القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وهذان الأصلان هما تحقيق الشهادتين اللتين هما رأس الإسلام : شهادة أن لا إله إلا الله ، وشهادة أن محمدا رسول الله . فإن الشهادة لله بأنه لا إله إلا هو ، تتضمن إخلاص الإلهية له ، فلا يجوز أن يتأله القلب غيره ، لا بحب ولا خوف ولا رجاء ، ولا إجلال ولا إكرام ، ولا رغبة ولا رهبة ؛ بل لا بد أن يكون الدين كله لله ، كما قال تعالى : { وقاتلوهم حتى لا تكون فتنةٌ ويكون الدين كله لله } . فإذا كان بعض الدين لله ، وبعضه لغير الله : كان في ذلك من الشرك بحسب ذلك . وكمال الدين كما جاء في الحديث الذي رواه الترمذي وغيره : " من أحب لله وأبغض لله ، وأعطى لله ومنع لله ؛ فقد استكمل الإيمان " . فالمؤمنون يحبون لله ، والمشركون يحبون مع الله ، كما قال تعالى : { ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادًا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبًا لله } . والشهادة بأن محمدا رسول الله ، تتضمن : تصديقه في كل ما أخبر ، وطاعته في كل ما أمر . فما أثبته وجب إثباته ، وما نفاه وجب نفيه ، كما يجب على الخلق أن يثبتوا لله ما أثبته من الأسماء والصفات ، وينفوا عنه ما نفاه عنه من مماثلة المخلوقات ، فيخلصوا من التعطيل والتمثيل ، ويكونوا في إثبات بلا تشبيه ، وتنزيه بلا تعطيل . وعليهم أن يفعلوا ما أمر به وأن ينتهوا عما نهى عنه ، ويحللوا ما حلله ، ويحرموا ما حرمه ؛ فلا حرام إلا ما حرمه الله ورسوله ، ولا دين إلا ما شرعه الله ورسوله . ولهذا ذم الله المشركين في سورة الأنعام والأعراف وغيرهما ، لكونهم حرموا ما لم يحرمه الله ، ولكونهم شرعوا دينا لم يأذن به الله ، كما في قوله تعالى : { وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبًا } إلى آخر السورة . وما ذكره في صدر سورة الأعراف ، وكذلك قوله تعالى { أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله } . وقد قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : { إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا } فأخبره أنه أرسله داعيا إليه بإذنه ، فمن دعا إلى غير الله فقد أشرك ، ومن دعا إليه بغير إذنه فقد ابتدع ، والشرك بدعة ، والمبتدع يؤول إلى الشرك ، ولم يوجد مبتدع إلا وفيه نوع من الشرك ، كما قال تعالى : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلهًا واحدًا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون } ، وكان من إشراكهم بهم : أنهم أحلوا لهم الحرام فأطاعوهم ، وحرموا عليهم الحلال فأطاعوهم . حفظ
القارئ : " وهذان الأصلان هما تحقيق الشهادتين اللتين هما رأس الإسلام ".
الشيخ : هل لنا أن نجرم أن ما يعمله أهل البدع مما ليس مشروعاً غير مقبول؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم، لنا أن نجزم، حتى بالتعيين، حتى لو رأينا شخصاً يقوم بالبدع بعينه نقول عملك هذا غير مقبول.
طيب، فإذا قدرنا أن هذا جاهل، والجاهل لا يأثم، فهل نقول إن عمله غير مقبول؟ نعم، نقول عمله غير مقبول، وإن كان قد يؤجر على حسن نيته وعلى تعبه، لكن لا يقبل على أنه عمل صالح. نعم.
القارئ : " وهذان الأصلان هما تحقيق الشهادتين اللتين هما رأس الإسلام : شهادة أن لا إله إلا الله، وشهادة أن محمدا رسول الله ".
الشيخ : ما عندي وشهادة، الثاني ما عندي.
القارئ : فيه ساقطة في ط: وأن محمداً.
الشيخ : عندك؟
الطالب : ثابتة.
الشيخ : ثابتة، نعم.
القارئ : " فإن الشهادة لله بأنه لا إله إلا هو تتضمن إخلاص الإلهية له، فلا يجوز أن يتأله القلب غيره، ولا بحب "
الشيخ : لا، " لا بحب " بدون واو
القارئ : " فلا يجوز أن يتأله القلب غيره لا بحب ولا خوف ولا رجاء، ولا إجلال ولا إكرام، ولا رغبة ولا رهبة، بل لا بد أن يكون الدين كله لله، كما قال تعالى : (( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنةٌ ويكون الدين كله لله )) "
الشيخ : قوله رحمه الله : " ولا إكرام ولا إجلال " وما أشبه ذلك، مراده إكرام العبادة، أما إكرام العادة فلا بأس، فالإنسان مأمور به في بعض الأحيان، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكم جاره فليكرم ضيفه ). نعم.
القارئ : يقول في المطبوعة: ولا إكبار، بدل ولا إكرام.
الشيخ : ولا إيش ؟
القارئ : ولا إكبار.
الشيخ : إكبار، لا الظاهر أن إكرام أصح
القارئ : " فإذا كان بعض الدين لله وبعضه لغير الله : كان في ذلك من الشرك بحسب ذلك.
وكمال الدين كما جاء في الحديث الذي رواه الترمذي وغيره : ( من أحب لله وأبغض لله، وأعطى لله ومنع لله، فقد استكمل الإيمان ). فالمؤمنون يحبون لله، والمشركون يحبون مع الله، كما قال تعالى : (( ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادًا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبًا لله )).
والشهادة بأن محمداً رسول الله، تتضمن : تصديقه في كل ما أخبر، وطاعته في كل ما أمر. فما أثبته وجب إثباته، وما نفاه وجب نفيه، كما يجب على الخلق أن يثبتوا لله ما أثبته من الأسماء والصفات، وينفوا عنه ما نفاه عنه من مماثلة المخلوقات، فيخلصون من التعطيل والتمثيل، ويكونون في إثبات بلا تشبيه، وتنزيه بلا تعطيل. وعليهم أن يفعلوا ما أمر به وأن ينتهوا عما نهى عنه، ويحللوا ما حلله، ويحرموا ما حرمه، فلا حرام إلا ما حرمه الله ورسوله، ولا دين إلا ما شرعه الله ورسوله، ولهذا ذم الله المشركين في سورة الأنعام والأعراف وغيرهما، لكونهم حرموا ما لم يحرمه الله، ولكونهم شرعوا دينا لم يأذن به الله، كما في قوله تعالى : (( وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبًا )) إلى آخر السورة.
وما ذكره في صدر سورة الأعراف، وكذلك قوله تعالى (( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله )) وقال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : (( إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا )) فأخبره أنه أرسله داعياً إليه بإذنه، فمن دعا إلى غير الله فقد أشرك، ومن دعا إليه بغير إذنه فقد ابتدع، والشرك بدعة، والمبتدع يؤول إلى الشرك، ولم يوجد مبتدع إلا وفيه نوع من الشرك، كما قال تعالى : (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم )) ".
الشيخ : ما نوع هذا الشرك الذي يكون في المبتدع؟ نوعان : نوع يتعلق بالأولوهية ونوع يتعلق بالربوبية.
أما الذي يتعلق بالربوبية فلأنه شرع فجعل نفسه حاكماً مشرعاً، لأنه لا يفعل هذه البدعة إلا وهو يعتقد أنها قربة، وأما ما يتعلق بالألوهية فلأنه اتبع هواه وخالف مولاه، وهذا يتعلق بالعبادة والألوهية. نعم.
القارئ : " ولم يوجد مبتدع إلا وفيه نوع من الشرك كما قال تعالى : (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلهًا واحدًا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون )) وكان من إشراكهم بهم أنهم أحلوا لهم الحرام فأطاعوهم، وحرموا عليهم الحلال فأطاعوهم ".
الشيخ : هل لنا أن نجرم أن ما يعمله أهل البدع مما ليس مشروعاً غير مقبول؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم، لنا أن نجزم، حتى بالتعيين، حتى لو رأينا شخصاً يقوم بالبدع بعينه نقول عملك هذا غير مقبول.
طيب، فإذا قدرنا أن هذا جاهل، والجاهل لا يأثم، فهل نقول إن عمله غير مقبول؟ نعم، نقول عمله غير مقبول، وإن كان قد يؤجر على حسن نيته وعلى تعبه، لكن لا يقبل على أنه عمل صالح. نعم.
القارئ : " وهذان الأصلان هما تحقيق الشهادتين اللتين هما رأس الإسلام : شهادة أن لا إله إلا الله، وشهادة أن محمدا رسول الله ".
الشيخ : ما عندي وشهادة، الثاني ما عندي.
القارئ : فيه ساقطة في ط: وأن محمداً.
الشيخ : عندك؟
الطالب : ثابتة.
الشيخ : ثابتة، نعم.
القارئ : " فإن الشهادة لله بأنه لا إله إلا هو تتضمن إخلاص الإلهية له، فلا يجوز أن يتأله القلب غيره، ولا بحب "
الشيخ : لا، " لا بحب " بدون واو
القارئ : " فلا يجوز أن يتأله القلب غيره لا بحب ولا خوف ولا رجاء، ولا إجلال ولا إكرام، ولا رغبة ولا رهبة، بل لا بد أن يكون الدين كله لله، كما قال تعالى : (( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنةٌ ويكون الدين كله لله )) "
الشيخ : قوله رحمه الله : " ولا إكرام ولا إجلال " وما أشبه ذلك، مراده إكرام العبادة، أما إكرام العادة فلا بأس، فالإنسان مأمور به في بعض الأحيان، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكم جاره فليكرم ضيفه ). نعم.
القارئ : يقول في المطبوعة: ولا إكبار، بدل ولا إكرام.
الشيخ : ولا إيش ؟
القارئ : ولا إكبار.
الشيخ : إكبار، لا الظاهر أن إكرام أصح
القارئ : " فإذا كان بعض الدين لله وبعضه لغير الله : كان في ذلك من الشرك بحسب ذلك.
وكمال الدين كما جاء في الحديث الذي رواه الترمذي وغيره : ( من أحب لله وأبغض لله، وأعطى لله ومنع لله، فقد استكمل الإيمان ). فالمؤمنون يحبون لله، والمشركون يحبون مع الله، كما قال تعالى : (( ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادًا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبًا لله )).
والشهادة بأن محمداً رسول الله، تتضمن : تصديقه في كل ما أخبر، وطاعته في كل ما أمر. فما أثبته وجب إثباته، وما نفاه وجب نفيه، كما يجب على الخلق أن يثبتوا لله ما أثبته من الأسماء والصفات، وينفوا عنه ما نفاه عنه من مماثلة المخلوقات، فيخلصون من التعطيل والتمثيل، ويكونون في إثبات بلا تشبيه، وتنزيه بلا تعطيل. وعليهم أن يفعلوا ما أمر به وأن ينتهوا عما نهى عنه، ويحللوا ما حلله، ويحرموا ما حرمه، فلا حرام إلا ما حرمه الله ورسوله، ولا دين إلا ما شرعه الله ورسوله، ولهذا ذم الله المشركين في سورة الأنعام والأعراف وغيرهما، لكونهم حرموا ما لم يحرمه الله، ولكونهم شرعوا دينا لم يأذن به الله، كما في قوله تعالى : (( وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبًا )) إلى آخر السورة.
وما ذكره في صدر سورة الأعراف، وكذلك قوله تعالى (( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله )) وقال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : (( إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا )) فأخبره أنه أرسله داعياً إليه بإذنه، فمن دعا إلى غير الله فقد أشرك، ومن دعا إليه بغير إذنه فقد ابتدع، والشرك بدعة، والمبتدع يؤول إلى الشرك، ولم يوجد مبتدع إلا وفيه نوع من الشرك، كما قال تعالى : (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم )) ".
الشيخ : ما نوع هذا الشرك الذي يكون في المبتدع؟ نوعان : نوع يتعلق بالأولوهية ونوع يتعلق بالربوبية.
أما الذي يتعلق بالربوبية فلأنه شرع فجعل نفسه حاكماً مشرعاً، لأنه لا يفعل هذه البدعة إلا وهو يعتقد أنها قربة، وأما ما يتعلق بالألوهية فلأنه اتبع هواه وخالف مولاه، وهذا يتعلق بالعبادة والألوهية. نعم.
القارئ : " ولم يوجد مبتدع إلا وفيه نوع من الشرك كما قال تعالى : (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلهًا واحدًا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون )) وكان من إشراكهم بهم أنهم أحلوا لهم الحرام فأطاعوهم، وحرموا عليهم الحلال فأطاعوهم ".