معنى قول الناظم: ( وعندنا تفضـيل أعيان البشر على مـلاك ربـنـا كما اشـتهـر ) ذكر مسألة: هل البشر أفضل أم الملائكة ؟ حفظ
الشيخ : قال " وعندنا " يقول المؤلف السفاريني " وعندنا تفضيل أعيان البشر*** على ملاك ربنا " ملاك يعني ملائكة ملائكة الله عندنا الضمير يعود هنا على من؟ على أهل السنة والجماعة
" تفضيل أعيان البشر على ملاك الله " أعيان يعني لا الجنس يعني أننا نفضل الأعيان على الجنس على جنس الملائكة فالرسل مثلا هم أعيان البشر هم خلاصة البشر هم المصطفون من البشر هؤلاء أفضل من الملائكة لكن جنس البشر على جنس الملائكة لا نفضله نفضل الأعيان من البشر على إيش على جنس الملائكة وهذه المسألة فيها خلاف بين العلماء ولكل قوم دليل استدل من يقول " إن البشر أفضل من الملائكة " بأن الله أمر الملائكة بالسجود لآدم وهو أبو البشر ومعلوم أن السجود ذل ذل للمسجود له فيكون المسجود له أعز وأكرم من الساجد
واستدل من قال " إن الملائكة أفضل " بقول الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي ( من ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه ) ( ذكرته في ملأ خير منه ) وكلا الدليلين وكلا الاستدلالين في القلب منه شيء
أما الأول فإنه لا يلزم إذا أكرم الله آدم بهذه المنقبة أن يكون البشر أفضل من الملائكة وذلك للقاعدة العامة وهي أن التميز بخصيصة واحدة لا يقتضي التميز المطلق انتبه التميز بخصيصة واحدة لا يلزم التميز المطلق
ولهذا نجد بعض الصحابة يميزه الرسول صلى الله عليه وسلم بميزة لا تكون لغيره ولا يقتضي أن يكون أفضل من غيره
وأما الثاني ( من ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ) فالمراد خير من الملأ الذين ذكر الله عندهم ليس خيرا من كل البشر ومعلوم أنه لا يلزم من كون الملائكة الذين عند الله الذين يذكر الله الذاكر فيهم أن كونهم خيرا من الملأ الذين ذكر الله عندهم لا يستلزم الخيرية المطلقة
ولهذا نرى التوقف في هذا أولا التوقف عن البحث فيه إطلاقا والثاني التوقف عن الحكم بتفضيل هؤلاء على هؤلاء
" تفضيل أعيان البشر على ملاك الله " أعيان يعني لا الجنس يعني أننا نفضل الأعيان على الجنس على جنس الملائكة فالرسل مثلا هم أعيان البشر هم خلاصة البشر هم المصطفون من البشر هؤلاء أفضل من الملائكة لكن جنس البشر على جنس الملائكة لا نفضله نفضل الأعيان من البشر على إيش على جنس الملائكة وهذه المسألة فيها خلاف بين العلماء ولكل قوم دليل استدل من يقول " إن البشر أفضل من الملائكة " بأن الله أمر الملائكة بالسجود لآدم وهو أبو البشر ومعلوم أن السجود ذل ذل للمسجود له فيكون المسجود له أعز وأكرم من الساجد
واستدل من قال " إن الملائكة أفضل " بقول الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي ( من ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه ) ( ذكرته في ملأ خير منه ) وكلا الدليلين وكلا الاستدلالين في القلب منه شيء
أما الأول فإنه لا يلزم إذا أكرم الله آدم بهذه المنقبة أن يكون البشر أفضل من الملائكة وذلك للقاعدة العامة وهي أن التميز بخصيصة واحدة لا يقتضي التميز المطلق انتبه التميز بخصيصة واحدة لا يلزم التميز المطلق
ولهذا نجد بعض الصحابة يميزه الرسول صلى الله عليه وسلم بميزة لا تكون لغيره ولا يقتضي أن يكون أفضل من غيره
وأما الثاني ( من ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ) فالمراد خير من الملأ الذين ذكر الله عندهم ليس خيرا من كل البشر ومعلوم أنه لا يلزم من كون الملائكة الذين عند الله الذين يذكر الله الذاكر فيهم أن كونهم خيرا من الملأ الذين ذكر الله عندهم لا يستلزم الخيرية المطلقة
ولهذا نرى التوقف في هذا أولا التوقف عن البحث فيه إطلاقا والثاني التوقف عن الحكم بتفضيل هؤلاء على هؤلاء