القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " فقرن بعدم إيمانهم بالله واليوم الآخر : أنهم لا يحرمون ما حرمه الله ورسوله ، ولا يدينون دين الحق . والمؤمنون صدقوا الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيما أخبر به عن الله ، وعن اليوم الآخر ، فآمنوا بالله واليوم الآخر ، وأطاعوه فيما أمر ونهى ، وحلل وحرم ، فحرموا ما حرم الله ورسوله ، ودانوا دين الحق ، فإن الله بعث الرسول يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ، ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ، فأمرهم بكل معروف ، ونهاهم عن كل منكر ، وأحل لهم كل طيب ، وحرم عليهم كل خبيث . حفظ
القارئ : " فقرن بعدم إيمانهم بالله واليوم الآخر: أنهم لا يحرمون ما حرم الله ورسوله، ولا يدينون دين الحق.
والمؤمنون صدقوا الرسول فيما أخبر به عن الله وعن اليوم الآخر، فآمنوا بالله واليوم الآخر، وأطاعوه فيما أمر ونهى، وحلل وحرم، فحرموا ما حرم الله ورسوله، ودانوا دين الحق، فإن الله بعث الرسول يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث، فأمرهم بكل معروف، ونهاهم عن كل منكر، وأحل لهم كل طيب، وحرم عليهم كل خبيث "

الشيخ : الظاهر أن معنى الآية الكريمة (( يحرم عليهم الخبائث )) أي أن كل ما حرم عليهم فهو خبيث، وليس المعنى أنه كل خبيث فهو حرام، لأن النبي صلى الله عليه وسلم وصف البصل والثوم بأنهما شجرتان خبيثتان ومع ذلك لم يحرمهما.
ثم الخبث تختلف فيه الطبائع، بعض الناس يستخبث الطيب، وبعض الناس يستطيب الخبيث. بعض الناس يستخبث الجراد مع أنه أكل الجراد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، غزا مع الرسول عليه الصلاة والسلام سبع غزوات يأكلون الجراد، وبعض الناس ما يأكله يقول هذا من الحشرات ويستخبثه وإذا أكله تقيأ حتى تكاد تخرج أمعاؤه، أليس كذلك ؟ هذا صحيح واقع.
وبعض الناس لا يستخبث شيئاً، حتى قيل عن بعض العرب إنه يأكلون كل شيء، حتى صوارير يأكلونها إلا أم حبين، أم حبين يقولون الخنفساء، والباقي هات كله، كل شيء عندهم طيب.
لذلك كان معنى الآية عندي والله أعلم بما أراد بكلامه سبحانه وتعالى أن كل ما حرمه عليهم فهو خبيث. إي نعم.