القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وقد صنف طائفة من الناس مصنفات من فضائل بيت المقدس ، وغيره من البقاع التي بالشام ، وذكروا فيها من الآثار المنقولة عن أهل الكتاب ، وعمن أخذ عنهم ما لا يحل للمسلمين أن يبنوا عليه دينهم . وأمثل من ينقل عنه تلك الإسرائيليات : كعب الأحبار ، وكان الشاميون قد أخذوا عنه كثيرا من الإسرائيليات ، وقد قال معاوية رضي الله عنه : " ما رأينا من هؤلاء المحدثين عن أهل الكتاب أمثل من كعب ، وإن كنا لنبلو عليه الكذب أحيانا " . وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم ، فإما أن يحدثوكم بباطل فتصدقوه ، وإما أن يحدثوكم بحق فتكذبوه " . ومن العجب أن هذه الشريعة المحفوظة المحروسة مع هذه الأمة المعصومة التي لا تجتمع على ضلالة : إذا حدث بعض أعيان التابعين عن النبي صلى الله عليه وسلم بحديث - كعطاء بن أبي رباح ، والحسن البصري ، وأبي العالية ، ونحوهم ؛ وهم من خيار علماء المسلمين ، وأكابر أئمة الدين -توقف أهل العلم في مراسيلهم ، فمنهم من يرد المراسيل مطلقا ، ومنهم من يتقبلها بشروط ، ومنهم من يميز بين من عادته لا يرسل إلا عن ثقة ، كسعيد بن المسيب ، وإبراهيم النخعي ، ومحمد بن سيرين ، وبين من عرف عنه أنه قد يرسل عن غير ثقة : كأبي العالية ، والحسن ، وهؤلاء ليس بين أحدهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم إلا رجل أو رجلان ، أو ثلاثة مثلا . وأما ما يوجد في كتب المسلمين في هذه الأوقات من الأحاديث التي يذكرها صاحب الكتاب مرسلة ؛ فلا يجوز الحكم بصحتها باتفاق أهل العلم ، إلا أن يعرف أن ذلك من نقل أهل العلم بالحديث ، الذين لا يحدثون إلا بما صح ، كالبخاري في المعلقات التي يجزم فيها بأنها صحيحة عنده ، وما وقفه كقوله : وقد ذكر عن بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده " ونحو ذلك ، فإنه حسن عنده . هذا ، وليس تحت أديم السماء بعد القرآن كتاب أصح من البخاري . فكيف بما ينقله كعب الأحبار وأمثاله عن الأنبياء ؟ وبين كعب ، وبين النبي الذي ينقل عنه ألف سنة وأكثر وأقل ، وهو لم يسند ذلك عن ثقة بعد ثقة ، بل غايته أن ينقل عن بعض الكتب التي كتبها شيوخ اليهود ، وقد أخبر الله عن تبديلهم وتحريفهم ، فكيف يحل للمسلم أن يصدق شيئا من ذلك ، بمجرد هذا النقل. بل الواجب أن لا يصدق ذلك ، ولا يكذبه أيضا إلا بدليل يدل على كذبه ، وهكذا أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم . وفي هذه الإسرائيليات مما هو كذب على الأنبياء ، أو ما هو منسوخ في شريعتنا ، ما لا يعلمه إلا الله . حفظ
القارئ : أما بعد، فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في اقتضاء الصراط المستقيم : " وقد صنف طائفة من الناس مصنفات من فضائل بيت المقدس وغيره من البقاع التي بالشام، وذكروا فيها من الآثار المنقولة عن أهل الكتاب، وعمن أخذ عنهم ما لا يحل للمسلمين أن يبنوا عليه دينهم. وأمثل من يُنقل عنه تلك الإسرائيليات كعب الأحبار، وكان الشاميون قد أخذوا عنه كثيراً من الإسرائيليات، وقد قال معاوية رضي الله عنه : ( ما رأينا في هؤلاء المحدثين عن أهل الكتاب أمثل من كعب، وإن كنا لنبلو عليه الكذب أحيانا ). وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم، فإما أن يحدثوكم بباطل فتصدقوه، وإما أن يحدثوكم بحق فتكذبوه ).
ومن العجب أن هذه الشريعة المحفوظة المحروسة مع هذه الأمة المعصومة التي لا تجتمع على ضلالة ".
الشيخ : الحمد لله.
القارئ : " إذا حدث بعض أعيان التابعين عن النبي صلى الله عليه وسلم بحديث "
الشيخ : إيش ؟ عن النبي؟
القارئ : " عن النبي صلى الله عليه وسلم بحديث- كعطاء بن أبي رباح، والحسن البصري، وأبي العالية، ونحوهم، وهم من خيار علماء المسلمين وأكابر أئمة الدين -توقف أهل العلم في مراسيلهم، فمنهم من يرد المراسيل مطلقاً، ومنهم من يقبلها بشروط، ومنهم من يميز بين من عادته لا يرسل إلا عن ثقة، كسعيد بن المسيب، وإبراهيم النخعي، ومحمد بن سيرين، وبين من عرف عنه أنه قد يرسل عن غير ثقة : كأبي العالية، والحسن، وهؤلاء ليس بين أحدهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم إلا رجل أو رجلان، أو ثلاثة مثلا. وأما ما يوجد في كتب المسلمين في هذه الأوقات من الأحاديث التي يذكرها صاحب الكتاب مرسلة، فلا يجوز الحكم بصحتها باتفاق أهل العلم، إلا أن يعرف أن ذلك من نقل أهل العلم بالحديث الذين لا يحدثون إلا بما صح، كالبخاري في المعلقات التي يجزم فيها بأنها صحيحة عنده، وما وقفه كقوله : وقد ذكر عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده ونحو ذلك، فإنه حسن عنده. هذا، وليس تحت أديم السماء بعد القرآن كتاب أصحَّ من البخاري "
الشيخ : أصحُّ.
القارئ : " كتاب أصحُّ من البخاري فكيف بما ينقله كعب الأحبار وأمثاله عن الأنبياء ؟ وبين كعب وبين النبي الذي ينقل عنه ألف سنة ".
الشيخ : إيش ؟ ألف؟ أعد.
القارئ : " فكيف بما ينقله كعب الأحبار وأمثاله عن الأنبياء؟ وبين كعب وبين النبي الذي ينقل ألفَ سنة ".
الشيخ : ألفُ.
القارئ : " ألفُ سنة وأكثر وأقل، وهو لم يسند ذلك عن ثقة بعد ثقة، بل غايته أن ينقل عن بعض الكتب التي كتبها شيوخ اليهود، وقد أخبر الله عن تبديلهم وتحريفهم، فكيف يحل للمسلم أن يصدق شيئا من ذلك بمجرد هذا النقل. بل الواجب أن لا يصدق ذلك، ولا يكذبه أيضاً "
الشيخ : يكذبه عندك؟ فيه ضمير يكذبه؟
القارئ : إي نعم.
الشيخ : يكذبه ؟
القارئ : يكذبه، قال عندي: أيضاً ساقطة من أ.
الشيخ : فيها ضمير؟ ما عندي ضمير، " بل الواجب أن لا يصدق ذلك ولا يكذب إلا بدليل " نسخة.
القارئ : " بل الواجب أن لا يصدق ذلك ولا يكذب أيضاً إلا بدليل يدل على كذبه، وهكذا أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم. وفي هذه الإسرائيليات مما هو كذب على الأنبياء "
الشيخ : ما هو، عندي: " هذه الإسرائيليات ما هو "، نسخة نسخة.
القارئ : " وفي هذه الإسرائيليات ما هو كذب على الأنبياء، أو ما هو منسوخ في شريعتنا، ما لا يعلمه إلا الله ".
ومن العجب أن هذه الشريعة المحفوظة المحروسة مع هذه الأمة المعصومة التي لا تجتمع على ضلالة ".
الشيخ : الحمد لله.
القارئ : " إذا حدث بعض أعيان التابعين عن النبي صلى الله عليه وسلم بحديث "
الشيخ : إيش ؟ عن النبي؟
القارئ : " عن النبي صلى الله عليه وسلم بحديث- كعطاء بن أبي رباح، والحسن البصري، وأبي العالية، ونحوهم، وهم من خيار علماء المسلمين وأكابر أئمة الدين -توقف أهل العلم في مراسيلهم، فمنهم من يرد المراسيل مطلقاً، ومنهم من يقبلها بشروط، ومنهم من يميز بين من عادته لا يرسل إلا عن ثقة، كسعيد بن المسيب، وإبراهيم النخعي، ومحمد بن سيرين، وبين من عرف عنه أنه قد يرسل عن غير ثقة : كأبي العالية، والحسن، وهؤلاء ليس بين أحدهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم إلا رجل أو رجلان، أو ثلاثة مثلا. وأما ما يوجد في كتب المسلمين في هذه الأوقات من الأحاديث التي يذكرها صاحب الكتاب مرسلة، فلا يجوز الحكم بصحتها باتفاق أهل العلم، إلا أن يعرف أن ذلك من نقل أهل العلم بالحديث الذين لا يحدثون إلا بما صح، كالبخاري في المعلقات التي يجزم فيها بأنها صحيحة عنده، وما وقفه كقوله : وقد ذكر عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده ونحو ذلك، فإنه حسن عنده. هذا، وليس تحت أديم السماء بعد القرآن كتاب أصحَّ من البخاري "
الشيخ : أصحُّ.
القارئ : " كتاب أصحُّ من البخاري فكيف بما ينقله كعب الأحبار وأمثاله عن الأنبياء ؟ وبين كعب وبين النبي الذي ينقل عنه ألف سنة ".
الشيخ : إيش ؟ ألف؟ أعد.
القارئ : " فكيف بما ينقله كعب الأحبار وأمثاله عن الأنبياء؟ وبين كعب وبين النبي الذي ينقل ألفَ سنة ".
الشيخ : ألفُ.
القارئ : " ألفُ سنة وأكثر وأقل، وهو لم يسند ذلك عن ثقة بعد ثقة، بل غايته أن ينقل عن بعض الكتب التي كتبها شيوخ اليهود، وقد أخبر الله عن تبديلهم وتحريفهم، فكيف يحل للمسلم أن يصدق شيئا من ذلك بمجرد هذا النقل. بل الواجب أن لا يصدق ذلك، ولا يكذبه أيضاً "
الشيخ : يكذبه عندك؟ فيه ضمير يكذبه؟
القارئ : إي نعم.
الشيخ : يكذبه ؟
القارئ : يكذبه، قال عندي: أيضاً ساقطة من أ.
الشيخ : فيها ضمير؟ ما عندي ضمير، " بل الواجب أن لا يصدق ذلك ولا يكذب إلا بدليل " نسخة.
القارئ : " بل الواجب أن لا يصدق ذلك ولا يكذب أيضاً إلا بدليل يدل على كذبه، وهكذا أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم. وفي هذه الإسرائيليات مما هو كذب على الأنبياء "
الشيخ : ما هو، عندي: " هذه الإسرائيليات ما هو "، نسخة نسخة.
القارئ : " وفي هذه الإسرائيليات ما هو كذب على الأنبياء، أو ما هو منسوخ في شريعتنا، ما لا يعلمه إلا الله ".