تفسير قوله تعالى:" إن الأبرار لفي نعيمٍ " حفظ
(( إن الأبرار لفي نعيم )) هذا بيان للنهاية والجزاء (( إن الأبرار )) جمع بر وهم كثيرو فعل الخير، المتباعدون عن الشر (( لفي نعيم )) أي نعيم في القلب، ونعيم في البدن ولهذا لا نجد أحداً أطيب قلباً، ولا أنعم بالاً من الأبرار أهل البر، حتى قال بعض السلف: " لو يعلم الملوك، وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف "، وهذا النعيم الحاصل يكون في الدنيا وفي الآخرة، أما في الآخرة فالجنة، وأما في الدنيا فنعيم القلب وطمأنينته ورضاه بقضاء الله وقدره، فإن هذا هو النعيم الحقيقي، ليس النعيم في الدنيا أن تترف بدنيًّا، النعيم نعيم القلب.