القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وكانوا يتخذون آلهتهم وسائط تقربهم إلى الله زلفى ، وتشفع لهم ، كما قال تعالى : { والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى } ، وقال تعالى : { أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أولو كانوا لا يملكون شيئًا ولا يعقلون. قل لله الشفاعة جميعًا له ملك السماوات والأرض } . وقال تعالى : { ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض } . وقال تعالى عن صاحب يس : { وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون. أأتخذ من دونه آلهةً إن يردن الرحمن بضرٍ لا تغن عني شفاعتهم شيئًا ولا ينقذون. إني إذًا لفي ضلالٍ مبينٍ. إني آمنت بربكم فاسمعون } . حفظ
القارئ : " وكانوا يتخذون آلهتهم وسائط تقربهم إلى الله زلفى وتشفع لهم، كما قال تعالى : (( والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى )) "
الشيخ : من دونه أو من دون الله ؟
القارئ : من دونه.
الشيخ : قوله : (( ما نعبدهم )) هذه جملة مستقلة، يعني منفصلة عما قبلها، ولهذا ينبغي الوقوف، (( والذين اتخذوا من دونه أولياء )) (( ما نعبدهم )) لأن هذه الجملة مقول لقول محذوف، والتقدير: يقولون (( والذين اتخذوا من دونه أولياء )) يقولون: (( ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله )).
القارئ : " (( والذين اتخذوا من دونه أولياء، ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفاً )). وقال تعالى : (( أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أولو كانوا لا يملكون شيئًا ولا يعقلون. قل لله الشفاعة جميعًا له ملك السماوات والأرض )). وقال تعالى : (( ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا )) "
الشيخ : يعني ما لا يضرهم لو عصوه ولا ينفعهم لو أطاعوه، وقيل المعنى : (( ما لا يضرهم )) أي ما لا يجلب لهم ضرراً سواء عصوه أم لم يعصوه، (( ولا ينفعهم )) أي لا يجلب لهم النفع سواء أطاعوه أم لم يطيعوه.
الثاني أعم، المعنى الثاني أعم، والمعنى الأول أليق بالمقام، يعني يعبدون من دون الله ما لا يحقق رجاءهم ولا ينفي خوفهم. نعم.
القارئ : " (( ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض )). وقال تعالى عن صاحب يس : (( وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون. أأتخذ من دونه آلهةً إن يردن الرحمن بضرٍ لا تغن عني شفاعتهم شيئًا ولا ينقذون. إني إذًا لفي ضلالٍ مبينٍ. إني آمنت بربكم فاسمعون )) ".
الشيخ : قوله رحمه الله " صاحب يس " فيه إيهام حيث يظن أن هذا الرجل صاحب لشخص يسمى يس، وليس كذلك، وإنما معنى العبارة : عن صاحب قصة يس، وليس صاحباً ل يس، لأن يس من الحروف الهجائية التي تبتدأ بها بعض أوائل السور. نعم.