حديث الشيخ عن الدجال وعن ضعف المسلمين الذي وصلوا إليه. حفظ
الشيخ : ... جماهير المسلمين اليوم يغترون بمثل هذه الكلمات التي تسمعونها من هؤلاء الخطباء ومن أصحاب تلك الأقلام فهم يتبعون كل ناعق ولم يروا منهم إلا كلاما فارغا فكيف يكون حال هذا الشعب أو هذه الأمة البعيدة عن نور النبوة والرسالة إذا ما شافوا رجل يقول للسماء أمطري تمطر أخرجي أيها الأرض الجدباء القفراء أخرجي نباتكِ أيتها الخربة أخرجي كنوزكِ تمشي الكنوز خلفه هذول بدهم يشوفوا هالكرامات بزعمه يسلمون تسليما لماذا لأنهم لم يتسلحوا بالعلم الصحيح لقد جاء في بعض الأحاديث الصحيحة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سمع بعض الصحابة يتحدثون عن فتنة الدجال لفت نظرهم ما الذي يخيفكم ومكتوب على جبهته كافر يقرؤه القارئ والأمي ثم ( إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور ) أعور ومكتوب على جبهته كافر يقرؤه القارئ والأمي إذاً فهؤلاء الذين يتبعون هذا الدجال مع هذه العلامة المجسّمة كيف يكون حالهم يومئذ سيكونون من أتباع الدجال لذلك فعلى المسلم لا فرق بين أن يكون عالما أو طالب علم أو مستمعا أو يكون واعيا أن يكون مثقفا أن لا يكون تابعا لكل صائحٍ وناعق وإنما أن يكون كما قال تعالى (( قل هذه سبيلي أدعو إلى بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين )) الشاهد أن عيسى عليه السلام يوم يخرج الدجال من خراسان من جهة المشرق يتبعه سبعون ألفا من اليهود وعليهم الطيالسة يطوفون في الأرض ويفتحون البلاد كلها إلا مكة والمدينة ثم بيت المقدس يخرج منه عيسى عليه السلام فيقتل الدجال ويسلّط المسلمون على اليهود مش هذول هذول بيكونوا ارتموا في البحر كما كان يريد ذلك الدجال العربي أن يضلل الناس ويقول بدنا نرميهم في البحر فعلا بيكونوا هؤلاء اليهود رموا في البحر واحتل فلسطين أصحابها المسلمون الأولون إلى أن يأتي الدجال ويحاصر عيسى فيخرج ويقتله ويقتل المسلمون اليهود الذين جاؤوا معه من خراسان انظروا الآن خراسان أيش فيها خراسان الآن فيها مسلمون كثيرون لكنهم كانوا يعيشون تحت سيطرة الشيوعيين الحقيقة أن الأمر كما قال تعالى (( وتلك الأيام نداولها بين الناس )) فلسطين الآن اليهود موجودين فيها عيسى بيكون فيها لما بيجي الدجال إذن أمامنا تطورات مدهشة جدا منها ما سألت آنفا إنه هل المهدي هو الذي يفتح روما الله أعلم لكنها ستفتح ولا شك وقد صحّت النبوة الأولى فتحت القسطنطينية ويأتي دور روما عاصمة البابا عاصمة النصرانية إذن فيه أمامنا تطورات لكن الحقيقة والحق أقول لسنا نحن ولا جيلنا هم الذين سيأتون بهذه المعجزات لأنني كنت أقول وأنا في دمشق الشام حينما تأتي مناسبة ذكر هذه البشارة النبوية التي يرويها ابن أبي شيبة في المصنف بالسند الصحيح عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال كنا جلوسا حول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونحن نكتب إذ قال رجل يا رسول الله أقسطنطينية نفتحها أولا أم رومية قال لا بل قسطنطينية فكنت أقول بمثل هذه المناسبة المسلمون اليوم يستطيعون أن يفتحوا روما عاصمة البابا هاي اليهود احتلوا فلسطين وما استطاعوا الدول العربية كلها بمجموعها أن يعملوا شيئا هذول المسلمون اليوم كنت أقول ولا أزال أكرر لا يستطيعون أن يفتحوا قرية كدوما دومة قرية تبعد عن دمشق خمسة وعشرين كيلومتر قرية كبيرة المسلمون اليوم لا يستطيعون أن يفتحوا قرية كدوما فضلا عن أن يستطيعوا أن يفتحوا عاصمة كروما إذاً القضية بدها استعداد وذلك الاستعداد الذي ندندن حوله دائما وأبدا الاستعداد الإيماني المعنوي أولا ثم يأتي دور الاستعداد المادي كما قال تعالى في القرآن الكريم (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم )) لاشك أن هذه الآية لم تنزل في مكة وقد مضى على الدعوة في مكة ثلاثة عشر عاماً إذاً خوطبوا بهذه الآية (( وأعدوا )) بعد أن أعدوا معنويا بعد أن أعدوا معنويا ليتسلحوا سلاحا ماديا وين المسلمون اليوم الذين هُيؤُوا معنويا ليتمكنوا من أن يتهيؤوا ماديا ما في غير إثارة العواطف والمسلمون بخير وإلى آخره والرسول يقول ( ما من يوم إلا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم )
الطالب : السلام عليكم
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته