القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وأما من علق قلبه بأحد من المخلوقين ، يرجوه ويخافه ؛ فهذا من أبعد الناس عن الشفاعة . فشفاعة المخلوق عند المخلوق تكون بإعانة الشافع للمشفوع له ، بغير إذن المشفوع عنده ، بل يشفع إما لحاجة المشفوع عنده إليه ، وإما لخوفه منه ، فيحتاج أن يقبل شفاعته . والله تعالى غني عن العالمين ، وهو وحده سبحانه يدبر العالمين كلهم ، فما من شفيع إلا من بعد إذنه ، فهو الذي يأذن للشفيع في الشفاعة ، وهو يقبل شفاعته ، كما يلهم الداعي الدعاء ، ثم يجيب دعاءه ، فالأمر كله له . فإذا كان العبد يرجو شفيعا من المخلوقين ، فقد لا يختار ذلك الشفيع أن يشفع له ، وإن اختار فقد لا يأذن الله له في الشفاعة ، ولا يقبل شفاعته . وأفضل الخلق : محمد ثم إبراهيم صلى الله عليهما وسلم. وقد امتنع النبي صلى الله عليه وسلم أن يستغفر لعمه أبي طالب ، بعد أن قال : " لأستغفرن لك ما لم أنه عنك " ، وقد صلى على المنافقين ودعا لهم ، فقيل له : { ولا تصل على أحدٍ منهم مات أبدًا ولا تقم على قبره } ، وقيل له أولا : { إن تستغفر لهم سبعين مرةً فلن يغفر الله لهم } . فقال : " لو أعلم أني لو زدت على السبعين يغفر لهم لزدت " ، فأنزل الله : { سواءٌ عليهم أأستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم } . وإبراهيم وقال تعالى : { فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوطٍ. إن إبراهيم لحليمٌ أواهٌ منيبٌ. يا إبراهيم أعرض عن هذا إنه قد جاء أمر ربك وإنهم آتيهم عذابٌ غير مردودٍ } . ولما استغفر إبراهيم عليه السلام لأبيه، بعد وعده بقوله: { ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب } . قال تعالى: { قد كانت لكم أسوةٌ حسنةٌ في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدًا حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك } . وقال تعالى: { ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدةٍ وعدها إياه فلما تبين له أنه عدوٌ لله تبرأ منه } حفظ
القارئ : " وأما من علق قلبه بأحد من المخلوقين، يرجوه ويخافه، فهذا من أبعد الناس عن الشفاعة.
فشفاعة المخلوق عند المخلوق تكون بإعانة الشافع للمشفوع له بغير إذن المشفوع عنده، بل يشفع إما لحاجة المشفوع عنده إليه، وإما لخوفه منه، فيحتاج إلى أن يقبل شفاعته. والله تعالى غني عن العالمين، وهو وحده سبحانه يدبر العالمين كلهم ".
الشيخ : يعني أن غير الله عز وجل قد يشفع عنده بلا إذن، فيوافق إما لحاجته إلى الشافع لكونه يخدمه أو يأتي له بأمور أو ما أشبه ذلك، وإما إيش؟ لخوفه منه إن رد شفاعته، لكن الله عز وجل لكمال سلطانه عز وجل وعظمته، لا يشفع أحد عنده إلا بإذنه، وإذا كان كما قال شيخ الإسلام، إذا كان سيد الشفعاء محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يشفع إلا بإذن الله، فمن دونه من باب أولى. نعم.
القارئ : " والله تعالى غني عن العالمين وهو وحده سبحانه يدبر العالمين كلهم، فما من شفيع إلا من بعد إذنه، وهو الذي يأذن للشفيع في الشفاعة، وهو يقبل شفاعته، كما يلهم الداعي الدعاء، ثم يجيب دعاءه، فالأمر كله له. فإذا كان العبد يرجو شفيعاً من المخلوقين، فقد لا يختار ذلك الشفيع أن يشفع له، وإن اختار فقد لا يأذن الله له في الشفاعة، ولا يقبل شفاعته.
وأفضل الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، ثم إبراهيم صلى الله عليهما وسلم. وقد امتنع النبي صلى الله عليه وسلم "
الشيخ : ليست عندي صلى الله عليه وسلم بعد محمد.
القارئ : لا، عندي يا شيخ، صلى الله عليهما وسلم.
الشيخ : الأولى.
القارئ : الأولى عندي.
الشيخ : أنا الأولى ليس عندي، ليس عندك؟ لعلها زائدة، ويتعين أن تكون زائدة إذا قلنا صلى الله عليهما وسلم.
القارئ : " وأفضل الخلق محمد ثم إبراهيم صلى الله عليهما وسلم، وقد امتنع النبي صلى الله عليه وسلم أن يستغفر لعمه أبي طالب بعد أن قال : ( لأستغفرن لك ما لم أنه عنك )، وقد صلى على المنافقين ودعا لهم، فقيل له : (( ولا تصل على أحدٍ منهم مات أبدًا ولا تقم على قبره )) "
الشيخ : ( لأستغفرن لك ما لم أنه عنك ) يعني الإنسان يشعر بأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان في قلق عند استغفاره له، يعني: ليست نفسه طيبة بأن يستغفر له، لكن كأنه يجبر نفسه على أن يستغفر له، ويتوقع أن ينهى عنه، والأمر وقع كما توقع عليه الصلاة والسلام. نعم.
القارئ : " وقد صلى على المنافقين ودعا لهم فقيل له : (( ولا تصل على أحدٍ منهم مات أبدًا ولا تقم على قبره )) وقيل له أولا : (( إن تستغفر لهم سبعين مرةً فلن يغفر الله لهم )) . فقال : ( لو أعلم أني لو زدت على السبعين يغفر لهم لزدت ) فأنزل الله : (( سواءٌ عليهم أأستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم )).
وإبراهيم قال الله تعالى : (( فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوطٍ. إن إبراهيم لحليمٌ أواهٌ منيبٌ. يا إبراهيم أعرض عن هذا إنه )) " ساقطة عندنا إنه.
الشيخ : إنه قد جاء.
القارئ : إنه ساقطة.
الشيخ : إي طيب، ألحقها
القارئ : " (( يا إبراهيم أعرض عن هذا إنه قد جاء أمر ربك وإنهم آتيهم عذابٌ غير مردودٍ )). ولما استغفر إبراهيم عليه السلام لأبيه بعد وعده بقوله: (( ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب )) "
الشيخ : عندك ربنا ولا ربي؟ عندي أنا ربي، لكن الآية ربنا.
الطالب : ربنا.
الشيخ : إي متعين هي في الآية ربنا، لكن أردنا التنبيه
القارئ : قال تعالى: (( قد كانت لكم أسوةٌ حسنةٌ في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله ))
الشيخ : بس، عندنا حفل تخريج الحفاظ.
القارئ : " قال تعالى : (( قد كانت لكم أسوةٌ حسنةٌ في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدًا حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك )) . وقال تعالى: (( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدةٍ وعدها إياه فلما تبين له أنه عدوٌ لله تبرأ منه )) ".
فشفاعة المخلوق عند المخلوق تكون بإعانة الشافع للمشفوع له بغير إذن المشفوع عنده، بل يشفع إما لحاجة المشفوع عنده إليه، وإما لخوفه منه، فيحتاج إلى أن يقبل شفاعته. والله تعالى غني عن العالمين، وهو وحده سبحانه يدبر العالمين كلهم ".
الشيخ : يعني أن غير الله عز وجل قد يشفع عنده بلا إذن، فيوافق إما لحاجته إلى الشافع لكونه يخدمه أو يأتي له بأمور أو ما أشبه ذلك، وإما إيش؟ لخوفه منه إن رد شفاعته، لكن الله عز وجل لكمال سلطانه عز وجل وعظمته، لا يشفع أحد عنده إلا بإذنه، وإذا كان كما قال شيخ الإسلام، إذا كان سيد الشفعاء محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يشفع إلا بإذن الله، فمن دونه من باب أولى. نعم.
القارئ : " والله تعالى غني عن العالمين وهو وحده سبحانه يدبر العالمين كلهم، فما من شفيع إلا من بعد إذنه، وهو الذي يأذن للشفيع في الشفاعة، وهو يقبل شفاعته، كما يلهم الداعي الدعاء، ثم يجيب دعاءه، فالأمر كله له. فإذا كان العبد يرجو شفيعاً من المخلوقين، فقد لا يختار ذلك الشفيع أن يشفع له، وإن اختار فقد لا يأذن الله له في الشفاعة، ولا يقبل شفاعته.
وأفضل الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، ثم إبراهيم صلى الله عليهما وسلم. وقد امتنع النبي صلى الله عليه وسلم "
الشيخ : ليست عندي صلى الله عليه وسلم بعد محمد.
القارئ : لا، عندي يا شيخ، صلى الله عليهما وسلم.
الشيخ : الأولى.
القارئ : الأولى عندي.
الشيخ : أنا الأولى ليس عندي، ليس عندك؟ لعلها زائدة، ويتعين أن تكون زائدة إذا قلنا صلى الله عليهما وسلم.
القارئ : " وأفضل الخلق محمد ثم إبراهيم صلى الله عليهما وسلم، وقد امتنع النبي صلى الله عليه وسلم أن يستغفر لعمه أبي طالب بعد أن قال : ( لأستغفرن لك ما لم أنه عنك )، وقد صلى على المنافقين ودعا لهم، فقيل له : (( ولا تصل على أحدٍ منهم مات أبدًا ولا تقم على قبره )) "
الشيخ : ( لأستغفرن لك ما لم أنه عنك ) يعني الإنسان يشعر بأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان في قلق عند استغفاره له، يعني: ليست نفسه طيبة بأن يستغفر له، لكن كأنه يجبر نفسه على أن يستغفر له، ويتوقع أن ينهى عنه، والأمر وقع كما توقع عليه الصلاة والسلام. نعم.
القارئ : " وقد صلى على المنافقين ودعا لهم فقيل له : (( ولا تصل على أحدٍ منهم مات أبدًا ولا تقم على قبره )) وقيل له أولا : (( إن تستغفر لهم سبعين مرةً فلن يغفر الله لهم )) . فقال : ( لو أعلم أني لو زدت على السبعين يغفر لهم لزدت ) فأنزل الله : (( سواءٌ عليهم أأستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم )).
وإبراهيم قال الله تعالى : (( فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوطٍ. إن إبراهيم لحليمٌ أواهٌ منيبٌ. يا إبراهيم أعرض عن هذا إنه )) " ساقطة عندنا إنه.
الشيخ : إنه قد جاء.
القارئ : إنه ساقطة.
الشيخ : إي طيب، ألحقها
القارئ : " (( يا إبراهيم أعرض عن هذا إنه قد جاء أمر ربك وإنهم آتيهم عذابٌ غير مردودٍ )). ولما استغفر إبراهيم عليه السلام لأبيه بعد وعده بقوله: (( ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب )) "
الشيخ : عندك ربنا ولا ربي؟ عندي أنا ربي، لكن الآية ربنا.
الطالب : ربنا.
الشيخ : إي متعين هي في الآية ربنا، لكن أردنا التنبيه
القارئ : قال تعالى: (( قد كانت لكم أسوةٌ حسنةٌ في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله ))
الشيخ : بس، عندنا حفل تخريج الحفاظ.
القارئ : " قال تعالى : (( قد كانت لكم أسوةٌ حسنةٌ في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدًا حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك )) . وقال تعالى: (( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدةٍ وعدها إياه فلما تبين له أنه عدوٌ لله تبرأ منه )) ".