سؤال عن حكم استقبال القبلة ببول أو غائط في البنيان ؟ حفظ
السائل : ...؟
الشيخ : أي نعم لايجوز استقبال القبلة فهو حرام، وهو قوله الموجّه شريعة عامة للمسلمين لا سيما وأن راويه وهو أبو أيوب الأنصاري كان لما جاء إلى الشام فوجد المراحيض إلى القلبة فذكر هذا الحديث ( إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ببول أو غائط ولكن شرقوا أو غربوا ) قال فنحن نستغفر الله لأن المراحيض للقبلة وأنا في الواقع لاحظت هنا الدار التي أسكنها الآن مخالفة لهذا الحديث هناك العديد من المراحيض أكثرها والحمد لله غير موجه للقبلة لكن المرحاض الأول هنا الذي يلي الباب هو إلى القبلة وأنا مع الأسف كنت حديث عهد بهذه الدار فانتبهت أنني أستقبل الجهة التي أصلي إليها في حالة التبول أو التغوط فأبو أيوب الأنصاري الذي روى الحديث كان يفهم أن الحديث على المعنى العام ولذلك قال نستغفر الله مع أنه لم يبن المرحاض ... إلى القبلة لأنه كانت بيوت النصارى مع ذلك يقول نن نستغفر الله لأنه لا يتسطيع أن يتغوط إلا في المكان الذي وجه إلى القبلة فتساؤلك أن دعوة ... هذا التساؤل في محله وليس في ملحه هو في محله لأنه ... ليس في محله لأنك نسبت الدافع إلى القول بأن هذا ... لذلك فالأرجح ما ذهبنا إليه تبعا لكثير من علماء الفقه والحديث أن استقبال القبلة لا يجوز سواء ... وعندي أدلة استنبطاية تقاوم هذه النظرية وتجعل المسلم لا يشك في صحتها أبدا عندنا أحاديث تنهى المسلم عن أن يبصق إلى القبلة وعندنا حديث أن الرسول رأى رجلا يبصق في المسجد تجاه القبلة فنهى ونهر عن ذلك و ( إذا قام أحدكم يصلي فلا يبص تجاه القبلة ) القبلة وهو يصلي قبلة المسجد أو يصلي في البنيان وكل ذي عقل ولب يعلم أو يعتقد معي أن البصق اتجاه القبلة دون التغوط والتبوّل تجاه القبلة فإذا نهى الرسول عليه السلام عن أن يوجه المسلم بصاقه اتجاه القبلة أفلا ينهى عن أن يوجه بوله أو غائطه تجاه القبلة؟ لا شك أن هذا من باب (( فلا تقل لهما أف )) أي لا تضربهما بكفك من باب أولى هذا قياس أولوي وأن يقول فقيه يعلم ما يقوله لا يجوز استقبال القبلة بالبصاق في البنيان ويجوز التبول والتغوط في البنيان لوجود هذا الحاجز من الجدر فهذه ظاهرية مقيتة من التفريق بين المتماثلات لا من التفريق بين القياس الصحيح والقياس المنكوس! القياس الصحيح هو القياس الأولوي الذي لا شك فيه فكيف نستطيع أن نعمل أحاديث النهي عن البصاق تجاه القبلة نعملها إعمالا عاما ونطبقها تطبيقا كاملا لا نفرق بين ... وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين .