيام الذي تعرفونه في بلادكم مع أهل العلم والفضل وغيرهم أيضاً ولا أزيد على هذا فهذا القيام لم يكن معروفاً في عهد الرسول عليه السلام بل قد حدثنا بمن صحب النبي عليه الصلاة والسلام عشر سنين يخدمه لله ، قال " ما كان شخص أحب اليهم من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم رؤية وكانوا لا يقومون له لما يعلمون من كراهيته لذلك " وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو سيد البشر وأصحابه أفضل أصحاب نبي على وجه الأرض فهم أعرف الناس بمثل قوله عليه الصلاة والسلام ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقّر كبيرنا ويعرف لعالمنا حقه ) فنبينا هو كبيرهم وهو عالمهم ومع ذلك كان عليه السلام إذا دخل عليهم لا يقومون له فمن سيكون أحق بالقيام منه ؟ ومن سيكون أعرف بحق العلماء من أصحابه ؟ لا هذا ولا هذا ، إذاً نحن أي حديث جاءنا وتأوله العلماء ببعض التآويل نعود في فهمه إلى ما كان عليه سلفنا الصالح هذا أحد الأحاديث وهو ( من أحب يتمثل ... ) في تفسيره قولان ، هناك حديث آخر وظاهره أمس بموضوع هذا القيام وإن كان بعيداً عنه بعد أن يتبين صواب فهمه ، ( قوموا إلى سيدكم ) حديث معاذ فقد ذكره كثير من الشراح والعلماء في أدلة القائلين باستحباب القيام للعالم والإمام النووي رحمه الله له رسالة في هذا الموضوع ويستدل بهذا الحديث وهذا مع الأسف في اعتقادي من زلات العلماء في تفسير بعض النصوص من الناحيتين من ناحية الرواية ومن ناحية الدراية أما الرواية الحديث بلفظ ( قوموا إلى سيدكم ) هو ليس قوموا لسيدكم ، الحديث في صحيح البخاري وغيره ( قوموا إلى سيدكم ) هو ليس بلفظ قوموا لسيدكم وأظنكم أقول هذا حتى لا نتوسع في البدهيات من الأمور فأقول ، فأقول نقول بأنكم تفرقون معي أيضاً بين ما عليه رواية الحديث ( قوموا إلى سيدكم ) وبين ما يحرفه بعضهم دون قصد الى قوموا لسيدكم فأنتم معي في الفرق بين التعبيرين بين التعبير الصحيح ( قوموا إلى سيدكم ) وبين التعبير المحرف قوموا لسيدكم أليس كذلك ؟ هناك فرق ظاهر ، وبناءً على هذا الفرق الظاهر الحديث ( قوموا إلى سيدكم ) ليس له علاقة بموضوع الداخل يدخل فيقوم الناس له إكراماً وتعظيماً ، لأن هذا القيام قيام له وليس إليه ، ولهذا نحن نقول القيام اليه جائز لأن الحديث جاء نصاً صريحاً في ذلك ولكن من الذي يقوم إلى الداخل ؟ أهل المجلس كلهم ؟ إنما يقوم صاحب المجلس فهو الذي يذهب إليه ويستقبله ويجلسه في المنزل أو في المكان المناسب له ، إذا عرفنا هذه الحقيقة ساعدنا معرفنتا لما كان عليه سلفنا الصالح الى أن نفهم هذا الحديث كما جاء ( قوموا إلى سيدكم ) و ليس قوموا لسيدكم وبخاصة أن إمام السنة الإمام أحمد رحمه الله قد روى هذا الحديث في مسنده من رواية السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها في قصة طويلة بلفظ ( قوموا إلى سيدكم فأنزلوه ) ، هذه الزيادة كما يقولون اليوم في العصر الحاضر تضع النقاط على الحروف وتبطل تأويل الحديث بأنه لإكرام الداخل ويدل ويؤكد أن الأمر إنما قام للذهاب إلى السيد وهو سعد بن معاذ لإنزاله من دابته لأنه كان مريضاً مصاباً في أكحله فإذاً الإنزال هنا للحاجة وليس للإكرام والاحترام على هذا الضوء نفهم نحن القيام هذا أصله ، لكن المسألة هي نفسها ليست أصلاً فهي فرع ، لعل في هذا مايكفي إن شاء الله .
ما قولكم في هذه العبارة : التأويل يدفع التكفير ولا يدفع التبديع.؟
السائل : سؤال يا شيخ يتعلق بالتأويل ما قولكم حفظكم الله وبارك فيكم في هذه العبارة " التأويل يدفع التكفير "
الشيخ : عفواً التأويل ؟
السائل : " التأويل يدفع ... يدفع التكفير ولا يدفع التبديع " بمعنى يا شيخ أن كل متأول مبتدع لا أنه كافر ، هل هذا الإطلاق صحيح ؟ أم لابد من تفصيل منها بارك الله فيكم
الشيخ : لا ليس صحيحاً .
السائل : ليس صحيح شيخ ؟
الشيخ : ليس صحيحاً واصبر علي
السائل : بارك الله فيك .
الشيخ : يعني هذا القول يرجع إلى التبديع دون التكفير بالنسبة للتأويل ، نحن قولنا في التبديع كقولنا في التكفير المذكور آنفاً في أول الجلسة أي لا نكفر إلا من أقيمت عليه الحجة ولا نبدع إلا من أقيمت عليه الحجة ولو أنه ابتدع لكن قد يكون ابتداعه باجتهاد خاطئ منه أو لعل العبارة الأصح باجتهاد خطأ منه كما أن المجتهد قد يقع في استحلال ما حرم الله أتهضمون هذه العبارة أم لا ؟ أقول كما أن المجتهد قد يقع في استحلال ما حرم الله واقعية يقع لكن هو لا يقصد الاستحلال و إنما يجتهد ويستنبط فيقع في مخالفة الحرام أو يقول حلال وهو في النص الذي إما أنه لم يتبين دلالته أو في النص الذي لم يرد إليه فقال ما قال فاستحل الحرام دون أن يقصد استحلال الحرام لا فرق إذا بين من يستحل الحرام مجتهداً وبين من يرتكب البدعة مجتهداً وبين من يقع في الكفر مجتهداً لا فرق أبداً ن وكل من يفرق بين واحدة من هذه الأمور الثلاثة فهو متنافر متناقض .
الشيخ : عفواً التأويل ؟
السائل : " التأويل يدفع ... يدفع التكفير ولا يدفع التبديع " بمعنى يا شيخ أن كل متأول مبتدع لا أنه كافر ، هل هذا الإطلاق صحيح ؟ أم لابد من تفصيل منها بارك الله فيكم
الشيخ : لا ليس صحيحاً .
السائل : ليس صحيح شيخ ؟
الشيخ : ليس صحيحاً واصبر علي
السائل : بارك الله فيك .
الشيخ : يعني هذا القول يرجع إلى التبديع دون التكفير بالنسبة للتأويل ، نحن قولنا في التبديع كقولنا في التكفير المذكور آنفاً في أول الجلسة أي لا نكفر إلا من أقيمت عليه الحجة ولا نبدع إلا من أقيمت عليه الحجة ولو أنه ابتدع لكن قد يكون ابتداعه باجتهاد خاطئ منه أو لعل العبارة الأصح باجتهاد خطأ منه كما أن المجتهد قد يقع في استحلال ما حرم الله أتهضمون هذه العبارة أم لا ؟ أقول كما أن المجتهد قد يقع في استحلال ما حرم الله واقعية يقع لكن هو لا يقصد الاستحلال و إنما يجتهد ويستنبط فيقع في مخالفة الحرام أو يقول حلال وهو في النص الذي إما أنه لم يتبين دلالته أو في النص الذي لم يرد إليه فقال ما قال فاستحل الحرام دون أن يقصد استحلال الحرام لا فرق إذا بين من يستحل الحرام مجتهداً وبين من يرتكب البدعة مجتهداً وبين من يقع في الكفر مجتهداً لا فرق أبداً ن وكل من يفرق بين واحدة من هذه الأمور الثلاثة فهو متنافر متناقض .
نسمع شيخنا بجماعة ( التوقف و التثبت) فنرجوا إعطاءنا نبذة عنها،من أسسها وأين نشأت وما أفكارها .؟
السائل : نسمع بارك الله فيك بجماعة يطلق عليها بجماعة التوقف والتثبت فهلا تكرمتم بإعطائنا نبذة شافية وكافية حولها ، من هو المؤسس لها ، وأين نشأت وما هي أفكارها ؟ بارك الله فيكم
الشيخ : ليس عندي علم عن جماعة التوقف والتثبت يبدو أن وضعكم أسوأ من وضعنا فماذا تعرفون أنتم ، نحن نعرف الواقف ، أما التوقف والتثبت فهذه تعابير حديثة .
السائل : هذه حفظكم الله يا شيخ يطلق عليها جماعة التوقف أو جماعة التبين هؤلاء يا شيخ يقولون مثلاً في الرجل الأصل فيه التوقف ، مثلاً فلا يقال عنه مسلم ولا كافر ولا سني ولا بدعي حتى يتبين أمره فماذا تقولون حفظكم الله في هذه القاعدة وفي هذه الجماعة وفي هذه المقولة ؟
الشيخ : ولو سمعوه يقول أشهد أن لا إله الا الله ومحمدا رسول الله ورأوه يصلي مع المسلمين ؟ يبدو أنه الأمر هكذا ، ولو يعني ؟ هذا هو منتهى الضلال .
السائل : يعني لا سيما يا شيخ يوجد عندنا في السعودية بعض الفئات هداهم الله لا يسلمون على الرجل بحجة أنه متوقف في أمره الشيخ : الله أكبر
السائل : هل حتى أن بعضهم يقول أن الأصل في الرجل إخوانيته أو تبليغيته حتى يتبين أنه سلفي فماذا توجهون هؤلاء أو تنصحون يا شيخ
الشيخ : الآية (( ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمناً )) القصة المذكورة في الصحيحين لما صار المشرك تحت ضربة السيف قال لا إله إلا الله فما بالى وقتله تعرفون ( هلا شققت عن قلبه ) هؤلاء يبدو أنهم مبتدعة محدثون يعني جاؤوا يعني بفرقة جديدة طيب من يحمل وزر هذه الدعوة يا جماعة عندكم ؟
السائل : والله يا شيخ هناك بعض الكتب ألفت في حول هذه المواضيع .
الشيخ : لكن مش معروف شخص مثلاً يدعو إلى هذا ؟
السائل : ما هو معروف يا شيخ شخص لكن فيه كتاب للحدادي لو سمعتم به يا شيخ .
الشيخ : ليس عندي علم عن جماعة التوقف والتثبت يبدو أن وضعكم أسوأ من وضعنا فماذا تعرفون أنتم ، نحن نعرف الواقف ، أما التوقف والتثبت فهذه تعابير حديثة .
السائل : هذه حفظكم الله يا شيخ يطلق عليها جماعة التوقف أو جماعة التبين هؤلاء يا شيخ يقولون مثلاً في الرجل الأصل فيه التوقف ، مثلاً فلا يقال عنه مسلم ولا كافر ولا سني ولا بدعي حتى يتبين أمره فماذا تقولون حفظكم الله في هذه القاعدة وفي هذه الجماعة وفي هذه المقولة ؟
الشيخ : ولو سمعوه يقول أشهد أن لا إله الا الله ومحمدا رسول الله ورأوه يصلي مع المسلمين ؟ يبدو أنه الأمر هكذا ، ولو يعني ؟ هذا هو منتهى الضلال .
السائل : يعني لا سيما يا شيخ يوجد عندنا في السعودية بعض الفئات هداهم الله لا يسلمون على الرجل بحجة أنه متوقف في أمره الشيخ : الله أكبر
السائل : هل حتى أن بعضهم يقول أن الأصل في الرجل إخوانيته أو تبليغيته حتى يتبين أنه سلفي فماذا توجهون هؤلاء أو تنصحون يا شيخ
الشيخ : الآية (( ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمناً )) القصة المذكورة في الصحيحين لما صار المشرك تحت ضربة السيف قال لا إله إلا الله فما بالى وقتله تعرفون ( هلا شققت عن قلبه ) هؤلاء يبدو أنهم مبتدعة محدثون يعني جاؤوا يعني بفرقة جديدة طيب من يحمل وزر هذه الدعوة يا جماعة عندكم ؟
السائل : والله يا شيخ هناك بعض الكتب ألفت في حول هذه المواضيع .
الشيخ : لكن مش معروف شخص مثلاً يدعو إلى هذا ؟
السائل : ما هو معروف يا شيخ شخص لكن فيه كتاب للحدادي لو سمعتم به يا شيخ .
4 - نسمع شيخنا بجماعة ( التوقف و التثبت) فنرجوا إعطاءنا نبذة عنها،من أسسها وأين نشأت وما أفكارها .؟ أستمع حفظ
الكلام عن محمود الحداد وجماعته .
السائل : محمد الحدادي
الشيخ : هذا اللي كان في المدينة ؟
السائل : إي نعم
الشيخ : والآن لا يزال فيها ؟
السائل : إي نعم لا يزال .
الشيخ : عجيب إيش اسم الكتاب ؟
السائل : عقيدة ، عقائد العلماء نعم وعندنا معنا يا شيخ المقدمة لأننا ... يا شيخ
الشيخ : ليه المقدمة مش ... .
السائل : يعني فيها بعض الملاحظات
الشيخ : لا يعني الكتاب كله مش منشور ؟
السائل : لا ، منشور يا شيخ وفيه أمور كثيرة لكننا أخذنا زي ما تقول المختصر لأن الجل يغني عن الكل
الشيخ : طيب علمنا الذي وصلنا أنه من تلامذة الشيخ الأنصاري في المدينة صحيح هذا الكلام ؟
أبو ليلى : حماد الأنصاري
الشيخ : حماد
السائل : لا أعلم يا شيخ
الشيخ : لا تعلم
أبو ليلى : يا شيخ جاءك أحدهم من الإمارات وكان السؤال حول من هو كافر ومن هو المبتدع كان يدور حول هذا
السائل : يعني في كلمة أقرأها عليك
الشيخ : تفضل
السائل : يقول إن عامة المسلمين منذ زمن على الإرجاء وكذا عامة أهل الرأي ومن هذا المنطلق لا يثبتون لأحد من الناس كما قلنا أنه على السنة إلا بعد أن يتبينوا من حاله وإلا فالأصل عندهم أنهم مرجئة .
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله هنا يظهر لكم أهمية التمسك بمنهج السلف هذا رجل الآن طلق هذا وتمسك بفهمه للكتاب والسنة فضلّ ضلالاً بعيدا وأمثاله كثر في كل عصر وفي كل مكان
أبو ليلى : يا شيخ احنا قلنا قديماً الأخ علي التقى فيه وكان عنده غلو الرجل هذا قديماً عنده غلو الرجل وتضييق وتشديد من هذا الباب هذا الجأه إلى ذلك يا شيخ
الشيخ : الله المستعان .
السائل : لا سيما أن كثير يا شيخ من الشباب الآن ولا نقول الكثير أغلب الشباب يتوزعون ويوجدون في بعض المناطق في المملكة ينهجون هذا المنهج حتى أعرفهم لا يسلمون علينا ونحن نتحلق في دروس العلم عند المشايخ لا يسلمون .
الشيخ : الله أكبر الله أكبر هذول خوارج يعني ماشيين في طريق الخروج ، الله المستعان .
سائل آخر : يا شيخ دخل واحد منهم على بعض الشباب في مكتبة فلم يسلم فسأله الأخ مشعل لماذا لا تسلم ؟ قال السلام سنة ، إي نعم
الشيخ : إذا لقيته فسلم عليه ، الله أكبر
الشيخ : هذا اللي كان في المدينة ؟
السائل : إي نعم
الشيخ : والآن لا يزال فيها ؟
السائل : إي نعم لا يزال .
الشيخ : عجيب إيش اسم الكتاب ؟
السائل : عقيدة ، عقائد العلماء نعم وعندنا معنا يا شيخ المقدمة لأننا ... يا شيخ
الشيخ : ليه المقدمة مش ... .
السائل : يعني فيها بعض الملاحظات
الشيخ : لا يعني الكتاب كله مش منشور ؟
السائل : لا ، منشور يا شيخ وفيه أمور كثيرة لكننا أخذنا زي ما تقول المختصر لأن الجل يغني عن الكل
الشيخ : طيب علمنا الذي وصلنا أنه من تلامذة الشيخ الأنصاري في المدينة صحيح هذا الكلام ؟
أبو ليلى : حماد الأنصاري
الشيخ : حماد
السائل : لا أعلم يا شيخ
الشيخ : لا تعلم
أبو ليلى : يا شيخ جاءك أحدهم من الإمارات وكان السؤال حول من هو كافر ومن هو المبتدع كان يدور حول هذا
السائل : يعني في كلمة أقرأها عليك
الشيخ : تفضل
السائل : يقول إن عامة المسلمين منذ زمن على الإرجاء وكذا عامة أهل الرأي ومن هذا المنطلق لا يثبتون لأحد من الناس كما قلنا أنه على السنة إلا بعد أن يتبينوا من حاله وإلا فالأصل عندهم أنهم مرجئة .
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله هنا يظهر لكم أهمية التمسك بمنهج السلف هذا رجل الآن طلق هذا وتمسك بفهمه للكتاب والسنة فضلّ ضلالاً بعيدا وأمثاله كثر في كل عصر وفي كل مكان
أبو ليلى : يا شيخ احنا قلنا قديماً الأخ علي التقى فيه وكان عنده غلو الرجل هذا قديماً عنده غلو الرجل وتضييق وتشديد من هذا الباب هذا الجأه إلى ذلك يا شيخ
الشيخ : الله المستعان .
السائل : لا سيما أن كثير يا شيخ من الشباب الآن ولا نقول الكثير أغلب الشباب يتوزعون ويوجدون في بعض المناطق في المملكة ينهجون هذا المنهج حتى أعرفهم لا يسلمون علينا ونحن نتحلق في دروس العلم عند المشايخ لا يسلمون .
الشيخ : الله أكبر الله أكبر هذول خوارج يعني ماشيين في طريق الخروج ، الله المستعان .
سائل آخر : يا شيخ دخل واحد منهم على بعض الشباب في مكتبة فلم يسلم فسأله الأخ مشعل لماذا لا تسلم ؟ قال السلام سنة ، إي نعم
الشيخ : إذا لقيته فسلم عليه ، الله أكبر
ما نصيحتكم لبعض التسجيلات التي تستعمل بعض المقدمات في الشريط من الأغاني وأصوات الذئاب وغيرها .
السائل : فيه سؤال صراحة جديد و يتعلق بمسألة الدعوة إلى الله عز وجل هناك يا شيخ مع الأسف وأقولها بكل مرارة بعض التسجيلات الإسلامية عندنا في المملكة العربية السعودية تتبنى طريقة التسجيل ، بحيث أنها تضع مثلاً شريط وعظي عن الموت أو عن مثلاً امرأة تتكلم مثلاً بالهاتف أو غيره ويضعون مقدمة في الشريط إما كبعض الموسيقى أو بعض الطقات حتى أن سمعت في الشريط الشيخ علي اليوم فربما لعلكم تسألون الشيخ علي ينقل لكم الصورة فعلاً والله محزن ويتمثل بصورة امرأة تكلم رجل في الهاتف والرجل نسأل الله السلامة يذهب بالسيارة هو والمرأة وصوت السيارة تقف وينزل الرجل والمرأة وصوت البحر ذهب بها البحر نسأل الله السلامة والعافية وثم بعد ذلك تسمع صوت الرجل وكأنه يقع في زوجته ثم بعد ذلك تصرخ المرأة ثم بعد ذلك يأتي صوت الذئب لأن مضمون أو عنوان الشريط الذئاب البشرية ثم يعد ذلك يأتي الأحاديث والقرآن وهذا موجود عند الشيخ علي حسن وصراحة ماذا ..
الشيخ : يعني الأحاديث والآية القرآنية فيه ؟
السائل : إي نعم لكن بعد المقدمة .
الشيخ : يعني في النهي عن هذا الشيء ؟
السائل : إي نعم
الشيخ : الله أكبر
السائل : يعني كأنهم يشيرون الى أمر نسأل الله السلامة ماذا تنصحنا يا شيخ ؟ تنصح هؤلاء أو ماذا العمل ؟ أفدنا بارك الله فيك يا شيخ الشيخ : والله يا أخي شر الفتن ما يجعل الحليم حيراناً
سائل آخر : لو تسمح لي يا شيخ هذا الأسلوب يستعمل في الأفلام الغربية وينقل عن صاحب التسجيلات هذه مقولة ان كل طريقة استعملها الغرب ونجحت ... .
الشيخ : يعني الغاية تبرر الوسيلة ؟
السائل : إي نعم
الشيخ : هذه قاعدة يهودية ولا يجوز لأنه هذه الوسيلة قد يأخذها أهل الأهواء ولا يستمعون إلى النصائح الذي زعم أنه قدم في هذه المقدمة لتوجيه تلك النصائح من الكتاب والسنة ، تعددت الأسباب والموت واحد ، مدنا يا استاذ بمددك شو عندك في هالمصيبة هذه ؟ والله هذه لأول مرة أنا أسمعها
السائل : حزن حزن
أبو مالك : طبعا وكما تعلمون هناك التوجه الموجود بين الشباب المسلمين وبخاصة الذين يقولون أنهم على منهج الكتاب والسنة ولا أقول جميعهم ولكن أقول الذي شذ عن الطريق يرى بأن ... .
الشيخ : يعني الأحاديث والآية القرآنية فيه ؟
السائل : إي نعم لكن بعد المقدمة .
الشيخ : يعني في النهي عن هذا الشيء ؟
السائل : إي نعم
الشيخ : الله أكبر
السائل : يعني كأنهم يشيرون الى أمر نسأل الله السلامة ماذا تنصحنا يا شيخ ؟ تنصح هؤلاء أو ماذا العمل ؟ أفدنا بارك الله فيك يا شيخ الشيخ : والله يا أخي شر الفتن ما يجعل الحليم حيراناً
سائل آخر : لو تسمح لي يا شيخ هذا الأسلوب يستعمل في الأفلام الغربية وينقل عن صاحب التسجيلات هذه مقولة ان كل طريقة استعملها الغرب ونجحت ... .
الشيخ : يعني الغاية تبرر الوسيلة ؟
السائل : إي نعم
الشيخ : هذه قاعدة يهودية ولا يجوز لأنه هذه الوسيلة قد يأخذها أهل الأهواء ولا يستمعون إلى النصائح الذي زعم أنه قدم في هذه المقدمة لتوجيه تلك النصائح من الكتاب والسنة ، تعددت الأسباب والموت واحد ، مدنا يا استاذ بمددك شو عندك في هالمصيبة هذه ؟ والله هذه لأول مرة أنا أسمعها
السائل : حزن حزن
أبو مالك : طبعا وكما تعلمون هناك التوجه الموجود بين الشباب المسلمين وبخاصة الذين يقولون أنهم على منهج الكتاب والسنة ولا أقول جميعهم ولكن أقول الذي شذ عن الطريق يرى بأن ... .
6 - ما نصيحتكم لبعض التسجيلات التي تستعمل بعض المقدمات في الشريط من الأغاني وأصوات الذئاب وغيرها . أستمع حفظ
كلام أبي مالك حول قاعدة ( الغاية تبرر الوسيلة ) .
أبو مالك : الوسيلة ليست على إطلاقها حتى ولو أدت ولو كانت هي في باطنها فاسدة فهي إذا صلح أمر بها فعليهم أن يسلكوها أو ينسوا أو لا يقولون بهذا الفهم أو هذا الفقه لهذه المقولة التي تنسب إلى ميكافيلي الغاية تبرر الوسيلة فهم يقولون بتحريم الصور مثلا وينعون على الذين يقولون بإباحة التمثيل أو التصوير ويرون بأن التمثيل أو التصوير من الأمور المحرمة التي لا تجوز ولكن هناك وسيلة يمكن ابتداعها أو أخذها من هذا ونستغني عن التصوير والتمثيل المرئي فيكفي أن نتمثل أن نتصور الأشياء بأسماعنا وبأصواتنا وعندئذ نكون قد تجنبنا أو اجتنبنا الوسيلة المتفق على حرمتها ألا وهي التصوير والتمثيل ثم يأخذ هذه الجزئية و يرتبون و يركبون عليها هذا الأمر الفاحش السيء وأنا حقيقة كما تفضل شيخنا إنو نحن في أيام الفتن فيها تتداعى كتداعي الاكلة إلى قصعتها وشر الفتن ما يعجز الإنسان عن سماعه ليس عن قول فيه ليدفع فتنة أو فتنتين أو ثلاث لكن أقول بإن هذا علاجه طبعًا ليس في أيدينا ولا في أيديكم أنتم مهما حاولتم بإنه هناك أيضًا أمور فواحش كثيرة وربما تكون أشد فحشًا وأصعب من هذه ويسكت عنها فأقول العلاج عند هؤلاء أن يتصل بهم اتصالا مباشرًا الذين يصنعون هذا لا يغني أن نظل في نقد لهم من بعيد ولكن يجب علينا أن نذهب إليهم ونبين لهم الحكم الشرعي في هذه المسألة وأن الوصول إلى تحصيل الغاية بهذه الواسطة وبهذه الوسيلة لا شك أنها محرمة ولا يجوز مطلقًا وأن هذا مما يفتح بابًا أكبر وأوسع وستصبح التسجيلات الإسلامية في المستقبل ما دام أننا فتحنا هذا الباب وأجزناه يكون هناك شر أكبر وأكبر وربما يأتي اليوم الذي نرى فيه الفيديو الذي يبيح الفاحشة المنظورة والمسموعة معًا أمرًا ليس فيه محظور فهذا أولا يعني أن ينبه هؤلاء ويخوفون بالله واليوم الآخر إلى غير ذلك وثم بعد ذلك أن يعمل على توعية الشباب بأن هذه وسيلة محرمة وبأنه لا يجوز شراء مثل هذا الشريط ولا التشجيع عليه وهناك أيضًا إن الله لينزع بالسلطان ما لا ينزع بالقرآن لا بأس أن تتصلوا بالآمرين بالمعروف والنهي عن المنكر وأن تبينوا لهم وتحصوا لهم هذه الدور أو هذه التسجيلات التي تقوم بمثل هذا التسجيل أن تصادر مثل هذه الأشرطة وهذه التسجيلات .
السائل : شيخنا حقيقة أن هذا السؤال لأن هناك شباب موسومون بالسلفيين لا يسمع لنا يا شيخ كما قيل أنك لو وضعت الزر الرابع لقيل مبتدع لقال السلفيون أنك مبتدع فهم لا يسمعون لنا فأردنا النصيحة تكون منكم ومن الشيخ أبو مالك حتى تكون أوقع عليهم يعني هذا المراد من السؤال لا لقصد التشهير بهم .
الشيخ : على كل حال لعله في كلمة الشيخ أبو مالك مافيه الغنية و الكفاية أما أنا فأقول ليس الأمر كما يشاع في هذا الزمان أن الوسائل تختلف شرعًا عن المقاصد وأن للدعاة المسلمين أو الداعية المسلم أن يتخذ أي وسيلة يتوصل بها الى تحقيق غاية شرعية ذلك لأن هذا المنطلق من تسويغ كل وسيلة بدعم تحقيق غاية شرعية أولا ليس ذلك من المعروف شرعًا وثانيًا وهذا أهم أن الوسائل فيما يتعلق بتريبة النفوس وتهذيبها وتقريبها من طاعة باريها هي أيضًا منقولة كالغايات وكالمقاصد نحن لا ننكر أن بعض الوسائل المادية أنها تترقى مع الزمن وتصبح تحقق أمورًا لم يكن من الميسور تحقيقها بيسر في الزمن الماضي لا ننكر وجود مثل هذه الوسائل كما نحن الآن نسجل مكبر صوت ونحو ذلك مما أشرتم آنفا من تصوير بعض الحوادث دون أن تُرى هذه وسائل وجدت في العصر الحاضر ولكن لا يجوز أن نطلق الكلام بجواز استعمالها بدعوة أننا نقصد تحقيق غاية شرعية لأننا سنقول يجب أن تكون الوسيلة أيضًا وسيلة مشروعة . الواقع أن هذه المسألة لها علاقة بأصلين علميين أحدهما قوله عليه السلام ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) والآخر المعروف عند العلماء بالمصالح المرسلة المصالح المرسلة كثيرًا ما تختلط عند بعض الناس بالبدعة الضلالة ولذلك وجد من لم يقل بجواز تبني هذه القاعدة وهي المصالح المرسلة وواضح جدًا أن المقصود بالمصلحة المرسلة هو وجود سبب أو وسيلة تحقق غاية شرعية فهل يجوز اتخاذ هذه الوسيلة ما دامت أنها تحقق غاية شرعية أم لا ؟ منهم ومنهم من أخذ بالمصلحة المرسلة قال بجواز ذلك ومن لا فلا ، لكن الواقع أن إطلاق القول في المصالح المرسلة إيجابًا أو سلبًا ليس بسليم وإنما لابد من التفصيل وهذا التفصيل الذي اطمئنت إليه نفسي وانشرح له صدري كنت استفدته من كلام شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله وأنا حينما أذكر هذه المسألة أرى لزامًا علي أن أذكر شيخ الإسلام بأنه يعود الفضل إليه في هذه المسالة من باب أن من بركة العلم عزو كل قول إلى قائله وبخاصة إذا كان قولا يعني هامًا وعلميًّا عظيمًا ويضاف إلى ذلك أنه تجده نادرًا لا تجده في بطون كتب العلماء الفطاحل من العلماء هو يأتي بالتفصيل التالي الوسيلة التي حدثت ويرجى منها تحقيق مصلحة للمسلمين يجب أن تدرس هذه الوسيلة هل هي كانت قائمة في عهد الرسول عليه السلام المقتضي للأخذ بها أم لم يكن فإن كان المقتضي قائمًا للأخذ بها وهي وسيلة فعلا تحقق الغاية التي يرمي إليها المتمسك بها في ما بعد باسم المصالح المرسلة مع ذلك فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم لم يأخذ بهذه الوسيلة وبالتالي لم يحقق تلك الغاية فلا يجوز لنا أن نأخذ بهذه الوسيلة ولو كانت تحقق غاية شرعية لماذا ؟ لأن في أخذنا إياها استدراكًا على الرسول صلى الله عليه وسلم القائل ( ما تركت شيئًا يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به ) فلو كانت هذه وسيلة وهي متيسرة في عهده عليه السلام وممكنة لو كانت مقصودة لإيصال الغاية التي يقصد بها أخيرا بهذه الوسيلة لكان الرسول عليه السلام قد أخذ بها ومن هنا يقول علماء السلف " لو كان خيرًا لسبقونا إليه " هذا كله فيما إذا كان السبب المقتضي للأخذ بتلك الوسيلة قائمًا والأمثلة معروفة لديكم ومنها ومن أشهرها الأذان للصلوات الخمس دون بقية الصلوات الأخرى ولا سيما الصلوات النادرة الوقوع كمثل صلاة العيدين مثلا أو صلاة الكسوف أو الخسوف حيث أن الناس بحاجة إلى الأذان المذكر لهم والمنبه لهم بدخول الوقت كما هو المقصود بالأذان للصلوات الخمس مع ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم لم يأخذ بهذه الوسيلة فإذًا لا يجوز نحن أن نأخذ بهذه الوسيلة وهذا مقصود به التمثيل والتشبيه أي لما قد يحدث فيما بعد من وسائل ومن هنا تعرفون ضلالة من يقول بالبدعة الحسنة لإن الجواب يفهم مما سبق بوضوح وبتلخيص لو كان خيرًا لسبقونا إليه لكن الدقة في الموضوع قال بن تيمية رحمه الله أن هذا السبب أو هذه الوسيلة حدث بعد أن لم تكن ما كانت في عهد الرسول حتى يقال الرسول ما أخذ بها لماذا نحن نأخذ بها إذا قال بن تيمية هل يؤخذ بهذه الوسيلة التي حدثت وهي تحقق مصلحة شرعية ؟ يقول لابد من التفصيل وهنا بيت القصيد كما يقال قال إن كانت الوسيلة هذه أو الوازع أو الدافع إلى الأخذ بها هو إخلال المسلمين بالأخذ بالوسائل الشرعية التي تحقق تلك الغايات الشرعية أيضًا حينئذ لا يجوز الأخذ بهذه الوسيلة ولو كانت تحقق غاية شرعية من أوضح الأمثلة على ذلك وتشترك مع المصلحة المرسلة كما سيأتي بيانه هذه الضرائب والمكوس التي تفرض اليوم على الشعوب الإسلامية تقليدًا من هؤلاء الحكام للحكام الكفار في بلاد الكفر والضلال أولئك الكفار ليس عندهم من التشريع ما عند المسلمين ليس عندهم من الوسائل المشروعة لتغذية مال عفوًا لتغذية خزينة الدولة بالموارد المالية الكثيرة لا يوجد عند الأوروبيين كما يوجد عند المسلمين و لذلك هم اضطروا لوضع هذه المكوس وهذه الضرائب حتى يتمكنوا من تسيير دولتهم ولو على ضلالهم المبين أما أخذ المسلمون بهذه الوسائل بقصد تغذية بيت مال المسلمين ولإدارة شؤون المسلمين هل يجوز الأخذ بهذه المكوس وهذه الضرائب ؟ الجواب لا أولا ثم بلى في بعض الظروف الطارئة ثانيًا أما لا أولا لأن هذه الحكومات التي تبنت هذه الضرائب وهذه المكوس أعرضت عن النظام الإقتصادي الإسلامي الذي يغذي خزينة الدولة بالموارد الشرعية المالية مثلا جمع أموال الزكاة من الأغنياء هذا النظام غير مطبق اليوم في ظني كل الدول الإسلامية فهناك ليس هناك نظام الجباة لجمع زكاوات الثمار وجمع زكاوات المواشي ونحو ذلك هذا في علمي أما أكثر البلاد الإسلامية فيقينًا أن نظام جمع الأموال هذه أصبح نسيًا منسيًا فاستعاضوا بديلها فرض هذه المكوس والضرائب وسووا بين الأغنياء والفقراء فجمعوا بين ظلمين اثنين الظلم الأول الإعراض عن تطبيق أحكام الشريعة والظلم الثاني الذي صبوه على الفقراء والمساكين الذين ربنا عز وجل لم يفرض عليهم في أموالهم حق معلوما حتى يأتي هؤلاء الحكام الظلام فيفرضون على أموالهم حقًا معلومًا لذلك فهذه الوسيلة ولو أنها تحقق غاية مشروعة لا يجوز الأخذ بها لأن هناك وسائل شرعية تغنيهم عن اللجئ إلى هذه الوسائل الطارئة الحديثة قلت آنفًا أنه قد يمكن فرض ضرائب ويكون ذلك من باب المصلحة المشروعة حقًا فيما لو فجأ العالم الإسلامي أو الدولة المسلمة عدو غادر فهاجم طرفًا من بلاد المسلمين وتطلب ذلك من الحاكم المسلم إعداد قوة لقهر ذلك العدو وإرجاعه قهقرى فلم يجد في خزينة الدولة من المال ما يكفي للقيام بهذا الواجب حينذاك يشرع لذلك الحاكم أن يفرض ضرائب بقدر ما يصد هذا العدو عن البلد المسلم وليس بمثل ذاك النظام العام يستوي فيه الغني والفقير والقادر مع العاجز لا ، وإنما كل بحسب قدرته وطاقته فإذا تحققت المصلحة ورد العدو القهقرى ألغي هذا النظام المالي لأن النظام المستقر شرعًا يغني البلاد المستقرة في الأوضاع الطبيعية عن أي فرض لضريبة طارئة إذا عرفنا هذا التفصيل فأين يكون هذا هذه الوسيلة التي حكيتموها لنا آنفًا إنها وسيلة أولا غير مشروعة وثانيًا في ذاتها فتنة في ذاتها لا تحقق مصلحة لأن المصلحة تتحقق بالآيات والأحاديث وآثار السلف التي فيها التذكير بعاقبة المذنبين والسارقين والزانين ونحو ذلك ولذلك فأنا أعتبر أن هذه الوسيلة التي سمعناها آنفًا تعتبر أنها أولا وسيلة محدثة لو كانت تحقق غاية شرعية فإنما أخذ بها هؤلاء لأنهم انصرفوا عن الأخذ بذكر الله عز وجل التي هي الوسيلة الوحيدة في تربية النفوس التي حادت عن الصراط المستقيم والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله الساعة الآن العاشرة والنصف لعلك تسمح إن شاء الله.
السائل : شيخنا سؤال أخير ما معنى إقامة الصلاة في قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا ما أقاموا فيكم الصلاة ).
الشيخ : يعني أمروا بإقامتها ولم يمنعوا من إقامتها هذا الذي أفهمه من الحديث هل هناك شيء هذا الجواب يعني بإيجاز .
السائل : يعني عندنا و لله الحمد ... و يصلون إن شاء الله عز وجل والبعض لما سألناه أو لما استدلينا عليه بالحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا ما أقاموا فيكم الصلاة ) على عدم جواز الخروج على الحكام قال وهل أقاموها فعلا وسكت ولم يبين وتوقف عن الكلام فظننت أن لها مرادًا آخر.
الشيخ : أولا بارك الله فيك إذا كان المقصود يعني الخروج إذا لم يقيموا الصلاة فنحن نفهم شيئًا آخر بعد أن فهمنا أن ما وراء الأكمة وراء ما أقاموا الصلاة هو ضد الكفر الصراح فأقامتهم الصلاة ولو بالمعنى الذي ذكرته آنفًا هو الذي ينفي عنهم الكفر الصريح وحينئذ إذًا فالأحاديث يفسر بعضها بعضًا حينما جاء في بعض الأحاديث في صحيح مسلم ( أفلا نقاتلهم قال لا ما أقاموا الصلاة ) وفي رواية أخرى ( ما لم تروا كفرًا بواحًا ) إذًا الكفر البواح لا يلتقي مع إقامة الصلاة هكذا علنًا في المساجد وجماعة و و إلى آخره ثم أنا سأقول شيئًا طالما قلته إن فسروا ما أقاموا الصلاة بأنهم ما أقاموها فمعنى ذلك أنهم رأوا منهم الكفر الصريح ولازم ذلك جواز الخروج حينئذ سنأتي المسألة من نهايتها هب أننا رأينا الكفر الصريح وأنهم منعوا من الصلاة كما يقع الآن في كثير من البلاد ، من الجزائر سئلت أكثر من مرة ثم جاءني سؤال يوم الجمعة بعد الصلاة محررًا من غزة اليهود بعد الحكام المسلمين في الجزائر ساروا مع المسلمين مسيرة احكام المسلمين زعموا في الجزائر في الجزائر كانوا أصدروا منذ شهور قرارًا بمنع التجول في الليل إلى الساعة الخامسة صباحًا فسألني أكثر من واحد هاتفيًا طبعًا من الجزائر يقولون يا شيخ وهم يستعملون كلمة يا شيخ يا شيخ كثيرًا لا بد أنك سمعت بأن التجول ممنوع للساعة الخامسة لكن وقعنا نحن الآن في مشكلة بين طلوع الشمس والساعة الخامسة ربع ساعة أي الشمس تطلع الخامسة والربع فنحن الآن نسألك هل نصلي الفجر في بيوتنا غلسًا أم نصلي الصبح في المساجد إسفارًا مع أن الوقت ربع ساعة فقط فاجبت أنكم تصلونها في المسجد غلسًا مع جماعة المسلمين لا غلسًا عفوًا إسفارا جزاك الله خير تصلون مع المسلمين إسفارًا جماعة خير من أن تصلوا في الغلس في بيوتكم وإذا نفس المشكلة تقع مع المسلمين في غزة من اليهود لكن في وقت المغرب والعشاء حيث يقولون من بعد الساعة التاسعة ممنوع الخروج والعشاء عندهم بعد التاسعة السؤال كان هل يجوز الجمع بين المغرب والعشاء وإلا نصلي المغرب فقط ونصلي في بيوتنا فرادى فأنا رأيت أن يصلوا جمعا في بيت الله عز وجل جماعة جمعًا خير من أن يصلوا فرادى صلاة العشاء الآخرة في بيوتهم الشاهد لو رأينا لا سمح الله هذا الطغيان من قبل حكام الجزائر أو غيرهم منعوا الصلاة في المساجد هنا صح أنهم ما أقاموا الصلاة فيه يقينا بدون شك ولا ريب وصح بالتالي أننا رأينا منهم الكفر الصريح البواح طيب هل نخرج الجواب هل أنتم مستعدون للخروج وأعني بالاستعداد الاستعداد الروحي والاستعداد المعنوي أنا أقول إذا لم يكن هذان السببان متوفرين في الذين يريدون الخروج على الحاكم الكافر لا يجوز الخروج وسفك حفظا على إيش الدماء وحذرًا من الوقوع في سفك دماء بين المسلمين أنفسهم لإنو نحن ولو رأينا الكفر البواح الصراح من الحاكم فالذين تحته تحت أمره منا وفينا يعني فبدو يصير القتال بين الطائفتين ثم ما يغلب على ظننا إلا أن نرجع القهقرى في دعوتنا ومن رأى العبرة في غيره فليعتبر فحينما خرج جهيمان في المسجد الحرام نحن رأينا أضرار هذا الخروج في بلدكم الذي كانت الدعوة فيها ما شاء الله ماشية قدمًا إلى الأمام فتأخرت سنين كثيرة ونسأل الله عز وجل أن تعود المياه إلى مجاريها وإلى أحسن مما كانت سابقًا وبهذا القدر كفاية والحمدلله رب العالمين إذا عرفت أن المقصود من عدم الخروج من الجماعة التي لا تحقق الغاية من الخروج عرفت أن الخروج الفردي هذا إنما هو إلقاء للنفس في التهلكة فلا يجوز وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا الله أستغفرك وأتوب إليك .
السائل : شيخنا حقيقة أن هذا السؤال لأن هناك شباب موسومون بالسلفيين لا يسمع لنا يا شيخ كما قيل أنك لو وضعت الزر الرابع لقيل مبتدع لقال السلفيون أنك مبتدع فهم لا يسمعون لنا فأردنا النصيحة تكون منكم ومن الشيخ أبو مالك حتى تكون أوقع عليهم يعني هذا المراد من السؤال لا لقصد التشهير بهم .
الشيخ : على كل حال لعله في كلمة الشيخ أبو مالك مافيه الغنية و الكفاية أما أنا فأقول ليس الأمر كما يشاع في هذا الزمان أن الوسائل تختلف شرعًا عن المقاصد وأن للدعاة المسلمين أو الداعية المسلم أن يتخذ أي وسيلة يتوصل بها الى تحقيق غاية شرعية ذلك لأن هذا المنطلق من تسويغ كل وسيلة بدعم تحقيق غاية شرعية أولا ليس ذلك من المعروف شرعًا وثانيًا وهذا أهم أن الوسائل فيما يتعلق بتريبة النفوس وتهذيبها وتقريبها من طاعة باريها هي أيضًا منقولة كالغايات وكالمقاصد نحن لا ننكر أن بعض الوسائل المادية أنها تترقى مع الزمن وتصبح تحقق أمورًا لم يكن من الميسور تحقيقها بيسر في الزمن الماضي لا ننكر وجود مثل هذه الوسائل كما نحن الآن نسجل مكبر صوت ونحو ذلك مما أشرتم آنفا من تصوير بعض الحوادث دون أن تُرى هذه وسائل وجدت في العصر الحاضر ولكن لا يجوز أن نطلق الكلام بجواز استعمالها بدعوة أننا نقصد تحقيق غاية شرعية لأننا سنقول يجب أن تكون الوسيلة أيضًا وسيلة مشروعة . الواقع أن هذه المسألة لها علاقة بأصلين علميين أحدهما قوله عليه السلام ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) والآخر المعروف عند العلماء بالمصالح المرسلة المصالح المرسلة كثيرًا ما تختلط عند بعض الناس بالبدعة الضلالة ولذلك وجد من لم يقل بجواز تبني هذه القاعدة وهي المصالح المرسلة وواضح جدًا أن المقصود بالمصلحة المرسلة هو وجود سبب أو وسيلة تحقق غاية شرعية فهل يجوز اتخاذ هذه الوسيلة ما دامت أنها تحقق غاية شرعية أم لا ؟ منهم ومنهم من أخذ بالمصلحة المرسلة قال بجواز ذلك ومن لا فلا ، لكن الواقع أن إطلاق القول في المصالح المرسلة إيجابًا أو سلبًا ليس بسليم وإنما لابد من التفصيل وهذا التفصيل الذي اطمئنت إليه نفسي وانشرح له صدري كنت استفدته من كلام شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله وأنا حينما أذكر هذه المسألة أرى لزامًا علي أن أذكر شيخ الإسلام بأنه يعود الفضل إليه في هذه المسالة من باب أن من بركة العلم عزو كل قول إلى قائله وبخاصة إذا كان قولا يعني هامًا وعلميًّا عظيمًا ويضاف إلى ذلك أنه تجده نادرًا لا تجده في بطون كتب العلماء الفطاحل من العلماء هو يأتي بالتفصيل التالي الوسيلة التي حدثت ويرجى منها تحقيق مصلحة للمسلمين يجب أن تدرس هذه الوسيلة هل هي كانت قائمة في عهد الرسول عليه السلام المقتضي للأخذ بها أم لم يكن فإن كان المقتضي قائمًا للأخذ بها وهي وسيلة فعلا تحقق الغاية التي يرمي إليها المتمسك بها في ما بعد باسم المصالح المرسلة مع ذلك فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم لم يأخذ بهذه الوسيلة وبالتالي لم يحقق تلك الغاية فلا يجوز لنا أن نأخذ بهذه الوسيلة ولو كانت تحقق غاية شرعية لماذا ؟ لأن في أخذنا إياها استدراكًا على الرسول صلى الله عليه وسلم القائل ( ما تركت شيئًا يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به ) فلو كانت هذه وسيلة وهي متيسرة في عهده عليه السلام وممكنة لو كانت مقصودة لإيصال الغاية التي يقصد بها أخيرا بهذه الوسيلة لكان الرسول عليه السلام قد أخذ بها ومن هنا يقول علماء السلف " لو كان خيرًا لسبقونا إليه " هذا كله فيما إذا كان السبب المقتضي للأخذ بتلك الوسيلة قائمًا والأمثلة معروفة لديكم ومنها ومن أشهرها الأذان للصلوات الخمس دون بقية الصلوات الأخرى ولا سيما الصلوات النادرة الوقوع كمثل صلاة العيدين مثلا أو صلاة الكسوف أو الخسوف حيث أن الناس بحاجة إلى الأذان المذكر لهم والمنبه لهم بدخول الوقت كما هو المقصود بالأذان للصلوات الخمس مع ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم لم يأخذ بهذه الوسيلة فإذًا لا يجوز نحن أن نأخذ بهذه الوسيلة وهذا مقصود به التمثيل والتشبيه أي لما قد يحدث فيما بعد من وسائل ومن هنا تعرفون ضلالة من يقول بالبدعة الحسنة لإن الجواب يفهم مما سبق بوضوح وبتلخيص لو كان خيرًا لسبقونا إليه لكن الدقة في الموضوع قال بن تيمية رحمه الله أن هذا السبب أو هذه الوسيلة حدث بعد أن لم تكن ما كانت في عهد الرسول حتى يقال الرسول ما أخذ بها لماذا نحن نأخذ بها إذا قال بن تيمية هل يؤخذ بهذه الوسيلة التي حدثت وهي تحقق مصلحة شرعية ؟ يقول لابد من التفصيل وهنا بيت القصيد كما يقال قال إن كانت الوسيلة هذه أو الوازع أو الدافع إلى الأخذ بها هو إخلال المسلمين بالأخذ بالوسائل الشرعية التي تحقق تلك الغايات الشرعية أيضًا حينئذ لا يجوز الأخذ بهذه الوسيلة ولو كانت تحقق غاية شرعية من أوضح الأمثلة على ذلك وتشترك مع المصلحة المرسلة كما سيأتي بيانه هذه الضرائب والمكوس التي تفرض اليوم على الشعوب الإسلامية تقليدًا من هؤلاء الحكام للحكام الكفار في بلاد الكفر والضلال أولئك الكفار ليس عندهم من التشريع ما عند المسلمين ليس عندهم من الوسائل المشروعة لتغذية مال عفوًا لتغذية خزينة الدولة بالموارد المالية الكثيرة لا يوجد عند الأوروبيين كما يوجد عند المسلمين و لذلك هم اضطروا لوضع هذه المكوس وهذه الضرائب حتى يتمكنوا من تسيير دولتهم ولو على ضلالهم المبين أما أخذ المسلمون بهذه الوسائل بقصد تغذية بيت مال المسلمين ولإدارة شؤون المسلمين هل يجوز الأخذ بهذه المكوس وهذه الضرائب ؟ الجواب لا أولا ثم بلى في بعض الظروف الطارئة ثانيًا أما لا أولا لأن هذه الحكومات التي تبنت هذه الضرائب وهذه المكوس أعرضت عن النظام الإقتصادي الإسلامي الذي يغذي خزينة الدولة بالموارد الشرعية المالية مثلا جمع أموال الزكاة من الأغنياء هذا النظام غير مطبق اليوم في ظني كل الدول الإسلامية فهناك ليس هناك نظام الجباة لجمع زكاوات الثمار وجمع زكاوات المواشي ونحو ذلك هذا في علمي أما أكثر البلاد الإسلامية فيقينًا أن نظام جمع الأموال هذه أصبح نسيًا منسيًا فاستعاضوا بديلها فرض هذه المكوس والضرائب وسووا بين الأغنياء والفقراء فجمعوا بين ظلمين اثنين الظلم الأول الإعراض عن تطبيق أحكام الشريعة والظلم الثاني الذي صبوه على الفقراء والمساكين الذين ربنا عز وجل لم يفرض عليهم في أموالهم حق معلوما حتى يأتي هؤلاء الحكام الظلام فيفرضون على أموالهم حقًا معلومًا لذلك فهذه الوسيلة ولو أنها تحقق غاية مشروعة لا يجوز الأخذ بها لأن هناك وسائل شرعية تغنيهم عن اللجئ إلى هذه الوسائل الطارئة الحديثة قلت آنفًا أنه قد يمكن فرض ضرائب ويكون ذلك من باب المصلحة المشروعة حقًا فيما لو فجأ العالم الإسلامي أو الدولة المسلمة عدو غادر فهاجم طرفًا من بلاد المسلمين وتطلب ذلك من الحاكم المسلم إعداد قوة لقهر ذلك العدو وإرجاعه قهقرى فلم يجد في خزينة الدولة من المال ما يكفي للقيام بهذا الواجب حينذاك يشرع لذلك الحاكم أن يفرض ضرائب بقدر ما يصد هذا العدو عن البلد المسلم وليس بمثل ذاك النظام العام يستوي فيه الغني والفقير والقادر مع العاجز لا ، وإنما كل بحسب قدرته وطاقته فإذا تحققت المصلحة ورد العدو القهقرى ألغي هذا النظام المالي لأن النظام المستقر شرعًا يغني البلاد المستقرة في الأوضاع الطبيعية عن أي فرض لضريبة طارئة إذا عرفنا هذا التفصيل فأين يكون هذا هذه الوسيلة التي حكيتموها لنا آنفًا إنها وسيلة أولا غير مشروعة وثانيًا في ذاتها فتنة في ذاتها لا تحقق مصلحة لأن المصلحة تتحقق بالآيات والأحاديث وآثار السلف التي فيها التذكير بعاقبة المذنبين والسارقين والزانين ونحو ذلك ولذلك فأنا أعتبر أن هذه الوسيلة التي سمعناها آنفًا تعتبر أنها أولا وسيلة محدثة لو كانت تحقق غاية شرعية فإنما أخذ بها هؤلاء لأنهم انصرفوا عن الأخذ بذكر الله عز وجل التي هي الوسيلة الوحيدة في تربية النفوس التي حادت عن الصراط المستقيم والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله الساعة الآن العاشرة والنصف لعلك تسمح إن شاء الله.
السائل : شيخنا سؤال أخير ما معنى إقامة الصلاة في قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا ما أقاموا فيكم الصلاة ).
الشيخ : يعني أمروا بإقامتها ولم يمنعوا من إقامتها هذا الذي أفهمه من الحديث هل هناك شيء هذا الجواب يعني بإيجاز .
السائل : يعني عندنا و لله الحمد ... و يصلون إن شاء الله عز وجل والبعض لما سألناه أو لما استدلينا عليه بالحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا ما أقاموا فيكم الصلاة ) على عدم جواز الخروج على الحكام قال وهل أقاموها فعلا وسكت ولم يبين وتوقف عن الكلام فظننت أن لها مرادًا آخر.
الشيخ : أولا بارك الله فيك إذا كان المقصود يعني الخروج إذا لم يقيموا الصلاة فنحن نفهم شيئًا آخر بعد أن فهمنا أن ما وراء الأكمة وراء ما أقاموا الصلاة هو ضد الكفر الصراح فأقامتهم الصلاة ولو بالمعنى الذي ذكرته آنفًا هو الذي ينفي عنهم الكفر الصريح وحينئذ إذًا فالأحاديث يفسر بعضها بعضًا حينما جاء في بعض الأحاديث في صحيح مسلم ( أفلا نقاتلهم قال لا ما أقاموا الصلاة ) وفي رواية أخرى ( ما لم تروا كفرًا بواحًا ) إذًا الكفر البواح لا يلتقي مع إقامة الصلاة هكذا علنًا في المساجد وجماعة و و إلى آخره ثم أنا سأقول شيئًا طالما قلته إن فسروا ما أقاموا الصلاة بأنهم ما أقاموها فمعنى ذلك أنهم رأوا منهم الكفر الصريح ولازم ذلك جواز الخروج حينئذ سنأتي المسألة من نهايتها هب أننا رأينا الكفر الصريح وأنهم منعوا من الصلاة كما يقع الآن في كثير من البلاد ، من الجزائر سئلت أكثر من مرة ثم جاءني سؤال يوم الجمعة بعد الصلاة محررًا من غزة اليهود بعد الحكام المسلمين في الجزائر ساروا مع المسلمين مسيرة احكام المسلمين زعموا في الجزائر في الجزائر كانوا أصدروا منذ شهور قرارًا بمنع التجول في الليل إلى الساعة الخامسة صباحًا فسألني أكثر من واحد هاتفيًا طبعًا من الجزائر يقولون يا شيخ وهم يستعملون كلمة يا شيخ يا شيخ كثيرًا لا بد أنك سمعت بأن التجول ممنوع للساعة الخامسة لكن وقعنا نحن الآن في مشكلة بين طلوع الشمس والساعة الخامسة ربع ساعة أي الشمس تطلع الخامسة والربع فنحن الآن نسألك هل نصلي الفجر في بيوتنا غلسًا أم نصلي الصبح في المساجد إسفارًا مع أن الوقت ربع ساعة فقط فاجبت أنكم تصلونها في المسجد غلسًا مع جماعة المسلمين لا غلسًا عفوًا إسفارا جزاك الله خير تصلون مع المسلمين إسفارًا جماعة خير من أن تصلوا في الغلس في بيوتكم وإذا نفس المشكلة تقع مع المسلمين في غزة من اليهود لكن في وقت المغرب والعشاء حيث يقولون من بعد الساعة التاسعة ممنوع الخروج والعشاء عندهم بعد التاسعة السؤال كان هل يجوز الجمع بين المغرب والعشاء وإلا نصلي المغرب فقط ونصلي في بيوتنا فرادى فأنا رأيت أن يصلوا جمعا في بيت الله عز وجل جماعة جمعًا خير من أن يصلوا فرادى صلاة العشاء الآخرة في بيوتهم الشاهد لو رأينا لا سمح الله هذا الطغيان من قبل حكام الجزائر أو غيرهم منعوا الصلاة في المساجد هنا صح أنهم ما أقاموا الصلاة فيه يقينا بدون شك ولا ريب وصح بالتالي أننا رأينا منهم الكفر الصريح البواح طيب هل نخرج الجواب هل أنتم مستعدون للخروج وأعني بالاستعداد الاستعداد الروحي والاستعداد المعنوي أنا أقول إذا لم يكن هذان السببان متوفرين في الذين يريدون الخروج على الحاكم الكافر لا يجوز الخروج وسفك حفظا على إيش الدماء وحذرًا من الوقوع في سفك دماء بين المسلمين أنفسهم لإنو نحن ولو رأينا الكفر البواح الصراح من الحاكم فالذين تحته تحت أمره منا وفينا يعني فبدو يصير القتال بين الطائفتين ثم ما يغلب على ظننا إلا أن نرجع القهقرى في دعوتنا ومن رأى العبرة في غيره فليعتبر فحينما خرج جهيمان في المسجد الحرام نحن رأينا أضرار هذا الخروج في بلدكم الذي كانت الدعوة فيها ما شاء الله ماشية قدمًا إلى الأمام فتأخرت سنين كثيرة ونسأل الله عز وجل أن تعود المياه إلى مجاريها وإلى أحسن مما كانت سابقًا وبهذا القدر كفاية والحمدلله رب العالمين إذا عرفت أن المقصود من عدم الخروج من الجماعة التي لا تحقق الغاية من الخروج عرفت أن الخروج الفردي هذا إنما هو إلقاء للنفس في التهلكة فلا يجوز وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا الله أستغفرك وأتوب إليك .
نصيحة للشيخ الألباني للدعاة على الساحة اليوم في اتباع الطريقة المثلى في الدعوة إلى الله تعالى .
8 - نصيحة للشيخ الألباني للدعاة على الساحة اليوم في اتباع الطريقة المثلى في الدعوة إلى الله تعالى . أستمع حفظ
ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم ( لا ما أقاموا فيكم الصلاة) .؟
السائل : شيخنا سؤال أخير ما معنى إقامة الصلاة في قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا ما أقاموا فيكم الصلاة ).
الشيخ : يعني أمروا بإقامتها ولم يمنعوا من إقامتها هذا الذي أفهمه من الحديث هل هناك شيء هذا الجواب يعني بإيجاز .
السائل : يعني عندنا و لله الحمد ... و يصلون إن شاء الله عز وجل والبعض لما سألناه أو لما استدلينا عليه بالحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا ما أقاموا فيكم الصلاة ) على عدم جواز الخروج على الحكام قال وهل أقاموها فعلا وسكت ولم يبين وتوقف عن الكلام فظننت أن لها مرادًا آخر.
الشيخ : أولا بارك الله فيك إذا كان المقصود يعني الخروج إذا لم يقيموا الصلاة فنحن نفهم شيئًا آخر بعد أن فهمنا أن ما وراء الأكمة وراء ما أقاموا الصلاة هو ضد الكفر الصراح فأقامتهم الصلاة ولو بالمعنى الذي ذكرته آنفًا هو الذي ينفي عنهم الكفر الصريح وحينئذ إذًا فالأحاديث يفسر بعضها بعضًا حينما جاء في بعض الأحاديث في صحيح مسلم ( أفلا نقاتلهم قال لا ما أقاموا الصلاة ) وفي رواية أخرى ( ما لم تروا كفرًا بواحًا ) إذًا الكفر البواح لا يلتقي مع إقامة الصلاة هكذا علنًا في المساجد وجماعة و و إلى آخره ثم أنا سأقول شيئًا طالما قلته إن فسروا ما أقاموا الصلاة بأنهم ما أقاموها فمعنى ذلك أنهم رأوا منهم الكفر الصريح ولازم ذلك جواز الخروج حينئذ سنأتي المسألة من نهايتها هب أننا رأينا الكفر الصريح وأنهم منعوا من الصلاة كما يقع الآن في كثير من البلاد ، من الجزائر سئلت أكثر من مرة ثم جاءني سؤال يوم الجمعة بعد الصلاة محررًا من غزة اليهود بعد الحكام المسلمين في الجزائر ساروا مع المسلمين مسيرة احكام المسلمين زعموا في الجزائر في الجزائر كانوا أصدروا منذ شهور قرارًا بمنع التجول في الليل إلى الساعة الخامسة صباحًا فسألني أكثر من واحد هاتفيًا طبعًا من الجزائر يقولون يا شيخ وهم يستعملون كلمة يا شيخ يا شيخ كثيرًا لا بد أنك سمعت بأن التجول ممنوع للساعة الخامسة لكن وقعنا نحن الآن في مشكلة بين طلوع الشمس والساعة الخامسة ربع ساعة أي الشمس تطلع الخامسة والربع فنحن الآن نسألك هل نصلي الفجر في بيوتنا غلسًا أم نصلي الصبح في المساجد إسفارًا مع أن الوقت ربع ساعة فقط فاجبت أنكم تصلونها في المسجد غلسًا مع جماعة المسلمين لا غلسًا عفوًا إسفارا جزاك الله خير تصلون مع المسلمين إسفارًا جماعة خير من أن تصلوا في الغلس في بيوتكم وإذا نفس المشكلة تقع مع المسلمين في غزة من اليهود لكن في وقت المغرب والعشاء حيث يقولون من بعد الساعة التاسعة ممنوع الخروج والعشاء عندهم بعد التاسعة السؤال كان هل يجوز الجمع بين المغرب والعشاء وإلا نصلي المغرب فقط ونصلي في بيوتنا فرادى فأنا رأيت أن يصلوا جمعا في بيت الله عز وجل جماعة جمعًا خير من أن يصلوا فرادى صلاة العشاء الآخرة في بيوتهم الشاهد لو رأينا لا سمح الله هذا الطغيان من قبل حكام الجزائر أو غيرهم منعوا الصلاة في المساجد هنا صح أنهم ما أقاموا الصلاة فيه يقينا بدون شك ولا ريب وصح بالتالي أننا رأينا منهم الكفر الصريح البواح طيب هل نخرج الجواب هل أنتم مستعدون للخروج وأعني بالاستعداد الاستعداد الروحي والاستعداد المعنوي أنا أقول إذا لم يكن هذان السببان متوفرين في الذين يريدون الخروج على الحاكم الكافر لا يجوز الخروج وسفك حفظا على إيش الدماء وحذرًا من الوقوع في سفك دماء بين المسلمين أنفسهم لإنو نحن ولو رأينا الكفر البواح الصراح من الحاكم فالذين تحته تحت أمره منا وفينا يعني فبدو يصير القتال بين الطائفتين ثم ما يغلب على ظننا إلا أن نرجع القهقرى في دعوتنا ومن رأى العبرة في غيره فليعتبر فحينما خرج جهيمان في المسجد الحرام نحن رأينا أضرار هذا الخروج في بلدكم الذي كانت الدعوة فيها ما شاء الله ماشية قدمًا إلى الأمام فتأخرت سنين كثيرة ونسأل الله عز وجل أن تعود المياه إلى مجاريها وإلى أحسن مما كانت سابقًا وبهذا القدر كفاية والحمدلله رب العالمين إذا عرفت أن المقصود من عدم الخروج من الجماعة التي لا تحقق الغاية من الخروج عرفت أن الخروج الفردي هذا إنما هو إلقاء للنفس في التهلكة فلا يجوز وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا الله أستغفرك وأتوب إليك .
الشيخ : يعني أمروا بإقامتها ولم يمنعوا من إقامتها هذا الذي أفهمه من الحديث هل هناك شيء هذا الجواب يعني بإيجاز .
السائل : يعني عندنا و لله الحمد ... و يصلون إن شاء الله عز وجل والبعض لما سألناه أو لما استدلينا عليه بالحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا ما أقاموا فيكم الصلاة ) على عدم جواز الخروج على الحكام قال وهل أقاموها فعلا وسكت ولم يبين وتوقف عن الكلام فظننت أن لها مرادًا آخر.
الشيخ : أولا بارك الله فيك إذا كان المقصود يعني الخروج إذا لم يقيموا الصلاة فنحن نفهم شيئًا آخر بعد أن فهمنا أن ما وراء الأكمة وراء ما أقاموا الصلاة هو ضد الكفر الصراح فأقامتهم الصلاة ولو بالمعنى الذي ذكرته آنفًا هو الذي ينفي عنهم الكفر الصريح وحينئذ إذًا فالأحاديث يفسر بعضها بعضًا حينما جاء في بعض الأحاديث في صحيح مسلم ( أفلا نقاتلهم قال لا ما أقاموا الصلاة ) وفي رواية أخرى ( ما لم تروا كفرًا بواحًا ) إذًا الكفر البواح لا يلتقي مع إقامة الصلاة هكذا علنًا في المساجد وجماعة و و إلى آخره ثم أنا سأقول شيئًا طالما قلته إن فسروا ما أقاموا الصلاة بأنهم ما أقاموها فمعنى ذلك أنهم رأوا منهم الكفر الصريح ولازم ذلك جواز الخروج حينئذ سنأتي المسألة من نهايتها هب أننا رأينا الكفر الصريح وأنهم منعوا من الصلاة كما يقع الآن في كثير من البلاد ، من الجزائر سئلت أكثر من مرة ثم جاءني سؤال يوم الجمعة بعد الصلاة محررًا من غزة اليهود بعد الحكام المسلمين في الجزائر ساروا مع المسلمين مسيرة احكام المسلمين زعموا في الجزائر في الجزائر كانوا أصدروا منذ شهور قرارًا بمنع التجول في الليل إلى الساعة الخامسة صباحًا فسألني أكثر من واحد هاتفيًا طبعًا من الجزائر يقولون يا شيخ وهم يستعملون كلمة يا شيخ يا شيخ كثيرًا لا بد أنك سمعت بأن التجول ممنوع للساعة الخامسة لكن وقعنا نحن الآن في مشكلة بين طلوع الشمس والساعة الخامسة ربع ساعة أي الشمس تطلع الخامسة والربع فنحن الآن نسألك هل نصلي الفجر في بيوتنا غلسًا أم نصلي الصبح في المساجد إسفارًا مع أن الوقت ربع ساعة فقط فاجبت أنكم تصلونها في المسجد غلسًا مع جماعة المسلمين لا غلسًا عفوًا إسفارا جزاك الله خير تصلون مع المسلمين إسفارًا جماعة خير من أن تصلوا في الغلس في بيوتكم وإذا نفس المشكلة تقع مع المسلمين في غزة من اليهود لكن في وقت المغرب والعشاء حيث يقولون من بعد الساعة التاسعة ممنوع الخروج والعشاء عندهم بعد التاسعة السؤال كان هل يجوز الجمع بين المغرب والعشاء وإلا نصلي المغرب فقط ونصلي في بيوتنا فرادى فأنا رأيت أن يصلوا جمعا في بيت الله عز وجل جماعة جمعًا خير من أن يصلوا فرادى صلاة العشاء الآخرة في بيوتهم الشاهد لو رأينا لا سمح الله هذا الطغيان من قبل حكام الجزائر أو غيرهم منعوا الصلاة في المساجد هنا صح أنهم ما أقاموا الصلاة فيه يقينا بدون شك ولا ريب وصح بالتالي أننا رأينا منهم الكفر الصريح البواح طيب هل نخرج الجواب هل أنتم مستعدون للخروج وأعني بالاستعداد الاستعداد الروحي والاستعداد المعنوي أنا أقول إذا لم يكن هذان السببان متوفرين في الذين يريدون الخروج على الحاكم الكافر لا يجوز الخروج وسفك حفظا على إيش الدماء وحذرًا من الوقوع في سفك دماء بين المسلمين أنفسهم لإنو نحن ولو رأينا الكفر البواح الصراح من الحاكم فالذين تحته تحت أمره منا وفينا يعني فبدو يصير القتال بين الطائفتين ثم ما يغلب على ظننا إلا أن نرجع القهقرى في دعوتنا ومن رأى العبرة في غيره فليعتبر فحينما خرج جهيمان في المسجد الحرام نحن رأينا أضرار هذا الخروج في بلدكم الذي كانت الدعوة فيها ما شاء الله ماشية قدمًا إلى الأمام فتأخرت سنين كثيرة ونسأل الله عز وجل أن تعود المياه إلى مجاريها وإلى أحسن مما كانت سابقًا وبهذا القدر كفاية والحمدلله رب العالمين إذا عرفت أن المقصود من عدم الخروج من الجماعة التي لا تحقق الغاية من الخروج عرفت أن الخروج الفردي هذا إنما هو إلقاء للنفس في التهلكة فلا يجوز وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا الله أستغفرك وأتوب إليك .
قراءة الشيخ لما تيسر من القرآن .
قراءة الشيخ لما تيسر " من سورة القلم من الآية 1 إلى الآية 33 "
قراءة الشيخ لما تيسر " من سورة غافر من الآية 38 إلى الآية 44 "
قراءة الشيخ لما تيسر " من سورة الفرقان من الآية 61 إلى الآية 77 "
قراءة الشيخ لما تيسر " من سورة آل عمران من الآية 102 إلى الآية 106 "
قراءة الشيخ لما تيسر " من سورة غافر من الآية 38 إلى الآية 44 "
قراءة الشيخ لما تيسر " من سورة الفرقان من الآية 61 إلى الآية 77 "
قراءة الشيخ لما تيسر " من سورة آل عمران من الآية 102 إلى الآية 106 "
اضيفت في - 2004-08-16