معنى قوله:( وسـمـتها بالدرة المـضيـة في عقد أهل الفرقة المرضية ) حفظ
الشيخ : " وسمتها " أي جعلت عليها علامة، لأن الوسم هو العلامة، وفي بعض النسخ " سميتها " والمعنى متقارب، يعني أنني سميت هذه المنظومة أو وسمتها جعلت عليها علامة " بالدرة المضية " أصل المضية المضيئة، لكن سهّلت الهمزة لأجل استقامة البيت، الدرة هي أعلى ما يقتنصه أهل البحر من البحار، والمضية يعني التي لها إضاءة لقوة صفائها وحسنها، وهذا الاسم مطابق لمسماه، فإن هذه المنظومة درّة مضيّة مضيئة لمن قرأها وتأملها، لأن فيها فوائد عظيمة كثيرة فيما يتعلق بالعقيدة " في عقد أهل الفرقة المرضية " " في عقد " عقد بمعنى اعتقاد، فهي اسم مصدر، لأن اعتقد يعتقد، ما المصدر؟ اعتقاد، وعقد اسم مصدر، واسم المصدر يقول النحويون: ما دل على معنى المصدر ولم يشتمل على حروفه، كل ما دل على معنى المصدر ولكنه لم يشتمل على حروفه فإنه يسمّى اسم مصدر، أهل الفُرقة ولا الفِرقة؟
الطالب : الفِرقة ... .
الشيخ : طيب، الفُرقة يعني؟
الطالب : الافتراق.
الشيخ : الاختلاف والافتراق، والفِرقة الطائفة وما المراد؟ الطائفة، ليس المراد أهل الفُرقة ما هم أهل فُرقة، أهل اجتماع، لكن المراد أهل الفِرقة يعني الطائفة المرضية التي ارتضاها الله ورسوله والمؤمنون، وهم أهل السنة والجماعة الذين كانوا على مثل ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ضدّ هذه الفرقة المرضية أصحاب الفرق المسخوطة من أهل البدع على اختلاف أصنافهم وأنواعهم.