سلسلة الهدى والنور-795
الشيخ محمد ناصر الالباني
سلسلة الهدى والنور
هل يصح القول أن الإسلام عقيدة ومنهج وأخلاق .؟
السائل : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله لدينا بعض الأسئلة لعلى فضيلة الشيخ أبي عبد الرحمان جزاه الله خيرا يتكرّم بالإجابة السؤال الأول هل يمكن من باب التعليم والتدريس أن نقول أن الإسلام عقيدة ومنهج وشريعة وأخلاق استدلالا ببعض النصوص من الكتاب والسنة كقوله تعالى (( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا )) وقوله صلى الله عليه وسلم ( ثم تكون على منهاج النبوة على الخلافة في آخر الزمان ) وقوله صلى الله عليه وسلم ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ) فهنا فيه عطف الكل على الجزء وأحيانا الجزء على الكل فهل يمكن من باب التدريس ذكر مثل هذا ؟
الشيخ : هو من المعلوم قول أهل العلم لكل قوم أن يصطلحوا على ما شاؤوا وأنه لا مشاحة في الاصطلاح فإذا اصطلح ناس على بعض التعابير والألفاظ وكانت لا تخالف الشريعة فلا نرى من ذلك مناعا إطلاقا بل لعل ذلك من باب كلّموا النّاس على قدر غقولهم ومع أصول الفقه ومع علوم النحو الصرف ونحو ذلك مما يسمى بعلوم الآلة إلا من باب الاصطلاح لتيسير وصول العلم لأذهان الناس لاسيمى بعد أن ظهرة الغربة في المسلمين فإذا كان الاصطلاح لا يخالف الشرع فذلك من باب التيسير على النّاس بالوسائل التي تحدث في هذا الزمان ولكن يجب أن يلاحظ أن بعض الاصطلاحات تخالف الاصطلاح الشرعي فحينذك ينبغي الابتعاد عن مثله نعم أي هنا ألفت النظر إلى مسألة وهي مثلا لفظة الكراهة استعملت في بعض كتب الفقه بمعنى التنزيه وهي في القرآن بمعنى التحريم فمثل هذا الاصطلاح ينبغي الابتعاد عنه أما إذا اصطلح على ألفاظ لا توهم مخالفة إلى الشريعة فما أظن أحد من أهل العلم يقول بعدم جوازها يالله يا كريم طيب غيره شو عندك ؟
السائل : عندنا بعض القواعد يمكن نسردها سريعا في ما حدث من فتنة في مسألة التبديع فنعرضها عليكم .
أبو ليلى : شيخنا في مسألة التبديع ... .
الشيخ : طيب نسمع لا يكون فيه عندك أشرطة حول هذا الموضوع ممكن نسمع .
الشيخ : هو من المعلوم قول أهل العلم لكل قوم أن يصطلحوا على ما شاؤوا وأنه لا مشاحة في الاصطلاح فإذا اصطلح ناس على بعض التعابير والألفاظ وكانت لا تخالف الشريعة فلا نرى من ذلك مناعا إطلاقا بل لعل ذلك من باب كلّموا النّاس على قدر غقولهم ومع أصول الفقه ومع علوم النحو الصرف ونحو ذلك مما يسمى بعلوم الآلة إلا من باب الاصطلاح لتيسير وصول العلم لأذهان الناس لاسيمى بعد أن ظهرة الغربة في المسلمين فإذا كان الاصطلاح لا يخالف الشرع فذلك من باب التيسير على النّاس بالوسائل التي تحدث في هذا الزمان ولكن يجب أن يلاحظ أن بعض الاصطلاحات تخالف الاصطلاح الشرعي فحينذك ينبغي الابتعاد عن مثله نعم أي هنا ألفت النظر إلى مسألة وهي مثلا لفظة الكراهة استعملت في بعض كتب الفقه بمعنى التنزيه وهي في القرآن بمعنى التحريم فمثل هذا الاصطلاح ينبغي الابتعاد عنه أما إذا اصطلح على ألفاظ لا توهم مخالفة إلى الشريعة فما أظن أحد من أهل العلم يقول بعدم جوازها يالله يا كريم طيب غيره شو عندك ؟
السائل : عندنا بعض القواعد يمكن نسردها سريعا في ما حدث من فتنة في مسألة التبديع فنعرضها عليكم .
أبو ليلى : شيخنا في مسألة التبديع ... .
الشيخ : طيب نسمع لا يكون فيه عندك أشرطة حول هذا الموضوع ممكن نسمع .
ذكر عدنان عرعور لبعض القواعد في البدعة والابتداع وتعليق الشيخ الألباني على ذلك .
السائل : نسجل الآن أو من غير تسجيل ؟
أبو ليلى : سجّل ما فيه مشكلة ... .
السائل : القاعدة الأولى أن المبتدع مهما كانت بدعته ما لم يأت بما يخرجه عن الإسلام فهو مسلم لهو حق الإسلام من الأخوة والموالاة وغيرها من حقوق الإسلام لأنه ما يزال مسلما داخلا في عموم النصوص كقوله تعالى (( إنما المؤمنون إخوة )) (( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض )) وهذه الموالاة ومنها النصرة مقيدة بشروط شرعية منها أن لا يتقوى بهذه الموالاة على أهل السنة وأن لا تكون سببا في إعانته على بدعته إلى غير ذلك مما هو مفصل في مظانه ؟
الشيخ : ... الحقيقة أن هذا السؤال جيد ولا يشك أي عالم في صحته لكن لعله ينبغي أن يضاف إلى القيود المذكورة آنفا أن لا يكون هذا المبتدع من شأنه الابتداع في الدّين أولا وثانيا أن لا يكون داعيا لبدعته .
السائل : القاعدة الثانية كما أنه ليس كل من أتى بكفر فهو كافر وليس كل من أتى بفسق فهو فاسق وليس كل من أتى بجاهلية فهو جاهل وكذلك ليس كل من أتى ببدعة فهو مبتدع لأن ثمت فرقا عند أهل السنة والجماعة بين من أتى ببدعة ومن أحدث بدعة وتبناها ودعا إليها وهذا أمر متفق عليه وليس ها هنا محل تفصيل ؟
الشيخ : الجواب هو كذلك لا شك ولا ريب لأن كثير من أهل العلم والفضل يقعون بسبب اجتهاداتهم لبعض المخالفات للشريعة فهم باتفاق أهل العلم لا يؤاخذون عليها وسواء كانت هذه المخالفات أن يقع في استحلال ما حرّم الله أو في تحريم ما أحل الله أو أن يقع في بدعة ما دام أنّ كل ذلك وقع من العالم باجتهاد منه يقصد به الوصول إلى معرفة الحق الذي أنزله الله على قلب محمد عليه الصلاة والسلام ولكنه في النهاية أخطأ فلا شك أنه ليس مأزورا بل مأجور أجرا واحدا كما جاء في ذلك الحديث الصحيح المروي في البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إذا حكم الحاكم فاجتهد فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد ) وبعض العلماء يفرقون بين أن يعذر المجتهد إذا أخطأ في الفروع دون الأصول هذا التفريق لا نجد له أصلا ولا دليل في الكتاب والسّنة لأن العلة هو إما أن يقصد الحق فأخطأه فهو مأجور أو لا يقصد الحق فهو مأزور ولو كان في الفروع دون الأصول هذا الكلام صحيح جدا ولعله يحسن أن ندعم ذلك بالحديث الذي رواه البخاري من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ( أن رجل ممن كان قبلكم حضرته الوفاة فجمع أولاده حوله قال أي أب كنت لكم قالوا خير أب قال فإني مذنب مع ربي ولإن قدر الله علي ليعذبني عذابا شديدا فإذا أنا مت فخذوني وحرقوني بالنار ثم ذروا نصفي في الريح ونصفي في البحر فلما مات الرجل حرقوه بالنار وذروا نصفه في الريح والنصف الآخر في البحر فقال الله عزوجل لذراته كوني فلانا فكان ثم قال الله عزوجل أي عبدي ما حملك على ما فعلت قال يا ربي خشيتك قال فقد غفرت لك ) ، فهذا رجل وقع في الكفر مع ذلك غفر له ذلك لأنه لم يكن قاصدا الكفر لكن من هول تصوره للعذاب الذي سيلقاه عند الله عز وجل صدر منه هذا الكفر فلما علم منه الله عز وجل ما في قلبه قال الله له قد غفرت لك من هنا اتفق أهل السنة على أن الكفار الذين ماتوا كفارا ولم تبلغهم الدعوة لأنهم ليسوا معذبين لأن الحجة لم تقم عليهم ولذلك فإذا كان هناك رجل عالم مسلم أخطأ في مسألة ما سواء كانت هذه المسألة أصولية أو عقدية أو كانت حكما شرعيا فرعيا الله عزّ وجل لا يؤاخذه إذا علم منه أنه كان قاصدا معرفة الحق فهذا هو الجواب إن شاء الله .
السائل : القاعدة الثالثة ليس كل مبتدع يهجر أو يضلل أو يفسق أو يكفر بل إن له شروطا قد ذكرها أهل التحقيق من أمثال الإمام الشاطبي وبن تيمية عليهم رحمة الله فهل هذا صحيح ؟
الشيخ : نعم هذا صحيح وسبق الجواب عنه !
السائل : القاعدة الرابعة ليس البدعة سواء فهي تبدأ من بدع الوسائل والعادات إلى بدع العبادات والأفكار والاعتقادات وإن كان كلها بدعا وكلها ضلالا ولكن الضلال يتفاوت كما يتفاوت الفسق والكفر ؟
الشيخ : لا ، ما ينبغي إدخال العادات البدع العادية ما ينبغي إدخالها في هذا المجال !
السائل : إذا قصد بالعادة تعبدا ؟
الشيخ : هذا قيدته الآن أنت لفظا فقيده كتابة وإلا فالعادات كما قال عليه السلام ( أنتم أعلم بأمور دنياكم ) العادات الأمر فيها واسع جدا لكن إذا ما قُصد بها كما قلت أخيرا تعبدا فحينئذ صارت عبادة وخرجت على كونها عادة .
السائل : الإمام الشاطبي قيدها إذا كان يقصد بها ما يقصد بالطريقة الشرعية ؟
الشيخ : إذا كان يقصد ؟
السائل : بها ما يقصد بالطريقة الشرعية ؟
الشيخ : إذا ماذا يقصد العبادة .
السائل : لكن بالنسبة للأصل غير .
الشيخ : أنا ما أرى حشر العادة هنا العبارة أعد علينا العبارة في الأخير كانت في الأصول أو في العقيدة أو إيش ؟
السائل : ليس البدعة سواء فهي تبدأ من بدع الوسائل والعادات إلى بدع العبادات والأفكار والاعتقاد وإن كان كلها بدعا وكلها ضلالة ولكن الضلال يتفاوت كما يتفاوت الفسق والكفر ؟
الشيخ : لاشك في التفاوت لكن البدع في العادات إذا تعبد بها دخلت في العبادات ؟
السائل : وأحكام ذلك منوطة بصاحب البدعة وأصوله وعلمه ودينه ودعوته إيها وخروجه عن سبيل السلف في الأصول ومنوطة بالبدعة نفسها ؟
الشيخ : ... قيود صحيحة .
السائل : الخامسة إنّ أحكام هذه المسائل من التمييز بين المبتدعين وبين البدع وما يلحق بذلك لا ترجع إلى أحداث الأسنان بل ترجع إلى أهل العلم والتقوى الذين يحكمون في البدعة والمبتدعة ذلك لأن معظم أحداث الأسنان لا يفرقون بين أنوع البدع وطبقات المبتدعين فهناك البدعة العقدية والبدعة المنهجية والبدعة في العبادة والبدعة الإضافية والبدعة الاجتهادية ولا يدركون المصالح ؟
الشيخ : أضف إلى البدعة الإضافية أو قبلها البدعة الحقيقية بعد منها البدعة الإضافية !
السائل : والبدعة الاجتهادية ولا يدركون المصالح والمفاسد ولا يفهمون مقاصد الشريعية مما هو مفصل في مواضع " معنى البدعة الاجتهادية " : هي التي يختلف فيها أصحاب الأصول الصحيحة ومن هم أهل الاجتهاد ومناطهم فيها معتبر كاختلاف في صلاة التسابيح ووضع اليدين بعد الرفع من الركوع على الصدر ... هذا يعني نحن نقرأ من كتيب السبيل فأردنا أن نراجع بعض النقاط الهامة قبل طباعته لأننا نلزمهم إما أن يكون ابن تيمية مبتدع أو عبدالله بن الميارك مبتدع في مسألة صلاة التسابيح ؟ لذا هذه دخلت ... .
الشيخ : لا ما هي واردة ؟
علي حسن : شيخنا فيه لطيفة ها هنا بالنسبة لقضية وضع اليدين على الصدر بعد الركوع يعني فيه الإشارة الواردة هنا التي ذكرها أخونا أبو حازم رد على ما قد يفهم من كلامكم في الصفة إن هذه بدعة ضلالة أنه يلزم منها عند بعض الناس مثل الشيخ عبد العزيز وكذا وهذا كلام شيخنا كان تكلم به مرة جاء أحد الإخوى اليمانيين في بيت الدكتور باسم فيصل وتكلم أستاذنا طويلا في هذه المسألة أنه لا يلزم الحكم بالبدعة الحكم بالابتداع على صاحبها إذا كان مجتهدا .
الشيخ : هذا مضمن في بعض الأسئلة السابقة .
علي حسن : أي صحيح نعم .
السائل : بالمناسبة أراد بعض الناس سأل سماحة الشيخ عبد العزيز جزاه الله خيرا في مثل هذا المقام فذكركم على المذياع بكل خير .
الشيح : جزاكم الله خيرا .
السائل : وذكر أنكم من أنصار السّنة وما نصرت السّنة بما نصرتموها وأنكم من أهل الاجتهاد ولم يعرج على هذه الكلمة وقال لكل رأيه والكل يأخذ من قوله ويترك وهذا يدل على إمامته وصدقه .
الشيخ : ما شاء الله .
السائل : السادسة أن مذهب إمام من أئمة السلف أو قول له لا يعد دينا للأمة ؟
الشيخ : كيف ؟.
السائل : أنّ مذهب إمام من أئمة السّلف أو قول له لا يعد دينا للأمة ولا مذهبا لها فضلا عن أن يكون عالما ومعاصرا إلا أن يقوم عليه دليل قطعي الثبوت واضح الدلالة أوإجماع متيقن وحكاية رواية عن إمام في مبتدع لا تعدو أن تكون حكما عينيا لا يضطرد ذلك على كل مبتدع كذا قال قامع المبتدعين والغالين شيخ الإسلام في الفتاوى قال " وكثير من أجوبة الإمام أحمد وغيره من الأئمة خرج على سؤال سائل قد علم المسؤول حاله أو خرج خطابا لمعين قد علم حاله فإن أقواما - سبحان الله كأن هذا الإمام بين أظهرينا - فإن أقوام جعلوا هذا عاما فاستعملوا من الهجر والإنكار ما لم يؤمروا به " .
الشيخ : الله أكبر ما شاء الله إمام رحمه الله .
السائل : لكن قال لهم المبدعون وهي طائفة جديدة في هذه الأمة قال تتركون الإمام أحمد وتأتون إلى ابن تيمية !
الشيخ : الله يهديهم .
السائل : القاعدة الثامنة إنّ الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا يُنزع من شيء إلا شانه إنّ الرفق مطلوب في كل شيء حتى مع الحيوانات والحكمة مأمورون بها مع كل مدعو وفي كل دعوة والكلمة الطيّبة ممدوحة مع كل مخاطب سواء كان موحد تقيا أو مؤمن عاصيا أو مسلما مبتدعا وسواء كان يهوديا أو نصرانيا أو مجوسيا لأنّ هناك فرق بين الدعوة وبين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وثم فرق بين الدعوة وبين الاجتهاد ؟
الشيخ : هنا ما أدري إذا كان ينبغي وضع استثناء ولابد وإلا أنت تعني الاستثناء موجود في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإلا هذا الإستثناء ليس كافيا ؟
السائل : لا يشمل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
الشيخ : أقصد في الليّن هل هو أمر مضطرد مستمر في كل أمر أو هناك أحوال قد تكون الحكمة ترك اللين واستعمال الشدة .
السائل : يمكن أن نقول لكل مقام مقال .
الشيخ : هذا قصدي فلابد من إشارة إلى الاستثناء يعني حينما نتذكر بعض الأحاديث والواقائع التي وقعت من الرسول عليه الصلاة والسلام فيها شدة ويكفي للتعبير عن ذلك حديث السيدة عائشة المروي في صحيح البخاري الذي معناه لا أذكر الآن اللفظ لكن ستذكر الحديث الذي فيه إللي انتهكت محارم الله لم يقف أمامه شيء ( بين أمرين فاختار أيسرهما ) فيها هذه العبارة "فإذا انتهكت محارم الله " .
علي حسن : ما انتقم لنفسه قط إلا إذا انتهكت حرمات الله .
الشيخ : هذا فيه شدة فالشدة في وضعها حكمة في محلها حكمة كذلك مثلا القصة التي رواها الإمام أحمد في مسنده من حديث عبد الله بن عباس حينما خطب عليه السلام وقام له رجل يقول ما شاء الله وشئت يا رسول الله قال ( أجعلتني لله ندا قل ما شاء الله وحده ) هذا بلا شك الناس الذين يطردون استعمال اللّين والحكمة لا يعجبهم مثل هذه الشدة التي صدرت منه عليه السلام في مثل هذه الحادثة لذلك لابد من لفت النظر إلى مثل هذا الإستثناء ولعلك تزودها وتضيفها .
السائل : ذكر في الكتاب نفسه بعض القواعد نقولها سريعا وتعلقون عليها .
الشيخ : تفضل .
السائل : إن هدف الإسلامهو هداية الناس ثم سياستهم السياسة الشرعية .
الشيخ : كويس هو كذلك .
السائل : قاعدة للشباب تربوية تقول إذا حكمة حكمة وإذا دعوة أجرت فمهما كان حكم على الآخرين صواب أو خطأ فلابد أن تحاكم عليه وتسأل عنه وأما الدعوة فمأجور على كل حال .
الشيخ : نعم .
السائل : القاعدة الثانية الكلام على الكفار يكون بالإجمال والكلام على المسلمين وأحوالهم يكون بالتفصيل .
الشيخ : بس هذا فيه نظر الكلام عن الكفار يكون بالإجمال ليس دائما .
السائل : لكن هذه كقاعدة لكن لابأس أن يستثنى أحيانا مرة أو مرتين لكن كقاعدة عامة أنه لا يستفصل كل شيء عن الكفار على منابر المسلمين كل شيء عنهم وعن أحوالهم بحيث يغلب هذا عن أحوال المسلمين فيكون الغالب الاستفصال في أحوال الكفار وما يفعلونه وما يكيدونه للمسلمين وينسى الخطيب الذين يسمعون الخطبة وهم أهل ... .
الشيخ : بس يا أستاذ هلا أنت تضع قيود لابد منها ويشعر كل باحث بضرورتها أما حينما تضع القاعدة وهي مطلقة ما فيها هذه القيود فهي قد تفهم السامع خلاف ما تقصد .
السائل : شرحت هي القاعدة على الوجه الذي ذكرنا لكن مختصرها .
الشيخ : طيب هي شرحت تحتها .
السائل : أي طبعا ذكرت وشرحت تحتها .
الشيخ : خير إن شاء الله .
السائل : نستعرض فقط خلال إن شاء الله عشر دقائق بعض أصول الطائفة المنصورة أو أهل السنة والجماعة أو أصحاب المنهج للمنهج السلفي الصالح ، من أصول أهل السنة والجماعة أو هذه الطائفة الأصل الأول التمسك بالإسلام جميعا دون تجزئة بين أصول وفروع وسنن وواجبات و غير ذلك مما نسمع أو قشور ولباب إلى غير ذلك مما نسمع على أن في الإسلام تدرج وهذا شيء بالنسبة للعمل والأخذ بالإسلام جملة شيء آخر ؟
الشيخ : تقصد التدرج في الدعوة .
السائل : وفي العمل إذا دخل رجل في الإسلام أو أردنا أن ندعو الكفار نبلغهم الإسلام جملة لكن لا بأس بالتدرج معهم على حديث معاذ .
الشيخ : في الدعوة .
السائل : في الدعوة لكن إذا رجل أراد أن يبدأ هو العمل بعد دعوته من الكفار سيبدأ أولا بالتوحيد فهو بالنسبة دعوة لكن بالنسبة للداخل للإسلام ندعو للإسلام فمن عمله هو يقبل التوحيد ثم من عمله الصلاة ثم هكذا يعني هما واحد .
الشيخ : إذا دعي الكافر إلى الإسلام بالتدرج .
السائل : صار العمل بالتدرج تلقائيا .
الشيخ : لا ما هو شرط يعني المدعو الذي استجاب إلى دعوة الإسلام ما لازم نفرض عليه هو التدرج نحن نفرض على أنفسنا أن تكون دعوتنا على حديث معاذ الذي أشرت إليه لكن هذا الذي تقبّل دعوة الإسلام ودعوة التوحيد وأراد أن يتوسع في العمل في الإسلامبين بين فرائض وبين مستحبات ومندوبات لا ما نقل له لا أنت خليك في الفرائض !
السائل : طبعا لا .
الشيخ : إذا في الدعوة .
السائل : الأصل الثاني الدعوة إلى التوحيد أولا والتمسك بالأخلاق ثانيا .
الشيخ : التمسك بالأخلاق ثانيا والعبادات .
السائل : هنا لفتنا النظر بس إلى مسألة مهمة لأن بعض الناس يظنون ذكرنا هذا في التفصيل لابد من هذا وذكرنا قاعدة تحت هذا الأصل وهي تصحيح عقائد الناس وإصلاح عبادتهم وتحسين سلوكهم .
الشيخ : كويس .
السائل : طيب الأصل الثالث ديننا دين اتباع لا دين فكر وابتداع وفرقنا بين الفكر الذي يخالف الكتاب والسنة والتفكر الذي أمرنا به في الكتاب والسنة هذا شيء وذاك شيء آخر .
الشيخ : أكيد .
السائل : الأصل الرابع السمع والطاعة طبعا هناك تفصيل جدا في مثل هذا المقام لا يخفى على أمثالكم ، الأصل الخامس إذا صح النقل سلّم العقل أو شهد وسلم وجدناها أبلغ من شهد أو أنهما واحد .
الشيخ : لا أصرف عنك كلمة شهد .
السائل : إذا صح النقل سلّم العقل قلنا هذه القاعدة وسط بين قاعدتين ضالتين الأولى تقول إذا ورد النقل حكم العقل فهم يختلفون معنا في مسألتين الأولى إذا ورد النقل لا يصححون ولا يضعفون والثانية يجعلون العقل حكما وهذه طريقة المعتزلة والقاعدة الثانية الضالة في الطرف الآخر إذا ورد النقل بطل العقل وهي يعتمد عليه الشيعة .
الشيخ : بس فيه أحد يقول بطل العقل .
السائل : هم هكذا .
الشيخ : لا هم الذين يقولوه إذا ورد الأثر بطل النظر .
السائل : ربما أتينا بالكلمة لسياق .
الشيخ : إي لكن فيها مبالغة .
السائل : إذا ورد الأثر نعم بطل النظر هذا القصد .
الشيخ : إي هذا كلام صحيح .
السائل : إي نعم طيب .
الشيخ : إذا ورد الأثر بطل النظر أما العقل ... .
السائل : لا إذا ورد الأثر بطل النظر هذا عند أهل السنة و الجماعة .
الشيخ : إي هذا هو .
السائل : إي لا ينظرون .
الشيخ : نعم أقول بناء على قولك أنه في قول يقول إذا جاء النقل بطل العقل من يقول هذا ؟
السائل : أقول الشيعة هذا مذهبهم بأنهم يقبلون تلك الروايات دون إعمال العقل في السند دون إعمال عقلهم في الصحة دون تشويش فكرهم و نظرهم ؟
الشيخ : هنا نلاحظ شيء إذا تكلمنا على أنفسنا تكلمنا بأيّ عبارة شئنا أما إذا تكلمنا عن غيرنا ليس في ما نفهم منهم إنما فيما ننقل عنهم فهل هناك منهم إن كانوا زيدية أو شيعة أو رافضة أو أو أو أي كان من الفرق الضالة منهم هل فيهم من يقول بطل العقل ؟!
السائل : لا أستحضر الآن نصا في هذا .
الشيخ : قد هذه لفتة نظر لا بد من مراعاتها .
السائل : نعم الباب الثاني من صفات الطائفة المنصورة فصفة الاستمرارية فالطائفة المنصورة لها صفة الاستمرارية من لدن رسول صل الله عليه و سلم إلا يومنا هذا غير مقطوعة و لا مبتورة فليس لها مؤسس بعد النبي صل الله عليه و سلم و لا راعي لا و لا إمام سوى الرسول صلى الله عليه و سلم و من سلك هذا المسلك .
الشيخ : هو كذلك .
السائل : طيب الصفة الثانية الاجتماع على التوحيد منهاج و المفراقة عليهما فالطائفة المنصورة لا تجتمع إلا على التوحيد و المنهاج و لا تفراقوا الناس إلا عليهما و قد وررد من باب الشرح لتتضح هذه الصفة فهي لا تجتمع على مجرد فقه أو زهد أو سنة أو واجب فضلا عن سياسة أو جهات و لا تفترق لخلاف في سنة أو واجب أو مكروه أو محرم أو نزعات شخصية أو خلافات إدارية أو مواقف سياسية و المقصود بالاجتماع هنا أن لا يكون أساس اجتماعها إلا على هذا .
الشيخ : صح .
السائل : الصفة الثالثة الشمولية في دعوة الناس كافة فالطائفة الناجية هي التي تشمل دعوتها كل عباد الله فلا تخص طبقة دون طبقة و لا فئة دون فئة هكذا كانت دعوة الرسل و هكذا كانت دعوة رسولنا صلى الله عليه و سلم تشمل الغني و الفقير و العظيم و الصعلوك و الشريف و الوضيع إلى غير ذلك تشمل المثقف على تعبير إخواننا المعاصرين و العامي و المتعلم و الجاهل و الجامعي إلى غير ذلك من الأمور .
الشيخ : هو كذلك (( و ما آرسلناك إلى كافة للناس بشيرا و نذيرا )) .
السائل : هناك مفاهيم نختصرها و أعني بمفاهيم التى يجب على طائفة منصورة أن تسلك سبيلها في تغير هذا المجتمع المفهوم الأول كل ما أصابنا بما كسبت أيدينا و هذا لا يعني تبرئة الكفار مما يفعلون .
الشيخ : نعم .
السائل : الأصل المفهوم الثاني تغير واقعنا حينما يكون بتيغير أنفسنا أولا .
الشيخ : هو كذلك .
السائل : المفهوم الثالث تربية الفرد و وحدة الصف قبل ... العدو .
الشيخ : تلك سنة رسول الله .
السائل : انتهينا من بعض هذه الفصول التي ذكرناه إن شاء الله نقيد ما ذكرتموه في التصحيح أو ضبط بعض العبارة .
الشيخ : إن شاء الله .
أبو ليلى : سجّل ما فيه مشكلة ... .
السائل : القاعدة الأولى أن المبتدع مهما كانت بدعته ما لم يأت بما يخرجه عن الإسلام فهو مسلم لهو حق الإسلام من الأخوة والموالاة وغيرها من حقوق الإسلام لأنه ما يزال مسلما داخلا في عموم النصوص كقوله تعالى (( إنما المؤمنون إخوة )) (( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض )) وهذه الموالاة ومنها النصرة مقيدة بشروط شرعية منها أن لا يتقوى بهذه الموالاة على أهل السنة وأن لا تكون سببا في إعانته على بدعته إلى غير ذلك مما هو مفصل في مظانه ؟
الشيخ : ... الحقيقة أن هذا السؤال جيد ولا يشك أي عالم في صحته لكن لعله ينبغي أن يضاف إلى القيود المذكورة آنفا أن لا يكون هذا المبتدع من شأنه الابتداع في الدّين أولا وثانيا أن لا يكون داعيا لبدعته .
السائل : القاعدة الثانية كما أنه ليس كل من أتى بكفر فهو كافر وليس كل من أتى بفسق فهو فاسق وليس كل من أتى بجاهلية فهو جاهل وكذلك ليس كل من أتى ببدعة فهو مبتدع لأن ثمت فرقا عند أهل السنة والجماعة بين من أتى ببدعة ومن أحدث بدعة وتبناها ودعا إليها وهذا أمر متفق عليه وليس ها هنا محل تفصيل ؟
الشيخ : الجواب هو كذلك لا شك ولا ريب لأن كثير من أهل العلم والفضل يقعون بسبب اجتهاداتهم لبعض المخالفات للشريعة فهم باتفاق أهل العلم لا يؤاخذون عليها وسواء كانت هذه المخالفات أن يقع في استحلال ما حرّم الله أو في تحريم ما أحل الله أو أن يقع في بدعة ما دام أنّ كل ذلك وقع من العالم باجتهاد منه يقصد به الوصول إلى معرفة الحق الذي أنزله الله على قلب محمد عليه الصلاة والسلام ولكنه في النهاية أخطأ فلا شك أنه ليس مأزورا بل مأجور أجرا واحدا كما جاء في ذلك الحديث الصحيح المروي في البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إذا حكم الحاكم فاجتهد فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد ) وبعض العلماء يفرقون بين أن يعذر المجتهد إذا أخطأ في الفروع دون الأصول هذا التفريق لا نجد له أصلا ولا دليل في الكتاب والسّنة لأن العلة هو إما أن يقصد الحق فأخطأه فهو مأجور أو لا يقصد الحق فهو مأزور ولو كان في الفروع دون الأصول هذا الكلام صحيح جدا ولعله يحسن أن ندعم ذلك بالحديث الذي رواه البخاري من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ( أن رجل ممن كان قبلكم حضرته الوفاة فجمع أولاده حوله قال أي أب كنت لكم قالوا خير أب قال فإني مذنب مع ربي ولإن قدر الله علي ليعذبني عذابا شديدا فإذا أنا مت فخذوني وحرقوني بالنار ثم ذروا نصفي في الريح ونصفي في البحر فلما مات الرجل حرقوه بالنار وذروا نصفه في الريح والنصف الآخر في البحر فقال الله عزوجل لذراته كوني فلانا فكان ثم قال الله عزوجل أي عبدي ما حملك على ما فعلت قال يا ربي خشيتك قال فقد غفرت لك ) ، فهذا رجل وقع في الكفر مع ذلك غفر له ذلك لأنه لم يكن قاصدا الكفر لكن من هول تصوره للعذاب الذي سيلقاه عند الله عز وجل صدر منه هذا الكفر فلما علم منه الله عز وجل ما في قلبه قال الله له قد غفرت لك من هنا اتفق أهل السنة على أن الكفار الذين ماتوا كفارا ولم تبلغهم الدعوة لأنهم ليسوا معذبين لأن الحجة لم تقم عليهم ولذلك فإذا كان هناك رجل عالم مسلم أخطأ في مسألة ما سواء كانت هذه المسألة أصولية أو عقدية أو كانت حكما شرعيا فرعيا الله عزّ وجل لا يؤاخذه إذا علم منه أنه كان قاصدا معرفة الحق فهذا هو الجواب إن شاء الله .
السائل : القاعدة الثالثة ليس كل مبتدع يهجر أو يضلل أو يفسق أو يكفر بل إن له شروطا قد ذكرها أهل التحقيق من أمثال الإمام الشاطبي وبن تيمية عليهم رحمة الله فهل هذا صحيح ؟
الشيخ : نعم هذا صحيح وسبق الجواب عنه !
السائل : القاعدة الرابعة ليس البدعة سواء فهي تبدأ من بدع الوسائل والعادات إلى بدع العبادات والأفكار والاعتقادات وإن كان كلها بدعا وكلها ضلالا ولكن الضلال يتفاوت كما يتفاوت الفسق والكفر ؟
الشيخ : لا ، ما ينبغي إدخال العادات البدع العادية ما ينبغي إدخالها في هذا المجال !
السائل : إذا قصد بالعادة تعبدا ؟
الشيخ : هذا قيدته الآن أنت لفظا فقيده كتابة وإلا فالعادات كما قال عليه السلام ( أنتم أعلم بأمور دنياكم ) العادات الأمر فيها واسع جدا لكن إذا ما قُصد بها كما قلت أخيرا تعبدا فحينئذ صارت عبادة وخرجت على كونها عادة .
السائل : الإمام الشاطبي قيدها إذا كان يقصد بها ما يقصد بالطريقة الشرعية ؟
الشيخ : إذا كان يقصد ؟
السائل : بها ما يقصد بالطريقة الشرعية ؟
الشيخ : إذا ماذا يقصد العبادة .
السائل : لكن بالنسبة للأصل غير .
الشيخ : أنا ما أرى حشر العادة هنا العبارة أعد علينا العبارة في الأخير كانت في الأصول أو في العقيدة أو إيش ؟
السائل : ليس البدعة سواء فهي تبدأ من بدع الوسائل والعادات إلى بدع العبادات والأفكار والاعتقاد وإن كان كلها بدعا وكلها ضلالة ولكن الضلال يتفاوت كما يتفاوت الفسق والكفر ؟
الشيخ : لاشك في التفاوت لكن البدع في العادات إذا تعبد بها دخلت في العبادات ؟
السائل : وأحكام ذلك منوطة بصاحب البدعة وأصوله وعلمه ودينه ودعوته إيها وخروجه عن سبيل السلف في الأصول ومنوطة بالبدعة نفسها ؟
الشيخ : ... قيود صحيحة .
السائل : الخامسة إنّ أحكام هذه المسائل من التمييز بين المبتدعين وبين البدع وما يلحق بذلك لا ترجع إلى أحداث الأسنان بل ترجع إلى أهل العلم والتقوى الذين يحكمون في البدعة والمبتدعة ذلك لأن معظم أحداث الأسنان لا يفرقون بين أنوع البدع وطبقات المبتدعين فهناك البدعة العقدية والبدعة المنهجية والبدعة في العبادة والبدعة الإضافية والبدعة الاجتهادية ولا يدركون المصالح ؟
الشيخ : أضف إلى البدعة الإضافية أو قبلها البدعة الحقيقية بعد منها البدعة الإضافية !
السائل : والبدعة الاجتهادية ولا يدركون المصالح والمفاسد ولا يفهمون مقاصد الشريعية مما هو مفصل في مواضع " معنى البدعة الاجتهادية " : هي التي يختلف فيها أصحاب الأصول الصحيحة ومن هم أهل الاجتهاد ومناطهم فيها معتبر كاختلاف في صلاة التسابيح ووضع اليدين بعد الرفع من الركوع على الصدر ... هذا يعني نحن نقرأ من كتيب السبيل فأردنا أن نراجع بعض النقاط الهامة قبل طباعته لأننا نلزمهم إما أن يكون ابن تيمية مبتدع أو عبدالله بن الميارك مبتدع في مسألة صلاة التسابيح ؟ لذا هذه دخلت ... .
الشيخ : لا ما هي واردة ؟
علي حسن : شيخنا فيه لطيفة ها هنا بالنسبة لقضية وضع اليدين على الصدر بعد الركوع يعني فيه الإشارة الواردة هنا التي ذكرها أخونا أبو حازم رد على ما قد يفهم من كلامكم في الصفة إن هذه بدعة ضلالة أنه يلزم منها عند بعض الناس مثل الشيخ عبد العزيز وكذا وهذا كلام شيخنا كان تكلم به مرة جاء أحد الإخوى اليمانيين في بيت الدكتور باسم فيصل وتكلم أستاذنا طويلا في هذه المسألة أنه لا يلزم الحكم بالبدعة الحكم بالابتداع على صاحبها إذا كان مجتهدا .
الشيخ : هذا مضمن في بعض الأسئلة السابقة .
علي حسن : أي صحيح نعم .
السائل : بالمناسبة أراد بعض الناس سأل سماحة الشيخ عبد العزيز جزاه الله خيرا في مثل هذا المقام فذكركم على المذياع بكل خير .
الشيح : جزاكم الله خيرا .
السائل : وذكر أنكم من أنصار السّنة وما نصرت السّنة بما نصرتموها وأنكم من أهل الاجتهاد ولم يعرج على هذه الكلمة وقال لكل رأيه والكل يأخذ من قوله ويترك وهذا يدل على إمامته وصدقه .
الشيخ : ما شاء الله .
السائل : السادسة أن مذهب إمام من أئمة السلف أو قول له لا يعد دينا للأمة ؟
الشيخ : كيف ؟.
السائل : أنّ مذهب إمام من أئمة السّلف أو قول له لا يعد دينا للأمة ولا مذهبا لها فضلا عن أن يكون عالما ومعاصرا إلا أن يقوم عليه دليل قطعي الثبوت واضح الدلالة أوإجماع متيقن وحكاية رواية عن إمام في مبتدع لا تعدو أن تكون حكما عينيا لا يضطرد ذلك على كل مبتدع كذا قال قامع المبتدعين والغالين شيخ الإسلام في الفتاوى قال " وكثير من أجوبة الإمام أحمد وغيره من الأئمة خرج على سؤال سائل قد علم المسؤول حاله أو خرج خطابا لمعين قد علم حاله فإن أقواما - سبحان الله كأن هذا الإمام بين أظهرينا - فإن أقوام جعلوا هذا عاما فاستعملوا من الهجر والإنكار ما لم يؤمروا به " .
الشيخ : الله أكبر ما شاء الله إمام رحمه الله .
السائل : لكن قال لهم المبدعون وهي طائفة جديدة في هذه الأمة قال تتركون الإمام أحمد وتأتون إلى ابن تيمية !
الشيخ : الله يهديهم .
السائل : القاعدة الثامنة إنّ الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا يُنزع من شيء إلا شانه إنّ الرفق مطلوب في كل شيء حتى مع الحيوانات والحكمة مأمورون بها مع كل مدعو وفي كل دعوة والكلمة الطيّبة ممدوحة مع كل مخاطب سواء كان موحد تقيا أو مؤمن عاصيا أو مسلما مبتدعا وسواء كان يهوديا أو نصرانيا أو مجوسيا لأنّ هناك فرق بين الدعوة وبين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وثم فرق بين الدعوة وبين الاجتهاد ؟
الشيخ : هنا ما أدري إذا كان ينبغي وضع استثناء ولابد وإلا أنت تعني الاستثناء موجود في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإلا هذا الإستثناء ليس كافيا ؟
السائل : لا يشمل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
الشيخ : أقصد في الليّن هل هو أمر مضطرد مستمر في كل أمر أو هناك أحوال قد تكون الحكمة ترك اللين واستعمال الشدة .
السائل : يمكن أن نقول لكل مقام مقال .
الشيخ : هذا قصدي فلابد من إشارة إلى الاستثناء يعني حينما نتذكر بعض الأحاديث والواقائع التي وقعت من الرسول عليه الصلاة والسلام فيها شدة ويكفي للتعبير عن ذلك حديث السيدة عائشة المروي في صحيح البخاري الذي معناه لا أذكر الآن اللفظ لكن ستذكر الحديث الذي فيه إللي انتهكت محارم الله لم يقف أمامه شيء ( بين أمرين فاختار أيسرهما ) فيها هذه العبارة "فإذا انتهكت محارم الله " .
علي حسن : ما انتقم لنفسه قط إلا إذا انتهكت حرمات الله .
الشيخ : هذا فيه شدة فالشدة في وضعها حكمة في محلها حكمة كذلك مثلا القصة التي رواها الإمام أحمد في مسنده من حديث عبد الله بن عباس حينما خطب عليه السلام وقام له رجل يقول ما شاء الله وشئت يا رسول الله قال ( أجعلتني لله ندا قل ما شاء الله وحده ) هذا بلا شك الناس الذين يطردون استعمال اللّين والحكمة لا يعجبهم مثل هذه الشدة التي صدرت منه عليه السلام في مثل هذه الحادثة لذلك لابد من لفت النظر إلى مثل هذا الإستثناء ولعلك تزودها وتضيفها .
السائل : ذكر في الكتاب نفسه بعض القواعد نقولها سريعا وتعلقون عليها .
الشيخ : تفضل .
السائل : إن هدف الإسلامهو هداية الناس ثم سياستهم السياسة الشرعية .
الشيخ : كويس هو كذلك .
السائل : قاعدة للشباب تربوية تقول إذا حكمة حكمة وإذا دعوة أجرت فمهما كان حكم على الآخرين صواب أو خطأ فلابد أن تحاكم عليه وتسأل عنه وأما الدعوة فمأجور على كل حال .
الشيخ : نعم .
السائل : القاعدة الثانية الكلام على الكفار يكون بالإجمال والكلام على المسلمين وأحوالهم يكون بالتفصيل .
الشيخ : بس هذا فيه نظر الكلام عن الكفار يكون بالإجمال ليس دائما .
السائل : لكن هذه كقاعدة لكن لابأس أن يستثنى أحيانا مرة أو مرتين لكن كقاعدة عامة أنه لا يستفصل كل شيء عن الكفار على منابر المسلمين كل شيء عنهم وعن أحوالهم بحيث يغلب هذا عن أحوال المسلمين فيكون الغالب الاستفصال في أحوال الكفار وما يفعلونه وما يكيدونه للمسلمين وينسى الخطيب الذين يسمعون الخطبة وهم أهل ... .
الشيخ : بس يا أستاذ هلا أنت تضع قيود لابد منها ويشعر كل باحث بضرورتها أما حينما تضع القاعدة وهي مطلقة ما فيها هذه القيود فهي قد تفهم السامع خلاف ما تقصد .
السائل : شرحت هي القاعدة على الوجه الذي ذكرنا لكن مختصرها .
الشيخ : طيب هي شرحت تحتها .
السائل : أي طبعا ذكرت وشرحت تحتها .
الشيخ : خير إن شاء الله .
السائل : نستعرض فقط خلال إن شاء الله عشر دقائق بعض أصول الطائفة المنصورة أو أهل السنة والجماعة أو أصحاب المنهج للمنهج السلفي الصالح ، من أصول أهل السنة والجماعة أو هذه الطائفة الأصل الأول التمسك بالإسلام جميعا دون تجزئة بين أصول وفروع وسنن وواجبات و غير ذلك مما نسمع أو قشور ولباب إلى غير ذلك مما نسمع على أن في الإسلام تدرج وهذا شيء بالنسبة للعمل والأخذ بالإسلام جملة شيء آخر ؟
الشيخ : تقصد التدرج في الدعوة .
السائل : وفي العمل إذا دخل رجل في الإسلام أو أردنا أن ندعو الكفار نبلغهم الإسلام جملة لكن لا بأس بالتدرج معهم على حديث معاذ .
الشيخ : في الدعوة .
السائل : في الدعوة لكن إذا رجل أراد أن يبدأ هو العمل بعد دعوته من الكفار سيبدأ أولا بالتوحيد فهو بالنسبة دعوة لكن بالنسبة للداخل للإسلام ندعو للإسلام فمن عمله هو يقبل التوحيد ثم من عمله الصلاة ثم هكذا يعني هما واحد .
الشيخ : إذا دعي الكافر إلى الإسلام بالتدرج .
السائل : صار العمل بالتدرج تلقائيا .
الشيخ : لا ما هو شرط يعني المدعو الذي استجاب إلى دعوة الإسلام ما لازم نفرض عليه هو التدرج نحن نفرض على أنفسنا أن تكون دعوتنا على حديث معاذ الذي أشرت إليه لكن هذا الذي تقبّل دعوة الإسلام ودعوة التوحيد وأراد أن يتوسع في العمل في الإسلامبين بين فرائض وبين مستحبات ومندوبات لا ما نقل له لا أنت خليك في الفرائض !
السائل : طبعا لا .
الشيخ : إذا في الدعوة .
السائل : الأصل الثاني الدعوة إلى التوحيد أولا والتمسك بالأخلاق ثانيا .
الشيخ : التمسك بالأخلاق ثانيا والعبادات .
السائل : هنا لفتنا النظر بس إلى مسألة مهمة لأن بعض الناس يظنون ذكرنا هذا في التفصيل لابد من هذا وذكرنا قاعدة تحت هذا الأصل وهي تصحيح عقائد الناس وإصلاح عبادتهم وتحسين سلوكهم .
الشيخ : كويس .
السائل : طيب الأصل الثالث ديننا دين اتباع لا دين فكر وابتداع وفرقنا بين الفكر الذي يخالف الكتاب والسنة والتفكر الذي أمرنا به في الكتاب والسنة هذا شيء وذاك شيء آخر .
الشيخ : أكيد .
السائل : الأصل الرابع السمع والطاعة طبعا هناك تفصيل جدا في مثل هذا المقام لا يخفى على أمثالكم ، الأصل الخامس إذا صح النقل سلّم العقل أو شهد وسلم وجدناها أبلغ من شهد أو أنهما واحد .
الشيخ : لا أصرف عنك كلمة شهد .
السائل : إذا صح النقل سلّم العقل قلنا هذه القاعدة وسط بين قاعدتين ضالتين الأولى تقول إذا ورد النقل حكم العقل فهم يختلفون معنا في مسألتين الأولى إذا ورد النقل لا يصححون ولا يضعفون والثانية يجعلون العقل حكما وهذه طريقة المعتزلة والقاعدة الثانية الضالة في الطرف الآخر إذا ورد النقل بطل العقل وهي يعتمد عليه الشيعة .
الشيخ : بس فيه أحد يقول بطل العقل .
السائل : هم هكذا .
الشيخ : لا هم الذين يقولوه إذا ورد الأثر بطل النظر .
السائل : ربما أتينا بالكلمة لسياق .
الشيخ : إي لكن فيها مبالغة .
السائل : إذا ورد الأثر نعم بطل النظر هذا القصد .
الشيخ : إي هذا كلام صحيح .
السائل : إي نعم طيب .
الشيخ : إذا ورد الأثر بطل النظر أما العقل ... .
السائل : لا إذا ورد الأثر بطل النظر هذا عند أهل السنة و الجماعة .
الشيخ : إي هذا هو .
السائل : إي لا ينظرون .
الشيخ : نعم أقول بناء على قولك أنه في قول يقول إذا جاء النقل بطل العقل من يقول هذا ؟
السائل : أقول الشيعة هذا مذهبهم بأنهم يقبلون تلك الروايات دون إعمال العقل في السند دون إعمال عقلهم في الصحة دون تشويش فكرهم و نظرهم ؟
الشيخ : هنا نلاحظ شيء إذا تكلمنا على أنفسنا تكلمنا بأيّ عبارة شئنا أما إذا تكلمنا عن غيرنا ليس في ما نفهم منهم إنما فيما ننقل عنهم فهل هناك منهم إن كانوا زيدية أو شيعة أو رافضة أو أو أو أي كان من الفرق الضالة منهم هل فيهم من يقول بطل العقل ؟!
السائل : لا أستحضر الآن نصا في هذا .
الشيخ : قد هذه لفتة نظر لا بد من مراعاتها .
السائل : نعم الباب الثاني من صفات الطائفة المنصورة فصفة الاستمرارية فالطائفة المنصورة لها صفة الاستمرارية من لدن رسول صل الله عليه و سلم إلا يومنا هذا غير مقطوعة و لا مبتورة فليس لها مؤسس بعد النبي صل الله عليه و سلم و لا راعي لا و لا إمام سوى الرسول صلى الله عليه و سلم و من سلك هذا المسلك .
الشيخ : هو كذلك .
السائل : طيب الصفة الثانية الاجتماع على التوحيد منهاج و المفراقة عليهما فالطائفة المنصورة لا تجتمع إلا على التوحيد و المنهاج و لا تفراقوا الناس إلا عليهما و قد وررد من باب الشرح لتتضح هذه الصفة فهي لا تجتمع على مجرد فقه أو زهد أو سنة أو واجب فضلا عن سياسة أو جهات و لا تفترق لخلاف في سنة أو واجب أو مكروه أو محرم أو نزعات شخصية أو خلافات إدارية أو مواقف سياسية و المقصود بالاجتماع هنا أن لا يكون أساس اجتماعها إلا على هذا .
الشيخ : صح .
السائل : الصفة الثالثة الشمولية في دعوة الناس كافة فالطائفة الناجية هي التي تشمل دعوتها كل عباد الله فلا تخص طبقة دون طبقة و لا فئة دون فئة هكذا كانت دعوة الرسل و هكذا كانت دعوة رسولنا صلى الله عليه و سلم تشمل الغني و الفقير و العظيم و الصعلوك و الشريف و الوضيع إلى غير ذلك تشمل المثقف على تعبير إخواننا المعاصرين و العامي و المتعلم و الجاهل و الجامعي إلى غير ذلك من الأمور .
الشيخ : هو كذلك (( و ما آرسلناك إلى كافة للناس بشيرا و نذيرا )) .
السائل : هناك مفاهيم نختصرها و أعني بمفاهيم التى يجب على طائفة منصورة أن تسلك سبيلها في تغير هذا المجتمع المفهوم الأول كل ما أصابنا بما كسبت أيدينا و هذا لا يعني تبرئة الكفار مما يفعلون .
الشيخ : نعم .
السائل : الأصل المفهوم الثاني تغير واقعنا حينما يكون بتيغير أنفسنا أولا .
الشيخ : هو كذلك .
السائل : المفهوم الثالث تربية الفرد و وحدة الصف قبل ... العدو .
الشيخ : تلك سنة رسول الله .
السائل : انتهينا من بعض هذه الفصول التي ذكرناه إن شاء الله نقيد ما ذكرتموه في التصحيح أو ضبط بعض العبارة .
الشيخ : إن شاء الله .
التعليق على زعم بعض الناس أن هناك سلفية تجديدية وسلفية تقليدية .
السائل : بعض الناس يشيعون أن ثمة سلفية تجديدية و سلفية تقليدية ... سلفية عرعورية حبذا لو علق الشيخ على مثل هذا في بعض الضوابط ؟
الشيخ : ماذا نقول السّلفية هي الإسلام بالمفهوم الصحيح الذي كان عليه رسول الله صل الله عليه و آله وسلم و أصحابه فما فيه هنا سلفية قديمة و سلفية حديثة إلا إذا قصد بها طائفة معينة تنتمي إلى شخص أو أشخاص معينين و لا يتنهجون منهج السلف الصالح بفهم خصوص الكتاب و السنة على ما كان عليه السّلف الأول المشهود لهم بالخيرية بالحديث الصحيح بل المتواتر ألا وهو قوله عليه السلام ( خير ناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) و نحن نلاحظ في العصر الحاضر التفنن في استعمال بعض الألفاظ للفت بعض أنظار الناس إلى هؤلاء المستعملين لها و هي في الواقع لا تعبر عن منهج علمي صحيح الدعوة السلفية تختلف كل الاختلاف عن الدعوات الأخرى الحزبية فهي لا تقبل لا تغيرا و لا تبديلا إلا إن كان الإسلام يقبل تغيرا و تبديلا و هذا أمر مستحيل و لذلك فالله عزّ و جل حينما قال (( و من يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه و هو في الآخرة من الخاسرين )) نعتقد أنه لا يعني بهذا الإسلام الذي لا يرضي به بديلا إسلاما بمفاهيم شتى و إنما يعني الإسلام الذي أنزله الله تبارك و تعالى على قلب محمد عليه الصلاة والسلام ثم توالى هو بيانه لناس تجاوب منه مع قوله عز و جل إيّاه (( و أنزلنا لك الذكر ليتبين لناس ما أنزل إليهم )) هذا الإسلام المبين بكلام الرسول عليه السلام المبين للقرآن هذه هي الدعوة السّلفية و لذلك هي لا تقبل تغيرا و لا تبديلا فمن كان يتبنى منهجا هو الرجوع إلى هذا الإسلام بهذا المفهوم الصحيح فهو المسلم الذي نستطيع أن نعبير عنه أنه سلفي حقا و قد يخطأ في بعض الأعمال و قد يخطأ فى بعض أفكار هذ لا ينجو منه إنسان مهما سما و علا لكن المنهج هو قال الله قال رسول الله كما قال ابن القيم رحمه الله في بعض أشعاره العلمية الجميلة :
" العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة ليس التمويه ماعلمك نصبك خلاف سفاهة *** بين الرسول وبين رأي فقيه .
كلا و لا جحد الصفات ونفيها *** حذرمن التعطيل و التشبيه " .
إذا السّلفية لا تقبل تقسيما إطلاقا لكن الناس مع الأسف الشديد يعني يتبعون أهوائهم ومن ذلك أنهم يؤتون بمصطلحات جديدة يرمون بها تكتيل الناس حولهم و لعل بهذا القدر كفاية و الحمد لله رب العالمين و سبحان الله و بحمده أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك .
السائل : ... .
الشيخ : رسالة من لبيا أيضا هذه الرسالة فيها عدة أسئلة .
الشيخ : ماذا نقول السّلفية هي الإسلام بالمفهوم الصحيح الذي كان عليه رسول الله صل الله عليه و آله وسلم و أصحابه فما فيه هنا سلفية قديمة و سلفية حديثة إلا إذا قصد بها طائفة معينة تنتمي إلى شخص أو أشخاص معينين و لا يتنهجون منهج السلف الصالح بفهم خصوص الكتاب و السنة على ما كان عليه السّلف الأول المشهود لهم بالخيرية بالحديث الصحيح بل المتواتر ألا وهو قوله عليه السلام ( خير ناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) و نحن نلاحظ في العصر الحاضر التفنن في استعمال بعض الألفاظ للفت بعض أنظار الناس إلى هؤلاء المستعملين لها و هي في الواقع لا تعبر عن منهج علمي صحيح الدعوة السلفية تختلف كل الاختلاف عن الدعوات الأخرى الحزبية فهي لا تقبل لا تغيرا و لا تبديلا إلا إن كان الإسلام يقبل تغيرا و تبديلا و هذا أمر مستحيل و لذلك فالله عزّ و جل حينما قال (( و من يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه و هو في الآخرة من الخاسرين )) نعتقد أنه لا يعني بهذا الإسلام الذي لا يرضي به بديلا إسلاما بمفاهيم شتى و إنما يعني الإسلام الذي أنزله الله تبارك و تعالى على قلب محمد عليه الصلاة والسلام ثم توالى هو بيانه لناس تجاوب منه مع قوله عز و جل إيّاه (( و أنزلنا لك الذكر ليتبين لناس ما أنزل إليهم )) هذا الإسلام المبين بكلام الرسول عليه السلام المبين للقرآن هذه هي الدعوة السّلفية و لذلك هي لا تقبل تغيرا و لا تبديلا فمن كان يتبنى منهجا هو الرجوع إلى هذا الإسلام بهذا المفهوم الصحيح فهو المسلم الذي نستطيع أن نعبير عنه أنه سلفي حقا و قد يخطأ في بعض الأعمال و قد يخطأ فى بعض أفكار هذ لا ينجو منه إنسان مهما سما و علا لكن المنهج هو قال الله قال رسول الله كما قال ابن القيم رحمه الله في بعض أشعاره العلمية الجميلة :
" العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة ليس التمويه ماعلمك نصبك خلاف سفاهة *** بين الرسول وبين رأي فقيه .
كلا و لا جحد الصفات ونفيها *** حذرمن التعطيل و التشبيه " .
إذا السّلفية لا تقبل تقسيما إطلاقا لكن الناس مع الأسف الشديد يعني يتبعون أهوائهم ومن ذلك أنهم يؤتون بمصطلحات جديدة يرمون بها تكتيل الناس حولهم و لعل بهذا القدر كفاية و الحمد لله رب العالمين و سبحان الله و بحمده أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك .
السائل : ... .
الشيخ : رسالة من لبيا أيضا هذه الرسالة فيها عدة أسئلة .
هل ثبت عن شيخ الإسلام القول بقدم العالم .؟
الشيخ : تفضل .
السائل : الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله فضيلة شيخ أتيت أنا ببعض الأسئلة و استفسارات من الطلبة هناك عندنا في عدن بشكل خاص و هناك استفسارات عديدة و أنا إن شاء الله سأختصر بعضها سأقول .
الشيخ : اختر الأهم فالأهم .
السائل : إن شاء الله أقول فضيلة الشيخ وصلتنا كما تعلم كتب السّقاف إنّ في بعض هذه الكتب أن شيخ الاسلام رحمه الله ابن تيمية كان يعتقد بقدم العالم فهل هذا ثابت على ابن تيمية و ما حكم من حكم بهذا المعتقد و ما حكم من يقول إن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وقع في هذا الأمر الخطير ؟
الشيخ : هذا افتراء على شيخ إسلام ابن تيمية رحمه الله لأن المتبادر لأن المتبادر فى الذهن من كلمة القول بقدم العالم أن عالم أزلي كان خالق عند المسلمين وحاش لأقل المسلمين علما و إيمانا أن يقول بقدم شيء من مخلوقات إنما الله هو الأزلي أول و الضاهر و الباطن و هو خالق كل شيء فمن باب أولى ألا يقول ذلك عالم مسلم ومن باب أولى و أولى و أولى إلى ما نهاية أن يقول ذلك شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله فقول بقدم العالم هو قول الفلاسفة الدهرين الذين لا يؤمنون بالإله الرب الخالق و ابن تيمية رحمه الله له مجهادات كبيرة كبيرة جدا دون كثير من علماء المسلمين في الرد على الفلاسفة و الدهريين القائلين بقدم العالم فالذي ينسب إلى ابن تيمية القول بقدم العالم هو أحد رجلين إما كذاب أفاك و عدو للإسلام و المسلمين و هذا لا كلام لنا معه إطلاقا فإما أن يخترق كلاما لابن تيمية يفهم منه بسبب جهله أولا و بسبب الحقد و البغض الذي هو كمين فى قلبه ضد شيخ الإسلام ابن تيمية فهو يتوهم من بعض كلماته أنه يقول بقدم العالم و ابن تيمية أكبر كما أشرنا أن يقع في مثل هذا الكفر أظن جاء شيء في سؤالك أيضا لم أجب عنه .
السائل : و ما حكم من اعتقد هذا المعتقد ؟
الشيخ : سبق الجواب على هذا قلت كلام الدهريين و الفلاسفة الذي رد عليهم بن تيمية فى كتبهم في شيء آخر في نفس السؤال ؟
السائل : لا لا .
السائل : الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله فضيلة شيخ أتيت أنا ببعض الأسئلة و استفسارات من الطلبة هناك عندنا في عدن بشكل خاص و هناك استفسارات عديدة و أنا إن شاء الله سأختصر بعضها سأقول .
الشيخ : اختر الأهم فالأهم .
السائل : إن شاء الله أقول فضيلة الشيخ وصلتنا كما تعلم كتب السّقاف إنّ في بعض هذه الكتب أن شيخ الاسلام رحمه الله ابن تيمية كان يعتقد بقدم العالم فهل هذا ثابت على ابن تيمية و ما حكم من حكم بهذا المعتقد و ما حكم من يقول إن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وقع في هذا الأمر الخطير ؟
الشيخ : هذا افتراء على شيخ إسلام ابن تيمية رحمه الله لأن المتبادر لأن المتبادر فى الذهن من كلمة القول بقدم العالم أن عالم أزلي كان خالق عند المسلمين وحاش لأقل المسلمين علما و إيمانا أن يقول بقدم شيء من مخلوقات إنما الله هو الأزلي أول و الضاهر و الباطن و هو خالق كل شيء فمن باب أولى ألا يقول ذلك عالم مسلم ومن باب أولى و أولى و أولى إلى ما نهاية أن يقول ذلك شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله فقول بقدم العالم هو قول الفلاسفة الدهرين الذين لا يؤمنون بالإله الرب الخالق و ابن تيمية رحمه الله له مجهادات كبيرة كبيرة جدا دون كثير من علماء المسلمين في الرد على الفلاسفة و الدهريين القائلين بقدم العالم فالذي ينسب إلى ابن تيمية القول بقدم العالم هو أحد رجلين إما كذاب أفاك و عدو للإسلام و المسلمين و هذا لا كلام لنا معه إطلاقا فإما أن يخترق كلاما لابن تيمية يفهم منه بسبب جهله أولا و بسبب الحقد و البغض الذي هو كمين فى قلبه ضد شيخ الإسلام ابن تيمية فهو يتوهم من بعض كلماته أنه يقول بقدم العالم و ابن تيمية أكبر كما أشرنا أن يقع في مثل هذا الكفر أظن جاء شيء في سؤالك أيضا لم أجب عنه .
السائل : و ما حكم من اعتقد هذا المعتقد ؟
الشيخ : سبق الجواب على هذا قلت كلام الدهريين و الفلاسفة الذي رد عليهم بن تيمية فى كتبهم في شيء آخر في نفس السؤال ؟
السائل : لا لا .
هل كان من منهج السلف تأويل أو تفويض بعض الصفات .?
الشيخ : نعم غيره .
السائل : فضيلة الشيخ هنا من يزعم التأويل و التفويض كان من منهج السلف الصالح في العقيدة فهل هذا الأمر صحيح و هل ثبت عن السّلف التأويل أو التفويض و ما حكم من يأوّل أو يفوض ؟
الشيخ : أولا يبدو لي أنا هناك من الشباب فعلا متأثر بكتب هذا السّقاف الذي سماه بعضهم بحق بالسّخاف لأن هذه الشبهات التي تثار فى هذا الزمان هو أصلها هذا السّقاف الذي يعيش فى هذا البلد أولا علماء السّلف القاعدة عندهم هو عدم التأويل و عدم التفويض و إنما هو تفسير الآيات و الأحاديث تفسيرا يدل عليه علمهم باللغة العربية و آدابها .
هم يفسرون مثلا نزول بالنزول لا يأولونه الاستواء بالاستواء و هو الاستعلاء و لا يأولونه و إنما يأولوا الخلف الذين خالفو السلف و لكن و هذا طبعا يحتاج إلى بيان و التفصيل هنا أشرطة كثيرة فى هذا المجال خضنا فيها يعني إلى حد كبير في ضرب الأمثلة لكني أقول الآن قد يوجد ببعض السّلف تفسيرا أو تفسيرهم لبعض النصوص من القرآن أو السّنة يتوهم هؤلاء المؤولة من الذين خالفوا السلف بأنه تأويل و هو ليس تأويل بسبيل فأريد أن أذكر شيئا هنا حول كلمة التأويل التأويل له معنيان أحدهمما لغويا و الآخر عرفي أما التأويل بمعني اللغوي فهو بمعني التفسير تماما و و البيان (( ما يعلم تأويله إلا الله )) أي ما يعلم ما يؤولوه إليه و ما يعود إليه فهذا معنى لغوي أما فى التأويل الآخر إللى هو عرفي أي إصطلاحي فهو بمعنى إخراج دلالة النص إلى معنى غير متبادر هذا التأويل هو الذي يقصد
في كلام علماء الكلام .
على هذا نقول إذا فسر بعض السلف آية فى القرآن الكريم بخلاف ما يفهمه بعض المتأولة يقولون هاه السلف أوّلوا الحقيقة أنّ هذا الذي يسمونه تأويلا أي إخراج للنص الذي عن معناه الظاهر هو ليس تأويلا إنما هو التفسير يعني مثلا ذكر في تفسير ابن كثير و غيره عن ابن عباس في تأويل آية (( و هو معكم أينما كنتم )) قال ابن عباس وهو معكم بعلمه بعلمه هذا ليس تأويلا هذا تفسير لأنه نظر إلى سياق الآية من أولها إلى آخرها فانتبه إلى أن الله عز و جل يتحدث عن المعية العلمية و ليس عن المعية الذاتية التي ظهر من هذه الجملة و هي المقصود بذاته ليس هذا الذي يتبادر من دراسة الآية من أوّلها إلى آخرها و إنما المتبادر أنه ربنا عزّ وجل عنى المعية العلمية فهذا ورد عن ابن عباس فهم يتشبثون بهذا و يسمونه تأويلا و هو ليس من التأويل في شيء و مثله نصوص كثيرة و كثيرة جدا مثلا (( إنني معكم أسمع و أرى )) أيضا هذه ليس معية ذاتية و إنما هي معية صفاتية (( إنني معكما أسمع و أرى )) معكما فسرت بما بعدها أسمع و أرى هذا ليس تأويلا بمعنى إخراج اللفظ عن ظاهره و هكذا الأمثلة كثيرة و كثيرة جدا الخلاصة هؤلاء الذين يزعمون بأن السّلف أوّلوا إن كانوا يعنون أنهم جعلوا مذهبهم التأويل كما هو مذهب الخلف فهم يكذّبون أنفسهم بأنفسهم لأن الخلف يقولون مذهب السّلف أسلم ما هو مذهب السلف هو أنهم لا يأوّلون و مذهب الخلف زعموا أنه أعلم و أحكم لماذا لأنهم يأوّلون فنفس علماء الخلف يعترفون بأن السّلف ما كان يأوّلون لكن هؤلاء لتضليل الناس اليوم و إخراجهم عن سبيل المؤمنين الأولين يزعمون بأن السّلف أوّلوا الحقيقة ما أوّلوا و النصوص الكثيرة و الكثيرة جدا يجدها المسلم مجموعة في كتاب الحافظ الذهبي المعروف " بالعلو للعلي الغفار " و كنت أنا اختصرته و حذفت منه بعض الروايات و الآثار الواهية الضعيفة فتجد هناك عشرات الصحابة و التابعين و أتباعهم و الحفاظ من أئمة كلهم لا يأوّلون و يردون على المؤولة لذلك فهذا تضليل من هذا السّخاف هذا لسبيل المؤمنين لكي يضلوا هؤلاء الناس الذين لا علم بما يدجل به هذا الإنسان الذي ابتلي من حوله اليوم و من وصلت رسائلهم إليهم بأضاليله الكثيرة المبثوثة في رسائله .
السائل : يا شيخ هناك استفسار لأن قرأت عنها بهذا الكتاب المدعو السّقاف قرأت في المقدمة أنه يقول أن إمام الذهبي رحمه الله قد ألف كتابه العلو و هو في العشرينات من عمره فهل صحيح ؟
الشيخ : يا أخي بارك الله فيك أنا قلت لك في السّيارة لا تقم وزنا لهذا الرجل هذا الرجل دجّال هذا الرجل دجّال إذا كان ألف هذا الكتاب في أوّل أمره و هل مات عنه وهو راض عنه أو منكر له هذا كله يعني تركيب كلام منشان توهيم على العوام لا تقم بمثل هذا وزنا يا أخي هذا رجل كذّاب !
السائل : هناك كتاب طبع حديثا دفع شبهة تشبيه هل يصح نسبته لابن الجوزي ؟
الشيخ : مع الأسف النسبة لابن الجوزي صحيحة و ابن الجوزي من بين حنابلة جماهير الحنابلة في الصفات أشعري ثم جاء السّخاف هذا فطبع هذا الكتاب على كيفو مثل ما بيقولو و وعلق عليه تعليقات " زاد في طين بلة و في الطنبور نغمة " كما يقال وكلما جاء ابن الجوزي بنقل عن بعض الحنابلة المتأخرين وضع هو هذا السّخاف في طبعته الجديدة بين هلالين فلان مثلا ابن أبي يعلى " المجسم " فالذي لا يعلم الحقيقة بيتوهم أن هذه الصفة من المؤلف هو ابن الجوزي بينما هو الذي طبع هذا الكتاب السّقاف هذا هو حشر عديد من كلمات في ترجمة كثير من الحنابلة تضليلا أيضا للعوام ، الكتاب صحيح النسبة لابن جوي لكن إبن جوزي له كلمات فى تفسيره المسمى بزاد المسير يخالف كثيرا مما ذكره في هذا الكتاب .
السائل : فضيلة الشيخ .
االشيخ : تفضل .
السائل : فضيلة الشيخ هنا من يزعم التأويل و التفويض كان من منهج السلف الصالح في العقيدة فهل هذا الأمر صحيح و هل ثبت عن السّلف التأويل أو التفويض و ما حكم من يأوّل أو يفوض ؟
الشيخ : أولا يبدو لي أنا هناك من الشباب فعلا متأثر بكتب هذا السّقاف الذي سماه بعضهم بحق بالسّخاف لأن هذه الشبهات التي تثار فى هذا الزمان هو أصلها هذا السّقاف الذي يعيش فى هذا البلد أولا علماء السّلف القاعدة عندهم هو عدم التأويل و عدم التفويض و إنما هو تفسير الآيات و الأحاديث تفسيرا يدل عليه علمهم باللغة العربية و آدابها .
هم يفسرون مثلا نزول بالنزول لا يأولونه الاستواء بالاستواء و هو الاستعلاء و لا يأولونه و إنما يأولوا الخلف الذين خالفو السلف و لكن و هذا طبعا يحتاج إلى بيان و التفصيل هنا أشرطة كثيرة فى هذا المجال خضنا فيها يعني إلى حد كبير في ضرب الأمثلة لكني أقول الآن قد يوجد ببعض السّلف تفسيرا أو تفسيرهم لبعض النصوص من القرآن أو السّنة يتوهم هؤلاء المؤولة من الذين خالفوا السلف بأنه تأويل و هو ليس تأويل بسبيل فأريد أن أذكر شيئا هنا حول كلمة التأويل التأويل له معنيان أحدهمما لغويا و الآخر عرفي أما التأويل بمعني اللغوي فهو بمعني التفسير تماما و و البيان (( ما يعلم تأويله إلا الله )) أي ما يعلم ما يؤولوه إليه و ما يعود إليه فهذا معنى لغوي أما فى التأويل الآخر إللى هو عرفي أي إصطلاحي فهو بمعنى إخراج دلالة النص إلى معنى غير متبادر هذا التأويل هو الذي يقصد
في كلام علماء الكلام .
على هذا نقول إذا فسر بعض السلف آية فى القرآن الكريم بخلاف ما يفهمه بعض المتأولة يقولون هاه السلف أوّلوا الحقيقة أنّ هذا الذي يسمونه تأويلا أي إخراج للنص الذي عن معناه الظاهر هو ليس تأويلا إنما هو التفسير يعني مثلا ذكر في تفسير ابن كثير و غيره عن ابن عباس في تأويل آية (( و هو معكم أينما كنتم )) قال ابن عباس وهو معكم بعلمه بعلمه هذا ليس تأويلا هذا تفسير لأنه نظر إلى سياق الآية من أولها إلى آخرها فانتبه إلى أن الله عز و جل يتحدث عن المعية العلمية و ليس عن المعية الذاتية التي ظهر من هذه الجملة و هي المقصود بذاته ليس هذا الذي يتبادر من دراسة الآية من أوّلها إلى آخرها و إنما المتبادر أنه ربنا عزّ وجل عنى المعية العلمية فهذا ورد عن ابن عباس فهم يتشبثون بهذا و يسمونه تأويلا و هو ليس من التأويل في شيء و مثله نصوص كثيرة و كثيرة جدا مثلا (( إنني معكم أسمع و أرى )) أيضا هذه ليس معية ذاتية و إنما هي معية صفاتية (( إنني معكما أسمع و أرى )) معكما فسرت بما بعدها أسمع و أرى هذا ليس تأويلا بمعنى إخراج اللفظ عن ظاهره و هكذا الأمثلة كثيرة و كثيرة جدا الخلاصة هؤلاء الذين يزعمون بأن السّلف أوّلوا إن كانوا يعنون أنهم جعلوا مذهبهم التأويل كما هو مذهب الخلف فهم يكذّبون أنفسهم بأنفسهم لأن الخلف يقولون مذهب السّلف أسلم ما هو مذهب السلف هو أنهم لا يأوّلون و مذهب الخلف زعموا أنه أعلم و أحكم لماذا لأنهم يأوّلون فنفس علماء الخلف يعترفون بأن السّلف ما كان يأوّلون لكن هؤلاء لتضليل الناس اليوم و إخراجهم عن سبيل المؤمنين الأولين يزعمون بأن السّلف أوّلوا الحقيقة ما أوّلوا و النصوص الكثيرة و الكثيرة جدا يجدها المسلم مجموعة في كتاب الحافظ الذهبي المعروف " بالعلو للعلي الغفار " و كنت أنا اختصرته و حذفت منه بعض الروايات و الآثار الواهية الضعيفة فتجد هناك عشرات الصحابة و التابعين و أتباعهم و الحفاظ من أئمة كلهم لا يأوّلون و يردون على المؤولة لذلك فهذا تضليل من هذا السّخاف هذا لسبيل المؤمنين لكي يضلوا هؤلاء الناس الذين لا علم بما يدجل به هذا الإنسان الذي ابتلي من حوله اليوم و من وصلت رسائلهم إليهم بأضاليله الكثيرة المبثوثة في رسائله .
السائل : يا شيخ هناك استفسار لأن قرأت عنها بهذا الكتاب المدعو السّقاف قرأت في المقدمة أنه يقول أن إمام الذهبي رحمه الله قد ألف كتابه العلو و هو في العشرينات من عمره فهل صحيح ؟
الشيخ : يا أخي بارك الله فيك أنا قلت لك في السّيارة لا تقم وزنا لهذا الرجل هذا الرجل دجّال هذا الرجل دجّال إذا كان ألف هذا الكتاب في أوّل أمره و هل مات عنه وهو راض عنه أو منكر له هذا كله يعني تركيب كلام منشان توهيم على العوام لا تقم بمثل هذا وزنا يا أخي هذا رجل كذّاب !
السائل : هناك كتاب طبع حديثا دفع شبهة تشبيه هل يصح نسبته لابن الجوزي ؟
الشيخ : مع الأسف النسبة لابن الجوزي صحيحة و ابن الجوزي من بين حنابلة جماهير الحنابلة في الصفات أشعري ثم جاء السّخاف هذا فطبع هذا الكتاب على كيفو مثل ما بيقولو و وعلق عليه تعليقات " زاد في طين بلة و في الطنبور نغمة " كما يقال وكلما جاء ابن الجوزي بنقل عن بعض الحنابلة المتأخرين وضع هو هذا السّخاف في طبعته الجديدة بين هلالين فلان مثلا ابن أبي يعلى " المجسم " فالذي لا يعلم الحقيقة بيتوهم أن هذه الصفة من المؤلف هو ابن الجوزي بينما هو الذي طبع هذا الكتاب السّقاف هذا هو حشر عديد من كلمات في ترجمة كثير من الحنابلة تضليلا أيضا للعوام ، الكتاب صحيح النسبة لابن جوي لكن إبن جوزي له كلمات فى تفسيره المسمى بزاد المسير يخالف كثيرا مما ذكره في هذا الكتاب .
السائل : فضيلة الشيخ .
االشيخ : تفضل .
ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رجوع ابن الجوزي إلى عقيدة السلف .
السائل : شيخ الإسلام ابن تيمية ينقل في درء التعارض عن ابن الجوزي أنه رجع إلى السّلف في آخر عمره فى كتاب له سماه الانتصار لأصحاب الحديث و هناك كتاب شيخنا طبع قريبا منذ نحو عشر سنوات في مصر اسمه المجالس في الآيات المتشابهة
الشيخ : له .
السائل : لابن جوزي يسرد فيها عقيدة السلف تماما ولعل هذا شيخنا بعد ما كتب له أبو إسحاق ... وهو أحد معاصره كما ينقل ابن رجب في ذيل الطباقات كتب له رسالة يعاتبه فيها وهي رسالة قوية جدا في الحقيقة ويشتد عليه يقول كيف تخالف فيها إمامك كيف تخالف المنهج الحق كيف كذا فلعل رجوعه أثره عن ذلك الإنكار الذي حصل في عصره .
الشيخ : هذا الكتاب أولى أن يقال ألفه ابن الجوزي في حداثة علمه ثم رجع عنه وهذه فائدة سجلت والحمد لله لكني أنا رأيت له بعض الكلمات في تفسيره يخالف فيها ما ذكره .
السائل : (( الرحمن على العرش إستوى )) يرد فيه على من أول الإستواء بالاستلاء بينما هناك يثبت الاستيلاء ... .
الشيخ : هو هذا وأنا ذكرته في بعض تعليقات التي ستخرج ... .
سائل آخر : فضيلة الشيخ ... السّقاف في مقدمة هذا الكتاب من رد خبر الآحاد في مجال العقيدة ما تعليقكم على هذا الأمر؟
الشيخ : نحن لنا رسالتين مطبوعتين من قديم في أنّ حديث الآحاد تثبت به العقيدة والرد على المنكرين لذلك فإن كان تيسر لكم الاطّلاع عليها فيكون من القضاء المبرم على مثل هذه الدعوة الباطلة .
السّائل : السؤال الأول حول التأويل والتشبيه ترجم الذهبي في السير لعبد الرحمان بن مهدي ... قبل أن تصف الرب عز وجل ... .
الشيخ : أي نعم هذا صحيح .
الشيخ : له .
السائل : لابن جوزي يسرد فيها عقيدة السلف تماما ولعل هذا شيخنا بعد ما كتب له أبو إسحاق ... وهو أحد معاصره كما ينقل ابن رجب في ذيل الطباقات كتب له رسالة يعاتبه فيها وهي رسالة قوية جدا في الحقيقة ويشتد عليه يقول كيف تخالف فيها إمامك كيف تخالف المنهج الحق كيف كذا فلعل رجوعه أثره عن ذلك الإنكار الذي حصل في عصره .
الشيخ : هذا الكتاب أولى أن يقال ألفه ابن الجوزي في حداثة علمه ثم رجع عنه وهذه فائدة سجلت والحمد لله لكني أنا رأيت له بعض الكلمات في تفسيره يخالف فيها ما ذكره .
السائل : (( الرحمن على العرش إستوى )) يرد فيه على من أول الإستواء بالاستلاء بينما هناك يثبت الاستيلاء ... .
الشيخ : هو هذا وأنا ذكرته في بعض تعليقات التي ستخرج ... .
سائل آخر : فضيلة الشيخ ... السّقاف في مقدمة هذا الكتاب من رد خبر الآحاد في مجال العقيدة ما تعليقكم على هذا الأمر؟
الشيخ : نحن لنا رسالتين مطبوعتين من قديم في أنّ حديث الآحاد تثبت به العقيدة والرد على المنكرين لذلك فإن كان تيسر لكم الاطّلاع عليها فيكون من القضاء المبرم على مثل هذه الدعوة الباطلة .
السّائل : السؤال الأول حول التأويل والتشبيه ترجم الذهبي في السير لعبد الرحمان بن مهدي ... قبل أن تصف الرب عز وجل ... .
الشيخ : أي نعم هذا صحيح .
هل حديث ( إن لله ملائكة سيَّاحين يتتبعون حلق الذكر ) دليل على جواز الذكر الجماعي .؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم والصّلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين إلى فضيلة الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته فيما يختص بحديث الملائكة السّياحة الطويل يوحي لنا معنى الحديث بأنهم كانوا يذكرون الله جماعات بصوت واحد فما هو وجه تفسير هذا المعنى وهل يؤجر الرجل الجالس معم ولو جلس لغرض غير ذكر الله ؟
الشيخ : أما أن يؤجر فلا يا أخي لكن يرجى أن يؤجر حينما يحضر هذا المجلس فيطيب المجلس له فتتغير نيته السابقة التي حضرها غير قاصد العبادة فيصبح الحضور بعد ذلك عبادة فيكتب له الأجر أما إن تصورنا أنه حضر في أولّ الجلسة إلى آخرها هكذا لمصلحة مادية مثلا أو ليرى شخصا من الجالسين فالرسول يقول ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) فليس له أجر أما فيما يتعلق بأوّل السؤال وهو أنه يبدو أن هؤلاء كانوا يذكرون جماعة وبصوت واحد فهذا يا أخي إنما يأتي من الوهم القائم بسبب وجود مثل هذه المجالس التي يرفع فيها الأصوات في ذكر الله عز وجل جماعيا لكن السلف الصالح ما يعرفون مثل هذا الرفع وبصوت واحد ، نحن نذكر أحاديث صحيحة أنّ النبي صلى الله عليه وسلم ينكر في غير ما حديث رفع الصّوت بالذّكر حتى لو كان صوتا واحدا إلا في مواطن خاصة كالتلبية ونحو ذلك فهذا شيء آخر فمن ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في موطأ الإمام مالك وغيره أنه قال ( يا أيها الناس كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة فتؤذوا المؤمنين ) وفي لفظ ( بالقرآن فتؤذوا المؤمنين ) لذلك ما جرى عرف المتأخرين من الذكر جماعيا في بعض المواطن مثل مثلا التهليلات العشر بعد صلاة المغرب وصلاة الفجر جماعيا أوّلا رفع الصوت هذا غير مشروع كما سمعت من الأحاديث السابقة ثانيا الاجتماع على رفع الصوت بصوت واحد هذا مع أنه لم يكن في زمن السلف يوم قال الرسول عليه السلام هذا الحديث الطويل كانوا يجتمعون لذكر الله تبارك وتعالى إما بتلاوة قرآن أحدهم يقرأ والآخرون يسّمعون على منهج قوله عليه الصلاة والسلام حينما قال مرة لأبيّ بن كعب وأخرى لعبد الله بن مسعود ( اقرأ علي القرآن ) قال أقرأ عليك القرآن وعليك أنزل قال ( إني أحب أن أسمعه من غيري ) هكذا كان السّلف أحدهم يقرأ .
الشيخ : أما أن يؤجر فلا يا أخي لكن يرجى أن يؤجر حينما يحضر هذا المجلس فيطيب المجلس له فتتغير نيته السابقة التي حضرها غير قاصد العبادة فيصبح الحضور بعد ذلك عبادة فيكتب له الأجر أما إن تصورنا أنه حضر في أولّ الجلسة إلى آخرها هكذا لمصلحة مادية مثلا أو ليرى شخصا من الجالسين فالرسول يقول ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) فليس له أجر أما فيما يتعلق بأوّل السؤال وهو أنه يبدو أن هؤلاء كانوا يذكرون جماعة وبصوت واحد فهذا يا أخي إنما يأتي من الوهم القائم بسبب وجود مثل هذه المجالس التي يرفع فيها الأصوات في ذكر الله عز وجل جماعيا لكن السلف الصالح ما يعرفون مثل هذا الرفع وبصوت واحد ، نحن نذكر أحاديث صحيحة أنّ النبي صلى الله عليه وسلم ينكر في غير ما حديث رفع الصّوت بالذّكر حتى لو كان صوتا واحدا إلا في مواطن خاصة كالتلبية ونحو ذلك فهذا شيء آخر فمن ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في موطأ الإمام مالك وغيره أنه قال ( يا أيها الناس كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة فتؤذوا المؤمنين ) وفي لفظ ( بالقرآن فتؤذوا المؤمنين ) لذلك ما جرى عرف المتأخرين من الذكر جماعيا في بعض المواطن مثل مثلا التهليلات العشر بعد صلاة المغرب وصلاة الفجر جماعيا أوّلا رفع الصوت هذا غير مشروع كما سمعت من الأحاديث السابقة ثانيا الاجتماع على رفع الصوت بصوت واحد هذا مع أنه لم يكن في زمن السلف يوم قال الرسول عليه السلام هذا الحديث الطويل كانوا يجتمعون لذكر الله تبارك وتعالى إما بتلاوة قرآن أحدهم يقرأ والآخرون يسّمعون على منهج قوله عليه الصلاة والسلام حينما قال مرة لأبيّ بن كعب وأخرى لعبد الله بن مسعود ( اقرأ علي القرآن ) قال أقرأ عليك القرآن وعليك أنزل قال ( إني أحب أن أسمعه من غيري ) هكذا كان السّلف أحدهم يقرأ .
اضيفت في - 2004-08-16