القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " فصل: وأما المسجد الأقصى : فهو أحد المساجد الثلاثة ، التي تشد إليها الرحال ، وكان المسلمون لما فتحوا بيت المقدس على عهد عمر بن الخطاب - حين جاء عمر إليهم ، فسلم النصارى إليه البلد - دخل إليه فوجد على الصخرة زبالة عظيمة جدا ، كانت النصارى قد ألقتها عليها ، معاندة لليهود الذين يعظمون الصخرة ، ويصلون إليها ، فأخذ عمر في ثوبه منها ، واتبعه المسلمون في ذلك . ويقال: إنه سخر لها الأنباط حتى نظفها، ثم قال لكعب الأحبار: " أين ترى أن أبني مصلى المسلمين ؟ فقال : ابنه خلف الصخرة ، قال : يا ابن اليهودية ، خالطتك يهودية -أو كما قال- : بل أبنيه في صدر المسجد ، فإن لنا صدور المساجد . فبنى مصلى المسلمين في قبلي المسجد " . وهو الذي يسميه كثير من العامة اليوم : الأقصى . والأقصى : اسم للمسجد كله ، ولا يسمى هو ولا غيره حرما ، وإنما الحرم بمكة والمدينة خاصة . وفي وادي " وج " - الذي بالطائف- نزاع بين العلماء . فبنى عمر المصلى الذي هو في القبلة ، ويقال : إن تحته درجا كان يصعد منها إلى ما أمام الأقصى ، فبناه على الدرج حيث لم يصل أهل الكتاب ، ولم يصل عمر ولا المسلمون عند الصخرة ، ولا تمسحوا بها ، ولا قبلوها ، بل يقال : إن عمر صلى عند محراب داود عليه السلام الخارج . وقد ثبت أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : كان إذا أتى بيت المقدس دخل إليه ، وصلى فيه ، ولا يقرب الصخرة ولا يأتيها ، ولا يقرب شيئا من تلك البقاع ، وكذلك نقل عن غير واحد من السلف المعتبرين ، كعمر بن عبد العزيز ، والأوزاعي ، وسفيان الثوري ، وغيرهم . وذلك أن سائر بقاع المسجد لا مزية لبعضها عن بعض ، إلا ما بنى عمر رضي الله عنه لمصلى المسلمين . وإذا كان المسجد الحرام ، ومسجد المدينة ، اللذان هما أفضل من المسجد الأقصى بالإجماع ، فأحدهما قد ثبت في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما ، سواه إلا المسجد الحرام " ، والآخر هو المسجد الذي أوجب الله حجه والطواف فيه ، وجعله قبلة لعباده المؤمنين . ومع هذا ، فليس فيهما يقبل بالفم ولا يستلم باليد ، إلا ما جعله الله في الأرض بمنزلة اليمين وهو الحجر الأسود ، فكيف يكون في المسجد الأقصى ما يستلم أو يقبل ؟ حفظ
القارئ : " فصل: وأما المسجد الأقصى فهو أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال، وكان المسلمون لما فتحوا بيت المقدس على عهد عمر بن الخطاب، حين جاء عمرُ إليهم، فسلم النصارى إليه البلد، دخل إليه فوجد على الصخرة زُبالة عظيمة جدا، كانت النصارى قد ألقتها عليها، معاندة لليهود الذين يعظمون الصخرة ويصلون إليها، فأخذ عمر في ثوبه منها، واتبعه المسلمون في ذلك. ويقال: إنه سخر لها الأنباط حتى نظفها، ثم قال لكعب الأحبار: ( أين ترى أن أبني مصلى المسلمين ؟ فقال : ابنه خلف الصخرة، قال : يا ابن اليهودية، خالطتك يهودية -أو كما قال- : بل أبنيه في صدر المسجد، فإن لنا صدور المساجد. فبنى مصلى المسلمين في قبلي المسجد ).
وهو الذي يسميه كثير من العامة اليوم : الأقصى.
والأقصى اسم للمسجد كله، ولا يسمى هو ولا غيره حرماً، وإنما الحرم بمكة والمدينة خاصة "
.
الشيخ : أما مكة فبإجماع، وأما المدينة ففيه خلاف، ولكنه الخلاف في أنه ليس لها حرم ضعيف، وأما وادي وج، فهو أضعف وأضعف، والصواب أن وادي وج إنما حمي حمى كما تحمى الأراضي التي فيها العشب الكثير وما أِشبه ذلك. نعم.
القارئ : " وفي وادي وج - الذي بالطائف- نزاع بين العلماء. فبنى عمر المصلى الذي في القبلة، ويقال : إن تحته درجا كان يصعد منها إلى ما أمام الأقصى، فبناه على الدرج حيث لم يصل أهل الكتاب ".
الشيخ : يُصَل
القارئ : " حيث لم يُصَل أهل الكتاب، ولم يصل عمر ولا المسلمون عند الصخرة، ولا تمسحوا بها، ولا قبلوها، بل يقال: إن عمر صلى عند محراب داود عليه السلام الخارج. وقد ثبت أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : كان إذا أتى بيت المقدس دخل إليه، وصلى فيه، ولا يقرب الصخرة ولا يأتيها، ولا يقرب شيئاً من تلك البقاع. وكذلك نُقل عن غير واحد من السلف المعتبرين، كعمر بن عبد العزيز، والأوزاعي، وسفيان الثوري، وغيرهم. وذلك أن سائر بقاع المسجد لا مزية لبعضها على بعض، إلا ما بنى عمر رضي الله عنه لمصلى المسلمين. وإذا كان المسجد الحرام، ومسجد المدينة، اللذان هما أفضل من المسجد الأقصى بالإجماع، فأحدهما قد ثبت في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام ) والآخر هو المسجد الذي أوجب الله حجه والطواف فيه، وجعله قبلة لعباده المؤمنين، ومع هذا، فليس فيهما ما يقبل بالفم ولا يستلم باليد، إلا ما جعله الله في الأرض بمنزلة اليمين وهو الحجر الأسود، فكيف يكون في المسجد الأقصى ما يستلم أو يقبل ؟ ".
الشيخ : فكيف يكون في المسجد الأقصى
القارئ : ما يستلم أو يقبل
الشيخ : فيها الأقصى ؟
القارئ : إي نعم يقول ساقطة من ط.