القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وقد زين الشيطان لكثير من الناس سوء عملهم ، واستزلهم عن إخلاص الدين لله إلى أنواع من الشرك ، فيقصدون بالسفر والزيارة : الرجاء لغير الله ، والرغبة إليه ويشدون الرحال : إما إلى قبر نبي أو صاحب أو صالح ، أو من يظن أنه نبي ، أو صاحب أو صالح ، داعين له راغبين إليه . ومنهم : من يظن أن المقصود من الحج هو هذا ، فلا يستشعر إلا قصد المخلوق المقبور ، ومنه من يرى أن ذلك أنفع له من حج البيت . ومن شيوخهم : من يحج ، فإذا دخل المدينة ، رجع وظن أن هذا أبلغ . ومن جهالهم : من يتوهم أن زيارة القبور واجبة ، ومنهم من يسأل المقبور الميت ، كما يسأل الحي الذي لا يموت! يقول يا سيدي فلان ، اغفر لي وارحمني وتب علي . أو يقول : اقض عني الدين ، وانصرني على فلان ، وأنا في حسبك أو جوارك . وقد ينذرون أولادهم للمقبور ، ويسيبون له السوائب ، من البقر وغيرها ، كما كان المشركون يسيبون السوائب لطواغيتهم ، قال تعالى : { ما جعل الله من بحيرةٍ ولا سائبةٍ ولا وصيلةٍ ولا حامٍ } ، وقال تعالى : { وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبًا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم ساء ما يحكمون } . ومن السدنة : من يضل الجهال ، فيقول : أنا أذكر حاجتك لصاحب الضريح ، وهو يذكرها للنبي صلى الله عليه وسلم ، والنبي يذكرها لله . ومنهم : من يعلق على القبر المكذوب أو غير المكذوب ، من الستور والثياب ، ويضع عنده من مصوغ الذهب والفضة ، ما قد أجمع المسلمون على أنه ليس من دين الإسلام . هذا والمسجد الجامع معطل خراب صورة ومعنى ! وما أكثر من يرى من هؤلاء : أن صلاته عند هذا القبر المضاف إلى بعض المعظمين - مع أنه كذب في نفس الأمر - أعظم من صلاته في المساجد بيوت الله ، فيزدحمون للصلاة في مواضع الإشراك المبتدعة ، التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن اتخاذها مساجد ، وإن كانت على قبور الأنبياء ، ويهجرون الصلاة في البيوت التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ، التي قال الله فيها : { إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين } . ومن أكابرهم : من يقول : " الكعبة في الصلاة قبلة العامة، والصلاة إلى قبر الشيخ فلان -مع استدبار الكعبة- قبلة الخاصة " ! وهذا وأمثاله من الكفر الصريح باتفاق علماء المسلمين، وهذه المسائل التي تحتمل من البسط وذكر أقوال العلماء فيها ودلائلها أكثر مما كتبنا في هذا المختصر. وقد كتبنا في ذلك في غير هذا الموضع، ما لا يتسع له هذا الموضع، وإنما نبهنا هنا على رؤوس المسائل، وجنس الدلائل، والتنبيه على مقاصد الشريعة ، وما فيها من إخلاص الدين لله، وعبادته وحده لا شريك له، وما سدته من الذريعة إلى الشرك، دقه وجله، فإن هذا هو أصل الدين، وحقيقة دين المرسلين وتوحيد رب العالمين . وقد غلط في مسمى التوحيد طوائف من أهل النظر والكلام، ومن أهل الإرادة والعبادة، حتى قلبوا حقيقته : فطائفة: ظنت أن التوحيد هو نفي الصفات، بل نفي الأسماء الحسنى أيضا، وسموا أنفسهم: أهل التوحيد وأثبتوا ذاتا مجردة عن الصفات، ووجودا مطلقا بشرط الإطلاق . وقد علم بصريح المعقول المطابق لصحيح المنقول: أن ذلك لا يكون إلا في الأذهان، لا في الأعيان . وزعموا أن إثبات الصفات يستلزم ما سموه (تركيبا) وظنوا أن العقل ينفيه، كما قد كشفنا أسرارهم وبينا فرط جهلهم، وما أضلهم من الألفاظ المجملة المشتركة في غير هذا الموضع حفظ
القارئ : " وقد زين الشيطان لكثير من الناس سوء عمله ، واستزلهم "
الشيخ : أنا عندي شركهم، " لكثير من الناس شركهم "، سوء عملهم ؟
القارئ : عندي نسخة، شركهم.
الشيخ : نسخة، طيب.
القارئ : " وقد زين الشيطان لكثير من الناس سوء عملهم، واستزلهم عن إخلاص الدين لله إلى أنواع من الشرك، فيقصدون بالسفر والزيارة : الرجاء لغير الله، والرغبة إليه ويشدون الرحال، إما إلى قبر نبي أو صاحب أو صالح، أو من يُظن أنه نبي، أو صاحب أو صالح، داعين له راغبين إليه.
ومنهم: من يظن أن المقصود من الحج هو هذا، فلا يستشعر إلا قصد المخلوق المقبور.
ومنهم: من يرى أن ذلك أنفع له من حج البيت.
ومن شيوخهم : من يحج، فإذا دخل المدينة رجع وظن أن هذا أبلغ.
ومن جهالهم : من يتوهم أن زيارة القبر واجبة، ومنهم من يسأل المقبور الميت، كما يسأل الحي الذي لا يموت! يقول: يا سيدي فلان، اغفر لي وارحمني وتب علي. أو يقول : اقض عني الدين، وانصرني على فلان، وأنا في حسبك أو جوارك.
وقد ينذرون أولادهم للمقبور، ويسيبون له السوائب من البقر وغيرها، كما كان المشركون يسيبون السوائب لطواغيتهم، قال تعالى : (( ما جعل الله من بحيرةٍ ولا سائبةٍ ولا وصيلةٍ ولا حامٍ ))، وقال تعالى : (( وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبًا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم ساء ما يحكمون )).
ومن السدنة من يضل الجهال، فيقول: أنا أذكر حاجتك لصاحب الضريح، وهو يذكرها للنبي، والنبي يذكرها لله "
.
الشيخ : ويأخذ دراهم، السادن هذا إذا قال له هذا الكلام للجاهل أخذ دراهم كثيرة. الله أكبر.
القارئ : " ومنهم : من يُعلق على القبر المكذوب أو غير المكذوب، من الستور والثياب، ويضع عنده من مصوغ الذهب والفضة ما قد أجمع المسلمون على أنه ليس من دين الإسلام. هذا والمسجد الجامع معطل خراب صورة ومعنى! وما أكثرَ من يُرى من هؤلاء: أن صلاته عند "
الشيخ : من يَرى
القارئ : " وما أكثر من يَرى من هؤلاء أن صلاته عند هذا القبر المضاف إلى بعض المعظمين - مع أنه كذب في نفس الأمر - أعظمُ من صلاته في المساجد بيوت الله، فيزدحمون للصلاة في مواضع الإشراك المبتدعة التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن اتخاذها مساجد، وإن كانت على قبور الأنبياء، ويهجرون الصلاة في البيوت التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، التي قال الله فيها : (( إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين )).
ومن أكابرهم من يقول: الكعبة في الصلاة قبلة العامة، والصلاة إلى قبر الشيخ فلان -مع استدبار الكعبة- قبلة الخاصة! وهذا وأمثاله من الكفر الصريح باتفاق علماء المسلمين. وهذه المسائل تحتمل من البسط وذكر أقوال العلماء فيها ودلائلها أكثرَ مما كتبنا في هذا المختصر. وقد كتبنا في ذلك في غير هذا الموضع ما لا يتسع له هذا الموضع، وإنما نبهنا هنا على رؤوس المسائل، وجنس الدلائل، والتنبيه على مقاصد الشريعة، وما فيها من إخلاص الدين لله، وعبادته وحده لا شريك له، وما سدته الذريعة إلى الشرك، دقه وجله، فإن هذا هو أصل الدين، وحقيقة دين المرسلين وتوحيد رب العالمين.
وقد غلط في مسمى التوحيد طوائفٌ من أهل النظر والكلام "

الشيخ : طوائفُ
القارئ : " وقد غلط في مسمى التوحيد طوائفُ من أهل النظر والكلام ومن أهل الإرادة والعبادة، حتى قلبوا حقيقته، فطائفة ظنت أن التوحيد هو نفي الصفات، بل نفي الأسماء الحسنى أيضا، وسموا أنفسهم: أهل التوحيد، وأثبتوا ذاتاً مجردة عن الصفات، أو وجودا مطلقا بشرط الإطلاق.
وقد علم بصريح المعقول المطابق لصحيح المنقول أن ذلك لا يكون إلا في الأذهان، لا في الأعيان. وزعموا أن إثبات الصفات يستلزم ما سموه تركيباً، وظنوا أن العقل ينفيه، كما قد كشفنا أسرارهم وبينا فرط جهلهم، وما أضلهم من الألفاظ المجملة المشتركة في غير هذا الموضع "
.
الشيخ : رحمه الله، لكن ترى هذا ما هو عندي لكن.
الطالب : الآن وقت السؤال.
الشيخ : الآن؟ طيب.
في أسئلة. نعم.