القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " فاليهود موصوفون بالكبر ، والنصارى موصوفون بالشرك ، قال تعالى في نعت اليهود : { أفكلما جاءكم رسولٌ بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقًا كذبتم وفريقًا تقتلون } . وقال في نعت النصارى : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلهًا واحدًا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون } . ولهذا قال الله تعالى في سياق خطاب النصارى : { قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمةٍ سواءٍ بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئًا ولا يتخذ بعضنا بعضًا أربابًا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون } . وقال تعالى في سياق تقريره للإسلام، وخطابه لأهل الكتاب : { قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحدٍ منهم ونحن له مسلمون } إلى قوله : { أم تقولون إن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا هودًا أو نصارى قل أأنتم أعلم أم الله ومن أظلم ممن كتم شهادةً عنده من الله وما الله بغافلٍ عما تعملون } . ولما كان أصل الدين الذي هو دين الإسلام واحدا ، وإنما تنوعت الشرائع ؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : " إنا معاشر الأنبياء ديننا واحد " ، " الأنبياء إخوة لعلات " ، " وأنا أولى الناس بابن مريم ، فإنه ليس بيني وبينه نبي " . فدينهم واحد ، وهو عبادة الله وحده لا شريك له ، وهو يعبد في كل وقت بما أمر به في ذلك الوقت ، وذلك هو دين الإسلام في ذلك الوقت . حفظ
القارئ : " فاليهود موصوفون بالكبر، والنصارى موصوفون بالشرك، قال تعالى في نعت اليهود : (( أفكلما جاءكم رسولٌ بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقًا كذبتم وفريقًا تقتلون )). وقال في نعت النصارى : (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلهًا واحدًا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون )). ولهذا قال الله تعالى في سياق خطاب النصارى: (( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمةٍ سواءٍ بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئًا ولا يتخذ بعضنا بعضًا أربابًا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون )). وقال تعالى في سياق تقريره للإسلام وخطابه لأهل الكتاب: (( قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحدٍ منهم ونحن له مسلمون )) إلى قوله : (( أم تقولون إن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا هودًا أو نصارى قل أأنتم أعلم أم الله ومن أظلم ممن كتم شهادةً عنده من الله وما الله بغافلٍ عما تعملون )). ولما كان أصل الدين الذي هو دين الإسلام واحدا، وإنما تنوعت الشرائع، قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : ( إنا معاشر الأنبياء ديننا واحد، الأنبياء إخوة لعلات، وأنا أولى الناس بابن مريم، فإنه ليس بيني وبينه نبي ). فدينهم واحد، وهو عبادة الله وحده لا شريك له، وهو يعبد في كل وقت بما أمر به ".
الشيخ : قوله صلى الله عليه وسلم: ( أنا أولى الناس بابن مريم )، هل معناه أولاهم به من حيث التصديق والإيمان به كقوله صلى الله عليه وسلم لليهود ( نحن أولى بموسى منكم ) كذلك أولى من الولا يعني هو الذي يليه، فليس بين عيسى ابن مريم ومحمد صلى الله عليه وسلم نبي، ولهذا ما يوجد في كتب التاريخ من أن بعض العرب نبئوا كذب بلا شك، مثل خالد بن سنان يقال إنه كان نبياً، ورجل آخر يقال إنه كان نبياً، وهو من العرب، فهذا كذب بلا شك، أولاً لأن الله قال عن إبراهيم وإسماعيل : (( ربنا وابعث فيهم رسولاً منهم يتلو عليهم آياتك )) وبإجماع المفسرين أن المراد به من ؟ محمد صلى الله عليه وسلم.
والثاني: أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( ليس بيني وبين عيسى ابن مريم نبي )، ولهذا جاءت رسالة النبي صلى الله عليه وسلم والناس أحوج إليها من الطعام والشراب والهواء، على حين فترة من الرسل، الناس لا يعرفون رباً ولا يعبدون إلهاً فهم في أشد ما يكون حاجة إلى الرسالات. نعم.
القارئ : " فدينهم واحد، وهو عبادة الله وحده لا شريك له، وهو يعبد في كل وقت بما أمر به في ذلك الوقت، وذلك هو دين الإسلام في ذلك الوقت ".
الشيخ : قوله صلى الله عليه وسلم: ( أنا أولى الناس بابن مريم )، هل معناه أولاهم به من حيث التصديق والإيمان به كقوله صلى الله عليه وسلم لليهود ( نحن أولى بموسى منكم ) كذلك أولى من الولا يعني هو الذي يليه، فليس بين عيسى ابن مريم ومحمد صلى الله عليه وسلم نبي، ولهذا ما يوجد في كتب التاريخ من أن بعض العرب نبئوا كذب بلا شك، مثل خالد بن سنان يقال إنه كان نبياً، ورجل آخر يقال إنه كان نبياً، وهو من العرب، فهذا كذب بلا شك، أولاً لأن الله قال عن إبراهيم وإسماعيل : (( ربنا وابعث فيهم رسولاً منهم يتلو عليهم آياتك )) وبإجماع المفسرين أن المراد به من ؟ محمد صلى الله عليه وسلم.
والثاني: أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( ليس بيني وبين عيسى ابن مريم نبي )، ولهذا جاءت رسالة النبي صلى الله عليه وسلم والناس أحوج إليها من الطعام والشراب والهواء، على حين فترة من الرسل، الناس لا يعرفون رباً ولا يعبدون إلهاً فهم في أشد ما يكون حاجة إلى الرسالات. نعم.
القارئ : " فدينهم واحد، وهو عبادة الله وحده لا شريك له، وهو يعبد في كل وقت بما أمر به في ذلك الوقت، وذلك هو دين الإسلام في ذلك الوقت ".