ينبغي للداعية أنه إذا بين للناس ما نهى الله عنه يبين لهم ما أباح الله لهم، وبيان فائدة ذلك . حفظ
الشيخ : في هذا الحديث دليل على ما نكرره دائماً من أن الإنسان إذا ذكر شيئاً ممنوعاً للناس فليذكر إيش؟ فليذكر المأذون فيه، حتى لا يسد الباب أمام ا لناس، ولهذه القاعدة نظائر، منها: قوله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا )) فلما نهاهم عن راعنا أتى لهم بالبدل.
ولما قال الرسول صلى الله عليه وسلم للذي جاء بالتمر الطيب يأخذ الصاع بالصاعين والصاعين بالثلاثة، قال: ( لا تفعل، ولكن بع الرديء بالدراهم ثم اشتر بالدراهم طيباً ) فلما نهاه فتح له الباب المأذون فيه.
وهكذا ينبغي للإنسان معلم الناس أو آمرهم بالمعروف وناهيهم عن المنكر إذا بين لهم الباب المغلق فليبين الباب المفتوح، ولذلك فائدتان:
الفائدة الأولى : أن يعلم هذا الرجل وغيره أن الشريعة والحمد لله لم تسد الأبواب، لم تغلق باباً إلا وفتحت أبواباً.
ثانياً : أن يسهل عليه الانتقال مما هو عليه، لأنه لم يحجر ويغلق الباب دونه، بل فتح له، فيسهل عليه الانتقال وترك ما كان عليه. نعم.
القارئ : " ( وقال له رجل : ما شاء الله وشئت، فقال : " أجعلتني لله ندا ؟ بل : ما شاء الله وحده) ".