تفسير سورة آل عمران-53b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
فوائد الآية : (( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون )) .
هذا، وإنما يخرج الطعام والشراب بصفة عرق، ولكنه ليس كعرق الدنيا أيضا، عرق منتن كريه الرائحة، بل هو أطيب من رائحة المسك ـ اللهم اجعلنا منهم ـ فهذا معنى قوله: (( عند ربهم يرزقون ))
1 - فوائد الآية : (( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون )) . أستمع حفظ
حديث :( نسمة المؤمن طير يعلق في شجر الجنة ) هل المراد به الشهيد.؟
السائل : الحديث الذي في المسند وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( نسمة المؤمن طير يعلق في الجنة حتى يرجع الله إليه روحه ) ما الفرق بين المؤمن الآن والشهيد ؟
الشيخ : يرى بعض العلماء أن المراد بالمؤمن هنا المؤمن المجاهد الذي قتل في سبيل الله، ويرى آخرون أنه عام وما هو صحيح، وأن الفرق هو أن نسمة المؤمن في الجنة طائر يعلق فيها، يعني يأكل منها، وأما أرواح الشهداء فإنها في حواصل أجواف طير خضر تأوي إلى قناديل معلقة، فهي كما أنها تمزق بدنها في الدنيا أبدلها الله بأبدان أخرى، وهي هذه الطيور الخضر، فتمتاز أرواح الشهداء عن بقية المؤمنين بهذا، وهذا هو الأقرب، هذا هو الأقرب أن أرواح المؤمنين في الجنة، لكن يقول ابن القيم رحمه الله: قد تحبس بعض الأرواح بسبب، مثل الدين مثلا قد يمنع من دخول النسمة الجنة، وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الشهادة هل تكفر الذنوب فقال: ( تكفر كل شيء ) ثم جاءه جبريل فقال: ( إلا الدين ) ، وهذا يدل على أنه قد يحبس ثواب المجاهد عنه إذا كان عليه دين، فقد يكون هناك عوائق، لكن الأصل أن أرواح المؤمنين في الجنة هذا هو الأصل .
السائل : هل يصح أن يكون قوله تعالى: (( فرحين )) حال من الضمير في: (( أحياء )) ألا يتناقض المعنى: يكونون أحياء حالة كونهم فرحين ؟
الشيخ : أي نعم، أحياء وفيهم فرح.
السائل : باستمرار يعني .
الشيخ : نعم ما فيه شك، ما عندهم حزن
الشيخ : يرى بعض العلماء أن المراد بالمؤمن هنا المؤمن المجاهد الذي قتل في سبيل الله، ويرى آخرون أنه عام وما هو صحيح، وأن الفرق هو أن نسمة المؤمن في الجنة طائر يعلق فيها، يعني يأكل منها، وأما أرواح الشهداء فإنها في حواصل أجواف طير خضر تأوي إلى قناديل معلقة، فهي كما أنها تمزق بدنها في الدنيا أبدلها الله بأبدان أخرى، وهي هذه الطيور الخضر، فتمتاز أرواح الشهداء عن بقية المؤمنين بهذا، وهذا هو الأقرب، هذا هو الأقرب أن أرواح المؤمنين في الجنة، لكن يقول ابن القيم رحمه الله: قد تحبس بعض الأرواح بسبب، مثل الدين مثلا قد يمنع من دخول النسمة الجنة، وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الشهادة هل تكفر الذنوب فقال: ( تكفر كل شيء ) ثم جاءه جبريل فقال: ( إلا الدين ) ، وهذا يدل على أنه قد يحبس ثواب المجاهد عنه إذا كان عليه دين، فقد يكون هناك عوائق، لكن الأصل أن أرواح المؤمنين في الجنة هذا هو الأصل .
السائل : هل يصح أن يكون قوله تعالى: (( فرحين )) حال من الضمير في: (( أحياء )) ألا يتناقض المعنى: يكونون أحياء حالة كونهم فرحين ؟
الشيخ : أي نعم، أحياء وفيهم فرح.
السائل : باستمرار يعني .
الشيخ : نعم ما فيه شك، ما عندهم حزن
الجهاد لأجل إرادة الجنة هل هو في سبيل الله.؟
السائل : عندما أراد عمرو بن الجموح أن يخرج للجهاد في سبيل الله أراد الجنة فمنعه أولاده فشكا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فلم يرد عليه بأن يقول لتكون كلمة الله هي العليا ؟
الشيخ : معلوم هو ما خرج إلا لهذا
السائل : هو يريد الجنة ؟
الشيخ : يريد الجنة بناء على أنه خرج لتكون كلمة الله هي العليا، ولهذا إذا خرج إنسان لتكون كلمة الله هي العليا حصل له هذا، حصل له الجنة .
الشيخ : معلوم هو ما خرج إلا لهذا
السائل : هو يريد الجنة ؟
الشيخ : يريد الجنة بناء على أنه خرج لتكون كلمة الله هي العليا، ولهذا إذا خرج إنسان لتكون كلمة الله هي العليا حصل له هذا، حصل له الجنة .
هل ورد أن الشهيد لا تبلى أجسادهم في القبور.؟
السائل : هل ورد أن جسد الشهيد لا تبلى في القبر ؟ الشيخ : لا، الشهداء ما ثبت، لكنه قد وجدت وقائع تدل على أن الأرض لا تأكلهم، ولكن الذين يقين لا تأكلهم هم الأنبياء: ( حرم الله على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء )
نية التعبد إلى الله عز وجل بقراءة آية الكرسي هل تختلف على نية من قرأها ليحصن نفسه من الشيطان.؟
السائل : نية التعبد إلى الله عزوجل ... أو يقرأ آية الكرسي ليحصن نفسه من الشيطان وهي أمور متعلقة بها ؟
الشيخ : أما قراءة الآية الكرسي لتحفظه فقد أشار إليه الرسول صلى الله عليه وسلم، أشار إليه لما جاءه أبو هريرة وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما قاله الشيطان قال: ( صدقك وهو كذوب ) وقال: ( من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه الشيطان حتى يصبح ) فإذا قرأها الإنسان لهذا الغرض حصل له هذا الغرض، لكنه يكون ناقصا عمن قرأها للتعبد بها وحصول الغرض، الثاني أكمل
الشيخ : أما قراءة الآية الكرسي لتحفظه فقد أشار إليه الرسول صلى الله عليه وسلم، أشار إليه لما جاءه أبو هريرة وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما قاله الشيطان قال: ( صدقك وهو كذوب ) وقال: ( من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه الشيطان حتى يصبح ) فإذا قرأها الإنسان لهذا الغرض حصل له هذا الغرض، لكنه يكون ناقصا عمن قرأها للتعبد بها وحصول الغرض، الثاني أكمل
5 - نية التعبد إلى الله عز وجل بقراءة آية الكرسي هل تختلف على نية من قرأها ليحصن نفسه من الشيطان.؟ أستمع حفظ
أسئلة.
السائل : ويستبشرون الأولى معطوفة على فرحين، طيب فرحين منصوبة ؟
الشيخ : لأنها اسم، تقدير الكلام: فرحين ومستبشرين، يعني لو كانت يستبشرون اسما لكانت ومستبشرين،
السائل : طيب، ثبوت النون هنا يدل على الرفع ويستبشرون ؟
الشيخ : أي نعم، لأنه فعل ما هو اسم، والفاعل هو الواو، الواو هذه ما هي بعلامة الإعراب، الواو هنا اسم ضمير .
السائل : الصحابي الذين بايع النبي صلى الله عليه وسلم على أن يدخل سهم من هنا ويخرج من هنا، هذا يدل على نيته أن يقتل ؟
الشيخ : أي نعم، لكنهم يعرفون أنهم ما يقتلون هذه القتلة إلا إذا كانوا قد نووا أن تكون كلمة الله هي العليا، يعرفون هذا من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم
الشيخ : لأنها اسم، تقدير الكلام: فرحين ومستبشرين، يعني لو كانت يستبشرون اسما لكانت ومستبشرين،
السائل : طيب، ثبوت النون هنا يدل على الرفع ويستبشرون ؟
الشيخ : أي نعم، لأنه فعل ما هو اسم، والفاعل هو الواو، الواو هذه ما هي بعلامة الإعراب، الواو هنا اسم ضمير .
السائل : الصحابي الذين بايع النبي صلى الله عليه وسلم على أن يدخل سهم من هنا ويخرج من هنا، هذا يدل على نيته أن يقتل ؟
الشيخ : أي نعم، لكنهم يعرفون أنهم ما يقتلون هذه القتلة إلا إذا كانوا قد نووا أن تكون كلمة الله هي العليا، يعرفون هذا من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم
مناقشة حول الآية : (( وما كان لنبيٍ أن يغل ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ... )) .
الشيخ : قوله: (( وما كان لنبي أن يغل )) هذا النفي هل معناه النهي ؟ أو معناه شيء مستحيل ؟ الطالب: فيه قولان: بعضهم قال إنه مستحيل وبعضهم قال إنه للنفي، والصحيح أنه مستحيل شرعا، الشيخ : يعني لا يمكن للنبي.
الطالب: لا يمكن للنبي أن يغل من نفقات الجهاد.
الشيخ : طيب، الغلول هنا غلول النبي هل هو الأخذ من الغنيمة كما هو غلول غيره أم غلول النبي شيء آخر؟
الطالب: غلول النبي أن يغل العلم،
الشيخ : يعني غير الغلول من الغنيمة ؟
الطالب: يشمل الاثنين،
الشيخ : صح، يعني لا هذا ولا هذا، لا يمكن أن يغل من الغنيمة ولا يمكن أن يغل مما أوحى الله إليه، فيكتم العلم الذي علمه الله .
الشيخ : يشكل على بعض الناس: (( يأت بما غل )) لماذا جاءت على هذه الصيغة ؟
الطالب: هذا مجزوم،
الشيخ : مجزوم بأيش ؟
الطالب: مجزوم بحذف حرف العلة ؟
الشيخ : لماذا جزم ؟
الطالب: لأنه جواب الشرط،
الشيخ : أين الشرط ؟،
الطالب: (( ومن يغلل )) .
الشيخ : أحسنت.
الطالب: لا يمكن للنبي أن يغل من نفقات الجهاد.
الشيخ : طيب، الغلول هنا غلول النبي هل هو الأخذ من الغنيمة كما هو غلول غيره أم غلول النبي شيء آخر؟
الطالب: غلول النبي أن يغل العلم،
الشيخ : يعني غير الغلول من الغنيمة ؟
الطالب: يشمل الاثنين،
الشيخ : صح، يعني لا هذا ولا هذا، لا يمكن أن يغل من الغنيمة ولا يمكن أن يغل مما أوحى الله إليه، فيكتم العلم الذي علمه الله .
الشيخ : يشكل على بعض الناس: (( يأت بما غل )) لماذا جاءت على هذه الصيغة ؟
الطالب: هذا مجزوم،
الشيخ : مجزوم بأيش ؟
الطالب: مجزوم بحذف حرف العلة ؟
الشيخ : لماذا جزم ؟
الطالب: لأنه جواب الشرط،
الشيخ : أين الشرط ؟،
الطالب: (( ومن يغلل )) .
الشيخ : أحسنت.
مناقشة حول الآية : (( لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم ... )) .
الشيخ : قوله: (( لقد من الله )) ماذا كانت هذه المنة ؟
الطالب: أخرج به الناس من الظلمات إلى النور،
الشيخ : يعني أخرج به الناس من الضلال إلى الهدى، ومن الشقاء إلى السعادة .
الشيخ : قال: (( رسولا من أنفسهم )) وفي سورة الجمعة: (( رسولا منهم )) ما الفرق ؟
الطالب: (( من أنفسهم )) يعني من بينهم ...
الشيخ : هذا عام، جماع المؤمنين: (( من أنفسهم )) يعني من جنسهم، ومنه قوله تعالى: (( لو لا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا ))
الطالب: أخرج به الناس من الظلمات إلى النور،
الشيخ : يعني أخرج به الناس من الضلال إلى الهدى، ومن الشقاء إلى السعادة .
الشيخ : قال: (( رسولا من أنفسهم )) وفي سورة الجمعة: (( رسولا منهم )) ما الفرق ؟
الطالب: (( من أنفسهم )) يعني من بينهم ...
الشيخ : هذا عام، جماع المؤمنين: (( من أنفسهم )) يعني من جنسهم، ومنه قوله تعالى: (( لو لا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا ))
مناقشة حول الآية : (( وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله وليعلم المؤمنين )) .
الشيخ : ما في قوله: (( وما أصابكم )) ؟
الطالب: شرطية ؟
الشيخ : كيف شرطية، ما يستقيم المعنى لو كان شرطية،
الطالب: ما بمعنى الذي،
الشيخ : موصولة، هو يقول إنها موصولة، ماذا تقولون يا جماعة ؟
الطالب: صحيح ؟
الشيخ : طيب لماذا اقترنت الفاء في خبرها: (( فبإذن الله )) ؟
الطالب: لأنها جملة اسمية،
الشيخ : لا يا أخي،
الطالب: لأن مضمنة معنى الشرط،
الشيخ : نعم، لمشابهتها للشرط في العموم .
الشيخ : ما المراد بالإذن هنا الإذن الكوني أو الشرعي ؟
الطالب: الإذن الكوني،
الشيخ : الكوني، هل تعرف أن الإذن ينقسم إلى قسمين كوني وشرعي؟ هل تستطيع أن تأتي بأمثلة ؟ الطالب: الإذن الكوني هو الذي لا بد أن يتحقق،
الشيخ : لا،
الطالب: أمثلة ؟
الشيخ : الكوني ما يتعلق بالكون والشرعي ما يتعلق بالشرع الأوامر والنواهي، طيب هنا تقول أنه إذن كوني كذا ؟ طيب ما الفرق بينهما ـ أي الإذن الكوني والشرعي ـ من حيث وقوع المأذون فيه وعدمه ؟
الطالب: الكوني لابد أن يتحقق،
الشيخ : لابد أن يقع إذا أذن الله بشيء كونا فلابد أن يقع، وشرعا ؟
الطالب: لا يلزم الوقوع،
الشيخ : لا يلزم الوقوع، تمام، قد يحكم الله بالشيء شرعا لكن لا يمتثله الناس
الطالب: شرطية ؟
الشيخ : كيف شرطية، ما يستقيم المعنى لو كان شرطية،
الطالب: ما بمعنى الذي،
الشيخ : موصولة، هو يقول إنها موصولة، ماذا تقولون يا جماعة ؟
الطالب: صحيح ؟
الشيخ : طيب لماذا اقترنت الفاء في خبرها: (( فبإذن الله )) ؟
الطالب: لأنها جملة اسمية،
الشيخ : لا يا أخي،
الطالب: لأن مضمنة معنى الشرط،
الشيخ : نعم، لمشابهتها للشرط في العموم .
الشيخ : ما المراد بالإذن هنا الإذن الكوني أو الشرعي ؟
الطالب: الإذن الكوني،
الشيخ : الكوني، هل تعرف أن الإذن ينقسم إلى قسمين كوني وشرعي؟ هل تستطيع أن تأتي بأمثلة ؟ الطالب: الإذن الكوني هو الذي لا بد أن يتحقق،
الشيخ : لا،
الطالب: أمثلة ؟
الشيخ : الكوني ما يتعلق بالكون والشرعي ما يتعلق بالشرع الأوامر والنواهي، طيب هنا تقول أنه إذن كوني كذا ؟ طيب ما الفرق بينهما ـ أي الإذن الكوني والشرعي ـ من حيث وقوع المأذون فيه وعدمه ؟
الطالب: الكوني لابد أن يتحقق،
الشيخ : لابد أن يقع إذا أذن الله بشيء كونا فلابد أن يقع، وشرعا ؟
الطالب: لا يلزم الوقوع،
الشيخ : لا يلزم الوقوع، تمام، قد يحكم الله بالشيء شرعا لكن لا يمتثله الناس
مناقشة حول الآية : (( الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا ... )).
الشيخ : الجملة (( قعدوا )) معطوفة على أيش ؟
الطالب: إما تكون معطوفة على: (( قالوا )) أو تكون في موقع حال.
الشيخ : في موضع نصب على الحال، يعني وقد قعدوا.
الشيخ : في قوله: (( ما قتلوا )) قراءتان ما هما ؟
الطالب: (( ما قتّلوا )) و (( ما قتلوا ))،
الشيخ : وما موضع: (( ما قتلوا )) من الإعراب ؟
الطالب: جواب الشرط،
الشيخ : أين الشرط ؟
الطالب: (( لو أطاعونا )) شرطية،
الشيخ : هذه الشرطية لو جازمة أو غير جازمة ؟
الطالب: جازمة، غير جازمة،
الشيخ : غير جازمة ؟ قال الله تعالى: (( لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم )) واضح ؟
الطالب: إما تكون معطوفة على: (( قالوا )) أو تكون في موقع حال.
الشيخ : في موضع نصب على الحال، يعني وقد قعدوا.
الشيخ : في قوله: (( ما قتلوا )) قراءتان ما هما ؟
الطالب: (( ما قتّلوا )) و (( ما قتلوا ))،
الشيخ : وما موضع: (( ما قتلوا )) من الإعراب ؟
الطالب: جواب الشرط،
الشيخ : أين الشرط ؟
الطالب: (( لو أطاعونا )) شرطية،
الشيخ : هذه الشرطية لو جازمة أو غير جازمة ؟
الطالب: جازمة، غير جازمة،
الشيخ : غير جازمة ؟ قال الله تعالى: (( لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم )) واضح ؟
مناقشة حول الآية : (( يستبشرون بنعمةٍ من الله وفضلٍ وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين )) .
الشيخ : في قوله تعالى: (( وأن الله )) قراءتان ؟
الطالب: (( وأن الله )) (( وإن الله ))،
الشيخ : ما الفرق بينهما ؟
الطالب: إن تكون الجملة استئنافية، وأن تكون معطوفة على ما قبلها،
الشيخ : متى تكون استئنافية ؟
الطالب: على قراءة الكسر تكون استئنافية،
الشيخ : وعلى قراءة الفتح ؟
الطالب: تكون معطوفة على ما قبلها. معطوفة على قوله: (( ألا خوف عليهم )).
الشيخ : لا،
الطالب: على: (( يستبشرون بنعمة ))
الشيخ : يعني على نعمة، أحسنت.
الطالب: (( وأن الله )) (( وإن الله ))،
الشيخ : ما الفرق بينهما ؟
الطالب: إن تكون الجملة استئنافية، وأن تكون معطوفة على ما قبلها،
الشيخ : متى تكون استئنافية ؟
الطالب: على قراءة الكسر تكون استئنافية،
الشيخ : وعلى قراءة الفتح ؟
الطالب: تكون معطوفة على ما قبلها. معطوفة على قوله: (( ألا خوف عليهم )).
الشيخ : لا،
الطالب: على: (( يستبشرون بنعمة ))
الشيخ : يعني على نعمة، أحسنت.
11 - مناقشة حول الآية : (( يستبشرون بنعمةٍ من الله وفضلٍ وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين )) . أستمع حفظ
مناقشة عامة.
... الشيخ : لكن إذا قلنا إنها بدلية فهل المعنى غما كثيرا بدل غم قليل ؟ أو أن معنى غما عوضا عن غم ؟
الطالب: أتاكم الله غما عوضا عن الغم الذي جعلتموه لرسول الله،
الشيخ : إذا غما إما أن تكون الباء للمصاحبة أي غما مصحوبا بغم، يعني غموما متعددة، أو غما بدل غم عوضا عنه حيث غممتم الرسول صلى الله عليه وسلم .
الشيخ : قوله: (( أمنة نعاسا )) إعرابها ؟
الطالب: (( نعاسا )) بدل اشتمال.
الشيخ : هذا وجه،
الطالب: أو صفة لأمنة،
الشيخ : ألا يمكن أن تكون أمنة مفعول لأجله ونعاسا مفعول به، أي نعم يجوز هذا وهذا، ويجوز أن تكون بدل اشتمال كما قلتم .
الشيخ : قوله: (( وطائفة قد أهمتهم )) كيف رفعت والتي قبلها منصوبة: (( يغشى طائفة )) ؟ الطالب: استئنافية،
الشيخ : خبرها ؟
الطالب: جملة: (( قد أهمتهم ))،
... الشيخ : (( يخفون في أنفسهم ما لا يبدون لك )) يعني النفاق، يعني يخفون الكفر ولا يظهرونه هذا قول، والقول الثاني أنهم يخفون قولهم: (( هل لنا من الأمر من شيء )) .
الشيخ : (( في بيوتكم )) فيها قراءتان ؟
الطالب: (( في بيوتكم )) بالضم .
الشيخ : بيوت والثانية ؟
الطالب: بالكسر .
الشيخ : (( في بيوتكم )) والثالثة ؟
الطالب: ضم الباء والتاء ، هذا من كيسك يا خالد ؟
الشيخ : لا التاء ما يمكن،
الطالب: بكسر الباء والتاء،
الشيخ : التاء مكسور على كل حال، لعلك تتنازل عن القراءة الثالثة ؟
الشيخ : قوله تعالى: (( إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا )) ما معنى استزلهم ؟ لكن ما معنى استزلهم لفظيا ؟ أوقعهم في الزلل،
الشيخ : والباء في قوله: (( ببعض ما كسبوا )) معناها ؟
الطالب: السبب.
الشيخ : السببية .
الشيخ : هل تفهم من هذا أن الذنوب تكون سببا للذنوب ؟
الطالب: نعم،
الشيخ : ما هو الذنب الأول والذنب الثاني ؟ ... التولي يوم التقى الجمعان،
الشيخ : نعم، والأول ؟
الطالب: المخالفة .
الشيخ : أو ذنوب لم تذكر، ذنوب أذنبوها فاستزلهم الشيطان ببعض هذه الذنوب .
الطالب: (( يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم إنما ذلكم الشيطان يخوف أوليائه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين )) .
الشيخ : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، قال الله تبارك وتعالى: (( يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين )) وأخذناها، أليس كذلك ؟
الطالب: أخذناها،
الشيخ : الفوائد من أين ؟
الطالب: (( فرحين بما آتاهم الله من فضله ))
الطالب: أتاكم الله غما عوضا عن الغم الذي جعلتموه لرسول الله،
الشيخ : إذا غما إما أن تكون الباء للمصاحبة أي غما مصحوبا بغم، يعني غموما متعددة، أو غما بدل غم عوضا عنه حيث غممتم الرسول صلى الله عليه وسلم .
الشيخ : قوله: (( أمنة نعاسا )) إعرابها ؟
الطالب: (( نعاسا )) بدل اشتمال.
الشيخ : هذا وجه،
الطالب: أو صفة لأمنة،
الشيخ : ألا يمكن أن تكون أمنة مفعول لأجله ونعاسا مفعول به، أي نعم يجوز هذا وهذا، ويجوز أن تكون بدل اشتمال كما قلتم .
الشيخ : قوله: (( وطائفة قد أهمتهم )) كيف رفعت والتي قبلها منصوبة: (( يغشى طائفة )) ؟ الطالب: استئنافية،
الشيخ : خبرها ؟
الطالب: جملة: (( قد أهمتهم ))،
... الشيخ : (( يخفون في أنفسهم ما لا يبدون لك )) يعني النفاق، يعني يخفون الكفر ولا يظهرونه هذا قول، والقول الثاني أنهم يخفون قولهم: (( هل لنا من الأمر من شيء )) .
الشيخ : (( في بيوتكم )) فيها قراءتان ؟
الطالب: (( في بيوتكم )) بالضم .
الشيخ : بيوت والثانية ؟
الطالب: بالكسر .
الشيخ : (( في بيوتكم )) والثالثة ؟
الطالب: ضم الباء والتاء ، هذا من كيسك يا خالد ؟
الشيخ : لا التاء ما يمكن،
الطالب: بكسر الباء والتاء،
الشيخ : التاء مكسور على كل حال، لعلك تتنازل عن القراءة الثالثة ؟
الشيخ : قوله تعالى: (( إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا )) ما معنى استزلهم ؟ لكن ما معنى استزلهم لفظيا ؟ أوقعهم في الزلل،
الشيخ : والباء في قوله: (( ببعض ما كسبوا )) معناها ؟
الطالب: السبب.
الشيخ : السببية .
الشيخ : هل تفهم من هذا أن الذنوب تكون سببا للذنوب ؟
الطالب: نعم،
الشيخ : ما هو الذنب الأول والذنب الثاني ؟ ... التولي يوم التقى الجمعان،
الشيخ : نعم، والأول ؟
الطالب: المخالفة .
الشيخ : أو ذنوب لم تذكر، ذنوب أذنبوها فاستزلهم الشيطان ببعض هذه الذنوب .
الطالب: (( يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم إنما ذلكم الشيطان يخوف أوليائه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين )) .
الشيخ : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، قال الله تبارك وتعالى: (( يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين )) وأخذناها، أليس كذلك ؟
الطالب: أخذناها،
الشيخ : الفوائد من أين ؟
الطالب: (( فرحين بما آتاهم الله من فضله ))
تتمة فوائد الآية (( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون )) .
الشيخ : قال الله تعالى: (( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء )) .
من فوائد هذه الآية الكريمة: أن الذين قتلوا في سبيل الله ليسوا أمواتا بل أحياء، ووجه الدلالة قوله: (( لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا )) ولكن هل هذه الحياة كحياة الدنيا ؟ لا، بل هي حياة برزخية ليست كحياة الدنيا .
من فوائدها: أنه إذا ثبت هذا للشهداء فإنه يثبت للأنبياء من باب أولى، فالأنبياء أحياء، ويمتاز الأنبياء عن الشهداء بأن الله حرم على الأرض أن تأكل أجسادهم بخلاف الشهداء، فإن الأرض تأكلهم ولكن قد لا تأكل بعضهم إكراما لهم، وإلا فالأصل أنهم كغيره تأكلهم الأرض .
ومن فوائد الآية الكريمة: إثبات العندية لله عز وجل، أي أن يكون أحد من الخلق عند الله، لقوله: (( بل أحياء عند ربهم )) وهذه عندية خاصة كقوله تعالى: (( إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون )) .
من فوائد هذه الآية الكريمة: أن الذين قتلوا في سبيل الله ليسوا أمواتا بل أحياء، ووجه الدلالة قوله: (( لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا )) ولكن هل هذه الحياة كحياة الدنيا ؟ لا، بل هي حياة برزخية ليست كحياة الدنيا .
من فوائدها: أنه إذا ثبت هذا للشهداء فإنه يثبت للأنبياء من باب أولى، فالأنبياء أحياء، ويمتاز الأنبياء عن الشهداء بأن الله حرم على الأرض أن تأكل أجسادهم بخلاف الشهداء، فإن الأرض تأكلهم ولكن قد لا تأكل بعضهم إكراما لهم، وإلا فالأصل أنهم كغيره تأكلهم الأرض .
ومن فوائد الآية الكريمة: إثبات العندية لله عز وجل، أي أن يكون أحد من الخلق عند الله، لقوله: (( بل أحياء عند ربهم )) وهذه عندية خاصة كقوله تعالى: (( إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون )) .
13 - تتمة فوائد الآية (( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون )) . أستمع حفظ
فوائد الآية : ((فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم )) .
ثم قال الله تعالى: (( فرحين بما آتاهم الله من فضله )) .
من فوائدها: أن هؤلاء الشهداء لهم شعور يفرحون، لأن الفرح من الشعور النفسي .
وهل يحزنون ؟ ذكر في بعض الآثار أن الميت تعرض عليه أعمال أقاربه، فإذا كانت سيئة حزن. وإن كانت حسنة فرح، لكنها آثار يشك الإنسان في صحتها .
ومن فوائد الآية الكريمة، قوله: (( فرحين بما آتاهم الله من فضله )) أن هذا الثواب الذي يناله هؤلاء الشهداء ثواب عظيم، وجه الدلالة: أنه من عند إله عظيم ذي إفضال، والثواب يعظم بعظم المثيب، لاسيما وهو قد قال: (( من فضله )) .
ومن فوائد الآية الكريمة: أن الفضل لله على عباده في الدنيا وفي الآخرة، لقوله: (( بما آتاهم الله من فضلهم )) فكما أن لله فضلا في الدنيا له فضل في الآخرة، فمن أمثلة فضله في الدنيا قوله تعالى: (( ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا إلى الله راغبون )) فهذا فضل دنيوي .
ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن هؤلاء الشهداء يستبشرون، أي يبشر بعضهم بعضها بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم أي من بعدهم، يعني يستبشرون بأنه سيلحقهم أناس شهداء يكونون في منازلهم .
ومن فوائد الآية الكريمة: أن هؤلاء الشهداء ليس عليهم خوف ولا حزن، لا خوف يتعلق بالمستقبل، ولا حزن يتعلق بالماضي، أما كونهم لا خوف عليهم في المستقبل فلأنهم قد أحلهم الله الجنات، والجنة من يدخلها ينعم ولا يبأس، ويصح فلا يسقم، ويحيى فلا يموت، وفيها من النعيم ما لا عين رأت وأذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، وأهل الجنة في الآخرة هم أهل الجنة في الدنيا، ولهذا لا تجد أحدا أنعم بالا وأسر حالا من المؤمن، إن أعطي شكر، وإن ابتلي صبر، وإن أذنب استغفر، ودائما مع الله عزوجل في حكمه الكوني وفي حكمه الشرعي، راض بقضاء الله، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له، وإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ).
وقد ذكر بعض العلماء أن قوله تعالى: (( لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى ووقاهم عذاب الجحيم )) ذكروا أنه قال: (( إلا الموتة الأولى )) مع أن الموتة الأولى قد خلصت، لأن نعيم أهل الجنة مستمر من الحياة الدنيا إلى دخول الجنة، وأما كونهم لا يحزنون على ما مضى أعني الشهداء، فلأنهم استكملوا عملا من أفضل الأعمال، وهو الجهاد في سبيل الله الذي أدى إلى الشهادة فلا يحزن، من خرج من الدنيا شهيدا فقد خرج أكمل خروج في الطبقة الثانية من طبقات الذين أنعم الله عليهم
من فوائدها: أن هؤلاء الشهداء لهم شعور يفرحون، لأن الفرح من الشعور النفسي .
وهل يحزنون ؟ ذكر في بعض الآثار أن الميت تعرض عليه أعمال أقاربه، فإذا كانت سيئة حزن. وإن كانت حسنة فرح، لكنها آثار يشك الإنسان في صحتها .
ومن فوائد الآية الكريمة، قوله: (( فرحين بما آتاهم الله من فضله )) أن هذا الثواب الذي يناله هؤلاء الشهداء ثواب عظيم، وجه الدلالة: أنه من عند إله عظيم ذي إفضال، والثواب يعظم بعظم المثيب، لاسيما وهو قد قال: (( من فضله )) .
ومن فوائد الآية الكريمة: أن الفضل لله على عباده في الدنيا وفي الآخرة، لقوله: (( بما آتاهم الله من فضلهم )) فكما أن لله فضلا في الدنيا له فضل في الآخرة، فمن أمثلة فضله في الدنيا قوله تعالى: (( ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا إلى الله راغبون )) فهذا فضل دنيوي .
ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن هؤلاء الشهداء يستبشرون، أي يبشر بعضهم بعضها بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم أي من بعدهم، يعني يستبشرون بأنه سيلحقهم أناس شهداء يكونون في منازلهم .
ومن فوائد الآية الكريمة: أن هؤلاء الشهداء ليس عليهم خوف ولا حزن، لا خوف يتعلق بالمستقبل، ولا حزن يتعلق بالماضي، أما كونهم لا خوف عليهم في المستقبل فلأنهم قد أحلهم الله الجنات، والجنة من يدخلها ينعم ولا يبأس، ويصح فلا يسقم، ويحيى فلا يموت، وفيها من النعيم ما لا عين رأت وأذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، وأهل الجنة في الآخرة هم أهل الجنة في الدنيا، ولهذا لا تجد أحدا أنعم بالا وأسر حالا من المؤمن، إن أعطي شكر، وإن ابتلي صبر، وإن أذنب استغفر، ودائما مع الله عزوجل في حكمه الكوني وفي حكمه الشرعي، راض بقضاء الله، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له، وإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ).
وقد ذكر بعض العلماء أن قوله تعالى: (( لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى ووقاهم عذاب الجحيم )) ذكروا أنه قال: (( إلا الموتة الأولى )) مع أن الموتة الأولى قد خلصت، لأن نعيم أهل الجنة مستمر من الحياة الدنيا إلى دخول الجنة، وأما كونهم لا يحزنون على ما مضى أعني الشهداء، فلأنهم استكملوا عملا من أفضل الأعمال، وهو الجهاد في سبيل الله الذي أدى إلى الشهادة فلا يحزن، من خرج من الدنيا شهيدا فقد خرج أكمل خروج في الطبقة الثانية من طبقات الذين أنعم الله عليهم
فوائد الآية : (( يستبشرون بنعمةٍ من الله وفضلٍ وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين )) .
ثم قال الله عزوجل: (( يستبشرون بنعمة من الله وفضل ))
من فوائد هذه الآية الكريمة: استبشار الشهداء مرة ثانية بما أنعم الله عليهم من الفضل، لأن الاستبشار الأول: فيما يكون لإخوانهم، والثاني: فيما أنعم الله عليهم، فهم لهم استبشارات متعددة حسب ما يجدون من نعيم .
ومن فوائدها: إسناد النعمة إلى مسديها وهو الله، لا يرون لأنفسهم فضلا، بل يرون الفضل والمنة لله عليهم، ولهذا قال: (( بنعمة من الله وفضل )) .
ومن فوائدها: عظم النعمة التي يعطونها، وجهه ؟ أن الله أضافها إليه، وإضافة العطاء إلى الله يدل على عظمته .
ومن فوائدها: أن كل مؤمن فلن يضيع الله أجره، لقوله: (( وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين )) أو على القراءة الثانية: (( وإن الله )) فالله عزوجل لا يضيع أجر المؤمنين، كل إنسان يعمل وهو مؤمن فإن أجره لن يضيع .
ومن فوائد الآية الكريمة: إثبات عدل الله عزوجل، وذلك بعدم إضاعته أجر المؤمنين، والآيات في هذا المعنى كثيرة .
ومن فوائدها: فضيلة الإيمان، وأنه سبب للحصول على الثواب والأجر .
من فوائد هذه الآية الكريمة: استبشار الشهداء مرة ثانية بما أنعم الله عليهم من الفضل، لأن الاستبشار الأول: فيما يكون لإخوانهم، والثاني: فيما أنعم الله عليهم، فهم لهم استبشارات متعددة حسب ما يجدون من نعيم .
ومن فوائدها: إسناد النعمة إلى مسديها وهو الله، لا يرون لأنفسهم فضلا، بل يرون الفضل والمنة لله عليهم، ولهذا قال: (( بنعمة من الله وفضل )) .
ومن فوائدها: عظم النعمة التي يعطونها، وجهه ؟ أن الله أضافها إليه، وإضافة العطاء إلى الله يدل على عظمته .
ومن فوائدها: أن كل مؤمن فلن يضيع الله أجره، لقوله: (( وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين )) أو على القراءة الثانية: (( وإن الله )) فالله عزوجل لا يضيع أجر المؤمنين، كل إنسان يعمل وهو مؤمن فإن أجره لن يضيع .
ومن فوائد الآية الكريمة: إثبات عدل الله عزوجل، وذلك بعدم إضاعته أجر المؤمنين، والآيات في هذا المعنى كثيرة .
ومن فوائدها: فضيلة الإيمان، وأنه سبب للحصول على الثواب والأجر .
تفسير الآية : (( الذين استجابوا لله والرسول من بعد مآ أصابهم القرح ... )) .
قال الله تعالى: (( الذين استجابوا لله والرسول )) هذا مبتدأ درس الليلة أو الفوائد ؟
الطالب: هذا درس الليلة،
الشيخ : (( الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم )) الذين: يحتمل أن تكون بدل مما سبق أو نعتا، ويحتمل أن تكون مبتدأ، فعلى الثاني يكون خبرها جملة: (( للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم )) .
يقول: (( الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح )) استجابوا: بمعنى أجابوا وانقادوا لله والرسول حينما دعاهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى الغزوة مرة أخرى بعد أحد، لما قيل له إن المشركين أرادوا الكرة على المسلمين، لما عملوا بالجراح الذي أصاب المسلمين والوهن والضعف، وقفوا في حمراء الأسد وقالوا: لماذا لا نرجع ونقضي على محمد وأصحابه ؟ الآن هم في أقرب ما يكون للقضاء عليهم، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يستعدوا للقتال فاستجابوا لله والرسول مع ما أصابهم من الجراح والتعب النفسي والتعب البدني، لأنه استشهد منهم سبعون من ثلاثمائة وثلاثين، جمع كبير، لا، قصدي من سبعمائة وستين تقريبا لأنهم كانوا حوالي ثلاثة آلاف، الذين خرجوا إلى أحد ورجعوا منهم ثلث العسكر، من ألفين. السبعون من الألفين لاشك أنهم عدد كبير، فهم أصيبوا بالقرح البدني والنفسي، والنبي صلى الله عليه وسلم أيضا جرح وكسرت رباعيته، وحصل ما حصل من الأمور التي لا نشعر بها الآن ونحن نصورها بأفكارنا، لكن لو كنا نشاهدها عين اليقين لكان الأمر فضيعا جدا، هؤلاء الذين أصابهم القرح وفي قراءة: (( القُرح )) هؤلاء الذين استجابوا لله والرسول قال: (( للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم )) الذين أحسنوا منهم بالإتباع، واتقوا بترك المخالفة: (( لهم أجر عظيم )) يعني كثير واسع، أجر عظيم كثير واسع.
الطالب: هذا درس الليلة،
الشيخ : (( الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم )) الذين: يحتمل أن تكون بدل مما سبق أو نعتا، ويحتمل أن تكون مبتدأ، فعلى الثاني يكون خبرها جملة: (( للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم )) .
يقول: (( الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح )) استجابوا: بمعنى أجابوا وانقادوا لله والرسول حينما دعاهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى الغزوة مرة أخرى بعد أحد، لما قيل له إن المشركين أرادوا الكرة على المسلمين، لما عملوا بالجراح الذي أصاب المسلمين والوهن والضعف، وقفوا في حمراء الأسد وقالوا: لماذا لا نرجع ونقضي على محمد وأصحابه ؟ الآن هم في أقرب ما يكون للقضاء عليهم، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يستعدوا للقتال فاستجابوا لله والرسول مع ما أصابهم من الجراح والتعب النفسي والتعب البدني، لأنه استشهد منهم سبعون من ثلاثمائة وثلاثين، جمع كبير، لا، قصدي من سبعمائة وستين تقريبا لأنهم كانوا حوالي ثلاثة آلاف، الذين خرجوا إلى أحد ورجعوا منهم ثلث العسكر، من ألفين. السبعون من الألفين لاشك أنهم عدد كبير، فهم أصيبوا بالقرح البدني والنفسي، والنبي صلى الله عليه وسلم أيضا جرح وكسرت رباعيته، وحصل ما حصل من الأمور التي لا نشعر بها الآن ونحن نصورها بأفكارنا، لكن لو كنا نشاهدها عين اليقين لكان الأمر فضيعا جدا، هؤلاء الذين أصابهم القرح وفي قراءة: (( القُرح )) هؤلاء الذين استجابوا لله والرسول قال: (( للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم )) الذين أحسنوا منهم بالإتباع، واتقوا بترك المخالفة: (( لهم أجر عظيم )) يعني كثير واسع، أجر عظيم كثير واسع.
تفسير الآية : (( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم ... )) .
ثم قال: (( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم )) هذه أيضا بدل مما سبق أو عطف بيان أو صفة وهي الأقرب، وذلك لأن البدل لا يراد به البدل والمبدل منه، وإنما يراد به البدل الثاني، بخلاف النعت فإنه يراد به المنعوت والنعت، ولهذا نقول: إن البدل هنا ضعيف لأنه لو كان المراد البدل لسقط الوصف السابق، كما قال ابن مالك في الألفية:
التابع المقصود بالحكم بلا واسطة هو المسمى بدلا،
(( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم )) القائل رجل جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: إن أبا سفيان قد جمع لك يريد الكرة عليك، فاخشوهم: احذروهم، اتقوهم وما أشبه ذلك، فماذا قالوا ؟ (( فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل )) سبحان الله المؤمن عند المصائب يزداد إيمانا، لما أحاط الأحزاب بالمدينة قال المؤمنون: (( هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله )) فازدادوا إيمانا، هنا أيضا لما قيل لهم إن الناس قد جمعوا لكم زادهم إيمانا، أي إيمانا بالله واعتمادا عليه وتوكلا عليه وقالوا: (( حسبنا الله ونعم الوكيل )) حسبنا: يعني كافينا الله، الله جل جلاله، وهذه الجملة: (( حسبنا الله )) فيها مبتدأ وخبر، لكن الخبر فيها مقدم، والتقدير: الله حسبنا، ويجوز أن يكون حسبنا مبتدأ والله خبر، لكن المعروف أن المحكوم عليه هو المبتدأ، والمحكوم به هو الخبر، وعلى هذا فيكون حسبنا خبر مقدم والله مبتدأ مؤخر، (( حسبنا الله )) أي كافينا، ولو جمع لنا الناس فإننا لا نخشاهم وإنما نخشى الله عزوجل وهو كافينا .
(( ونعم الوكيل )) نعم فعل إنشاء يقصد به المدح، وفاعله لابد أن يكون محلا بأل أو مضافا لما حلي بأل، (( ولنعم دار المتقين )) هذه مضافة لمحل بأل، وهنا (( نعم الوكيل )) الفاعل فيها محلا بأل، وتحتاج إلى فاعل وإلى مخصوص، والغالب أن المخصوص يكون محذوفا، والتقدير في هذه الآية: ونعم الوكيل هو.
الوكيل ليس المراد بالوكيل هنا المتوكل عن غيره، ولكن المراد المدافع عن غيره، لأن الله عزوجل لا يتوكل عن أحد بل بيده الأمر كله، فيكون المراد بالوكيل هنا من ؟ المدفع .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، قال الله تبارك وتعالى: (( الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح )) هذا مبتداء الدرس أظن ؟
الطالب: شرحت،
الشيخ : وأخذت فوائدها ؟
الطالب: لا،
الشيخ : من أين الفوائد ؟ نعم .
قال الله تعالى: (( الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح ... )) .
من فوائد هذه الآية الكريمة: بيان فضيلة الصحابة رضي الله عنهم، وأنهم بما معهم من الأعمال نالوا خيرية هذه الأمة لأنهم استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح، وقد بينا في التفسير أن أهل مكة المشركين لما انصرفوا من أحد ندموا على ما حصل، وقالوا: لماذا لا نرجع ونقضي على محمد ونسبي ذراريهم، ثم تركوا ذلك، عدلوا وقالوا: في العام القادم .
ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أمر لله، لقوله: (( الذين استجابوا لله والرسول )) ومعلوم أنه لم ينزل الوحي بأمرهم في الخروج إلى المشركين وإنما الذي أمرهم الرسول صلى الله عليه وسلم .
ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن المصائب محك لمعرفة الرجال، وذلك أن هذه المصيبة التي حصلت في أحد كانت محكا للصحابة رضي الله عنهم، لأنه لولا فضلهم وميزتهم على الخلق ما خرجوا بعد أن أصابهم القرح
التابع المقصود بالحكم بلا واسطة هو المسمى بدلا،
(( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم )) القائل رجل جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: إن أبا سفيان قد جمع لك يريد الكرة عليك، فاخشوهم: احذروهم، اتقوهم وما أشبه ذلك، فماذا قالوا ؟ (( فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل )) سبحان الله المؤمن عند المصائب يزداد إيمانا، لما أحاط الأحزاب بالمدينة قال المؤمنون: (( هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله )) فازدادوا إيمانا، هنا أيضا لما قيل لهم إن الناس قد جمعوا لكم زادهم إيمانا، أي إيمانا بالله واعتمادا عليه وتوكلا عليه وقالوا: (( حسبنا الله ونعم الوكيل )) حسبنا: يعني كافينا الله، الله جل جلاله، وهذه الجملة: (( حسبنا الله )) فيها مبتدأ وخبر، لكن الخبر فيها مقدم، والتقدير: الله حسبنا، ويجوز أن يكون حسبنا مبتدأ والله خبر، لكن المعروف أن المحكوم عليه هو المبتدأ، والمحكوم به هو الخبر، وعلى هذا فيكون حسبنا خبر مقدم والله مبتدأ مؤخر، (( حسبنا الله )) أي كافينا، ولو جمع لنا الناس فإننا لا نخشاهم وإنما نخشى الله عزوجل وهو كافينا .
(( ونعم الوكيل )) نعم فعل إنشاء يقصد به المدح، وفاعله لابد أن يكون محلا بأل أو مضافا لما حلي بأل، (( ولنعم دار المتقين )) هذه مضافة لمحل بأل، وهنا (( نعم الوكيل )) الفاعل فيها محلا بأل، وتحتاج إلى فاعل وإلى مخصوص، والغالب أن المخصوص يكون محذوفا، والتقدير في هذه الآية: ونعم الوكيل هو.
الوكيل ليس المراد بالوكيل هنا المتوكل عن غيره، ولكن المراد المدافع عن غيره، لأن الله عزوجل لا يتوكل عن أحد بل بيده الأمر كله، فيكون المراد بالوكيل هنا من ؟ المدفع .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، قال الله تبارك وتعالى: (( الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح )) هذا مبتداء الدرس أظن ؟
الطالب: شرحت،
الشيخ : وأخذت فوائدها ؟
الطالب: لا،
الشيخ : من أين الفوائد ؟ نعم .
قال الله تعالى: (( الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح ... )) .
من فوائد هذه الآية الكريمة: بيان فضيلة الصحابة رضي الله عنهم، وأنهم بما معهم من الأعمال نالوا خيرية هذه الأمة لأنهم استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح، وقد بينا في التفسير أن أهل مكة المشركين لما انصرفوا من أحد ندموا على ما حصل، وقالوا: لماذا لا نرجع ونقضي على محمد ونسبي ذراريهم، ثم تركوا ذلك، عدلوا وقالوا: في العام القادم .
ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أمر لله، لقوله: (( الذين استجابوا لله والرسول )) ومعلوم أنه لم ينزل الوحي بأمرهم في الخروج إلى المشركين وإنما الذي أمرهم الرسول صلى الله عليه وسلم .
ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن المصائب محك لمعرفة الرجال، وذلك أن هذه المصيبة التي حصلت في أحد كانت محكا للصحابة رضي الله عنهم، لأنه لولا فضلهم وميزتهم على الخلق ما خرجوا بعد أن أصابهم القرح
اضيفت في - 2006-04-10