تفسير قوله تعالى:" وما لأحد عنده من نعمة تجزى. إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى. ولسوف يرضى " حفظ
ثم قال: (( وما لأحد عنده من نعمة تجزى )): يعني أنه لا يعطي المال مكافأة على نعمة سابقة من شخص فليس لأحد عليه فضل حتى يعطيه مكافأة، ولكنه يعطي ابتغاء وجه الله. ولهذا قال: (( إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى )): فهو لا ينفق إلا طلب وجه الله، أي طلب الوصول إلى دار كرامة الله التي يكون بها رؤية الله عز وجل. (( ولسوف يرضى )) يعني سوف يرضيه الله عز وجل بما يعطيه من الثواب الكثير وقد بين الله ذلك في قوله: (( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم )). نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من هؤلاء البررة الأطهار الكرام، إنه على كل شيء قدير.