سلسلة الهدى والنور-792
الشيخ محمد ناصر الالباني
سلسلة الهدى والنور
تتمة أنه لا تلازم بين التحزب وبين العمل المنظم .
السائل : طيب بسم الله الرحمان الرحيم ، هل هناك تلازم بين التحزب المذموم والعمل الجماعي المنظم في الدعوة إلى الله ؟
الشيخ : العمل الجماعي المنظّم في الدعوة إلى الله قد يكون حزبا و قد لا يكون حزبا، أنا شخصيا ومعي بلا شك ناس أفاضل لا يرون مانعا من تقسيم الأعمال بين أفراد المسلمين بل وجماعاتهم فكل جماعة تقوم بواجب على النحو الذي ذكرته آنفا بالنسبة للمجددين، ولكن كما أننا لا نتصور تعاليا بين أولئك المجددين وإنما يجمعهم دائرة الإسلام الواسعة على ما قد يكون في كل فرد من هؤلاء الأفراد من نقص كما ألمحت إليه آنفا كذلك أقول في الجماعات التي تنظم أمرها للقيام بالدعوة إلى الإسلام، إذا كانت هذه الجماعات ليس بينها تباغض وتدابر وتعادي يصل الأمر إلى أن يتحزب الفرد في هذه الجماعة على الجماعة الأخرى بالباطل ، هذه الجماعات لا بد من وجودها لكن لا بد أن تكون مرتبطة بمبدأ وبمنهج موحد ، لا بد من هذا تماما ولهذا أنا أصرح أحيانا فأقول أنا لا أنكر أن يكون في المسلمين جماعة اسمهم " الإخوان المسلمين " أو جماعة اسمهم " جماعة التبليغ " أو جماعة اسمهم " حزب التحرير " أنا أنكر هذه الجماعات اليوم لكن لا أنكر أن يكون مثل هذه الجماعات إذا كانت تتفق مع دعوة الحق وهي اتباع الكتاب والسنة مع من كانت وحيثما كانت فلما كانت هذه الجماعات ولنسمها الآن كما هم يسمون أنفسهم هذه الأحزاب لما كانت هذه الأحزاب لا تلتقي مع دعوة الحق بل ويصرحون في كثير من البلاد أن هذه الدعوة التي تدعون إليها هي تفرق ولا توفق كأنهم يعنون أن غاية الإسلام هو الجمع بين المتناقضات كما هو شأن بعض الجماعات القائمة اليوم فهي تجمع بين السني وبين البدعي، بين السلفي وبين الخلفي وهكذا
أبو مالك : حتى بين الشيعة الرافضة
الشيخ : وقد أردت أن أقول هذا وقد يكون في بعضهم من هو ليس كما يقال اليوم هو من أهل السنة والجماعة وهذا يذكرني بكلمة سجلتها آنفا عندي أردت أن ألفت النظر بمناسبتها، جاء في كلمتك بارك الله فيك ذكر أهل السنة والجماعة هذا الإسم أرى أن استعماله اليوم لا يعبر عن دعوة الحق ذلك لأن هذا الإسم " أهل السنة والجماعة " كان ولا يزال يطلق على مذهبين عقدين هم الأشاعرة والماتوريدية فهؤلاء هم أهل السنة والجماعة وما كان يخطر في بال أحد هؤلاء الذين ورثنا منهم هذا الإصطلاح أنه يدخل في أهل السنة والجماعة أهل الحديث أتباع السلف الصالح لهذا وقد أُمرنا أن نكلف الناس، أن نكلم الناس على قدر عقولهم فأنا أرى أن نستعيض بديل هذه الكلمة هي التي نحن ندندن دائما حولها وحينما نؤكد على الناس أنه لا يكفي اليوم أن نقتصر في الدعوة على الكتاب والسنة فقط وهذا لا بد منه وإنما يجب أيضا أن نضم إلى دعوة الكتاب والسنة ضميمة أخرى هي الحكم الفصل بين كل الجماعات التي تنتمي إلى الإسلام مع البعد الشاسع القائم بينها فمثلا الشيعة والرافضة هم ينتمون إلى الكتاب والسنة وهم يزعمون أنهم يعملون بالكتاب والسنة لكن السنة عندهم لها مفهوم غير مفهوم عند أهل السنة يعني عند أتباع المذاهب الأربعة ثم هؤلاء الأتباع، أتباع المذاهب الأربعة كما هم اليوم ونحن نعيش اليوم لا يفهمون السنة كما جاء في السنة حينما ذكر الرسول عليه السلام الفرق الثلاث والسبعين وقال عنها كلها في النار إلا واحدة و وصف الفرقة الناجية بأنها التي على ما كان عليه الرسول عليه السلام وأصحابه الكرام، لا يفهمون السنة بهذا القيد أي ما كان عليه أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وما كان عليه الخلفاء الراشدون لذلك ما ينبغي للداعية المسلم أن يدندن فقط حول دعوة المسلمين إلى الكتاب والسنة وهذا لا بد منه بل لا بد أن يضم الفارق بين هذه الدعوات التي كلها تزعم وتدعي الإنتماء إلى الكتاب والسنة وأنا في علمي لو صبرت علي قليلا بارك الله فيك، وأنا في علمي أن الجماعات القائمة اليوم تأبى الإنتساب عمليا لا أقول اسما تأبى الإنتساب عمليا إلى السلف الصالح ذلك لأن هذا الإنتساب يضيق عليهم دائرة الإنفلات من بعض الأحكام الشرعية باسم التأويل الذي هو عين التعطيل فضلا عن أن يرضوا الإنتساب إسما لهذا فهم ينكرون علينا انتسابنا إلى السلف الصالح وأخيرا إذا سئل أحدنا ما مذهبك ؟ فنقول سلفي بيقل لك إيش سلفي ؟ قل مسلم كما سمانا الله عز و جل في القرآن الكريم، وهذه كلمة ظاهرها جيدة لكن باطنها ليس كذلك .
الشيخ : العمل الجماعي المنظّم في الدعوة إلى الله قد يكون حزبا و قد لا يكون حزبا، أنا شخصيا ومعي بلا شك ناس أفاضل لا يرون مانعا من تقسيم الأعمال بين أفراد المسلمين بل وجماعاتهم فكل جماعة تقوم بواجب على النحو الذي ذكرته آنفا بالنسبة للمجددين، ولكن كما أننا لا نتصور تعاليا بين أولئك المجددين وإنما يجمعهم دائرة الإسلام الواسعة على ما قد يكون في كل فرد من هؤلاء الأفراد من نقص كما ألمحت إليه آنفا كذلك أقول في الجماعات التي تنظم أمرها للقيام بالدعوة إلى الإسلام، إذا كانت هذه الجماعات ليس بينها تباغض وتدابر وتعادي يصل الأمر إلى أن يتحزب الفرد في هذه الجماعة على الجماعة الأخرى بالباطل ، هذه الجماعات لا بد من وجودها لكن لا بد أن تكون مرتبطة بمبدأ وبمنهج موحد ، لا بد من هذا تماما ولهذا أنا أصرح أحيانا فأقول أنا لا أنكر أن يكون في المسلمين جماعة اسمهم " الإخوان المسلمين " أو جماعة اسمهم " جماعة التبليغ " أو جماعة اسمهم " حزب التحرير " أنا أنكر هذه الجماعات اليوم لكن لا أنكر أن يكون مثل هذه الجماعات إذا كانت تتفق مع دعوة الحق وهي اتباع الكتاب والسنة مع من كانت وحيثما كانت فلما كانت هذه الجماعات ولنسمها الآن كما هم يسمون أنفسهم هذه الأحزاب لما كانت هذه الأحزاب لا تلتقي مع دعوة الحق بل ويصرحون في كثير من البلاد أن هذه الدعوة التي تدعون إليها هي تفرق ولا توفق كأنهم يعنون أن غاية الإسلام هو الجمع بين المتناقضات كما هو شأن بعض الجماعات القائمة اليوم فهي تجمع بين السني وبين البدعي، بين السلفي وبين الخلفي وهكذا
أبو مالك : حتى بين الشيعة الرافضة
الشيخ : وقد أردت أن أقول هذا وقد يكون في بعضهم من هو ليس كما يقال اليوم هو من أهل السنة والجماعة وهذا يذكرني بكلمة سجلتها آنفا عندي أردت أن ألفت النظر بمناسبتها، جاء في كلمتك بارك الله فيك ذكر أهل السنة والجماعة هذا الإسم أرى أن استعماله اليوم لا يعبر عن دعوة الحق ذلك لأن هذا الإسم " أهل السنة والجماعة " كان ولا يزال يطلق على مذهبين عقدين هم الأشاعرة والماتوريدية فهؤلاء هم أهل السنة والجماعة وما كان يخطر في بال أحد هؤلاء الذين ورثنا منهم هذا الإصطلاح أنه يدخل في أهل السنة والجماعة أهل الحديث أتباع السلف الصالح لهذا وقد أُمرنا أن نكلف الناس، أن نكلم الناس على قدر عقولهم فأنا أرى أن نستعيض بديل هذه الكلمة هي التي نحن ندندن دائما حولها وحينما نؤكد على الناس أنه لا يكفي اليوم أن نقتصر في الدعوة على الكتاب والسنة فقط وهذا لا بد منه وإنما يجب أيضا أن نضم إلى دعوة الكتاب والسنة ضميمة أخرى هي الحكم الفصل بين كل الجماعات التي تنتمي إلى الإسلام مع البعد الشاسع القائم بينها فمثلا الشيعة والرافضة هم ينتمون إلى الكتاب والسنة وهم يزعمون أنهم يعملون بالكتاب والسنة لكن السنة عندهم لها مفهوم غير مفهوم عند أهل السنة يعني عند أتباع المذاهب الأربعة ثم هؤلاء الأتباع، أتباع المذاهب الأربعة كما هم اليوم ونحن نعيش اليوم لا يفهمون السنة كما جاء في السنة حينما ذكر الرسول عليه السلام الفرق الثلاث والسبعين وقال عنها كلها في النار إلا واحدة و وصف الفرقة الناجية بأنها التي على ما كان عليه الرسول عليه السلام وأصحابه الكرام، لا يفهمون السنة بهذا القيد أي ما كان عليه أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وما كان عليه الخلفاء الراشدون لذلك ما ينبغي للداعية المسلم أن يدندن فقط حول دعوة المسلمين إلى الكتاب والسنة وهذا لا بد منه بل لا بد أن يضم الفارق بين هذه الدعوات التي كلها تزعم وتدعي الإنتماء إلى الكتاب والسنة وأنا في علمي لو صبرت علي قليلا بارك الله فيك، وأنا في علمي أن الجماعات القائمة اليوم تأبى الإنتساب عمليا لا أقول اسما تأبى الإنتساب عمليا إلى السلف الصالح ذلك لأن هذا الإنتساب يضيق عليهم دائرة الإنفلات من بعض الأحكام الشرعية باسم التأويل الذي هو عين التعطيل فضلا عن أن يرضوا الإنتساب إسما لهذا فهم ينكرون علينا انتسابنا إلى السلف الصالح وأخيرا إذا سئل أحدنا ما مذهبك ؟ فنقول سلفي بيقل لك إيش سلفي ؟ قل مسلم كما سمانا الله عز و جل في القرآن الكريم، وهذه كلمة ظاهرها جيدة لكن باطنها ليس كذلك .
وجوب التميُّز . باسم " السلفيَّ " .
الشيخ : في هذه الغرفة بالذات جرى بيني وبين أحد المنتمين إلى العمل بالكتاب والسنة وهو إلى حد ما معنا في ذلك لكن تعلمون أن الأمر يختلف باختلاف تضلع هذا المنتسب في علم الكتاب والسنة فقد يخفى عليه شيء كثير من علم الكتاب والسنة لكن هو يقول ما يقول أنا حنفي أو شافعي أو مالكي على الكتاب والسنة لكن بقدر ما بلغه من العلم ففي كثير من الجلسات التي قامت بيني وبينه والمباحثات عرفت ولمست منه أنه يفر من هذا الإنتساب وبخاصة اسما " سلفي " فوجهت إليه السؤال التالي وأظن في حكايته في هذه الجلسة مفيدة من هذه الناحية، قلت له لو سألك سائل ما مذهبك ؟ قال أقول له مسلم ، قلت هذا ليس جواب السؤال، قال لم ؟ قلت له لو سألك سائل ما دينك ؟ ماذا جوابك هو نفس الجواب بينما ينبغي أن يختلف الجواب باختلاف السؤال، سؤالي ما مذهبك ؟ فوضح له بداهة أن جوابه خطأ ولذلك عدّله لكن ما اعتدل قال إذًا أقول أنا مسلم على الكتاب والسنة ، مسلم على الكتاب والسنة صواب لكن لا يكفي، الجواب لا يكفي، قلت لو كان المسؤول غيرك من هؤلاء سواء المذهبيين ممن هم من أهل السنة والجماعة بالتعريف العصري اليوم أو من المذاهب الأخرى مثلا لو سألنا إباضيا أو خارجيا ما مذهبك ؟ سيقول إذا أراد أن يقول بقولك الأول سيقول مسلم واتفقنا أن هذا الجواب ليس جوابا إذًا سيقول بقولك الثاني وهو على الكتاب والسنة وهو صادق في قرارة نفسه هو صادق، فإذًا ما الفرق بينك وبين هذا ؟ والأمثلة تتعدد بتعدد إيش المذاهب و و إلخ، ألا ترى معي يا أستاذ قلت له أنه لابد من ضميمة هنا، ألقيت كلمة تدور حول الآية السابقة (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) المؤمنون هنا بلا شك هم السلف الصالح، قال صحيح إذًا أنا أقول أنا على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح قلت حسنا، أنت رجل أديب وعلى شيء من المعرفة باللغة العربية وأدابها ألا يمكن تلخيص هذه الجملة باسم واحد على الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح أن يقال مثلا أنا سلفي ؟ فصمت الرجل ما عارض ولا أنه يعني قال كلمة الحق .
الشاهد هذه المناقشة توضح الحقيقة الواقعة الآن لذلك هذا التعبير أهل السنة والجماعة لا يمثل دعوة الحق التي الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح، هذا ما بدى لي ذكره بهذه المناسبة، تفضل .
السائل : تفضل يا شيخ
الشاهد هذه المناقشة توضح الحقيقة الواقعة الآن لذلك هذا التعبير أهل السنة والجماعة لا يمثل دعوة الحق التي الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح، هذا ما بدى لي ذكره بهذه المناسبة، تفضل .
السائل : تفضل يا شيخ
كلمة إبراهيم شقرة حول أضرار الجمعيات .
أبو مالك : ... تعقيبا على كلامكم الذي لا يعقب عليه
الشيخ : عفوا، تفضل .
أبو مالك : الأخ كان سؤاله حول إنشاء الجمعيات التي تعمل
الشيخ : أه
أبو مالك : للدعوة الإسلامية
الشيخ : أي نعم
أبو مالك : وفي جوابكم شفاء حقيقة لما يمكن أن يطرأ على بال الإنسان لكن أنا أحب أن أضيف
الشيخ : تفضل
أبو مالك : أمرين أو ثلاثة أما الأمر الأول فهو أن التجارب التي وقع فيها المسلمون اليوم على اختلاف مناهجهم الفكرية والعقدية والتفكيرية والمنهجية تعطي المسلم جوابا شافيا عمليا بحيث لا يستطيع أن يغيض الجواب في نفسه أو أن يحبسه عن لسانه أو أن يقول غير ما يرى فلا بد له أن يقول في النهاية إن هذه الجمعيات أو المؤسسات التي ظهرت لعالم المسلمين اليوم في كل بلاد الدنيا ما أثمرت بل كانت ثمرتها زيادة في الفرقة وتعميقا للخلاف وإثراء كما يقال وإن كان خطأ لروح التنازع ولا أدل على ذلك مما يجري الآن حتى بين بعض إخواننا الذين ينتسبون إلى الدعوة السلفية فإنهم كثيرا في بعض البلاد الإسلامية وجدنا أن التعادي بينهم وصل إلى حد يمكن أن يقال إن الإصلاح يئس منهم وأعرضوا هم عن الإصلاح بيأس من الإصلاح نفسه . لذلك أقول إن التجارب تدل دلالة عملية على أنه إن كان هناك تفكير في زيادة مثل هذه الجمعيات أو العمل عليها الآن أن يبتعد تماما وأن يقطع التفكير فيها لأن الأمر لا يقف عند النهايات التي رأينا أثارها ذميمة في حياتنا . الأمر الثاني أشرتم إلى بعض الأمور التي إن كانت توفرت في مثل هذه الجماعات أو الجمعيات فلا بأس من العمل عليها أو تأليف لكي ينظم العمل الإسلامي فأقول الحقيقة من باب إتمام المسألة الأولى ،
هناك القاعدة الشرعية التي لا تخفى على أحد منا وهي باب سد الذريعة وهذه القاعدة العظيمة تقتضينا أن نفكر وإن كان العمل في ذاته أو في أصله مشروعا كما قال بن تيمية رحمه الله يقول بأن وجود عصابة من المؤمنين في مكان ما للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو التحقيق أمر إصلاحي للمسلمين إذا كان هذا العمل يهدف إلى مثل هذا فلا بأس ولكن نحن رأينا الآن في بلاد المسلمين أن نفوس المسلمين قد تغيرت وتبدلت وصارت هناك داخلتها، داخلها حب الدنيا وحب الهوى، والهوى والإستعلاء بعض الناس بعضهم على بعض لذلك أقول إن هذه القاعدة تريح وبخاصة وأننا ذكرنا أو تبين لنا من الواقع ما يسوء لا ما يسر . بقي الحقيقة أمر آخر وهو أن ائتلاف الجماعات الإسلامية الموجودة في عالمنا الإسلامي اليوم لا يمكن أن تأتلف على منهج واحد ولا على طريقة واحدة وحتى لو تسمت بهذا الإسم الذي ذكرنا إذًا فلا بد من العودة إلى الإسم الأم ألا وهو السلف الصالح ولكن هذا أيضا يدعونا إلى التفكير نحن في أنفسنا يا ترى هل بقينا واقفين عند حدود هذا الإسم معنًى ولفظا وحدا ورسما أم أننا تجاوزناه خطأ ويعني عدم، إلى عدم الوقوف عند أدنى الصواب فيه ؟ هذا الذي نريد أن نسأله أنفسنا قبل أن نبحث في توسيع العمل الإسلامي حتى يشمل هذه الجماعات القائمة التي أشرتم بأنه لا مانع لديكم لو وجدت مثل هذه الجماعات على حد من يقول هذا شافعي هذا مالكي هذا إلخ ولكن هذه التسميات التي كانت للمذاهب أوجدت ما أوجدت وحرفت ما حرفت من الدين لكن الجماعات إلي، الموجودة في عالمنا الإسلامي اليوم الحقيقة خرجت عن نطاق دائرة العلم وتعدته إلى دائرة السياسة وعندما دخلت في هذه الحدود طمعا أو رجاء أو اقتداء أو غير ذلك من النوايا التي تدفع إلى مثل هذا العمل الحقيقة أنه بدا لي من عمل هذه الجماعات ما يجب أن نحذره في أنفسنا وأن ننأى بأنفسنا عن أن نكون مثلهم أو أن نسير في الطريق الذي رسموه وقد هجر من زمن وهم الآن يفكرون في العودة إلى ما ندعو الناس إليه في مثل هذه الأيام، وهذا ما أردت أن أقوله وبارك الله فيكم .
الشيخ : تفضل
الشيخ : عفوا، تفضل .
أبو مالك : الأخ كان سؤاله حول إنشاء الجمعيات التي تعمل
الشيخ : أه
أبو مالك : للدعوة الإسلامية
الشيخ : أي نعم
أبو مالك : وفي جوابكم شفاء حقيقة لما يمكن أن يطرأ على بال الإنسان لكن أنا أحب أن أضيف
الشيخ : تفضل
أبو مالك : أمرين أو ثلاثة أما الأمر الأول فهو أن التجارب التي وقع فيها المسلمون اليوم على اختلاف مناهجهم الفكرية والعقدية والتفكيرية والمنهجية تعطي المسلم جوابا شافيا عمليا بحيث لا يستطيع أن يغيض الجواب في نفسه أو أن يحبسه عن لسانه أو أن يقول غير ما يرى فلا بد له أن يقول في النهاية إن هذه الجمعيات أو المؤسسات التي ظهرت لعالم المسلمين اليوم في كل بلاد الدنيا ما أثمرت بل كانت ثمرتها زيادة في الفرقة وتعميقا للخلاف وإثراء كما يقال وإن كان خطأ لروح التنازع ولا أدل على ذلك مما يجري الآن حتى بين بعض إخواننا الذين ينتسبون إلى الدعوة السلفية فإنهم كثيرا في بعض البلاد الإسلامية وجدنا أن التعادي بينهم وصل إلى حد يمكن أن يقال إن الإصلاح يئس منهم وأعرضوا هم عن الإصلاح بيأس من الإصلاح نفسه . لذلك أقول إن التجارب تدل دلالة عملية على أنه إن كان هناك تفكير في زيادة مثل هذه الجمعيات أو العمل عليها الآن أن يبتعد تماما وأن يقطع التفكير فيها لأن الأمر لا يقف عند النهايات التي رأينا أثارها ذميمة في حياتنا . الأمر الثاني أشرتم إلى بعض الأمور التي إن كانت توفرت في مثل هذه الجماعات أو الجمعيات فلا بأس من العمل عليها أو تأليف لكي ينظم العمل الإسلامي فأقول الحقيقة من باب إتمام المسألة الأولى ،
هناك القاعدة الشرعية التي لا تخفى على أحد منا وهي باب سد الذريعة وهذه القاعدة العظيمة تقتضينا أن نفكر وإن كان العمل في ذاته أو في أصله مشروعا كما قال بن تيمية رحمه الله يقول بأن وجود عصابة من المؤمنين في مكان ما للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو التحقيق أمر إصلاحي للمسلمين إذا كان هذا العمل يهدف إلى مثل هذا فلا بأس ولكن نحن رأينا الآن في بلاد المسلمين أن نفوس المسلمين قد تغيرت وتبدلت وصارت هناك داخلتها، داخلها حب الدنيا وحب الهوى، والهوى والإستعلاء بعض الناس بعضهم على بعض لذلك أقول إن هذه القاعدة تريح وبخاصة وأننا ذكرنا أو تبين لنا من الواقع ما يسوء لا ما يسر . بقي الحقيقة أمر آخر وهو أن ائتلاف الجماعات الإسلامية الموجودة في عالمنا الإسلامي اليوم لا يمكن أن تأتلف على منهج واحد ولا على طريقة واحدة وحتى لو تسمت بهذا الإسم الذي ذكرنا إذًا فلا بد من العودة إلى الإسم الأم ألا وهو السلف الصالح ولكن هذا أيضا يدعونا إلى التفكير نحن في أنفسنا يا ترى هل بقينا واقفين عند حدود هذا الإسم معنًى ولفظا وحدا ورسما أم أننا تجاوزناه خطأ ويعني عدم، إلى عدم الوقوف عند أدنى الصواب فيه ؟ هذا الذي نريد أن نسأله أنفسنا قبل أن نبحث في توسيع العمل الإسلامي حتى يشمل هذه الجماعات القائمة التي أشرتم بأنه لا مانع لديكم لو وجدت مثل هذه الجماعات على حد من يقول هذا شافعي هذا مالكي هذا إلخ ولكن هذه التسميات التي كانت للمذاهب أوجدت ما أوجدت وحرفت ما حرفت من الدين لكن الجماعات إلي، الموجودة في عالمنا الإسلامي اليوم الحقيقة خرجت عن نطاق دائرة العلم وتعدته إلى دائرة السياسة وعندما دخلت في هذه الحدود طمعا أو رجاء أو اقتداء أو غير ذلك من النوايا التي تدفع إلى مثل هذا العمل الحقيقة أنه بدا لي من عمل هذه الجماعات ما يجب أن نحذره في أنفسنا وأن ننأى بأنفسنا عن أن نكون مثلهم أو أن نسير في الطريق الذي رسموه وقد هجر من زمن وهم الآن يفكرون في العودة إلى ما ندعو الناس إليه في مثل هذه الأيام، وهذا ما أردت أن أقوله وبارك الله فيكم .
الشيخ : تفضل
عود على بدء ، في وجوب التميز باسم " السلفي "
السائل : الحقيقة ليس عندي تعقيب أو تعليق لكن عندي إشكال في موضوع التسمية
الشيخ : تفضل
السائل : وهو يعني أنه مثلا يعني قد يقول قائل إن شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله عندما جاء بدعوته وجد أن هذا الإسم يطلق على الماتوريدية والأشعرية وغيرها ومع ذلك يعني الذي اتضح من خلال مسلك شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله أنه لم يعني يبحث عن إسم آخر مثلا وإنما حاول أن يجلي الحقيقة وأن يكشف أن ما سلكه هؤلاء ليس موافقا لمنهج أهل السنة والجماعة ومن جهة أخرى مثلا، أنا فهمت من ها الكلام وقد أكون مخطئا أن يعني سبب تنصيصنا على كلمة السلفية هو أن كلمة أهل السنة والجماعة لا تمثل أو لا تعبر عن أهل الحقة بصورة خاصة مثلا فلنفترض مثلا أن كلمة السلفية توسعت في المستقبل مثلا ووجدت مثلا طوائف تدعي أو تنتحل هذا الإسم وهي مخالفة للسلفية الحقيقية مثلا فهل يقال يعني عند هذه الحالة نبحث عن إسم آخر وهكذا يعني مثلا ؟
الشيخ : قبل كل شيء بارك الله فيك نحن واجبنا أن نعالج أوضاعنا القائمة ولا نفكر بما قد يحدث في المستقبل لأننا سنقول يومئذ لكل حادث حديث لكن ألا ترى معي أن كلمة أهل السنة والجماعة هي ليست كإسم الذي هو الأصل في الرجوع إليه (( هو الذي سماكم المسلمين )) فكلمة مسلم هذا منصوص عليه في القرآن الكريم، فهل كذلك هذا الإسم المركب أهل السنة والجماعة ؟ الجواب طبعا لا، أليس كذلك ؟
السائل : نعم
الشيخ : طيب، إذا كان الأمر هكذا أي لسنا ملزمين في الأصل أن نتمسك بألفاظ ليست منصوصا عليها في الكتاب والسنة بل نحن الآن نقول على البيان السابق والذي لا مرد له أنه كلمة مسلم اليوم لبيان عقيدة المسلم حقا لا تكفي ، إذًا لا بد من ضميمة أخرى فالبحث الآن هذه الضميمة الأخرى ما هو الإسم المختار للتعبير عنها بأقرب عبارة، أهو أهل السنة والجماعة التي كانت تستعمل في عهد بن تيمية كما ذكرت أم نحن بحاجة الآن إلى أن نلفت أنظار أهل السنة والجماعة إلى أن أهل السنة والجماعة حقا هم الذين يرجعون إلى ما كان عليه السلف الصالح ، فما المانع من استعمال هذا الإسم ما دام أنه يعبر عن العقيدة الصحيحة عُرفا عاما لأنه لا يوجد ناس من هذه الجماعات إلا وكلهم فهموا أن المقصود من كلمة السلف الصالح ليس هم آباؤنا وأجدادنا وإنما هم أهل القرون الثلاثة المشهود لهم بالخيرية فالتعبير هذا المختصر أوّلا والمعبر عن حقيقة المنهج الصحيح ثانيا لا أرى أنه ينبغي أن يكون هناك إشكال أو توقف في استحسان تبني هذا التعبير، هذا أولا وبهذه المناسبة أنا أذكر جيدا حينما كنت أستاذ مادة الحديث في الجامعة الإسلامية وتعلمون أنه يومئذ ربما الأمر يكون حتى الآن كانت الجامعة تجمع نحو سبعين يعني جنس، جنس من الأقوام، فأنا من يومئذ وقبل ذلك كنت أدعو إلى ما ندعو الناس إليه اليوم اتباع الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح فاعترض سبيلي بعض الإخوان المسلمين من الطلاب قال هذا الإسم، هذا إسم مبتدع ليس له أصل فشرحت أنا الدعوة و وصلت إلى هذه الكلمة بالذات وأنها هي التي تعبر عن دعوة الحق لكن قلت لهذا السائل أو المستشكل أو المعترض قلتها أنا جدلا وفرضا اتفقت معكم أن نسحب هذه الكلمة وأن لا نزيد على قولنا مسلم كما قال صاحبنا في المناقشة فهل أنتم ترجعون عن انتسابكم من الناحية المذهبية حنفي شافعي مالكي حنبلي من الناحية الحزبية إخوان مسلمين حزب التحرير، يوم ترجعون أنتم عن هذه الإنتسابات التي ما أنزل الله بها من سلطان نحن نرجع عن هذه النسبة وهي تؤدي المعنى الحق لكن مسايرة وبقاء على الأصل مسلم، فهل أنتم معنا ؟ أنتم أول المخالفين أنتم الذين اضطرونا إلى أن نأتي بهذا الإسم الذي يعبر عن دعوة الحق، هذه ملاحظة الحقيقة مهمة جدا لأننا نحن إن لم نستعمل كلمة " السلفي " لازم نستعمل كلمة أهل السنة والجماعة لا بد من استعمال كلمة تعبر عن عقيدتنا بعبارة جامعة مانعة كما يقال، هل الآخرون الذين ينتسبون انتسابات أخرى يرتفعون عن هذه الإنتسابات مع أنها لا تمثل إلا دعوة منتسبة إلى شخص أو إلى أشخاص غير معصومين أما سلفنا الصالح فمن فضل الله أنهم معصومون لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال كما تعلمون ( لا تجتمع أمتي على ضلالة ) وبخاصة أننا نتذكر حينما ننتمي إلى السلف الصالح أن على رأسها نبينا المعصوم حقا، فما أظن يعني هناك إشكال على هذه الكلمة إن شاء الله، لذلك نرجو أن نلتزمها في دعوتنا إن شاء الله
الشيخ : تفضل
السائل : وهو يعني أنه مثلا يعني قد يقول قائل إن شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله عندما جاء بدعوته وجد أن هذا الإسم يطلق على الماتوريدية والأشعرية وغيرها ومع ذلك يعني الذي اتضح من خلال مسلك شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله أنه لم يعني يبحث عن إسم آخر مثلا وإنما حاول أن يجلي الحقيقة وأن يكشف أن ما سلكه هؤلاء ليس موافقا لمنهج أهل السنة والجماعة ومن جهة أخرى مثلا، أنا فهمت من ها الكلام وقد أكون مخطئا أن يعني سبب تنصيصنا على كلمة السلفية هو أن كلمة أهل السنة والجماعة لا تمثل أو لا تعبر عن أهل الحقة بصورة خاصة مثلا فلنفترض مثلا أن كلمة السلفية توسعت في المستقبل مثلا ووجدت مثلا طوائف تدعي أو تنتحل هذا الإسم وهي مخالفة للسلفية الحقيقية مثلا فهل يقال يعني عند هذه الحالة نبحث عن إسم آخر وهكذا يعني مثلا ؟
الشيخ : قبل كل شيء بارك الله فيك نحن واجبنا أن نعالج أوضاعنا القائمة ولا نفكر بما قد يحدث في المستقبل لأننا سنقول يومئذ لكل حادث حديث لكن ألا ترى معي أن كلمة أهل السنة والجماعة هي ليست كإسم الذي هو الأصل في الرجوع إليه (( هو الذي سماكم المسلمين )) فكلمة مسلم هذا منصوص عليه في القرآن الكريم، فهل كذلك هذا الإسم المركب أهل السنة والجماعة ؟ الجواب طبعا لا، أليس كذلك ؟
السائل : نعم
الشيخ : طيب، إذا كان الأمر هكذا أي لسنا ملزمين في الأصل أن نتمسك بألفاظ ليست منصوصا عليها في الكتاب والسنة بل نحن الآن نقول على البيان السابق والذي لا مرد له أنه كلمة مسلم اليوم لبيان عقيدة المسلم حقا لا تكفي ، إذًا لا بد من ضميمة أخرى فالبحث الآن هذه الضميمة الأخرى ما هو الإسم المختار للتعبير عنها بأقرب عبارة، أهو أهل السنة والجماعة التي كانت تستعمل في عهد بن تيمية كما ذكرت أم نحن بحاجة الآن إلى أن نلفت أنظار أهل السنة والجماعة إلى أن أهل السنة والجماعة حقا هم الذين يرجعون إلى ما كان عليه السلف الصالح ، فما المانع من استعمال هذا الإسم ما دام أنه يعبر عن العقيدة الصحيحة عُرفا عاما لأنه لا يوجد ناس من هذه الجماعات إلا وكلهم فهموا أن المقصود من كلمة السلف الصالح ليس هم آباؤنا وأجدادنا وإنما هم أهل القرون الثلاثة المشهود لهم بالخيرية فالتعبير هذا المختصر أوّلا والمعبر عن حقيقة المنهج الصحيح ثانيا لا أرى أنه ينبغي أن يكون هناك إشكال أو توقف في استحسان تبني هذا التعبير، هذا أولا وبهذه المناسبة أنا أذكر جيدا حينما كنت أستاذ مادة الحديث في الجامعة الإسلامية وتعلمون أنه يومئذ ربما الأمر يكون حتى الآن كانت الجامعة تجمع نحو سبعين يعني جنس، جنس من الأقوام، فأنا من يومئذ وقبل ذلك كنت أدعو إلى ما ندعو الناس إليه اليوم اتباع الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح فاعترض سبيلي بعض الإخوان المسلمين من الطلاب قال هذا الإسم، هذا إسم مبتدع ليس له أصل فشرحت أنا الدعوة و وصلت إلى هذه الكلمة بالذات وأنها هي التي تعبر عن دعوة الحق لكن قلت لهذا السائل أو المستشكل أو المعترض قلتها أنا جدلا وفرضا اتفقت معكم أن نسحب هذه الكلمة وأن لا نزيد على قولنا مسلم كما قال صاحبنا في المناقشة فهل أنتم ترجعون عن انتسابكم من الناحية المذهبية حنفي شافعي مالكي حنبلي من الناحية الحزبية إخوان مسلمين حزب التحرير، يوم ترجعون أنتم عن هذه الإنتسابات التي ما أنزل الله بها من سلطان نحن نرجع عن هذه النسبة وهي تؤدي المعنى الحق لكن مسايرة وبقاء على الأصل مسلم، فهل أنتم معنا ؟ أنتم أول المخالفين أنتم الذين اضطرونا إلى أن نأتي بهذا الإسم الذي يعبر عن دعوة الحق، هذه ملاحظة الحقيقة مهمة جدا لأننا نحن إن لم نستعمل كلمة " السلفي " لازم نستعمل كلمة أهل السنة والجماعة لا بد من استعمال كلمة تعبر عن عقيدتنا بعبارة جامعة مانعة كما يقال، هل الآخرون الذين ينتسبون انتسابات أخرى يرتفعون عن هذه الإنتسابات مع أنها لا تمثل إلا دعوة منتسبة إلى شخص أو إلى أشخاص غير معصومين أما سلفنا الصالح فمن فضل الله أنهم معصومون لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال كما تعلمون ( لا تجتمع أمتي على ضلالة ) وبخاصة أننا نتذكر حينما ننتمي إلى السلف الصالح أن على رأسها نبينا المعصوم حقا، فما أظن يعني هناك إشكال على هذه الكلمة إن شاء الله، لذلك نرجو أن نلتزمها في دعوتنا إن شاء الله
السلفيون في اليمن إشتهروا عرفاً بأهل السنة والجماعة ، فهما إسمان مترادفان ، مع تعليق الشيخ على ذلك .
الشيخ : تفضل .
السائل : جزاكم الله خيرا يا شيخ
الشيخ : وإياك
السائل : كان هذا يعني تنبيها منك على ورود كلمة أهل السنة والجماعة في أحد أسئلتنا
الشيخ : نعم
السائل : ولكن يعني نحن عندنا هنالك في اليمن وكأني أرى أن هذه المسألة عرفية
الشيخ : نعم
السائل : اشتهرنا بأهل السنة بين الناس
الشيخ : طيب
السائل : فإذا قيل أهل السنة لا يفهم إلا أنهم السلفيون، أهل السنة والسلفيون بمعنى واحد في العرف هنالك ويعني أعتقد أن هذا موجود كان في عرف المتقدمين فمثلا نجد أبا عثمان الصابوني رحمه الله تعالى في كتابه أو في رسالته التي هي في ماذا عقيدة السلف وأصحاب الحديث أحيانا يعبر فيقول أهل السنة والجماعة وأحيانا يعبر بأتباع السلف وهكذا، فكأنها مسميات لمسمى واحد فمن أجل هذا أردنا أن ننبهك إلى أننا إذا ورد في أسئلتنا أهل السنة والجماعة لأننا قد اشتهرنا هناك عرفا بهذا الإسم وهو يعني، يعني أو يقابل أو يرادف كلمة السلفيين تماما .
الشيخ : طيب، جزاك الله خير، لكني أقول في علمي أن اليمن فيه بعض المذاهب المنتسبة لأهل السنة والجماعة
السائل : الشافعية نعم
الشيخ : وهم الشافعية فحينما أنت تقول أهل السنة والجماعة هل يفهم في ذلك العرف الخاص في اليمن عندكم أن الشافعية ليسوا منهم ؟
السائل : لا يفهم يعني في العرف الخاص لا يفهم أن الشافعية يدخلون تحت هذا الإسم فأهل السنة يعني السلفيون تماما
الشيخ : طيب والشافعي ..
السائل : يعني ليس عندنا يعني مثل ما في بلاد الشام سني وشيعي
الشيخ : معليش بارك الله فيك خلينا معكم يمانيين خلينا معكم الشافعيون ماذا يقولون عن أنفسهم؟ ما هو التعبير الذي يعبرون عن منهجهم في العقيدة أليس هو أهل السنة والجماعة ؟
السائل : يعني يمكن أن يقولوا مثلا يختلفون فقهائهم مثلا العلماء منهم يعني ينتسبون إلى المذهب الأشعري في الغالب
الشيخ : حدت بارك الله فيك حدت
السائل : نعم
الشيخ : حدت حدت
السائل : هه
الشيخ : سؤالي بارك الله فيك ألا ينتسبون إلى أهل السنة والجماعة ؟
السائل : بلى ينتسبون بلا شك
الشيخ : بلى هذا هو الجواب نعم إذًا نحن نريد تعبيرا أدق ويكون صالحا لاستعماله في كل البلاد التي تجمعهم دعوة الحق
السائل : يعني لكن في العرف يا شيخ في العرف في اليمن إذا قيل أهل السنة فلا يفهم أي شخص إلا أنهم السلفيون
الشيخ : مش معقول يا أستاذ مادام أنت تعترف أنه هناك شافعية وهناك صوفية كثيرون وقد يكونون هؤلاء الصوفية من البارزين في التمسك بالمذهب الشافعي وهذا أنتم أعرف في بلادكم لأن أهل مكة أدرى بشعابها هؤلاء من أهل السنة أيضا عندهم
السائل : هذا صحيح لكنهم يقولون يعني مثلا في أذهانهم لا يقولون هذا نطقا إنهم ينتسبون إلى أهل السنة والجماعة بالمفهوم العام لأن هذا الإسم كما ذكر شيخ الإسلام بن تيمية في منهاج السنة وفي غير ما كتاب له يقول أهل السنة العامة وأهل السنة الخاصة يعني وكثيرا ما يأتي هذا الإسم في كلام شيخ الإسلام بن تيمية ويريد يعني قال أهل السنة ومذهب أهل السنة ... .
الشيخ : ليس ليس الخلاف بارك الله فيك في هذا، هذا نحن متفقون عليه، نحن الآن بحثنا لفظي وليس معنويا بس
السائل : جزاك الله خير
أبو مالك : ... تعبير شيخ الإسلام شيخنا
الشيخ : نعم
أبو مالك : أهل السنة العامة وأهل السنة الخاصة
الشيخ : أه
أبو مالك : هذا ليس تعبيرا يعبر أو يريد أن يشيعه في الأمة على أنه رسم أو اسم أو تعريف لها وإنما يريد أن يفرق بين الملتزم وبين غير الملتزم، الإلتزام الصحيح والإلتزام غير الصحيح
الشيخ : أي نعم
سائل أخر : ... مع الشيعة
الشيخ : تفضل
سائل آخر : هل إن الإخوان المسلمين ... عندما نقابلهم في هذه المسألة أن السلفية ليست حكرا على جماعة، حكر على جماعة واحدة فالسلفية تضم الجميع وهم يدعون أيضا أنهم سلفيون
الشيخ : والإسلام يضم الجميع فهل الجميع مسلمون ؟
سائل آخر : لكن هم يزعمون، لا ... مسلمون كإسلام الجميع مسلمون
الشيخ : ليس الآن بحثنا ... .
السائل : لكن هم يقولون مثلا أنهم ... سلفيون والسلفية لا يمكن أن تسمى بها جماعة بعينها مادام الآخرين كذلك معاك لها سلف
الشيخ : ليس البحث الآن هل كل من يقول أنا مسلم هو مسلم حقا أم لا ؟ كذلك ليس بحثنا هل كل من يقول أنا سلفي هل هو سلفي حقا، آنفا الأستاذ أبو مالك دندن حول تحقيق هذا المعنى في منطلقنا في حياتنا، الآن هؤلاء الذين يقولون هذه الكلمة أنت في اعتقادك هم صادقون أنهم سلفيون ؟
سائل آخر : لا . ليسوا بصادقين
الشيخ : إذًا ما لنا ولهم بارك الله فيك نحن نريد
سائل آخر : لكن قطعت ... .
الشيخ : نحن نريد إشاعة هذه الكلمة مقرونة بالصدق أما أن أولئك يقولون أن هذه الكلمة ليست حكرا على طائفة من الناس ، نحن نتمنى هذا لكن هل هم يرضون كما قلت أنا آنفا هل هم يرضون أن ينتسبوا في فهم دينهم وإسلامهم إلى السلف الصالح ؟ لا يفعلون ذلك فإذًا يقولون فليقولوا لكن المهم هل يقرنون العمل مع القول أم مجرد كلمة هو قائلها ؟
السائل : يعني نفس الإشكال قد يرد على كلمة أهل السنة والجماعة مثلا عندما يوجد من يقول أنا من أهل السنة وهو ليس صادقا ... .
الشيخ : يا أخي أوردناها على من يقول سلفي ليس هذا بحثنا، بحثنا ما هو التعبير ... .
السائل : الأدق
الشيخ : الأدق لدعوة الحق بس
أبو مالك : شيخنا قياسا على كلام شيخ الإسلام بن تيمية نقول للإخوان في اليمن يقولون لهم كلام شيخ الإسلام سلفيون عاميون، عامون وسلفيون خاصون
الشيخ : أيوه
السائل : في عندي كلام بالنسبة
السائل : جزاكم الله خيرا يا شيخ
الشيخ : وإياك
السائل : كان هذا يعني تنبيها منك على ورود كلمة أهل السنة والجماعة في أحد أسئلتنا
الشيخ : نعم
السائل : ولكن يعني نحن عندنا هنالك في اليمن وكأني أرى أن هذه المسألة عرفية
الشيخ : نعم
السائل : اشتهرنا بأهل السنة بين الناس
الشيخ : طيب
السائل : فإذا قيل أهل السنة لا يفهم إلا أنهم السلفيون، أهل السنة والسلفيون بمعنى واحد في العرف هنالك ويعني أعتقد أن هذا موجود كان في عرف المتقدمين فمثلا نجد أبا عثمان الصابوني رحمه الله تعالى في كتابه أو في رسالته التي هي في ماذا عقيدة السلف وأصحاب الحديث أحيانا يعبر فيقول أهل السنة والجماعة وأحيانا يعبر بأتباع السلف وهكذا، فكأنها مسميات لمسمى واحد فمن أجل هذا أردنا أن ننبهك إلى أننا إذا ورد في أسئلتنا أهل السنة والجماعة لأننا قد اشتهرنا هناك عرفا بهذا الإسم وهو يعني، يعني أو يقابل أو يرادف كلمة السلفيين تماما .
الشيخ : طيب، جزاك الله خير، لكني أقول في علمي أن اليمن فيه بعض المذاهب المنتسبة لأهل السنة والجماعة
السائل : الشافعية نعم
الشيخ : وهم الشافعية فحينما أنت تقول أهل السنة والجماعة هل يفهم في ذلك العرف الخاص في اليمن عندكم أن الشافعية ليسوا منهم ؟
السائل : لا يفهم يعني في العرف الخاص لا يفهم أن الشافعية يدخلون تحت هذا الإسم فأهل السنة يعني السلفيون تماما
الشيخ : طيب والشافعي ..
السائل : يعني ليس عندنا يعني مثل ما في بلاد الشام سني وشيعي
الشيخ : معليش بارك الله فيك خلينا معكم يمانيين خلينا معكم الشافعيون ماذا يقولون عن أنفسهم؟ ما هو التعبير الذي يعبرون عن منهجهم في العقيدة أليس هو أهل السنة والجماعة ؟
السائل : يعني يمكن أن يقولوا مثلا يختلفون فقهائهم مثلا العلماء منهم يعني ينتسبون إلى المذهب الأشعري في الغالب
الشيخ : حدت بارك الله فيك حدت
السائل : نعم
الشيخ : حدت حدت
السائل : هه
الشيخ : سؤالي بارك الله فيك ألا ينتسبون إلى أهل السنة والجماعة ؟
السائل : بلى ينتسبون بلا شك
الشيخ : بلى هذا هو الجواب نعم إذًا نحن نريد تعبيرا أدق ويكون صالحا لاستعماله في كل البلاد التي تجمعهم دعوة الحق
السائل : يعني لكن في العرف يا شيخ في العرف في اليمن إذا قيل أهل السنة فلا يفهم أي شخص إلا أنهم السلفيون
الشيخ : مش معقول يا أستاذ مادام أنت تعترف أنه هناك شافعية وهناك صوفية كثيرون وقد يكونون هؤلاء الصوفية من البارزين في التمسك بالمذهب الشافعي وهذا أنتم أعرف في بلادكم لأن أهل مكة أدرى بشعابها هؤلاء من أهل السنة أيضا عندهم
السائل : هذا صحيح لكنهم يقولون يعني مثلا في أذهانهم لا يقولون هذا نطقا إنهم ينتسبون إلى أهل السنة والجماعة بالمفهوم العام لأن هذا الإسم كما ذكر شيخ الإسلام بن تيمية في منهاج السنة وفي غير ما كتاب له يقول أهل السنة العامة وأهل السنة الخاصة يعني وكثيرا ما يأتي هذا الإسم في كلام شيخ الإسلام بن تيمية ويريد يعني قال أهل السنة ومذهب أهل السنة ... .
الشيخ : ليس ليس الخلاف بارك الله فيك في هذا، هذا نحن متفقون عليه، نحن الآن بحثنا لفظي وليس معنويا بس
السائل : جزاك الله خير
أبو مالك : ... تعبير شيخ الإسلام شيخنا
الشيخ : نعم
أبو مالك : أهل السنة العامة وأهل السنة الخاصة
الشيخ : أه
أبو مالك : هذا ليس تعبيرا يعبر أو يريد أن يشيعه في الأمة على أنه رسم أو اسم أو تعريف لها وإنما يريد أن يفرق بين الملتزم وبين غير الملتزم، الإلتزام الصحيح والإلتزام غير الصحيح
الشيخ : أي نعم
سائل أخر : ... مع الشيعة
الشيخ : تفضل
سائل آخر : هل إن الإخوان المسلمين ... عندما نقابلهم في هذه المسألة أن السلفية ليست حكرا على جماعة، حكر على جماعة واحدة فالسلفية تضم الجميع وهم يدعون أيضا أنهم سلفيون
الشيخ : والإسلام يضم الجميع فهل الجميع مسلمون ؟
سائل آخر : لكن هم يزعمون، لا ... مسلمون كإسلام الجميع مسلمون
الشيخ : ليس الآن بحثنا ... .
السائل : لكن هم يقولون مثلا أنهم ... سلفيون والسلفية لا يمكن أن تسمى بها جماعة بعينها مادام الآخرين كذلك معاك لها سلف
الشيخ : ليس البحث الآن هل كل من يقول أنا مسلم هو مسلم حقا أم لا ؟ كذلك ليس بحثنا هل كل من يقول أنا سلفي هل هو سلفي حقا، آنفا الأستاذ أبو مالك دندن حول تحقيق هذا المعنى في منطلقنا في حياتنا، الآن هؤلاء الذين يقولون هذه الكلمة أنت في اعتقادك هم صادقون أنهم سلفيون ؟
سائل آخر : لا . ليسوا بصادقين
الشيخ : إذًا ما لنا ولهم بارك الله فيك نحن نريد
سائل آخر : لكن قطعت ... .
الشيخ : نحن نريد إشاعة هذه الكلمة مقرونة بالصدق أما أن أولئك يقولون أن هذه الكلمة ليست حكرا على طائفة من الناس ، نحن نتمنى هذا لكن هل هم يرضون كما قلت أنا آنفا هل هم يرضون أن ينتسبوا في فهم دينهم وإسلامهم إلى السلف الصالح ؟ لا يفعلون ذلك فإذًا يقولون فليقولوا لكن المهم هل يقرنون العمل مع القول أم مجرد كلمة هو قائلها ؟
السائل : يعني نفس الإشكال قد يرد على كلمة أهل السنة والجماعة مثلا عندما يوجد من يقول أنا من أهل السنة وهو ليس صادقا ... .
الشيخ : يا أخي أوردناها على من يقول سلفي ليس هذا بحثنا، بحثنا ما هو التعبير ... .
السائل : الأدق
الشيخ : الأدق لدعوة الحق بس
أبو مالك : شيخنا قياسا على كلام شيخ الإسلام بن تيمية نقول للإخوان في اليمن يقولون لهم كلام شيخ الإسلام سلفيون عاميون، عامون وسلفيون خاصون
الشيخ : أيوه
السائل : في عندي كلام بالنسبة
5 - السلفيون في اليمن إشتهروا عرفاً بأهل السنة والجماعة ، فهما إسمان مترادفان ، مع تعليق الشيخ على ذلك . أستمع حفظ
هل الخلاف بين المسلمين وبخاصة بين السلفيين ناشئ من إنشاء الجمعيات الإسلامية أو من طريق فهم النصوص الشرعية.؟
الشيخ : تفضل
السائل : لكلام الشيخ أبي مالك
الشيخ : أبو مالك، نعم
السائل : الخلاف الذي يدور بين الجماعات الإسلامية وبالخصوص بين الجماعات السلفية، أنا أريد أن أفهم يعني هل الخلاف ناشئ من إنشاء جماعة إسلامية أم ناشئ من عدم فهم النصوص التي تدعم أو تدل على إنشاء جمعيات أو على عدم إنشائها ؟
الشيخ : أنا ما فهمت الجملة الأولى، هل الخلاف ناشئ من ؟
السائل : من إنشاء الجمعيات الخيرية
الشيخ : إنكار تقول ؟
أبو مالك : إنشاء
السائل : إنشاء
أبو مالك : الإنشاء هل
الشيخ : إنشاء
أبو مالك : هل الخلاف بين المسلمين وبخاصة بين السلفيين ناشئ من إنشاء الجمعيات الإسلامية أم من طبيعة فهم النصوص الشرعية؟
الشيخ : لا ليس علاقة للإنشاء في الموضوع، الخلاف جذري عقدي فكري ثم هذا الخلاف ينشأ منه خلاف عملي، الآن بالنسبة للجمعيات، أظن أن من المتفق عليه بيننا إن شاء الله أن الجمعية الخيرية لا بد أن تكون قائمة على الأحكام الشرعية، نحن نسأل الآن وأرجو أن يكون الجواب واضحا هل كل جمعية خيرية في العالم الإسلامي تعتقدون أنها قائمة على الأحكام الشرعية ؟
السائل : يمكن أن يكون بعضها قائم على الأحكام الشرعية وبعضها غير قائم
الشيخ : إذًا الجواب أسهل قل لا وانتهى الأمر ليس كل .
السائل : ليس
السائل : لا في يعني ..
الشيخ : اسمح لي ، مهلا لأنه خير الكلام ما قل ودل
السائل : طيب
الشيخ : سؤالي
السائل : أه
الشيخ : هل كل جمعية خيرية قائمة اليوم في الأرض الإسلامية تقوم على الأحكام الشرعية ؟ الجواب لا ليس كل وإنما هكذا وهكذا
السائل : أقصد شيء آخر مثل الفرد المسلم
الشيخ : نعم، ما يحتاج الجواب إلى تفصيل ولذلك أردت منك الإختصار
السائل : لكلام الشيخ أبي مالك
الشيخ : أبو مالك، نعم
السائل : الخلاف الذي يدور بين الجماعات الإسلامية وبالخصوص بين الجماعات السلفية، أنا أريد أن أفهم يعني هل الخلاف ناشئ من إنشاء جماعة إسلامية أم ناشئ من عدم فهم النصوص التي تدعم أو تدل على إنشاء جمعيات أو على عدم إنشائها ؟
الشيخ : أنا ما فهمت الجملة الأولى، هل الخلاف ناشئ من ؟
السائل : من إنشاء الجمعيات الخيرية
الشيخ : إنكار تقول ؟
أبو مالك : إنشاء
السائل : إنشاء
أبو مالك : الإنشاء هل
الشيخ : إنشاء
أبو مالك : هل الخلاف بين المسلمين وبخاصة بين السلفيين ناشئ من إنشاء الجمعيات الإسلامية أم من طبيعة فهم النصوص الشرعية؟
الشيخ : لا ليس علاقة للإنشاء في الموضوع، الخلاف جذري عقدي فكري ثم هذا الخلاف ينشأ منه خلاف عملي، الآن بالنسبة للجمعيات، أظن أن من المتفق عليه بيننا إن شاء الله أن الجمعية الخيرية لا بد أن تكون قائمة على الأحكام الشرعية، نحن نسأل الآن وأرجو أن يكون الجواب واضحا هل كل جمعية خيرية في العالم الإسلامي تعتقدون أنها قائمة على الأحكام الشرعية ؟
السائل : يمكن أن يكون بعضها قائم على الأحكام الشرعية وبعضها غير قائم
الشيخ : إذًا الجواب أسهل قل لا وانتهى الأمر ليس كل .
السائل : ليس
السائل : لا في يعني ..
الشيخ : اسمح لي ، مهلا لأنه خير الكلام ما قل ودل
السائل : طيب
الشيخ : سؤالي
السائل : أه
الشيخ : هل كل جمعية خيرية قائمة اليوم في الأرض الإسلامية تقوم على الأحكام الشرعية ؟ الجواب لا ليس كل وإنما هكذا وهكذا
السائل : أقصد شيء آخر مثل الفرد المسلم
الشيخ : نعم، ما يحتاج الجواب إلى تفصيل ولذلك أردت منك الإختصار
6 - هل الخلاف بين المسلمين وبخاصة بين السلفيين ناشئ من إنشاء الجمعيات الإسلامية أو من طريق فهم النصوص الشرعية.؟ أستمع حفظ
من الذي يقوم على شؤون الجمعيات الخيرية .؟
الشيخ : لنبني عليه
السائل : طيب
الشيخ : لنمشي عليه، طيب
السائل : تفضل
الشيخ : الآن أليس من الضروري إذًا بالنسبة للقائمين على الجمعيات الخيرية أن يكونوا علماء وفقهاء ؟
السائل : بلى
الشيخ : طيب، هل كذلك الجمعيات الخيرية في العالم الإسلامي ؟
السائل : لا . قد يكون بعضها أيضا قد يكون شيخنا
أبو مالك : أرجو أن يسأل الأخ الكريم
سائل آخر : قد يكون بعضها تأخذ بالفتاوى الشرعية
الشيخ : لا لا اسمح لي قولك تأخذ بالفتاوى الشرعية هو ليس جواب سؤالي
السائل : لأن أحيانا
الشيخ : يا أخي بتقول لأن أجب عن كلامي، أنا أقول قولك بعضها تأخذ بالفتاوى الشرعية غير الذي أنا سألت عنه، أنا أريد أن أقول هذا يذكرني بكلام لابن رشد الأندلسي قال كلمة في منتهى اللطف والحكمة قال " مثل المجتهد ومثل المقلد كمثل الخفّاف وبائع الخِفاف " كمثل الخفّاف وبائع الخفاف، الخفّاف يأتي إليه رجل بقياس رجل غير عادية غير طبيعية قصيرة عريضة فيفصل له الخف الذي يناسب هذا القدم أما بائع الخفاف يذهب هذا الرجل الغريب القدم إلى بائع الخفاف فينظر في هاي المعلقات هذه فيعتذر لا يجد له هذا القياس، أنا أريد من النوع الأول أعني أنه أي مشكلة تعرض لهذه الجمعية ينبع الجواب والفتوى منها وليس لترسل إلى دار استفتاء في البلد الفلاني أو المفتي الفلاني في البلد الفلاني فتأخذ كما قلت بارك الله فيك بالفتاوى الشرعية، لا أريد تماما كالصرّاف، الصرّاف يجب أن يكون عالما بأحكام الصرف وإلا وقع في الربا، صح ؟ هو قد يأخذ بالفتوى الشرعية لكن وين كثرة الأعمال التي تعترض سبيله لا تساعده أن يسأل وأن ينتظر الجواب لا بد أن ينبع الجواب من نفسه تماما فالغرض بارك الله فيك من كل هذا الكلام هو أن هذه الجمعيات الخيرية يجب أن تقوم على الأحكام الشرعية أي من بعض القائمين على هذه الجمعية وهذا مع الأسف عزيز جدا اليوم في العالم الإسلامي، أنا أضرب لكم مثلا بعض الجمعيات تخلط أموال الزكاة بأموات الصدقات وهذا لا بد أنكم تعرفون شيئا من هذا، فتضع أموال الزكاة في المشاريع العامة مثلا كأموال الصدقات بينما الزكوات لها مصارفها المنصوص عليها في الكتاب والسنة لماذا ؟ لأن القائمين عليها من رئيس ومرؤوس هم طلاب خير صح لكن كما قيل
" أوردها سعد وسعد مشتمل *** ما هكذا يا سعد تورد الإبل "
ها الي بدو ... يقيم جمعية خيرية بدو يضع لها أساس قائم على الشرع وهؤلاء ينبغي أن يكونوا علماء وهذا نحن بحاجة إلى علماء في المسائل التي تهم المسلمين كافة ولا نجد هؤلاء العلماء إلا قلة مع الأسف الشديد، الخلاصة هذا البحث حقيقة بحث طويل ومهم ونسأل الله عز وجل أن يوفقنا فيما اختلف فيه الناس من الحق وأن يعرفنا به إن شاء الله .
أبو مالك : شيخنت ... .
الشيخ : تفضل
أبو مالك : السؤال الذي سألتموه عن الجمعيات في العالم الإسلامي هل كلها مقيدة بالأحكام الشرعية ؟
الشيخ : الله أكبر
أبو مالك : السؤال حقيقة أنا أقول يعني أنا أقول ليس هناك جمعية في العالم الإسلامي مقيدة بالأحكام الشرعية لسببين اثنين السبب الأول جهل السواد الأعظم من القائمين عليها بطبيعة الأحكام الشرعية
الشيخ : أي نعم
أبو مالك : والسبب الثاني وهو الأهم أن الجمعيات الشرعية لا بد أن تتعامل مع الدولة التي تنشأ في ظلها
الشيخ : أي نعم
أبو مالك : ولا شك أن هذه الجمعيات بالتعامل مع أنظمة الدولة لا بد أن تزل قدمها لا أقول في بعض الأحيان بل في كثير من الأحيان، ولذلك رأينا أيضا وهذا السؤال الذي أريد أن أقول أن يوجه لإخواننا ولكل الحاضرين من إخواننا ليس من إخواننا اليمنيين فقط فنحن قد ابتلينا وأعني نحن السلفيين بأن بعضًا من إخواننا في بعض البلاد أنشؤوا هذه الجمعيات وللأسف الشديد أن ربما تنشأ جمعيتان في بلد واحد ولا يكون الوفاق بينهما لماذا ؟ لا أقول لأنهم اختلفوا في المنهج في فهم الشريعة الإسلامية فكل منهم يقول أنا أعمل بالكتاب والسنة كما تفضل شيخنا وعلى فهم السلف الصالح ولكن كما قلنا في بداية الأمر ودندنا حوله كما ذكر شيخنا وأشار إلى دندنتي أن يجب أن تؤخذ الأمور لا بالإعتبار في البداية وإنما يجب أن تربط بتقدير دقيق للبدايات بالنهايات فأنا عندما أضع قدمي على أرض صلبة يجب أن أقدر أيضا أن أصل إلى نهاية المشوار على أرض صلبة تمنعني من السقوط لأصل إلى الغاية التي أريد ولكن لا تكاد هذه الجمعية أو تلك تنشأ حتى يدب الخلاف وتنشأ المنازعات بين الإخوان في الجمعيتين معا فهذه جمعية وهذه جمعية، فلماذا إذًا هذا الإختلاف ؟ هذا رأيناه واقعا واضحا في عالمنا الإسلامي بين إخواننا الذين هم على منهج الكتاب والسنة وما هذا إلا لهذان السببان الذين ذكرنا أنه لا يمكن أن يكون هناك في ظل الأنظمة الحاضرة أن تنشأ جمعيات تتحقق فيها المشروعية الكاملة التي تتقيد بها الجمعية في الأحكام الشرعية .
السائل : طيب
الشيخ : لنمشي عليه، طيب
السائل : تفضل
الشيخ : الآن أليس من الضروري إذًا بالنسبة للقائمين على الجمعيات الخيرية أن يكونوا علماء وفقهاء ؟
السائل : بلى
الشيخ : طيب، هل كذلك الجمعيات الخيرية في العالم الإسلامي ؟
السائل : لا . قد يكون بعضها أيضا قد يكون شيخنا
أبو مالك : أرجو أن يسأل الأخ الكريم
سائل آخر : قد يكون بعضها تأخذ بالفتاوى الشرعية
الشيخ : لا لا اسمح لي قولك تأخذ بالفتاوى الشرعية هو ليس جواب سؤالي
السائل : لأن أحيانا
الشيخ : يا أخي بتقول لأن أجب عن كلامي، أنا أقول قولك بعضها تأخذ بالفتاوى الشرعية غير الذي أنا سألت عنه، أنا أريد أن أقول هذا يذكرني بكلام لابن رشد الأندلسي قال كلمة في منتهى اللطف والحكمة قال " مثل المجتهد ومثل المقلد كمثل الخفّاف وبائع الخِفاف " كمثل الخفّاف وبائع الخفاف، الخفّاف يأتي إليه رجل بقياس رجل غير عادية غير طبيعية قصيرة عريضة فيفصل له الخف الذي يناسب هذا القدم أما بائع الخفاف يذهب هذا الرجل الغريب القدم إلى بائع الخفاف فينظر في هاي المعلقات هذه فيعتذر لا يجد له هذا القياس، أنا أريد من النوع الأول أعني أنه أي مشكلة تعرض لهذه الجمعية ينبع الجواب والفتوى منها وليس لترسل إلى دار استفتاء في البلد الفلاني أو المفتي الفلاني في البلد الفلاني فتأخذ كما قلت بارك الله فيك بالفتاوى الشرعية، لا أريد تماما كالصرّاف، الصرّاف يجب أن يكون عالما بأحكام الصرف وإلا وقع في الربا، صح ؟ هو قد يأخذ بالفتوى الشرعية لكن وين كثرة الأعمال التي تعترض سبيله لا تساعده أن يسأل وأن ينتظر الجواب لا بد أن ينبع الجواب من نفسه تماما فالغرض بارك الله فيك من كل هذا الكلام هو أن هذه الجمعيات الخيرية يجب أن تقوم على الأحكام الشرعية أي من بعض القائمين على هذه الجمعية وهذا مع الأسف عزيز جدا اليوم في العالم الإسلامي، أنا أضرب لكم مثلا بعض الجمعيات تخلط أموال الزكاة بأموات الصدقات وهذا لا بد أنكم تعرفون شيئا من هذا، فتضع أموال الزكاة في المشاريع العامة مثلا كأموال الصدقات بينما الزكوات لها مصارفها المنصوص عليها في الكتاب والسنة لماذا ؟ لأن القائمين عليها من رئيس ومرؤوس هم طلاب خير صح لكن كما قيل
" أوردها سعد وسعد مشتمل *** ما هكذا يا سعد تورد الإبل "
ها الي بدو ... يقيم جمعية خيرية بدو يضع لها أساس قائم على الشرع وهؤلاء ينبغي أن يكونوا علماء وهذا نحن بحاجة إلى علماء في المسائل التي تهم المسلمين كافة ولا نجد هؤلاء العلماء إلا قلة مع الأسف الشديد، الخلاصة هذا البحث حقيقة بحث طويل ومهم ونسأل الله عز وجل أن يوفقنا فيما اختلف فيه الناس من الحق وأن يعرفنا به إن شاء الله .
أبو مالك : شيخنت ... .
الشيخ : تفضل
أبو مالك : السؤال الذي سألتموه عن الجمعيات في العالم الإسلامي هل كلها مقيدة بالأحكام الشرعية ؟
الشيخ : الله أكبر
أبو مالك : السؤال حقيقة أنا أقول يعني أنا أقول ليس هناك جمعية في العالم الإسلامي مقيدة بالأحكام الشرعية لسببين اثنين السبب الأول جهل السواد الأعظم من القائمين عليها بطبيعة الأحكام الشرعية
الشيخ : أي نعم
أبو مالك : والسبب الثاني وهو الأهم أن الجمعيات الشرعية لا بد أن تتعامل مع الدولة التي تنشأ في ظلها
الشيخ : أي نعم
أبو مالك : ولا شك أن هذه الجمعيات بالتعامل مع أنظمة الدولة لا بد أن تزل قدمها لا أقول في بعض الأحيان بل في كثير من الأحيان، ولذلك رأينا أيضا وهذا السؤال الذي أريد أن أقول أن يوجه لإخواننا ولكل الحاضرين من إخواننا ليس من إخواننا اليمنيين فقط فنحن قد ابتلينا وأعني نحن السلفيين بأن بعضًا من إخواننا في بعض البلاد أنشؤوا هذه الجمعيات وللأسف الشديد أن ربما تنشأ جمعيتان في بلد واحد ولا يكون الوفاق بينهما لماذا ؟ لا أقول لأنهم اختلفوا في المنهج في فهم الشريعة الإسلامية فكل منهم يقول أنا أعمل بالكتاب والسنة كما تفضل شيخنا وعلى فهم السلف الصالح ولكن كما قلنا في بداية الأمر ودندنا حوله كما ذكر شيخنا وأشار إلى دندنتي أن يجب أن تؤخذ الأمور لا بالإعتبار في البداية وإنما يجب أن تربط بتقدير دقيق للبدايات بالنهايات فأنا عندما أضع قدمي على أرض صلبة يجب أن أقدر أيضا أن أصل إلى نهاية المشوار على أرض صلبة تمنعني من السقوط لأصل إلى الغاية التي أريد ولكن لا تكاد هذه الجمعية أو تلك تنشأ حتى يدب الخلاف وتنشأ المنازعات بين الإخوان في الجمعيتين معا فهذه جمعية وهذه جمعية، فلماذا إذًا هذا الإختلاف ؟ هذا رأيناه واقعا واضحا في عالمنا الإسلامي بين إخواننا الذين هم على منهج الكتاب والسنة وما هذا إلا لهذان السببان الذين ذكرنا أنه لا يمكن أن يكون هناك في ظل الأنظمة الحاضرة أن تنشأ جمعيات تتحقق فيها المشروعية الكاملة التي تتقيد بها الجمعية في الأحكام الشرعية .
إيداع أموال الجمعيات في البنوك .
الشيخ : أنا أريد إذا سمحت أن أضيف ملاحظة حول أو إضافة حول كلام الأستاذ ، هل تتصورون جمعية إسلامية سلفية خيرية يكون لها صندوق لحفظ المال المتوفر لديها لا يوضع هذا المال في بنك من البنوك ؟ هل هذا موجود ؟ أنبؤوني بعلم
السائل : يا شيخ بالنسبة لهذا الموضوع لا شك أنه لا بد يكون موجودا، هذا لا بد أن يكون موجودا بس هذا ... .
أبو مالك : … عفوا شيخنا وما قال لا بد أن يكون موجودا
الشيخ : أيوه
أبو مالك : قال هل هو
الشيخ : هل هو موجود
السائل : … يعني من اشتراط الحكومات، الحكومات تشترط أو تشترط أن يكون رأس المال أو لها رأس مال في البنك
أبو مالك : أخذت الجواب
السائل : أيوه بس أقول إن هذا الذي أشار إليه الأخ أبو مالك يسري في جميع بقية الأعمال الخيرية مثلا فممكن يسري هذا إلى العدل القضاء إمامة المساجد الخطابة الوعظ الحج كل هذه الأمور لا بد أن يتعامل فيه مع الدولة ... .
الشيخ : ما أظنك تقول إن هذه الأمور كلها سواء
السائل : في يعني المسألة تعود إلى أن القائمين يقدرون المصالح والمفاسد في مثل هذا الموضوع وإلا فيشمل، فينبغي تعميم جميع الأعمال أن لا يتعامل فيها مع الحكومات ... .
الشيخ : نقف عند كلمتك القائمين، القائمين
السائل : نعم
الشيخ : هؤلاء القائمون هم من أهل العلم والفضل والصلاح والتقوى
السائل : فيرجع الأمر
الشيخ : نفترض أيضا أنهم كذلك أليس كذلك ؟
السائل : نعم
الشيخ : طيب، وهم يرون أن إيداع المال الخيري في البنك الذي يتعامل بالربا يجوز ؟
السائل : هم يقولون مثلا ... .
الشيخ : عفوا أنا أسأل سؤالا واضحا ، ما هو بكلام يجوز تقول أنت نعم أو لا، ما تحتاج إلى أن تتعب نفسك وربما غيرك فتقول هم يقولون، نحن نعرف ما يقولون لكن أنت أنبئني هل هؤلاء الذين افترضنا أنهم من أهل العلم والخير والصلاح يرون يعني يرون أن إيداع المال، مال الزكاة ومال الصدقات في البنك الذي يتعامل بالربا يجوز ؟
السائل : نعم يرون ذلك وهذا لا ينافي صلاحهم وعلمهم وتقواهم
الشيخ : زدت في الجواب
السائل : لأنها، لأنها مسألة اجتهادية
الشيخ : زدت جزاك الله خير، طيب، وكيف يتأولون قوله عليه السلام حينذاك ( لعن الله أكل الربا وموكله ... )
السائل : لا يأكلون، لا يأكلون الربا لا ..
الشيخ : موكله، موكله، موكله، ( لعن الله أكل الربا و موكله ) فهم يؤكلون الربا وإلا ما تفرق بين الأمرين ؟
السائل : لا نفرق
الشيخ : إذًا ما جوابك فيما تعلم ؟
السائل : الله أعلم
الشيخ : الله أعلم
أبو مالك : لكن شيخنا
الشيخ : هذه مشكلة
أبو مالك : شيخنا حديث الأخ الكريم حديث الأخ الحقيقة هو يتكلم عن المشكلة العامة التي يعيش في ظلها الأَسود المسلمون في كل أوطانهم
الشيخ : نعم
أبو مالك : نتيجة لسيطرة النظام الرأس مالي الغربي على حياة المسلمين في كل شؤون حياتهم فأقول نضرب لذلك مثلا وهذا أمر كلنا قد يكون واقعا فيه، ما منا من أحد إلا وعنده سيارة أو يفكر في شراء سيارة ولا شك أن القوانين تمنع أن تقتني سيارة إلا إذا كان هناك بوليصة التأمين محفوظة عندك، فواحد من أمرين إما أن تكون ورعا إلى الحد الذي تتأبّى فيه أن تشتري فيه سيارة وتسير على قدميك في الوقت الذي تعرف بأن السيارة صارت ضرورة حياة وإما أن تشتري السيارة فشراؤك السيارة لا بد أن يوقعك في هذه البوليصة لتضعها في جيب سيارتك فتبرزها عندما يراد إبرازها إذًا ماذا نقول في مثل هذا ؟ هل يجوز التعامل بهذا القدر الذي يحتاج إليه أم أنه لا يجوز لاقتناء السيارة ؟ ننظر في الجواب من شيخنا بارك الله فيك .
الشيخ : أنا خطر في بالي أن أقول بالنسبة لكلام الأخ آنفا حينما قلت ، ليسوا سواء تذكر ؟
الآن خباز يبيع الخبز لمدير البنك الربوي، هل يستوي هذا الخباز في إعانة هذا المرابي الكبير على رباه كالموظف عنده ؟ هل يستويان مثلا ؟ هذا الذي أردت أن أقول أنت حينما تودع مالك في البنك وبإمكانك أن تحافظ عليه لست مضطرا لأن تكون موكلا للربا فما هو عذر المسلمين اليوم في أنهم حتى في الجمعيات الخيرية يودعون أموالهم ويلوثونه بلوثة الربا بوضعه في البنك، هو ما أشار إليه الأستاذ آنفا أن النظام القائم في هذه الدول هو نظام رأس مالي لا يسمح لجمعية أن يكون عندها صندوق على الطريقة الإسلامية لكن هناك مخرج، هناك مخرج لأنه الحقيقة الإسلام بسعة تشاريعه التي لا تعد ولا تحصى بالنسبة لقواعده جعل لكل شيء مخرجا، الآن بدل أن نودع المال في البنك والبنك يستفيده نودعه إذا كان ليس باستطاعتنا أن نتخذ صندوقا خاصا في الجمعية له موظفوه له حراسه إلخ هذا يحتاج إلى بحث خاص، إذا كان هذا غير مستطاع فيستأجر من البنك صندوق ويدفع أجر هذا الصندوق للمحافظة على هذا المال الذي لا تمتد إليه يد البنك الربوي هذا مخرج من المخارج لماذا لا تلجأ إليه الجمعيات الخيرية ؟ لأنهم لا يفكرون في معالجة الأمور في حدود الأحكام الشرعية لذلك نحن بحاجة إلى ما ذكرناه آنفا من ضرورة إقامة الأحكام الشرعية في كل معاملاتنا ومنها الجمعيات الخيرية على أننا نعود ونذكر بأننا لا ننصح إخواننا طلاب العلم أن يشغلوا أنفسهم بهذا العمل الخيري لأن لهذا العمل ناسا آخرين ممن لم يُطبعوا على حب العلم والرغبة في طلب العلم إذًا لكل مجاله وما أشار إليه الأستاذ آنفا من أن هذه الجمعيات قد يترتب من ورائها يعني بغضاء وشحناء وتعالي وإلخ، هذا مع الأسف أمر واقع لكن أنا في اعتقادي أنه لابد مما لابد منه، لابد من تحقيق مخالفة التحذير المضمون في قوله تعالى (( ولا تحاضون على طعام المسكين )) فيجب أن نتحاضض على طعام المسكين ومن ذلك هذا التعاون الخيري لكن لا يكون ولن يكون خيريا إلا بربط هذا المشروع بالأحكام الشرعية وأن يقوم به غير طلاب العلم .
أبو مالك : شيخنا سألتم سؤالا .
الشيخ : نعم
أبو مالك : قلتم لماذا لا توضع هذه الأموال في صناديق خاصة في البنوك وتدفع أجورها
الشيخ : أي نعم
أبو مالك : أولا البنوك لا ترضى بمثل هذا التعامل فأقول البنوك تأذن في أن توضع في هذه الأموال أو الأشياء النفيسة في داخل هذه الصناديق المستأجرة لأن الأمر لا يحتاج من الجمعية أو المؤسسة أو التاجر أو الشركة التي لا تحتاج إلى فتح هذا الصندوق يوميا والتعامل معه
الشيخ : افتح الشباك
أبو مالك : فيما يسمى بالحساب الجاري
الشيخ : نعم
أبو مالك : إلي هو جاي يعني جاري مدين فهذا الحساب لا يأذن بمثل هذا ذلكم أن البنك ليس عنده استعداد في كل يوم أن يفتحوا الصندوق وأن يودع في كل، ربما يحتاج الإيداع إلى أن يمر الموظف على البنك مرتين أو ثلاثة في اليوم ولذلك البنك لا يأذن بمثل هذا يقول له أخرج نقودك مش هذا، مش هذا، صحيح الأخ رمزي، الأخ رمزي بحكم اختصاصه يعرف هذا، هذا الحقيقة يمكن أن يتحقق إذا كان المال يودع للإدخار فقط أما إذا كان للتعامل اليومي فهذا غير ممكن ولذلك حتى هذا الشرط لا يتحقق لمثل هذه الجمعيات والمؤسسات .
الشيخ : أنا يبدو لي شيء حول هذا البيان وجزاك الله خير
أبو مالك : وإياك
الشيخ : أنا لا أدري مثل هذا التفصيل الذي سمعته آنفا وأفترض أن الواقع كذلك بعد أن نستمد ممن وصف بأنه من اختصاصه
أبو مالك : أي نعم
الشيخ : أي نعم، لكن أنا يبدو لي على افتراض أن الأمر بهذا التضييق الذي سمعناه آنفا أيضا يمكن حل المشكلة من ناحية عملية، قد يكون في الجمعية الملايين فبإمكان الجمعية أن تودع هذه الملايين في الصندوق الذي يسمى بصندوق الأمانات وتُبقي في صندوقها الخاص ما تسلّك أمورها في ظرف مثلا شهر شهرين ثلاثة، أنا لست خبيرا بهذه الجمعيات إنما أعمل فكري وذهني وبذلك ننجو من التضييق هذا الذي هو أمر قانوني مع الأسف إذا كان كذلك بهذا الحل وهو أن تُبقي الجمعية في صندوقها الخاص من الألوف ما تشغلها في مصاريفها الخاصة من نفقاتها ومبراتها إلى أن يحين ربما بعد شهر شهرين يسمح هذا البنك الربوي بأن يطلب منه أنه نريد أن نفتح الصندوق لنأخذ كمية كذا . هذا ما يعني يبدو لي ذهنيا وفكريا، الآن نستفيد من الأستاذ هنا.
سائل آخر : والله يا شيخ حتى هذا يعني متعذر وأتوقع حتى الجمعية لن تستطيع أن توفق لهذا الأمر لأنه الجمعية دائما عندها مشاريع كبيرة غالبا وتبرعات فبالتالي تحتاج إلى أموال يعني بحركة كبيرة جدا يعني
أبو مالك : إلى سيولة دائمة
سائل آخر : ولذلك البنوك دائما توفر لهذه الجمعية مزايا كثيرة يعني لا توفرها لغيرها من الزبائن، هذه من ناحية، الناحية الثانية ... .
الشيخ : عفوا قلت أخيرا لذلك إيش ؟
سائل آخر : لذلك البنوك غالبا توفر لهذه الجمعيات التعاونية مزايا كبيرة جدا
الشيخ : أي بدنا نعرفها
سائل آخر : … تطلب منها أموالا ..
الشيخ : ما هي هذه المزايا ؟
سائل آخر : يعني من هذه المزايا على سبيل المثال أنها تخصص لها يعني حرية السحب والإيداع بطرق معينة يعني هذه في طرق مصرفية يعني يصعب الآن شرحها يعني لكن تحاول أن تستقطب هذه الجمعيات بكل الطرق الممكنة
أبو مالك : بالإغراءات يعني
سائل آخر : بالإغراءات يعني، يعني إغراءات كبيرة كذلك إشارة إلى ما أشار إليه أستاذنا وشيخنا أبو مالك فيه نقطة كذلك مهمة من جهة الناس المتبرعين شيخ، الجمعيات التعاونية غالبا بيكون لها حساب في كل الفروع يعني مثلا الإنسان الآن موجود في العقبة وإنسان على سبيل المثال أردني وإنسان في إربد وإنسان كذا ومقر جمعية على سبيل المثال موجود في عمّان فهذا كيف يستطيع أن يصل ولنفرض أنه هؤلاء مثلا ألفين أو ثلاثة في العقبة إن لم يكن أكثر وفي إربد
الشيخ : أي نعم
سائل آخر : عشرة ألاف فهو يستطيع أن يستطيع عن طريق الفرعه البنكي الي هناك في العقبة يعني مجرد ورقة يبعثها حتى لو بعثها مع أي إنسان يضع يعني يحول من داخل حسابه إلى حساب صندوق الجمعية ففي طبعا في هذا تيسير كبير على الناس وبالتالي تتلقف أموال كبيرة هذه الجمعيات فعمليا لا يمكن يعني، يعني هذه الآن المشكلة الآن مثلما ما أخبروا ال، شيخنا الأستاذ أصبحت هذه البنوك مثل الأخطبوط الآن لا تستطيع أن تتخلص منها
أبو مالك : فيه شيء آخر رمزي
سائل آخر : نعم
أبو مالك : وهو أنه محضور على الجمعيات أن تبقي في خزانتها
سائل آخر : أي نعم
أبو مالك : إلا مبلغا يسير محدد، ما بيجوز أنها تبقي الألوف وإنما تبقي إن أبقت مئات أما لا تتعدّى يعني رقم الألوف ما تدخل فيه
الشيخ : أيوه
أبو مالك : ذلك من الناحية العملية مستحيل تطبيقه، هذا إذا وقفنا عند هذا ... شيخنا ولكن نحن نعلم كما دندنا حول الموضوع هذا بشيء من الإطالة أن الجمعيات يعني تدخل المشتركين أو المساهمين فيها في متاهات في العداوة في البغضاء في التحاسد في التنافر وطبيعة الجمعيات شيخنا يعني أنا أعرف عدد منها هنا أن التنافس بينها يؤدي إلى الخصومة حتى بين أصحاب المنهج الواحد، وأنا أذكر أن جمعيتين إسلاميتين هنا كانت إحداهما قائمة ونشيطة فقامت جمعية أخرى، قامت جمعية أخرى أخذت تحرض على هذه
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله
أبو مالك : الجمعية أي نعم وتقول بأن هذه الجمعة لا تحقق المصلحة التي ولا تسعى للأشياء التي أنا أحققها في الجمعية ولذلك ماتت الجمعية الأولى وحيت الجمعية الثانية على حساب الأولى والمنهج وهم جميعا أصحاب منهج واحد .
سائل آخر : هذه النقطة ... إضافة يعني في إضافة يعني فنية على أساس تكون معلومة
الشيخ : تفضل
سائل آخر : طبعا هو الآن إلي بيغلب على خلي نقول على الناس الملتزمين إذا اضطر أن تعامل مع هذه البنوك أن يفتح حساب جاري، الحساب الجاري طبعا تعريفه عند البنوك الإسلامية طبعا نتكلم تعريفه أنه قرض حسن حال .
الشيخ : كيف ؟
سائل آخر : تعريفه عند البنوك الإسلامية يعني وضع هذا الحساب يسمى حساب جاري شيخ إلي هو يعطى معه دفتر شيكات وضعه أنه قرض حسن حال بمعنى أنك يعني في أي وقت تطلب هذا المبلغ ولو كان بمئات الملايين يدفع لك في أي وقت
أبو مالك : ... شيخنا أنه تسمية بغير الأسماء
الشيخ : يعني يسمونها بغير اسمها
أبو مالك : بغير اسمها نعم
سائل آخر : يعني هذا تكييفه الشرعي عندهم تكييفه الشرعي عندهم
أبو مالك : التكييف القانوني مو الشرعي
سائل آخر : هم طبعا يقولون، تكييف شرعي، لأنه هم سموه قرض حسن حال لأنهم هم ما بيعطوا عليه أي فوائد أو أي أرباح .
أبو مالك : أي نعم
سائل آخر : هذا في أي وقت تطلبه المبلغ يعطى لك أو يدفع لك يعني لو أودعته اليوم وغدا طلبته يدفع لك بالكامل لكن بقية الحسابات مثل حساب التوفير أو حساب الوديعة هذا لا بد أن تحتفظ بمبلغ معين في الحساب ولا يجوز أن تسحبه قبل فترة محددة وبالتالي أغلب هؤلاء، لكن طبعا في نفس الوقت أنت لما أضفت هو أربح حساب للبنك هذا الحساب
أبو مالك : طبعا
سائل آخر : لأنه غير ملتزم معك بدفع أي شيء ممكن يستغله خلال يومين يشغل هذه النقود
الشيخ : لا إله إلا الله
سائل آخر : ويربح منها الشيئ الكثير يعني نعم
السائل : يا شيخ بالنسبة لهذا الموضوع لا شك أنه لا بد يكون موجودا، هذا لا بد أن يكون موجودا بس هذا ... .
أبو مالك : … عفوا شيخنا وما قال لا بد أن يكون موجودا
الشيخ : أيوه
أبو مالك : قال هل هو
الشيخ : هل هو موجود
السائل : … يعني من اشتراط الحكومات، الحكومات تشترط أو تشترط أن يكون رأس المال أو لها رأس مال في البنك
أبو مالك : أخذت الجواب
السائل : أيوه بس أقول إن هذا الذي أشار إليه الأخ أبو مالك يسري في جميع بقية الأعمال الخيرية مثلا فممكن يسري هذا إلى العدل القضاء إمامة المساجد الخطابة الوعظ الحج كل هذه الأمور لا بد أن يتعامل فيه مع الدولة ... .
الشيخ : ما أظنك تقول إن هذه الأمور كلها سواء
السائل : في يعني المسألة تعود إلى أن القائمين يقدرون المصالح والمفاسد في مثل هذا الموضوع وإلا فيشمل، فينبغي تعميم جميع الأعمال أن لا يتعامل فيها مع الحكومات ... .
الشيخ : نقف عند كلمتك القائمين، القائمين
السائل : نعم
الشيخ : هؤلاء القائمون هم من أهل العلم والفضل والصلاح والتقوى
السائل : فيرجع الأمر
الشيخ : نفترض أيضا أنهم كذلك أليس كذلك ؟
السائل : نعم
الشيخ : طيب، وهم يرون أن إيداع المال الخيري في البنك الذي يتعامل بالربا يجوز ؟
السائل : هم يقولون مثلا ... .
الشيخ : عفوا أنا أسأل سؤالا واضحا ، ما هو بكلام يجوز تقول أنت نعم أو لا، ما تحتاج إلى أن تتعب نفسك وربما غيرك فتقول هم يقولون، نحن نعرف ما يقولون لكن أنت أنبئني هل هؤلاء الذين افترضنا أنهم من أهل العلم والخير والصلاح يرون يعني يرون أن إيداع المال، مال الزكاة ومال الصدقات في البنك الذي يتعامل بالربا يجوز ؟
السائل : نعم يرون ذلك وهذا لا ينافي صلاحهم وعلمهم وتقواهم
الشيخ : زدت في الجواب
السائل : لأنها، لأنها مسألة اجتهادية
الشيخ : زدت جزاك الله خير، طيب، وكيف يتأولون قوله عليه السلام حينذاك ( لعن الله أكل الربا وموكله ... )
السائل : لا يأكلون، لا يأكلون الربا لا ..
الشيخ : موكله، موكله، موكله، ( لعن الله أكل الربا و موكله ) فهم يؤكلون الربا وإلا ما تفرق بين الأمرين ؟
السائل : لا نفرق
الشيخ : إذًا ما جوابك فيما تعلم ؟
السائل : الله أعلم
الشيخ : الله أعلم
أبو مالك : لكن شيخنا
الشيخ : هذه مشكلة
أبو مالك : شيخنا حديث الأخ الكريم حديث الأخ الحقيقة هو يتكلم عن المشكلة العامة التي يعيش في ظلها الأَسود المسلمون في كل أوطانهم
الشيخ : نعم
أبو مالك : نتيجة لسيطرة النظام الرأس مالي الغربي على حياة المسلمين في كل شؤون حياتهم فأقول نضرب لذلك مثلا وهذا أمر كلنا قد يكون واقعا فيه، ما منا من أحد إلا وعنده سيارة أو يفكر في شراء سيارة ولا شك أن القوانين تمنع أن تقتني سيارة إلا إذا كان هناك بوليصة التأمين محفوظة عندك، فواحد من أمرين إما أن تكون ورعا إلى الحد الذي تتأبّى فيه أن تشتري فيه سيارة وتسير على قدميك في الوقت الذي تعرف بأن السيارة صارت ضرورة حياة وإما أن تشتري السيارة فشراؤك السيارة لا بد أن يوقعك في هذه البوليصة لتضعها في جيب سيارتك فتبرزها عندما يراد إبرازها إذًا ماذا نقول في مثل هذا ؟ هل يجوز التعامل بهذا القدر الذي يحتاج إليه أم أنه لا يجوز لاقتناء السيارة ؟ ننظر في الجواب من شيخنا بارك الله فيك .
الشيخ : أنا خطر في بالي أن أقول بالنسبة لكلام الأخ آنفا حينما قلت ، ليسوا سواء تذكر ؟
الآن خباز يبيع الخبز لمدير البنك الربوي، هل يستوي هذا الخباز في إعانة هذا المرابي الكبير على رباه كالموظف عنده ؟ هل يستويان مثلا ؟ هذا الذي أردت أن أقول أنت حينما تودع مالك في البنك وبإمكانك أن تحافظ عليه لست مضطرا لأن تكون موكلا للربا فما هو عذر المسلمين اليوم في أنهم حتى في الجمعيات الخيرية يودعون أموالهم ويلوثونه بلوثة الربا بوضعه في البنك، هو ما أشار إليه الأستاذ آنفا أن النظام القائم في هذه الدول هو نظام رأس مالي لا يسمح لجمعية أن يكون عندها صندوق على الطريقة الإسلامية لكن هناك مخرج، هناك مخرج لأنه الحقيقة الإسلام بسعة تشاريعه التي لا تعد ولا تحصى بالنسبة لقواعده جعل لكل شيء مخرجا، الآن بدل أن نودع المال في البنك والبنك يستفيده نودعه إذا كان ليس باستطاعتنا أن نتخذ صندوقا خاصا في الجمعية له موظفوه له حراسه إلخ هذا يحتاج إلى بحث خاص، إذا كان هذا غير مستطاع فيستأجر من البنك صندوق ويدفع أجر هذا الصندوق للمحافظة على هذا المال الذي لا تمتد إليه يد البنك الربوي هذا مخرج من المخارج لماذا لا تلجأ إليه الجمعيات الخيرية ؟ لأنهم لا يفكرون في معالجة الأمور في حدود الأحكام الشرعية لذلك نحن بحاجة إلى ما ذكرناه آنفا من ضرورة إقامة الأحكام الشرعية في كل معاملاتنا ومنها الجمعيات الخيرية على أننا نعود ونذكر بأننا لا ننصح إخواننا طلاب العلم أن يشغلوا أنفسهم بهذا العمل الخيري لأن لهذا العمل ناسا آخرين ممن لم يُطبعوا على حب العلم والرغبة في طلب العلم إذًا لكل مجاله وما أشار إليه الأستاذ آنفا من أن هذه الجمعيات قد يترتب من ورائها يعني بغضاء وشحناء وتعالي وإلخ، هذا مع الأسف أمر واقع لكن أنا في اعتقادي أنه لابد مما لابد منه، لابد من تحقيق مخالفة التحذير المضمون في قوله تعالى (( ولا تحاضون على طعام المسكين )) فيجب أن نتحاضض على طعام المسكين ومن ذلك هذا التعاون الخيري لكن لا يكون ولن يكون خيريا إلا بربط هذا المشروع بالأحكام الشرعية وأن يقوم به غير طلاب العلم .
أبو مالك : شيخنا سألتم سؤالا .
الشيخ : نعم
أبو مالك : قلتم لماذا لا توضع هذه الأموال في صناديق خاصة في البنوك وتدفع أجورها
الشيخ : أي نعم
أبو مالك : أولا البنوك لا ترضى بمثل هذا التعامل فأقول البنوك تأذن في أن توضع في هذه الأموال أو الأشياء النفيسة في داخل هذه الصناديق المستأجرة لأن الأمر لا يحتاج من الجمعية أو المؤسسة أو التاجر أو الشركة التي لا تحتاج إلى فتح هذا الصندوق يوميا والتعامل معه
الشيخ : افتح الشباك
أبو مالك : فيما يسمى بالحساب الجاري
الشيخ : نعم
أبو مالك : إلي هو جاي يعني جاري مدين فهذا الحساب لا يأذن بمثل هذا ذلكم أن البنك ليس عنده استعداد في كل يوم أن يفتحوا الصندوق وأن يودع في كل، ربما يحتاج الإيداع إلى أن يمر الموظف على البنك مرتين أو ثلاثة في اليوم ولذلك البنك لا يأذن بمثل هذا يقول له أخرج نقودك مش هذا، مش هذا، صحيح الأخ رمزي، الأخ رمزي بحكم اختصاصه يعرف هذا، هذا الحقيقة يمكن أن يتحقق إذا كان المال يودع للإدخار فقط أما إذا كان للتعامل اليومي فهذا غير ممكن ولذلك حتى هذا الشرط لا يتحقق لمثل هذه الجمعيات والمؤسسات .
الشيخ : أنا يبدو لي شيء حول هذا البيان وجزاك الله خير
أبو مالك : وإياك
الشيخ : أنا لا أدري مثل هذا التفصيل الذي سمعته آنفا وأفترض أن الواقع كذلك بعد أن نستمد ممن وصف بأنه من اختصاصه
أبو مالك : أي نعم
الشيخ : أي نعم، لكن أنا يبدو لي على افتراض أن الأمر بهذا التضييق الذي سمعناه آنفا أيضا يمكن حل المشكلة من ناحية عملية، قد يكون في الجمعية الملايين فبإمكان الجمعية أن تودع هذه الملايين في الصندوق الذي يسمى بصندوق الأمانات وتُبقي في صندوقها الخاص ما تسلّك أمورها في ظرف مثلا شهر شهرين ثلاثة، أنا لست خبيرا بهذه الجمعيات إنما أعمل فكري وذهني وبذلك ننجو من التضييق هذا الذي هو أمر قانوني مع الأسف إذا كان كذلك بهذا الحل وهو أن تُبقي الجمعية في صندوقها الخاص من الألوف ما تشغلها في مصاريفها الخاصة من نفقاتها ومبراتها إلى أن يحين ربما بعد شهر شهرين يسمح هذا البنك الربوي بأن يطلب منه أنه نريد أن نفتح الصندوق لنأخذ كمية كذا . هذا ما يعني يبدو لي ذهنيا وفكريا، الآن نستفيد من الأستاذ هنا.
سائل آخر : والله يا شيخ حتى هذا يعني متعذر وأتوقع حتى الجمعية لن تستطيع أن توفق لهذا الأمر لأنه الجمعية دائما عندها مشاريع كبيرة غالبا وتبرعات فبالتالي تحتاج إلى أموال يعني بحركة كبيرة جدا يعني
أبو مالك : إلى سيولة دائمة
سائل آخر : ولذلك البنوك دائما توفر لهذه الجمعية مزايا كثيرة يعني لا توفرها لغيرها من الزبائن، هذه من ناحية، الناحية الثانية ... .
الشيخ : عفوا قلت أخيرا لذلك إيش ؟
سائل آخر : لذلك البنوك غالبا توفر لهذه الجمعيات التعاونية مزايا كبيرة جدا
الشيخ : أي بدنا نعرفها
سائل آخر : … تطلب منها أموالا ..
الشيخ : ما هي هذه المزايا ؟
سائل آخر : يعني من هذه المزايا على سبيل المثال أنها تخصص لها يعني حرية السحب والإيداع بطرق معينة يعني هذه في طرق مصرفية يعني يصعب الآن شرحها يعني لكن تحاول أن تستقطب هذه الجمعيات بكل الطرق الممكنة
أبو مالك : بالإغراءات يعني
سائل آخر : بالإغراءات يعني، يعني إغراءات كبيرة كذلك إشارة إلى ما أشار إليه أستاذنا وشيخنا أبو مالك فيه نقطة كذلك مهمة من جهة الناس المتبرعين شيخ، الجمعيات التعاونية غالبا بيكون لها حساب في كل الفروع يعني مثلا الإنسان الآن موجود في العقبة وإنسان على سبيل المثال أردني وإنسان في إربد وإنسان كذا ومقر جمعية على سبيل المثال موجود في عمّان فهذا كيف يستطيع أن يصل ولنفرض أنه هؤلاء مثلا ألفين أو ثلاثة في العقبة إن لم يكن أكثر وفي إربد
الشيخ : أي نعم
سائل آخر : عشرة ألاف فهو يستطيع أن يستطيع عن طريق الفرعه البنكي الي هناك في العقبة يعني مجرد ورقة يبعثها حتى لو بعثها مع أي إنسان يضع يعني يحول من داخل حسابه إلى حساب صندوق الجمعية ففي طبعا في هذا تيسير كبير على الناس وبالتالي تتلقف أموال كبيرة هذه الجمعيات فعمليا لا يمكن يعني، يعني هذه الآن المشكلة الآن مثلما ما أخبروا ال، شيخنا الأستاذ أصبحت هذه البنوك مثل الأخطبوط الآن لا تستطيع أن تتخلص منها
أبو مالك : فيه شيء آخر رمزي
سائل آخر : نعم
أبو مالك : وهو أنه محضور على الجمعيات أن تبقي في خزانتها
سائل آخر : أي نعم
أبو مالك : إلا مبلغا يسير محدد، ما بيجوز أنها تبقي الألوف وإنما تبقي إن أبقت مئات أما لا تتعدّى يعني رقم الألوف ما تدخل فيه
الشيخ : أيوه
أبو مالك : ذلك من الناحية العملية مستحيل تطبيقه، هذا إذا وقفنا عند هذا ... شيخنا ولكن نحن نعلم كما دندنا حول الموضوع هذا بشيء من الإطالة أن الجمعيات يعني تدخل المشتركين أو المساهمين فيها في متاهات في العداوة في البغضاء في التحاسد في التنافر وطبيعة الجمعيات شيخنا يعني أنا أعرف عدد منها هنا أن التنافس بينها يؤدي إلى الخصومة حتى بين أصحاب المنهج الواحد، وأنا أذكر أن جمعيتين إسلاميتين هنا كانت إحداهما قائمة ونشيطة فقامت جمعية أخرى، قامت جمعية أخرى أخذت تحرض على هذه
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله
أبو مالك : الجمعية أي نعم وتقول بأن هذه الجمعة لا تحقق المصلحة التي ولا تسعى للأشياء التي أنا أحققها في الجمعية ولذلك ماتت الجمعية الأولى وحيت الجمعية الثانية على حساب الأولى والمنهج وهم جميعا أصحاب منهج واحد .
سائل آخر : هذه النقطة ... إضافة يعني في إضافة يعني فنية على أساس تكون معلومة
الشيخ : تفضل
سائل آخر : طبعا هو الآن إلي بيغلب على خلي نقول على الناس الملتزمين إذا اضطر أن تعامل مع هذه البنوك أن يفتح حساب جاري، الحساب الجاري طبعا تعريفه عند البنوك الإسلامية طبعا نتكلم تعريفه أنه قرض حسن حال .
الشيخ : كيف ؟
سائل آخر : تعريفه عند البنوك الإسلامية يعني وضع هذا الحساب يسمى حساب جاري شيخ إلي هو يعطى معه دفتر شيكات وضعه أنه قرض حسن حال بمعنى أنك يعني في أي وقت تطلب هذا المبلغ ولو كان بمئات الملايين يدفع لك في أي وقت
أبو مالك : ... شيخنا أنه تسمية بغير الأسماء
الشيخ : يعني يسمونها بغير اسمها
أبو مالك : بغير اسمها نعم
سائل آخر : يعني هذا تكييفه الشرعي عندهم تكييفه الشرعي عندهم
أبو مالك : التكييف القانوني مو الشرعي
سائل آخر : هم طبعا يقولون، تكييف شرعي، لأنه هم سموه قرض حسن حال لأنهم هم ما بيعطوا عليه أي فوائد أو أي أرباح .
أبو مالك : أي نعم
سائل آخر : هذا في أي وقت تطلبه المبلغ يعطى لك أو يدفع لك يعني لو أودعته اليوم وغدا طلبته يدفع لك بالكامل لكن بقية الحسابات مثل حساب التوفير أو حساب الوديعة هذا لا بد أن تحتفظ بمبلغ معين في الحساب ولا يجوز أن تسحبه قبل فترة محددة وبالتالي أغلب هؤلاء، لكن طبعا في نفس الوقت أنت لما أضفت هو أربح حساب للبنك هذا الحساب
أبو مالك : طبعا
سائل آخر : لأنه غير ملتزم معك بدفع أي شيء ممكن يستغله خلال يومين يشغل هذه النقود
الشيخ : لا إله إلا الله
سائل آخر : ويربح منها الشيئ الكثير يعني نعم
ما حكم أخذ الموظفين وتقاضيهم رواتبهم من البنوك.؟
الشيخ : طيب، أبو أنس شو عندك
السائل : طيب الموظف المجبور يعني الحكومة مثلا تحول راتبه على البنك لا يمكن أن يأخذه من ال، يعني الحكومة أو الدائرة وإنما تحيله على بنك الإسكان أو البنك العربي وأحيانا لظروف ما يتأخر ما تتاح له فرصة فيبقى مثلا أيام وأسابيع
الشيخ : نعم
السائل : فإيش حكمه شيخنا ؟
الشيخ : هذا من النماذج والأمثلة التي أشرت إليها حينما قلت جوابا لكلام الأخ هنا (( ليسوا سواء )) ولكن بالنسبة لقولك أخيرا أنه قد يتأخر قبضه لهذا الراتب مدة، أنا أرى بالنسبة لكل موظف مبتلى بهذه البلوة أن يحول راتبه إلى البنك أن يجعل ديدنه دائما وأبدا إذا علم أن اليوم وصل الراتب إلى البنك ما يخليها ساعة من نهار
أبو مالك : أي نعم
الشيخ : إذا استطاع، لأن الله عز وجل لا يكلف نفسا إلا وسعها أولا هو لبيان الفرق، هو ليس كذاك الذي يودع ماله بيده في البنك وإنما هذا فرض عليه فرضا كمثل هذه الضرائب التي لا ينجو إليها إنسان فهي مكوس ومحرمة إلخ لكن مفروضة علينا فرضا فلسنا مسؤولين وكالرشوة التي يدفعها الراشي للوصول إلى حقه المهضوم، هذا ليس رشوة محرمة كما تعلمون فأنا أقول أنه هذا الموظف أولا ليس عليه مسؤولية لأن الدولة أمرته أن يأخذ الراتب من البنك لكن عليه أن يحرص كما قلت آنفا أن لا يدع هذا المال أقل وقت ممكن، يحرص أن لا يدعه مهما قل أما إذا اضطر مرض لا سمح الله أو ما شابه ذلك فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها، تفضل .
السائل : … واحد في المائة الواحد كشفها من عمله بيجوز سؤال أخونا قد يكون راتب الإنسان هذا بسيط ولكن هي البنوك طبعا من خبثها أحيانا تتلقّف المبلغ، مبلغ الرواتب نفرض مثلا وزارة المالية بالكامل أو وزارة الزراعة تتلقّف مثلا مبلغ نفرض مئات الملايين هي تلقت المبلغ من الحكومة ولكن تؤخره عندها حتى تشغله وكل ما يراجع الموظف يقول لسى ما وصل من الوزارة، ويذهب إلى الوزارة بيقل لا طبعا هي فترة الأربع خمس أيام هذه بتكون شغلت هذه الفلوس وكذا فلكن لا حول ولا قوة إلا بالله ... .
الشيخ : هذا على كل حال، هذا ما له علاقة بالموظف إنما هذا من حيلهم " بئسا على إبالة " كما يقال يعني فوق عملهم بالربا بيأخروا هذا المال عندهم وليس لهم الحق في ذلك، ننتهي ؟ جزاكم الله خير .
سائل آخر : شيخنا بارك الله فيك الآن انتهينا مثلا من موضوع مسألة الجمعية لكن هل هناك تلازم بين العمل الجماعي المنظم والجمعيات أظن والله أعلم هل هناك ... .
الشيخ : سبق الجواب إذا كانوا يعملون في الدائرة الإسلامية، لا يعادي بعضهم بعضا ولا يحقد بعضهم على بعضا أنا ما أرى في ذلك مانعا لكن هذا في الواقع كواقع يعني عزيز جدا
سائل ىخر : لأنه بارك الله فيك لا ينبغي لأحد أن يجعل أساس دعوته أو تجمعه هو جمعية أو كذا أو كذا، ينبغي أن يكون الأساس هو يعني منهج أهل السنة والجماعة أما إذا جعل أساسه دعوة ... .
الشيخ : " رجعت حليلمة لعادتها القديمة "
السائل : جعل أساس دعوته هي يعني مثلا جمعية ممكن حينئذ بعدها يحدث نوع من الحزبية فنجعل منهج أهل السنة والجماعة على فهم السلف إذا جعل هو الأصل إذا جعل هو الأصل لا يلزم حينئذ أنه مثلا مثل هذه الحزبية
الشيخ : أي لكن تذكر أنني ألح بأنه طلاب العلم يبتعدون
سائل آخر : طيب جزاك الله خير
الشيخ : جزاكم الله خير
السائل : طيب الموظف المجبور يعني الحكومة مثلا تحول راتبه على البنك لا يمكن أن يأخذه من ال، يعني الحكومة أو الدائرة وإنما تحيله على بنك الإسكان أو البنك العربي وأحيانا لظروف ما يتأخر ما تتاح له فرصة فيبقى مثلا أيام وأسابيع
الشيخ : نعم
السائل : فإيش حكمه شيخنا ؟
الشيخ : هذا من النماذج والأمثلة التي أشرت إليها حينما قلت جوابا لكلام الأخ هنا (( ليسوا سواء )) ولكن بالنسبة لقولك أخيرا أنه قد يتأخر قبضه لهذا الراتب مدة، أنا أرى بالنسبة لكل موظف مبتلى بهذه البلوة أن يحول راتبه إلى البنك أن يجعل ديدنه دائما وأبدا إذا علم أن اليوم وصل الراتب إلى البنك ما يخليها ساعة من نهار
أبو مالك : أي نعم
الشيخ : إذا استطاع، لأن الله عز وجل لا يكلف نفسا إلا وسعها أولا هو لبيان الفرق، هو ليس كذاك الذي يودع ماله بيده في البنك وإنما هذا فرض عليه فرضا كمثل هذه الضرائب التي لا ينجو إليها إنسان فهي مكوس ومحرمة إلخ لكن مفروضة علينا فرضا فلسنا مسؤولين وكالرشوة التي يدفعها الراشي للوصول إلى حقه المهضوم، هذا ليس رشوة محرمة كما تعلمون فأنا أقول أنه هذا الموظف أولا ليس عليه مسؤولية لأن الدولة أمرته أن يأخذ الراتب من البنك لكن عليه أن يحرص كما قلت آنفا أن لا يدع هذا المال أقل وقت ممكن، يحرص أن لا يدعه مهما قل أما إذا اضطر مرض لا سمح الله أو ما شابه ذلك فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها، تفضل .
السائل : … واحد في المائة الواحد كشفها من عمله بيجوز سؤال أخونا قد يكون راتب الإنسان هذا بسيط ولكن هي البنوك طبعا من خبثها أحيانا تتلقّف المبلغ، مبلغ الرواتب نفرض مثلا وزارة المالية بالكامل أو وزارة الزراعة تتلقّف مثلا مبلغ نفرض مئات الملايين هي تلقت المبلغ من الحكومة ولكن تؤخره عندها حتى تشغله وكل ما يراجع الموظف يقول لسى ما وصل من الوزارة، ويذهب إلى الوزارة بيقل لا طبعا هي فترة الأربع خمس أيام هذه بتكون شغلت هذه الفلوس وكذا فلكن لا حول ولا قوة إلا بالله ... .
الشيخ : هذا على كل حال، هذا ما له علاقة بالموظف إنما هذا من حيلهم " بئسا على إبالة " كما يقال يعني فوق عملهم بالربا بيأخروا هذا المال عندهم وليس لهم الحق في ذلك، ننتهي ؟ جزاكم الله خير .
سائل آخر : شيخنا بارك الله فيك الآن انتهينا مثلا من موضوع مسألة الجمعية لكن هل هناك تلازم بين العمل الجماعي المنظم والجمعيات أظن والله أعلم هل هناك ... .
الشيخ : سبق الجواب إذا كانوا يعملون في الدائرة الإسلامية، لا يعادي بعضهم بعضا ولا يحقد بعضهم على بعضا أنا ما أرى في ذلك مانعا لكن هذا في الواقع كواقع يعني عزيز جدا
سائل ىخر : لأنه بارك الله فيك لا ينبغي لأحد أن يجعل أساس دعوته أو تجمعه هو جمعية أو كذا أو كذا، ينبغي أن يكون الأساس هو يعني منهج أهل السنة والجماعة أما إذا جعل أساسه دعوة ... .
الشيخ : " رجعت حليلمة لعادتها القديمة "
السائل : جعل أساس دعوته هي يعني مثلا جمعية ممكن حينئذ بعدها يحدث نوع من الحزبية فنجعل منهج أهل السنة والجماعة على فهم السلف إذا جعل هو الأصل إذا جعل هو الأصل لا يلزم حينئذ أنه مثلا مثل هذه الحزبية
الشيخ : أي لكن تذكر أنني ألح بأنه طلاب العلم يبتعدون
سائل آخر : طيب جزاك الله خير
الشيخ : جزاكم الله خير
كلمة ختامية لإباهيم شقرة .
أبو مالك : على كل حال شيخنا أنا يعني أنا أريد أن أقول كلمة في نهاية هذا المجلس الطيب الكريم الذي حقيقة سعدنا فيه بلقيا إخواننا من اليمن ولعلها المرة الأولى التي نجتمع فيها بإخوان لنا من اليمن وجزاهم الله خيرا عنا خير الجزاء حيث أننا أيضا استمتعنا بحديث شيخنا وأستاذنا الذي يسعد الناس جميعا بلقياه كلما لقوه وهذا من فضل الله على هذه الأمة كلها والحمد لله أن يوجد مثل شيخنا وأستاذنا الشيخ محمد ناصر الدين الألباني وإذا كان لنا أن نتعصب نحن في بلادنا في ديار الشام فنحن نفخر بأن يكون درة ديارة الشام الشيخ ناصر الدين الألباني
الشيخ : الله أكبر
أبو مالك : والحمد لله الذي منّ علينا بهذا ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون مجلسنا هذا الذي جلسنا مجلس خير و بركة
الشيخ : إن شاء الله
أبو مالك : وأن تنقلوا لنا، أن تنقلوا عنا لإخواننا الذين في اليمن والذين أنتم والحمد لله تمثلون جزءا كبيرا منهم أن تنقلوا لهم تحياتنا وسلاماتنا الحارة العاطرة وأن نتواصى دائما بالخير والحق وأن نكون إن شاء الله على مثل حسن الظن الذي لا أقول نحسن الظن فيه بأنفسنا وإنما أرجو أن نكون عند حسن ظن إخواننا من ورائنا الذين يرون فينا أننا على شيء من العلم والمعرفة وبخاصة وأن ما سمعتموه الآن هو أمانة في أعناقكم تنقلونها إلى إخواننا هناك مع وأستميح شيخنا عذرا وإذا قلت أيضا انقلوا لإخواننا سلام شيخنا ودعاءه لهم بالتوفيق والسداد إن شاء الله .
الشيخ : جزاك الله خيرا .
الشيخ : الله أكبر
أبو مالك : والحمد لله الذي منّ علينا بهذا ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون مجلسنا هذا الذي جلسنا مجلس خير و بركة
الشيخ : إن شاء الله
أبو مالك : وأن تنقلوا لنا، أن تنقلوا عنا لإخواننا الذين في اليمن والذين أنتم والحمد لله تمثلون جزءا كبيرا منهم أن تنقلوا لهم تحياتنا وسلاماتنا الحارة العاطرة وأن نتواصى دائما بالخير والحق وأن نكون إن شاء الله على مثل حسن الظن الذي لا أقول نحسن الظن فيه بأنفسنا وإنما أرجو أن نكون عند حسن ظن إخواننا من ورائنا الذين يرون فينا أننا على شيء من العلم والمعرفة وبخاصة وأن ما سمعتموه الآن هو أمانة في أعناقكم تنقلونها إلى إخواننا هناك مع وأستميح شيخنا عذرا وإذا قلت أيضا انقلوا لإخواننا سلام شيخنا ودعاءه لهم بالتوفيق والسداد إن شاء الله .
الشيخ : جزاك الله خيرا .
هل يجوز أن أضع مالي أمانة عند يهودي .؟
الشيخ : نعم
السائل : عودة إلى قضية وضع المال في البنك الربوي
الشيخ : تفضل
السائل : يعني يهودي، عندنا رجل يهودي، عندنا رجل يهودي تاجر، عندي مال وضعته عنده، مالي وضعته عنده، إيش حكمه ؟
الشيخ : وضع إيش ؟
السائل : وضعت مالي عند يهودي
أبو مالك : وضع مال، رجل تاجر يهودي
الشيخ : إيه
أبو مالك : ويأتمنه
الشيخ : أه
أبو مالك : وهذا طبعا لا بد أن يكون هذا شرط فوضع ماله عنده أمانة
الشيخ : نعم
أبو مالك : أو للإتجار
السائل : زي ما وضعت عندي ماله قلت هذا الوقت الذي أريده أئتيني بمالي
الشيخ : الأستاذ هنا قال وضعته أمانة أو ليتاجر هو به
السائل : أنا قلت هذا مالي
الشيخ : عفوا عفوا أحد شيئين
السائل : لا مش كده، كده … هذا مالي اطرحه عندك الوقت الذي أريده آخذه منك
الشيخ : وأنت تدري أنه يضعه جانبا ولا يتعامل به في الربا ؟ تدري أم لا تدري ؟ أحد أمرين .
السائل : أحد أمرين قد ... .
الشيخ : تدري قل لي تدري أم لا تدري
السائل : أنا أدري أنه هذا اليهودي من طبائع اليهود أنهم يتعاملون بالربا
الشيخ : ما يجيب - ضحك الشيخ -
أبو مالك : يا شيخنا والله أجاب، أجاب
الشيخ : أجاب ؟
أبو مالك : أي والله
الشيخ : كيف ؟
أبو مالك : لأنه قال أنا أعلم من طبائع اليهود أنهم يتعاملون بالربا
السائل : أيوه
الشيخ : كويس، إذا هو بمالك سيتعامل به بالربا
السائل : قلت احتمال، احتمال قائم
الشيخ : كيف أفسد علينا هذا
أبو مالك : أي والله شيخ
الشيخ : قال احتمال، لا أنا أريد أن أخذ منه جواب على طريقتي يدري أم لا يدري
أبو مالك : إذا ... .
الشيخ : أه
السائل : ما أدري ما أدري، قد يتعامل وقد لا يتعامل، الإحتمال قائم
الشيخ : بارك الله فيك
السائل : هاه
الشيخ : أنت يقال لك أبو ماذا ؟
السائل : أه، أبو الفضل
الشيخ : أبو الفضل
السائل : نعم
الشيخ : أهلا وسهلا، فيا أبا الفضل الإنسان يحكم بالظاهر
السائل : طيب
الشيخ : وليس مكلفا أن يكشف عن قلوب الناس، هذا اليهودي الذي تفترض أنت أنك تضع مالك عنده، تدري أنه يتعامل بهذا المال أو لا يتعامل ؟
السائل : بمالي ؟
الشيخ : أه، بهذا المال أقول هذا المال الذي أنت تودعه عنده، تدري أنه يبقيه جانبا ولا يتعامل به مطلقا أم تدري العكس أنه يتعامل به ؟
السائل : أقول الإحتمال قائم، قد، أنا لا أدري أنه يتعامل به
سائل آخر : خلاص
السائل : مائة بالمائة
الشيخ : طيب، معليش معليش معليش، الإحتمال الأقوى عندك ما هو ؟
السائل : قد يتعامل
الشيخ : الله يهديك يا أخي دعني من ... .
السائل : لأنه هو يهودي ربوي
الشيخ : دعني يا شيخ أبو الفضل من كلمة قد هذه فهمناها
السائل : أه
الشيخ : قلت يحتمل
السائل : يحتمل
الشيخ : الآن السؤال
السائل : أه
الشيخ : السؤال ما هو الغالب في هذا الإحتمال أنه يتعامل أو لا يتعامل
السائل : أنه يتعامل
الشيخ : أه، فإذًا لا يقال قد يتعامل وإنما يغلب على ظنك أنه يتعامل به
السائل : نعم
الشيخ : ماشي ؟
السائل : نعم
الشيخ : طيب، السؤال ولعله الأخير، يتعامل به في الحلال أم في الحرام ؟
السائل : مخلوط
الشيخ : ما فيه فائدة، طيب مخلوط
السائل : أيوه
الشيخ : مخلوط
السائل : مخلوط نعم
الشيخ : ما هو غالب الظن ؟
السائل : أه
الشيخ : غالب الظن يستعمله في الحرام أم في الحلال ؟
السائل : ما أستطيع أرجح جانب على الآخر
الشيخ : إيش هذا الحسن الظن بهذا اليهودي الخبيث - ضحك الشيخ رحمه الله -
السائل : خاصة … أنا يبدو لي أنه يتعامل بالربا
أبو مالك : لأنه هذا يهودي يماني
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله، تفضل، الله المستعان .
أبو مالك : والله الحقيقة أنه جزاه الله خير شيخنا أنه أنا أتكلم في حضوره وهذا
الشيخ : عفوا
أبو مالك : دائما أقول ليس من الأدب
الشيخ : عفوا
أبو مالك : أي والله لكن يعني تكرمة من شيخنا أو تكرمةً منه أن يعني يجعل لنا حظا من الكلام . نرجوا أن يكون يتكرر اللقاء سواء كان في عمان أم في صنعاء أم في عدن، أنتم من أهل عدن وإلا من أهل صنعاء ؟
السائل : ... .
أبو مالك : نعم
السائل : … شيخنا … الحقيقة نرغب في زيارة الشيخ
أبو مالك : هذه عاد شيخنا شيخنا يعني إذا تحرك من عمان فما بتقدروا علينا أخي الكريم لأنه رايح يجي وراء الشيخ عدد كبير، وين عاد شو بدك تسو في هذه الحالة، أي نعم الله يبارك فيكم
الشيخ : الله يسلمكم جميعا
أبو مالك : هذه لشيخنا فمرة أخرى أقول جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم والحمد لله الذي جعلنا إخوة متحابين على غير رحم ولا معرفة سابقة وهذه نعمة عظيمة وهي أجل النعم .
الشيخ : الحمد لله
أبو مالك : وأرجو على لسان شيخنا أيضا أن تنقلوا سلامنا لأخينا وحبيبنا الشيخ مقبل بن هادي الذي عرفنا منه ما عرفنا من علمه وتقواه وعلمه الذي نشره في الناس والحمد لله رب العالمين .
الشيخ : الله يعطيكم العافية
السائل : جزاك الله خير
الشيخ : ... جميعا ويعطيكم العافية، في أمان الله وعليكم السلام
أبو ليلى : أعانك الله يا شيخ
الشيخ : وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
السائل : عودة إلى قضية وضع المال في البنك الربوي
الشيخ : تفضل
السائل : يعني يهودي، عندنا رجل يهودي، عندنا رجل يهودي تاجر، عندي مال وضعته عنده، مالي وضعته عنده، إيش حكمه ؟
الشيخ : وضع إيش ؟
السائل : وضعت مالي عند يهودي
أبو مالك : وضع مال، رجل تاجر يهودي
الشيخ : إيه
أبو مالك : ويأتمنه
الشيخ : أه
أبو مالك : وهذا طبعا لا بد أن يكون هذا شرط فوضع ماله عنده أمانة
الشيخ : نعم
أبو مالك : أو للإتجار
السائل : زي ما وضعت عندي ماله قلت هذا الوقت الذي أريده أئتيني بمالي
الشيخ : الأستاذ هنا قال وضعته أمانة أو ليتاجر هو به
السائل : أنا قلت هذا مالي
الشيخ : عفوا عفوا أحد شيئين
السائل : لا مش كده، كده … هذا مالي اطرحه عندك الوقت الذي أريده آخذه منك
الشيخ : وأنت تدري أنه يضعه جانبا ولا يتعامل به في الربا ؟ تدري أم لا تدري ؟ أحد أمرين .
السائل : أحد أمرين قد ... .
الشيخ : تدري قل لي تدري أم لا تدري
السائل : أنا أدري أنه هذا اليهودي من طبائع اليهود أنهم يتعاملون بالربا
الشيخ : ما يجيب - ضحك الشيخ -
أبو مالك : يا شيخنا والله أجاب، أجاب
الشيخ : أجاب ؟
أبو مالك : أي والله
الشيخ : كيف ؟
أبو مالك : لأنه قال أنا أعلم من طبائع اليهود أنهم يتعاملون بالربا
السائل : أيوه
الشيخ : كويس، إذا هو بمالك سيتعامل به بالربا
السائل : قلت احتمال، احتمال قائم
الشيخ : كيف أفسد علينا هذا
أبو مالك : أي والله شيخ
الشيخ : قال احتمال، لا أنا أريد أن أخذ منه جواب على طريقتي يدري أم لا يدري
أبو مالك : إذا ... .
الشيخ : أه
السائل : ما أدري ما أدري، قد يتعامل وقد لا يتعامل، الإحتمال قائم
الشيخ : بارك الله فيك
السائل : هاه
الشيخ : أنت يقال لك أبو ماذا ؟
السائل : أه، أبو الفضل
الشيخ : أبو الفضل
السائل : نعم
الشيخ : أهلا وسهلا، فيا أبا الفضل الإنسان يحكم بالظاهر
السائل : طيب
الشيخ : وليس مكلفا أن يكشف عن قلوب الناس، هذا اليهودي الذي تفترض أنت أنك تضع مالك عنده، تدري أنه يتعامل بهذا المال أو لا يتعامل ؟
السائل : بمالي ؟
الشيخ : أه، بهذا المال أقول هذا المال الذي أنت تودعه عنده، تدري أنه يبقيه جانبا ولا يتعامل به مطلقا أم تدري العكس أنه يتعامل به ؟
السائل : أقول الإحتمال قائم، قد، أنا لا أدري أنه يتعامل به
سائل آخر : خلاص
السائل : مائة بالمائة
الشيخ : طيب، معليش معليش معليش، الإحتمال الأقوى عندك ما هو ؟
السائل : قد يتعامل
الشيخ : الله يهديك يا أخي دعني من ... .
السائل : لأنه هو يهودي ربوي
الشيخ : دعني يا شيخ أبو الفضل من كلمة قد هذه فهمناها
السائل : أه
الشيخ : قلت يحتمل
السائل : يحتمل
الشيخ : الآن السؤال
السائل : أه
الشيخ : السؤال ما هو الغالب في هذا الإحتمال أنه يتعامل أو لا يتعامل
السائل : أنه يتعامل
الشيخ : أه، فإذًا لا يقال قد يتعامل وإنما يغلب على ظنك أنه يتعامل به
السائل : نعم
الشيخ : ماشي ؟
السائل : نعم
الشيخ : طيب، السؤال ولعله الأخير، يتعامل به في الحلال أم في الحرام ؟
السائل : مخلوط
الشيخ : ما فيه فائدة، طيب مخلوط
السائل : أيوه
الشيخ : مخلوط
السائل : مخلوط نعم
الشيخ : ما هو غالب الظن ؟
السائل : أه
الشيخ : غالب الظن يستعمله في الحرام أم في الحلال ؟
السائل : ما أستطيع أرجح جانب على الآخر
الشيخ : إيش هذا الحسن الظن بهذا اليهودي الخبيث - ضحك الشيخ رحمه الله -
السائل : خاصة … أنا يبدو لي أنه يتعامل بالربا
أبو مالك : لأنه هذا يهودي يماني
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله، تفضل، الله المستعان .
أبو مالك : والله الحقيقة أنه جزاه الله خير شيخنا أنه أنا أتكلم في حضوره وهذا
الشيخ : عفوا
أبو مالك : دائما أقول ليس من الأدب
الشيخ : عفوا
أبو مالك : أي والله لكن يعني تكرمة من شيخنا أو تكرمةً منه أن يعني يجعل لنا حظا من الكلام . نرجوا أن يكون يتكرر اللقاء سواء كان في عمان أم في صنعاء أم في عدن، أنتم من أهل عدن وإلا من أهل صنعاء ؟
السائل : ... .
أبو مالك : نعم
السائل : … شيخنا … الحقيقة نرغب في زيارة الشيخ
أبو مالك : هذه عاد شيخنا شيخنا يعني إذا تحرك من عمان فما بتقدروا علينا أخي الكريم لأنه رايح يجي وراء الشيخ عدد كبير، وين عاد شو بدك تسو في هذه الحالة، أي نعم الله يبارك فيكم
الشيخ : الله يسلمكم جميعا
أبو مالك : هذه لشيخنا فمرة أخرى أقول جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم والحمد لله الذي جعلنا إخوة متحابين على غير رحم ولا معرفة سابقة وهذه نعمة عظيمة وهي أجل النعم .
الشيخ : الحمد لله
أبو مالك : وأرجو على لسان شيخنا أيضا أن تنقلوا سلامنا لأخينا وحبيبنا الشيخ مقبل بن هادي الذي عرفنا منه ما عرفنا من علمه وتقواه وعلمه الذي نشره في الناس والحمد لله رب العالمين .
الشيخ : الله يعطيكم العافية
السائل : جزاك الله خير
الشيخ : ... جميعا ويعطيكم العافية، في أمان الله وعليكم السلام
أبو ليلى : أعانك الله يا شيخ
الشيخ : وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
قرأة الشيخ لما تيسر من كتاب الله تعالى .
الشيخ : تلاوة الشيخ ما تيسر من القرآن
" من سورة آل عمران (( من الآية 102 إلى الآية 106 )) "
" ومن سورة الفرقان (( من الآية 61 إلى آخر السورة )) "
" ومن سورة القلم (( من الآية 1 إلى الآية 33 )) "
" ومن سورة غافر (( من الآية 38 إلى الآية 44)) "
" ومن سورة الطارق (( من الآية 1 إلى آخر السورة )) "
" من سورة آل عمران (( من الآية 102 إلى الآية 106 )) "
" ومن سورة الفرقان (( من الآية 61 إلى آخر السورة )) "
" ومن سورة القلم (( من الآية 1 إلى الآية 33 )) "
" ومن سورة غافر (( من الآية 38 إلى الآية 44)) "
" ومن سورة الطارق (( من الآية 1 إلى آخر السورة )) "
اضيفت في - 2004-08-16