القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " فإن النبي صلى الله عليه وسلم رقى نفسه وغيره ، لكنه لم يسترق ، فالمسترقي طالب للدعاء من غيره ؛ بخلاف الراقي غيره ، فإنه داع له . وقد قال صلى الله عليه وسلم لابن عباس : " إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله " فهو الذي يتوكل عليه ، ويستعان به ، ويستغاث به ويخاف ويرجى ، ويعبد وتنيب القلوب إليه ، لا حول ولا قوة إلا به ، ولا ملجأ منه إلا إليه ، والقرآن كله يحقق هذا الأصل . والرسول صلى الله عليه وسلم يطاع ويحب ويرضى ، ويسلم إليه حكمه ، ويعزر ، ويوقر ، ويتبع ، ويؤمن به وبما جاء به ، قال تعالى : { من يطع الرسول فقد أطاع الله } . وقال تعالى : { وما أرسلنا من رسولٍ إلا ليطاع بإذن الله } . وقال تعالى : { والله ورسوله أحق أن يرضوه } . وقال تعالى : { قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم } إلى قوله : { أحب إليكم من الله ورسوله وجهادٍ في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره } . وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم قال : " ثلاث من كن فيه وجد حلاة الإيمان : من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، ومن كان يحب المرء لا يحبه إلا لله ، ومن كان يكره أن يرجع في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار " . حفظ
القارئ : في كتابه الاقتضاء: " وقد قال صلى الله عليه وسلم لابن عباس: ( إذا سألت فاسأل الله ) "
الشيخ : لا، " فإن النبي صلى الله عليه وسلم رقى نفسه "، قبلها بسطر.
القارئ : إي نعم، يعني نقرأ من أول الكلام؟
الشيخ : هو يريد أن يبين غلط الرواية التي في مسلم، وهو قوله: (ولا يرقون )، يعني: هذه الرواية غلط ما صحت، قال: " فإن النبي "
القارئ : قال : " فإن النبي صلى الله عليه وسلم رقى نفسه وغيره، لكنه لم يسترق، فالمسترقي طالب للدعاء من غيره، بخلاف الراقي غيره فإنه داع له.
وقد قال صلى الله عليه وسلم لابن عباس : ( إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله ) فهو الذي يتوكل عليه، ويستعان به، ويستغاث به ويخاف ويرجى، ويعبد وتنيب القلوب إليه، لا حول ولا قوة إلا به، ولا ملجأ منه إلا إليه، والقرآن كله يحقق هذا الأصل.
والرسول صلى الله عليه وسلم يطاع ويحب ويرضى، ويسلم إليه حكمه ويعزر، ويوقر، ويُتبع، ويؤمن به وبما جاء به، قال تعالى: ((من يطع الرسول فقد أطاع الله )). وقال تعالى : (( وما أرسلنا من رسولٍ إلا ليطاع بإذن الله )) . وقال تعالى : (( والله ورسوله أحق أن يرضوه )) . وقال تعالى : (( قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم )) إلى قوله : (( أحب إليكم من الله ورسوله وجهادٍ في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره )).
وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم قال : ( ثلاث من كن فيه وجد حلاة الإيمان: من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، ومن كان يحب المرء لا يحبه إلا لله، ومن يكره أن يرجع ) "
.
الشيخ : ومن كان يكره.
القارئ : ( ومن كان يكره أن يرجع في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار ). وقال : ( والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ).
الشيخ : قوله عليه الصلاة والسلام : ( ومن كان يكره ) هذا واضح فيمن أسلم بعد الكفر، لكن من كان مسلماً أصلاً، الظاهر أنه يصدق عليه إذا كان يكره أن يكون كافراً، نعم، كما يكره أن يقذف في النار، فإنه يجد بذلك حلاوة الإيمان، ولا مانع من أن يقال لمن لم يدخل في الشيء أنه لم يعد إليه أو عاد إليه كما في قصة شعيب، قال لقومه : (( وما كان لنا أن نعود فيها )) وش أول الآية ؟
الطالب : قال ...
الشيخ : نعم، (( قد افترينا على الله كذباً إن عدنا في ملتكم بعد إذ نجانا الله منها وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ربنا )).
فالمهم فالظاهر أن الرجل المسلم أصلاً إذا كره أن يكون كافراً كما يكره أن يقذف في النار فإنه سيجد حلاوة الإيمان، اللهم ذوقنا إياها.