تتمة الكلام حول النصيحتكم لمن أنشغل بالتصفية وأهمل التربية .?
الشيخ : نحن نقول دائما لا يجوز الفصل بين التصفية والتربية كما لا يجوز الفصل بين العلم والعمل وإلا كان العلم حجة على صاحبه إذا كان غير مقرون بالعمل فإذا كان هناك ناس سواء كانوا منا أو من غيرنا ممن تشملهم دائرة الإسلام يعلمون ولا يعملون فكلهم ممن يشملهم قوله تبارك وتعالى (( يا أيها الذين آمنوا لما تقولون ما لا تفعلون كبرا مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون )) والحديث الذي نذكره بمثل هذه المناسبة الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أول من تسعر بهم النار يوم القيامة عالم ومجاهد وغني ) الحديث معروف وطويل ومن أهميته أن أبا هريرة رضي الله عنه لم ينشط لتحديث به لما فيه من الرهبة والوعيد الشديد على هؤلاء الأصناف الثلاثة العلماء والمجاهدون والأغنياء لم يتمكن أبا هريرة من التحديث به إلا بعد أن أغمي عليه مرتين بهذا الوعيد الشديد أن النار أول ما تسعر تسعر بهذه الأصناف الثلاثة الذين يفترض فيهم أن يكونوا في الجنان في الدرجات العاليات منها أول من تسعر بهم النار يوم القيامة العالم لماذا لأنه ما قصد بالعلم العمل به وإنما قصد أن يتصدر المجالس وأن يقال يا سيدنا ويا مولانا ومن هذه الألفاظ التي ما أنزل الله بها من سلطان أما المجاهد كذلك في الظاهر أنه جاهد في سبيل الله وإنما جاهد ليقول الناس فلان بطل وشجاع وذلك الغني إنما تصدق بأمواله ليقول الناس فلان كريم وقد قيل عن هذا وذاك وذاك ما أرادوا فإذا يوم القيامة حسبوا لم يكن له من الثواب إلا النار لأنهم ما عملوا بمقنضى هذه العبادات الثلاثة العلم والجهاد والتصدق لم يعملوا هذه العبادات لوجه الله تبارك وتعالى فلا ينبغي أن نتساهل في مثل هذه القضية لأن التربية تتعلق بالعلم والعلم يتعلق بالتربية لكن قد تكون التربية قائمة على علم منحرف هذا هو الفرق قد تكون التربية قائمة على علم منحرف وكذلك قد يكون هناك علم صحيح لكن لم يقترن معه العمل به وتربية المسلمين على هذا العلم النافع فلابد لكل طالب علم يتفهم هذا الموضوع تفهما صحيحا أن يعنى قبل كل شيء بتربية نفسه ثم بمن يلوذ به من أهله وأقاربه وجيرانه وأصدقائه ونحو ذلك نحن نشكو مع الأسف أن ظاهرة التربية هذه غير بينة في هذه المجتمعات الصغيرة التي ظهر فيها أثر التصفية كما جاء في السّؤال فعلينا جميعا أن نهتم بالأمرين كليهما معا تصفية وتربية ونحن لا نملك إلا أنفسنا سواء من الناحية العلمية أو من الناحية التربوية لكن هذا لا يعفينا من التذكير بوجوب الجمع بين التصفية وبين التربية هذا ما عندي جوابا عن هذا السؤال ونسأل الله لنا ولكم علما وعملا .
حديث النبي صلى الله عليه وسلم (من كفر مسلما فقد كفر) ذكر فيه النووي أقوالا منها أنه ليس على ظاهره لأن التكفير معصية وبالتالي فصاحب المعصية لا يكفر فما رأيكم.؟
الشيخ : هذا الكلام إن كان نقله عن الإمام النووي صحيحا فليس على إطلاقه لكن من الصحيح أنه ليس كل من كفر مسلما كفر كفر ردة أي خرج عن الملة وإنما قد وقد والتفصيل الذي لابد منه أن من كفر مسلما مجتهدا مبتعدا أولا عن حظ النفس والانتصار لها وثانيا عاملا بالقواعد الشرعية الفقهية أي أن يكون عالما بطريق الفقه الصحيح من الكتاب والسّنة فكفّر مع ملاحظة هذين القيدين بعيدا عن الهوى بعيدا عن الجهل أي متمسكا بالعلم الصحيح فكفر مسلما وتبين أن هذا المكفَّر ليس كما توهم المكفِّر فالمكفِّر هنا لا يعود الكفر عليه إلا في الحالة الأخرى وهي أن يكون أطلق الكفر عليه ليس مندفعا بعيدا عن الهوى بعيد عن الجهل بل هو غارق في الجهل والهوى فهذا الذي يصدق عليه كما جاء في بعض الأحاديث الصحيحة فإن كان كذلك لحقه الكفر وإلا حار الكفر إليه أي رجع إليه فهذا التفصيل هو الذي ينبغي أن يراعى فيه بين الكفر الذي نقوله دائما وأبدا كفر اعتقادي وكفر عملي من أطلق الكفر على مسلم باجتهاد صائب فهو لا شيء عليه بل هو مأجور أما من أطلق الكفر باتباع الهوى وبالجهل فهنا إما أن يعني الخروج عن الملّة فعلا حينما نسب الكفر إلى المسلم المؤمن بالله ورسوله وهو يعلم أنه مؤمن حقا فهو الذي يعود الكفر عليه وإلا قد يكون تسّاهل في شيء من الشروط فيكون عاصيا آثما كما قال الإمام النووي رحمه الله هذا ما يبدوا لي جوابا عن هذا السؤال .
2 - حديث النبي صلى الله عليه وسلم (من كفر مسلما فقد كفر) ذكر فيه النووي أقوالا منها أنه ليس على ظاهره لأن التكفير معصية وبالتالي فصاحب المعصية لا يكفر فما رأيكم.؟ أستمع حفظ
هل التوقيت الوارد في العقيقة يمنع القيام بها إذا انقضى وقتها وكان سبب التأخر إما عدم القدرة أو النسيان.؟
الشيخ : الجواب أما بالنسبة للنسيان فهو عذر في كثير من الأحكام كما هو معلوم من نصوص القرآن والسنة (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) أما بالنسب إلى القيد الآخر وهو العجر عن القيام أعتقد أن في إطلاق هذه الكلمة وهي العجز عن القيام في تسامح أو فيه تساهل في تحقيق العجز عن القيام أريد بهذا أن أصرح فأقول في إعتقادي أن كثير من الأباء الذين يرزقون بالولد ذكرا كان أو أنثى ولا يتيسر له أن يعق في الوقت الشرعي وبخاصة أنه قد وسع الشارع الحكيم فجعل لوقت العقيقة ثلاثة مراتب الأولى في الأسبوع الأول الثانية في الأسبوع الثاني الثالثة في الأسبوع الثالث وكما تعلمون جميعا أن التوقيت في كل عبادة لا يمكن أن يكون تشريعا عبثا من رب العالمين لأنّ الله عز وجل كما ذكرنا في كلمة سابقة قال (( ما ترى في خلق الرحمان من تفاوت )) فلن ترى من باب أولى في شريعة الله من تفاوت فحينما جعل هذه الأوقات الثلاثة في العقيقة فمعنى ذلك أنه أوجد للوالد فسحة مرحلة أولى ثانية ثالثة فإن افترضنا فعلا أن أبا ما لم يتيسر له الذبح في الأسبوع الأول ولا في الأسبوع الثاني ولا في الأسبوع الثالث ترى وهنا بيت القصيد كما يقال هل فكّر هذا الرجل أن يستقرض لله ليتمكن من القيام بما أمره الله عز وجل بمن العق والذبح عن ولده هل فكر بأن يستدين ليقوم بهذا الواجب أنا أظن أن كثيرا من الأباء لا يهتمون هذا الاهتمام ولا يفكرون أن يستدينوا ممن يظنون أنهم أهل للاستدانة منهم بينما نجدهم أو نجد الكثير منهم يستدينون مبالغ طائلة في سبيل القيام بحفلة ليست من الشرع بسبيل إنما في ذلك الظهور والفخفخة والطنطنة ونحو ذلك مع أن أمثال هؤلاء يرزقون الولد الأول والثاني والثالث ويعشون هكذا هملا لا يقومون وزنا لهذا الحكم الشرعي إذا عرفنا هذا التفصيل وخلاصته أن الوالد الذي رزق ولدا ويقول إني لا أقدر الذبح والعق عن ولدي لا في الأسبوع الأول ولا في الثاني ولا في الثالث يكون معذورا إذا استدان ولم يدن أو ما استدان لأنه ما يستطيع أن يفي الدّين هذا يكون معذورا هذا المعذور إذا تمكن من القيام بالذبح يكون مقبولا إن شاء الله ذبحه ولو بعد فوات الأوقات الثلاثة هذا هو الجواب عن هذا السؤال غيره .
3 - هل التوقيت الوارد في العقيقة يمنع القيام بها إذا انقضى وقتها وكان سبب التأخر إما عدم القدرة أو النسيان.؟ أستمع حفظ
إذا تم العقد الشرعي بشروطه لكن دون كتابة ذلك إداريا ثم زوجت لرجل آخر بعد ذلك فهل العقد الأول زواج شرعي وما حكم الثاني.؟
الشيخ : نعم ، قبل الجواب ألفت نظر السائل أن كرر في سؤاله مرتين قوله وما شابه ذلك فهذه الإضافة يجب أن ترفع من سؤاله ولكي يفهم الإستدراك عليه أرجوا إعادة السؤال لأنه سؤال خطأ !
السائل : السؤال أن من شروط عقد النكاح الولي والشاهدين وعرف الناس اليوم يلزم العقد المكتوب ؟
الشيخ : لا ليس هذا إذا نسمع التسجيل لأنه جاء في السؤال من شروط العقد الشرعي هو موافقة الولي والشاهدان وما شابه ذلك ؟
السائل : شطبناها شيخنا ... .
الشيخ : ... هذا كتابنا ينطق بالحق وتكررت كلمة ما شابه ذلك فمن باب يعني ملاحظة الدقة أولا في السؤال وبالتالي ما يترتب عليه من جواب أحببت أن أذكر لأنه ليس هناك في الشرع غير إذن الولي أو كما قال نفس السائل أما ما سوى ذلك فلا شيء سوى ذلك وبناء على هذا إذا عقد شاب على امرأة وبإذن الولي أو موافقته وبشهود شاهدين عدلين فهذا نكاح شرعي أما تسجيله في المحكمة الشرعية كما جرى عليه العرف هذا أولا لا نرى منه مناعا وما ذلك إلا من باب المصالح المرسلة والمحافظة عن الحقوق بسبب فساد بعض الناس وإنكارهم لحقائق شرعية ليس تسجيل هذا العقد في المحكمة الشرعية إلا كتسجيل عقد دار اتفاق على بيع وشراء في ما يسمى دائرة الأراضي فأي عقد يجري بين المسلمين في بيع ما ولو لم يعقد هذا العقد العرفي في دائرة الأراضي بالنسبة للأرض مثلا أو عقار أو عقد شرعي لا يجوز لأحد المتعاقدين النكول عما تعاقد عليه فمن نكل فقد نكل وخالف الشرع كذلك فيما يتعلق بعقد النكاح فما جاء في السؤال زيد عقد وبموافقة الولي وبالشهود ثم لم يسجل هذا العقد في المحكمة الشرعية فاعتبروا هذا العقد لاغيا وأنكحوا البنت إلى زوج آخر فهذا العقد الثاني باطل ولو عقد عقدا شرعيا وعقدا قانونيا فإنه عقد باطل لأنه عقد على امرأة معقود عليها عقدا شرعيا ولا يمكن أبدا أن ننزل العرف مكان الشرع العرف اليوم في الغالب أنه لابد من تسجيل العقد الشرعي في المحكمة الشرعية لكن هذا لا يعني أن العقد الشرعي هو باطل وغير نافذ حتى يصير عقدا قانونيا وحين ذاك سنقع في مشكلة كان أثارها بعض القانونيين قديما وهو لايزال في كثير من البلاد أن العقد الذي يقع بين الزوجين هو عقد قانوني وليس عقد شرعي خاصة في بلاد الكفر فنحن نقول مصرين على المحافظة على حكم الشرع إلا وهو قوله عليه الصاة والسلام ( لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل ) فربّ رجل يعقد هذا العقد الشرعي ويكون غير موافق عليه في نظام القانون المتبع اليوم في المحاكم الشرعية لسبب أو آخر لو قدم طلب بالموافقة لرفض لكن مع ذلك المحكمة الشرعية نفسها في كثير من الحوادث والوقائع التي تقع مخالفة لنظامها إذا ما بلغها أن زيد من الناس عقد على فلانة إضطروا إلى تسجيل هذا العقد مع أنه مخالف لنظامهم ذلك مما يدل على أنهم والحمد لله لا يزالون يحتفظون بأن الأصل هو العقد الشرعي وأما العقد في المحكمة فهو من باب الاحتياط والتحفظ كما قلت آنفا هذا جواب السؤال إن شاء الله .
السائل : جزاك الله خيرا .
الشيخ : وإياك .
سائل آخر : الإعلان هل هو شرط في العقد ؟
الشيخ : سامحك الله ما دندنا حول خطأ صاحبنا إلى من أجل أن لا تقع أنت في خطئك هذا !
4 - إذا تم العقد الشرعي بشروطه لكن دون كتابة ذلك إداريا ثم زوجت لرجل آخر بعد ذلك فهل العقد الأول زواج شرعي وما حكم الثاني.؟ أستمع حفظ
كيف لو دخل بها الثاني فما حكم الدخول.؟
الشيخ : باطل .
السائل : باطل وترجع إلى الأول أم له مهر المثل .
الشيخ : مين هو ؟
السائل : الذي دفع يعني يرجع له مهره عفوا يرجع له المهر الذي دفعه للمرأة ويكون النكاح صحيح ؟
الشيخ : هذا يقوله بعض العلماء وأنا ليس عندي رأي في هذا ولا أدخل في مثل هذا التفصيل إذا لم يكن مدروسا عندي !
السائل : جزاك الله خيرا .
الشيخ : وإياك .
هل الصلاة في المساجد المخالفة للسنة تنقص أجر المصلي المتبع للسنة وما رأيكم العملي في علاج المخالفات التي تقع في المساجد.؟
الشيخ : ليس هناك علاج إلا أن يلاحظ المتطوعون أو القائمون على بناء المساجد سواء كان الانفاق منهم أو من غيرهم أن يراعوا ما سبق بيانه في الكلمة السّابقة من وجوب مراعاة السّنة المحمدية في بناء المساجد لا مجال لإصلاح المبنية على خلاف السنة وإنما المجال هو في توجيه ما يراد بنائه من المساجد حديثا إلى السنة وهذه الظاهرة ظاهرة التوجيه بلا شك أنها منتشرة في بعض المساجد إلى حد ما أنا أعرف أنه في كل بلد كنت أنزل فيه لا أجد مسجدا بني فيه منبر على السنة أو بعبارة أخرى وأدق من الأولى لا أجد مسجد منبره لا يقطع الصف الأول والثاني هذا نحن نعرفه في كل المساجد التي دخلنا فيها في كل البلاد التي نزلنا فيها لكن اليوم تجدون كثيرا من المساجد قد انتبه القائمون على بنائها أو المنفقون على بنائها انتبهوا إلى ضرر هذا المنبر الذي يقطع الصف فلجؤوا إلى طريقة أخرى بعضها على وفق السنة وهو ثلاث درجات لكن هذا نادر وبعضها وهذا أكثر الاحتيال بطريقة اللف والدوران أن مثلا يتركوا المنبر فوق لكن الدخول يكون من المحراب أو من غرفة خاصة وهذا طبعا ليس من الشرع بسبيل بل هذا من باب التنطع والتكلف في الدين وقد قال عليه الصلاة والسلام ( هلك المتنطعون هلك المتنطعون هلك المتنطعون ) إلا أن هذه الطريقة ألطف من الطريقة السابقة الطريقة السابقة المنبر يقطع صفا أو صفين هذه الطريقة لا تقطع أي صف فهذا خير لكن لماذا هذا التكلف لماذا هذا التنطع قال عليه السلام ( أنا وأمتي برآء من التكلف ) وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم منبر ثلاث درجات وانتهى الأمر لا يقطع الصف ولا يكلف هذه الكلفة وبلاش هذه الدورة واللفة هذه فهذه ظاهرة تبشر بخير كذلك مذلا كنت لا أرى إلى عهد قريب يعني إلى عشرين سنة بالقليل لا أرى في مسجد من إذا أراد أن يصلي السنة يتقدم إلى سترة أبدا الناس حيث ما وقف يصلي يصلي أما الآن ما شاء الله حدث ولا حرج بل تجد بعض الأئمة الذين نظن فيهم مع الأسف أنهم ليسوا على السّنة مع ذلك يضعون الستارة أمامهم لأنه يصلي بعيدا عن المحراب لأن بجانبه المنبر الذي يقطع الصف فهو يتأخر ويضع السترة كل هذه ظواهر تبشر بخير لكن كما تعلمون أن الخير سيره بطيء في الناس بخلاف الشر ولذلك فنحن نعتقد أن الدعوة وبيان السّنة للناس فيها إقبال من الناس إذا ما بلغوا لأن أكثر الناس لا يعلمون من أجل هذا أنا وضعت آنفا احتمال لهؤلاء الذين ينفقون تلك الأموال الطائلة في رفع المساجد وزخرفتها أنهم ضللوا قيل لهم هذا في معنى قول الله تعالى (( في بيوت أذن الله أن ترفع )) يفهمون هنا رفعا ماديا بينما ليس هذا المقصود إنما هو بإعمارها كما جاء في بعض الأحاديث الخلاصة أن هذا العرف الطارئ فيما يتعلق بعقد النكاح هذا ينبغي إعتباره ثانويا والأصل هو العقد الشرعي وإلا حكمنا على عقود المئات من الألوف المؤلفة الذين يعقدون عقدا شرعيا غير قانوني بأنه غير عقد شرعي وهذا لا يقوله من أوتي ذرة من علم .
6 - هل الصلاة في المساجد المخالفة للسنة تنقص أجر المصلي المتبع للسنة وما رأيكم العملي في علاج المخالفات التي تقع في المساجد.؟ أستمع حفظ
ما رأيكم فيمن زعم أن المنبر كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم عادة.؟
الشيخ : جوابي من ناحيتين أولا ما الدليل على ذلك ثانيا إذا لم يكن هكذا ماذا يكون هذه المنابر التي نراها اليوم ماذا يريد أن يقول هذا القائل نفترض أنه عادة ماذا يريد يعني هذا جواب سلبي أنه عادة يعني أنت حر فعلت أم لم تفعل هو ماذا يريد أن يفعل ؟
السائل : هو كأنه يقصد أنه لا يعترض على من يزيد ؟
الشيخ : معليش رجعنا إلى السلب ماذا يريد أن يفعل ؟
السائل : أن يزيد .
الشيخ : هذه الزيادة خير أو شر ؟
السائل : في ظاهرها شر لأنها من الإفراط !
الشيخ : انتهى الأمر !
وما حكم الصلاة في المساجد المزخرفة.؟
الشيخ : أي أحسن سبحان الله أنا كان يدور في ذهني كأني ما أتممت الجواب فذكرتني وجزاك الله خيرا لا ليس هناك نقص بالنسبة للحريص على أن يصلي في مسجد يكون أقل ما يكون بدعة ومخالفة للسنة وأنا أعني ما أقول يعني يصلي في مسجد أقل بدعة من غيره أو مخالف للسّنة أما أولئك الغافلون الذين لا يفرقون بين هذا وهذا فهؤلاء لا شك أن أجرهم منقوص وأنا أذكر بمثل هذه المناسبة ماذا أنا أقول الحرصين على أن يصلوا في مسجد هو أقل بدعة لما رواه أبو داود في سننه بسند جيد أن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه دخل مسجدا فسمع صائحا يصيحوا من المسجد يطل على النافذة الصلاة الصلاة فقال لصاحبه هذا مسجد فيه بدعة فاخرج منها ما وجد بدعة إلا من هذا الصائح يقول الصلاة الصلاة وهذه بدعة في سوريا منتشرة جدا على نفس الطريقة التي رأها ابن عمر وأنكرها بيفتح النافذة بعد ما أذن المؤذن وراح يقيم الصلاة بيقول يا مصلين الصلاة حتقام الصلاة هذا بلاشك استدراك على الشارع الحكيم لا يجوز أردت من هذه القصة أن ابن عمر وجد له مخرجا ينتقل من مسجد رأى فيه هذه البدعة إلى مسجد لا يجد فيه مثل هذه البدعة لكن مساجدنا لا تخلوا من بدعة لذلك قلت في جوابي السّابق يختار الأقل بدعة (( ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) لعلي أتممت الجواب إن شاء الله .
السائل : جزاك الله خيرا .
سائل آخر : طيب هذا في ما يتعلق بالمساجد في البناء والزخرفة لو في الإمام نفسه خطأ ؟
الشيخ : نفس الكلام تقصد الإمام السّني الحافظ للقرآن إلى آخره إن تيسر لك وإلا جاء هنا قوله عليه السلام في حق الأئمة ( يصلون بكم فإن أصابوا فلكم ولهم وإن أخطئوا فلكم وعليهم ) .
كيف نجمع بين قول النبي صلى الله عليه وسلم ( فرق بين النكاح والسفاح ضرب بالدف) وبين قولكم بعدم اشتراط الإعلان بالنكاح.؟
الشيخ : هذا لا أحد ينكره لكن أظن السّائل إما أن يعني ما يقول أو لا يعني ما يقول أو لا يدري ما يقول إذا قيل إن الضرب على دف شرط فمعنى ذلك أن أي عقد توفر فيه الشرط الأول والثاني فهو باطل ما يقول هذا عالم بالإسلام لكن هذا الحديث وأمثاله الذي يأمر بإعلان النكاح فهو واجب التنفيذ وليس شرطا فيجب أن نفرق بينما هو شرط وبينما هو فرض فكل شرط فرض وليس كل فرض شرطا فهذا من هذا القبيل أي ينبغي الضرب على الدف لحظ الرسول على ذلك لكن إن لم يفعل فقد قصر في القيام بهذا الواجب أما العقد فصحيح نعم .
9 - كيف نجمع بين قول النبي صلى الله عليه وسلم ( فرق بين النكاح والسفاح ضرب بالدف) وبين قولكم بعدم اشتراط الإعلان بالنكاح.؟ أستمع حفظ
من نذر أن يذبح ولم يشترط توزيع اللحم على الفقراء فهل الواجب في حقه الذبح فقط أم عليه توزيع اللحم على الفقراء أم أن الأمر تابع للنية؟
الشيخ : هو هذا الأخير كل من نذر نذرا فهو بلا شك تابع للنية فإن نذر نذرا ونوى أن يأكل منه صار فرضا عليه أن يأكل منه لأن ذلك من تمام النذر وإن نذر نذرا ونوى أن يؤكل منه وأن لا يأكل منه واجب أن يؤكل منه وأن لا يأكل منه وإن لم ينو لا هذا ولا هذا هنا المشكلة نذر أن يذبح ذبيحة ما استحضر لا أن يأكل ولا أن يؤكل فهل يجوز له الأكل نقول لا لأنّ الأصل في النذر هو إطعام الآخرين (( يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا )) أي يطعمون الطعام للمسكين وللفقير لا يبتغون من وراء ذلك جزاء ولا شكورا فإذا نذر ناذر ما ولم يتقصد في نيته أن يأكل من نذره فليس له أن يأكل منه وإنما كله للفقراء وليس إلى الأصدقاء من الأغنياء لا يجوز هذا هو الجواب .
10 - من نذر أن يذبح ولم يشترط توزيع اللحم على الفقراء فهل الواجب في حقه الذبح فقط أم عليه توزيع اللحم على الفقراء أم أن الأمر تابع للنية؟ أستمع حفظ
إذا كان رجل قد قسم ماله قبل وفاته بين أبنائه للذكر مثل حظ الأنثيين وقد عمروا وهم متراضون ,وأراد أن يوصي فما العمل.؟
الشيخ : المشكلة لو أن السؤال وهم غير متراضين أما وهم متراضون فالحمد لله رب العالمين ما في إشكال في هذا لكن الذي ينبغي الوقوف عنده هل هذا التراضي هو حقيقي أم هو مفروض عليهم فرضا كما نرى في كثير من تقسيم الإرث يموت الميت ثم تقسم التركة فيحرم البنات يقولون راضين البنات هل راضين قلبيا أم راضين اجتماعيا أنه والله عيب أن البنت تطالب بحقها حينئذ لابد من تدقيق النظر في هذا الواقع مع استحضار قول الرسول عليه الصلاة والسلام ( لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفسه ) وأنا أرى أن المحك في التحقق من أنه هذه البنت فعلا طابت نفسها ورضي قلبها من بأن لا تأخذ من إرث أبيها شيء ما هو الامتحان أن يعطى لها حصتها فإذا قالت لإخوتها هذا مني لكم يكن تماما أمّا أن لا يعطى ابتداءا لها بحكم العادة أو العرف في بعض القبائل أو البلاد فهذا لا يجوز لابد من أن يعطى صاحب الحق حقه ثم بعد ذلك هو يفعل ما إن شاء وهب حصته لإخوته أو لأخته أو لأخيه أو لرجل غريب أو إمرأة غريبة هكذا ينبغي أن يراضى في القسمة فإذا كانت التراضي الذي جاء في السؤال حقيقة واقعة فلا إشكال في ذلك لكني أنا أخشى أن يكون كذلك .
السائل : هنا شيء آخر لعله من باب إتمام السؤال وإن كنت لا أعرف نية السائل بطبيعة الحال وهو أن كثير من الآباء عندما يريدون أن يفعلوا شيئا من ذلك فقط يعطون للأبناء ولا ينظرون إلى بقية مثلا وجد ممن يرث غيرهم أو ما شابه ذلك فحينئذ هذا يكون تقصير .
الشيخ : لا شك هذا يكون ظلم للآخرين .
السائل : جزاك الله خيرا .
11 - إذا كان رجل قد قسم ماله قبل وفاته بين أبنائه للذكر مثل حظ الأنثيين وقد عمروا وهم متراضون ,وأراد أن يوصي فما العمل.؟ أستمع حفظ
وكيف العمل إذا لم يحصل التراضي.؟
الشيخ : نفترض أن أي شيء وقع مخالفا للشرع لن يقع ويعالج الأمر على أنه لن يقع لكن هنا فيما جاء في السؤال بلاشك أنه ... شيء لكن هذا أيضا بالنسبة لأهل الخبرة يمكن أيضا معالجته مثلا الأرض التي قسمت على الذكور والإناث على أساس الإرث يعني للذكر مثل حظ الانثيين كما جاء في السّؤال هذه الأرض بني عليها صارت كلفتها وثمنها أكثر فيفترض الآن أنه لم يبن ثم ينظر هذا البنيان الذي أقيما كم كلفته يجرى حسابه يعني الذي أخذ حظا يعطى له نفس حظ الآخرين يعني حظين ثم البناء أيضا يعمل حسابه فيكون شريكا مثلا في نسبة معينة في المئة عشرة عشرين ثلاثين على حسب قيمة الأرض التي بني عليها البناء المهم أنه يفترض أن هذه القسمة لم تقع وأن كل واحد يأخذ حقه كالآخر لأن هنا القسمة لا تجوز أن تقع على نظام الإرث وإنما على نظام الهبة وفي نظام الهبة ( اعدلوا بين أولادكم ) ليس هنا للذكر مثل حظ الانثيين هكذا يجب أن يعالج الأمر .
إذا كان للرجل أولاد بعضهم قد صرف عليه في الدراسة وبعضهم لم ينفق عليه وإنما كان يشتغل عنده في فلاحة الأرض , فلما جاءه الموت أراد أن يوصي للذين لم ينفق عليهم في التدريس.؟
الشيخ : مثل هذا لا يجوز .
السائل : لا يجوز .
الشيخ : إذا فرضنا أنه علم ولدا له وحرم الآخر فهذا ظلم لكن نحن نشاهد بالتجربة لأنه طبائع الأولاد ليس بنسبة واحدة واحد يريد أن يتعلم وواحد يريد أن لا يتعلم العلم وإنما يريد أن يتعلم مهنة أو صنعة فقد يكون هذا في تعلمه لصنعة من هذه الزاوية خير من ذلك الذي لم يتلم المهنة ونعلم علما من العلوم النظرية فإذا الأمر كهذا فلا يجوز مثل هذه الوصية أما إن كان حرمه العلم بينما قدمه للآخرين فهذا جور وجرم لا يجوز أن يقع طيب غيره .
13 - إذا كان للرجل أولاد بعضهم قد صرف عليه في الدراسة وبعضهم لم ينفق عليه وإنما كان يشتغل عنده في فلاحة الأرض , فلما جاءه الموت أراد أن يوصي للذين لم ينفق عليهم في التدريس.؟ أستمع حفظ
ما حكم من يصلي في المسجد الذي فيه قبر.؟
الشيخ : الذي يقصد الصلاة في المسجد الذي فيه قبر فصلاته باطلة أما الذي يفاجئ بالصلاة خشية أن تفوته صلاة الجماعة ولا يجد وقتا أو لا يجد مسجدا آخر في المحلة الذي هو فيه إلا هذا المسجد الذي فيه القبر فصلاته صحيحة واضح .
السائل : الله يجزيك بالخير .
ما صحة من يقول أنه لا سبيل للاصلاح إلا بالجماعات الاسلامية.؟
الشيخ : ما فهمت السؤال ؟
السائل : البعض يظن أن الجماعات الإسلامية هي الطريقة الوحيدة إلى عودة الإسلام ؟
الشيخ : الجماعات الإسلامية تابع مصر .
السائل : نعم جماعات تبليغ إخوان هذه الجماعات كلها
الشيخ : هذا الجواب تأخذه من المحاضرة السابقة هل هناك تصفية وتربية ؟
سائل آخر : هم يجمعوا أعداد بس لا عقيدة ولا شيء ؟
الشيخ : يا أخي الله يهديك في تصفية وتربية الجواب لا إذا "
أوردها سعد وسعد مشتمل *** ما هكذا يا سعد تورد الإبل " ولن يصلوا إطلاقا الوصول لا يمكن إلا ببطئ شديد جدا وبحذر متين أيضا ثم المهم من المسلم أن يمشي على الصراط المستقيم وهذا البحث يذكرني بحديث مهم جدا إن كثير من الجماعات الإسلامية يرون أن الدعوة السلفية هي دعوة الحق بلا شك ولا ريب لكن يقولون هذا هدف طويل ومتى تصلون إلى الهدف المنشود ولذلك فهم يستقربون الطرق وأنا أقول من معجزات الرسول عليه السلام لا أريد أن أقول الآن العلمية هي علمية لكن أريد أن أقول العبارة ربما نادرة جدا ما نستعملها من معجزات الرسول العلمية والفنية عمركم سمعتوا هذا التعبير لا اسمعوا الآن في حديث يرويه عبد الله بن مسعود أو غيره من أصحاب الرسول يقول خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا مستقيما ثم خطا من حول الخط المستقيم خطوطا قصيرة هذا هو الفن هذا هو الرسم الحلال وتلا قوله تعالى (( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبع سبل فتفرق بكم عن سبيله )) ثم قال عليه السلام مبين للآية ( هذا صراط الله ) الخط المستقيم الطويل هذا صراط الله أي هذا هو الطريق الوحيد الموصل إلى الجنة وإذا أردنا أن نستعمل طريق صوفي الموصل إلى الله إى نعيم الله هذا هو الخط المستقيم الموصل إلى الجنة قال عليه السلام ( وهذه الطرق القصيرة ) حوالي الخط المستقيم قال ( وعلى رأس كل طريق منها شيطان يدعو الناس إليه ) هؤلاء الشياطين واقفون على رأس الخط القصير يقولون للذين يسيرون على الخط المستقيم إلى أين ؟ هذا الطريق طويل انظروا هذا الطريق هذا يوصلكم إلى الهدف من أقرب طريق وأهون سبيل قال عليه السلام ( هذه طرق الشيطان ) أنا أجد هذه الطرق هي التي تخالف طريق السلف الصالح فعد ما شئت من أحزاب ومن جماعات مادام أنها لا تتبنا التصفية والتربية فلن تصل أبدا لأنها خرجت عن الخط المستقيم وكل ما صار في الخط القصير كل ما ابتعد عن الصراط المستقيم هذا مثل ضربه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لنكون على بينة .
هل يجوز العقيقة بالعجل.؟
الشيخ : لا شاة بس نعم .
ما العمل لمن له إحدى عشر ولدا ولم يعق عنهم وقد كبروا وتزوجوا.؟
الشيخ : ما شاء الله .
السائل : ولم أعق عن واحد منهم .
الشيخ : الله يعينه .
السائل : علما أن معظمهم الآن قد تزوجوا فما هو الواجب عليّ أن أفعله حتى أخرج من الإثم إن كان هناك إثم ؟
الشيخ : ما ندري نحن سبق الجواب فعلا كيف كان وضعه حاله ما ندري لكني أقول من الخير له مادام أن أولاده صاروا رجالا كبارا وأنهم تزوجوا وربما رزقوا أطفالا صغارا بدورهم فعليهم أولا أن يعقوا هم عن أنفسهم مادام أفعليهم هم أنفسهم أن يقتدوا بنبيهم صلى الله عليه وسلم لأنه عليه السلام حينما صار نبيا عق عن نفسه ذلك لأن الجاهليين أمر طبيعي جدا أنهم لا يعرفوا هذا الحكم الشرعي فعق عليه الصلاة والسلام عن نفسه (( وقد كلن لكم في رسول الله أسوة حسنة )) فأرى لهذا الأب ذي إحدى عشر ولد أن يذكر منهم من كان مكلفا ومن كان قادرا على أن يعق بنفسه عن نفسه أن يحيي فيهم هو هذه السنة وأن يحيوا هم بأنفسهم هذه السنة ذلك خير وأبقى وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .