القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وقال تعالى : { ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرةٍ وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون } وقال تعالى : { ما لكم من دونه من وليٍ ولا شفيعٍ } . وقال تعالى : { وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه وليٌ ولا شفيعٌ لعلهم يتقون } . وهذا الموضع افترق الناس فيه ثلاث فرق : طرفان ، ووسط : فالمشركون ومن وافقهم من مبتدعة أهل الكتاب ، كالنصارى ، ومبتدعة هذه الأمة : أثبتوا الشفاعة التي نفاها القرآن . والخوارج والمعتزلة : أنكروا شفاعة نبينا صلى الله عليه وسلم في أهل الكبائر من أمته ، بل أنكر طائفة من أهل البدع انتفاع الإنسان بشفاعة غيره ودعائه ، كما أنكروا انتفاعه بصدقة غيره وصيامه عنه . وأنكروا الشفاعة بقوله تعالى: { من قبل أن يأتي يومٌ لا بيعٌ فيه ولا خلةٌ ولا شفاعةٌ } ، وبقوله تعالى : { ما للظالمين من حميمٍ ولا شفيعٍ يطاع } ونحو ذلك . وأما سلف الأمة وأئمتها ، ومن تبعهم من أهل السنة والجماعة ، فأثبتوا ما جاءت به السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، من شفاعته لأهل الكبائر من أمته ، وغير ذلك من أنواع شفاعاته ، وشفاعة غيره من النبيين والملائكة . وقالوا : إنه لا يخلد في النار من أهل التوحيد أحد ، وأقروا بما جاءت به السنة من انتفاع الإنسان بدعاء غيره وشفاعته ، والصدقة عنه ، بل والصوم عنه في أصح قولي العلماء ، كما ثبتت به السنة الصحيحة الصريحة ، وما كان في معنى الصوم . وقالوا : إن الشفيع يطلب من الله ويسأل ، ولا تنفع الشفاعة عنده إلا بإذنه . قال تعالى : { من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه } ، { ولا يشفعون إلا لمن ارتضى } ، : { وكم من ملكٍ في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئًا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى } . حفظ
القارئ : " وقال تعالى : (( ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرةٍ وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم )) "
الشيخ : يعني تركتم ما خولناكم من أموال وبنين وأهل وأصحاب، تركتموه وراء ظهوركم، هذا هو الواقع، الإنسان إذا مات ترك هذا كله وراء ظهره، كما جاء في الحديث : ( يتبع الميت ثلاثة : ماله أهله وعمله، فيبقى واحد ويرجع اثنان، يبقى العمل ويرجع المال والأهل ). نعم.
القارئ : " (( وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون )) وقال تعالى : (( ما لكم من دونه من وليٍ ولا شفيعٍ )). وقال تعالى : (( وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه وليٌ ولا شفيعٌ لعلهم يتقون )) .
وهذا الموضع افترق الناس فيه ثلاث فرق: طرفان ووسط، فالمشركون ومن وافقهم من مبتدعة أهل الكتاب كالنصارى، ومبتدعة هذه الأمة : أثبتوا الشفاعة التي نفاها القرآن.
والخوارج والمعتزلة : أنكروا شفاعة نبينا صلى الله عليه وسلم في أهل الكبائر من أمته، بل أنكر طائفة من أهل البدع انتفاع الإنسان بشفاعة غيره ودعائه، كما أنكروا انتفاعه بصدقة غيره وصيامه عنه. وأنكروا الشفاعة بقوله تعالى: (( من قبل أن يأتي يومٌ لا بيعٌ فيه ولا خلةٌ ولا شفاعةٌ ))، وبقوله تعالى : (( ما للظالمين من حميمٍ ولا شفيعٍ يطاع )) ونحو ذلك.
وأما سلف الأمة وأئمتها ومن تبعهم من أهل السنة والجماعة، فأثبتوا ما جاءت به السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، من شفاعته لأهل الكبائر من أمته، وغير ذلك من أنواع شفاعاته، وشفاعة غيره من النبيين والملائكة. وقالوا : إنه لا يخلد في النار من أهل التوحيد أحد، وأقروا بما جاءت به السنة من انتفاع الإنسان بدعاء غيره وشفاعته، والصدقة عنه، بل والصوم عنه في أصح قولي العلماء، كما ثبتت به السنة الصحيحة الصريحة، وما كان في معنى الصوم. وقالوا : إن الشفيع يطلب من الله ويسأل، ولا تنفع الشفاعة إلا بإذنه. قال تعالى : (( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه )). (( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى )). (( وكم من ملكٍ في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئًا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى )) ".
الشيخ : وعلى هذا إذا كانوا لا يشفعون إلا لمن ارتضى لا يجوز أن نشفع لمن لا يرتضيه الله، ومن ثمّ يحرم أن نصلي على شخص لا يصلي، إذا مات حرم علينا أن نصلي عليه، لماذا ؟ لأن الله لا يرتضيه، إذ هو كافر، كما قال الله تعالى : (( إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر )) فلا يحل لإنسان أن يشفع لكافر بدعاء، لا حال الصلاة عليه إن صلى ولا غير ذلك. لأن الدعاء للإنسان شفاعة، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ما من مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئاً إلا شفعهم الله فيه ). نعم.
الطالب : الأسئلة.
الشيخ : نعم.
الشيخ : يعني تركتم ما خولناكم من أموال وبنين وأهل وأصحاب، تركتموه وراء ظهوركم، هذا هو الواقع، الإنسان إذا مات ترك هذا كله وراء ظهره، كما جاء في الحديث : ( يتبع الميت ثلاثة : ماله أهله وعمله، فيبقى واحد ويرجع اثنان، يبقى العمل ويرجع المال والأهل ). نعم.
القارئ : " (( وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون )) وقال تعالى : (( ما لكم من دونه من وليٍ ولا شفيعٍ )). وقال تعالى : (( وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه وليٌ ولا شفيعٌ لعلهم يتقون )) .
وهذا الموضع افترق الناس فيه ثلاث فرق: طرفان ووسط، فالمشركون ومن وافقهم من مبتدعة أهل الكتاب كالنصارى، ومبتدعة هذه الأمة : أثبتوا الشفاعة التي نفاها القرآن.
والخوارج والمعتزلة : أنكروا شفاعة نبينا صلى الله عليه وسلم في أهل الكبائر من أمته، بل أنكر طائفة من أهل البدع انتفاع الإنسان بشفاعة غيره ودعائه، كما أنكروا انتفاعه بصدقة غيره وصيامه عنه. وأنكروا الشفاعة بقوله تعالى: (( من قبل أن يأتي يومٌ لا بيعٌ فيه ولا خلةٌ ولا شفاعةٌ ))، وبقوله تعالى : (( ما للظالمين من حميمٍ ولا شفيعٍ يطاع )) ونحو ذلك.
وأما سلف الأمة وأئمتها ومن تبعهم من أهل السنة والجماعة، فأثبتوا ما جاءت به السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، من شفاعته لأهل الكبائر من أمته، وغير ذلك من أنواع شفاعاته، وشفاعة غيره من النبيين والملائكة. وقالوا : إنه لا يخلد في النار من أهل التوحيد أحد، وأقروا بما جاءت به السنة من انتفاع الإنسان بدعاء غيره وشفاعته، والصدقة عنه، بل والصوم عنه في أصح قولي العلماء، كما ثبتت به السنة الصحيحة الصريحة، وما كان في معنى الصوم. وقالوا : إن الشفيع يطلب من الله ويسأل، ولا تنفع الشفاعة إلا بإذنه. قال تعالى : (( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه )). (( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى )). (( وكم من ملكٍ في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئًا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى )) ".
الشيخ : وعلى هذا إذا كانوا لا يشفعون إلا لمن ارتضى لا يجوز أن نشفع لمن لا يرتضيه الله، ومن ثمّ يحرم أن نصلي على شخص لا يصلي، إذا مات حرم علينا أن نصلي عليه، لماذا ؟ لأن الله لا يرتضيه، إذ هو كافر، كما قال الله تعالى : (( إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر )) فلا يحل لإنسان أن يشفع لكافر بدعاء، لا حال الصلاة عليه إن صلى ولا غير ذلك. لأن الدعاء للإنسان شفاعة، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ما من مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئاً إلا شفعهم الله فيه ). نعم.
الطالب : الأسئلة.
الشيخ : نعم.