القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " قال تعالى { أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار } ، وقال تعالى: { أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواءً محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون } ، وقال تعالى { أفنجعل المسلمين كالمجرمين. ما لكم كيف تحكمون } . ومن لم يفرق بين أولياء الله وأعدائه، وبين ما أمر به وأحبه : من الإيمان والأعمال الصالحة ، وما كرهه ونهى عنه وأبغضه: من الكفر والفسوق والعصيان مع شمول قدرته، ومشيئته، وخلقه لكل شيء، وإلا وقع في دين المشركين، الذين قالوا { لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيءٍ } . والقدر يؤمن به ولا يحتج به، بل العبد مأمور أن يرجع إلى القدر عند المصائب، ويستغفر الله عند الذنوب والمعايب ، كما قال تعالى { فاصبر إن وعد الله حقٌ واستغفر لذنبك } ، ولهذا حج آدم موسى عليهما السلام، لما لام موسى آدم لأجل المصيبة التي حصلت لهم بأكله من الشجرة، فذكر له آدم : " أن هذا كان مكتوبا قبل أن أخلق. فحج آدم موسى " حفظ
القارئ : " وقال تعالى: (( أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواءً محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون ))، وقال تعالى (( أفنجعل المسلمين كالمجرمين. ما لكم كيف تحكمون )).
ومن لم يفرق بين أولياء الله وأعدائه، وبين ما أمر به وأحبه من الإيمان والأعمال الصالحة، وما كرهه ونهى عنه وأبغضه من الكفر والفسوق والعصيان مع شمول قدرته ومشيئته وخلقه لكل شيء، وإلا وقع في دين المشركين، الذين قالوا: (( لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيءٍ )). والقدر يؤمِن به "
الشيخ : يؤمَن.
القارئ : " والقدر يؤمَن به ولا يحتج به، بل العبد مأمور أن يرجع إلى القدر عند المصائب، ويستغفر الله عند الذنوب والمعايب، كما قال تعالى (( فاصبر إن وعد الله حقٌ واستغفر لذنبك )) ولهذا "
الشيخ : هذه الكلمات في الواقع هي قواعد عظيمة، القدر ما موقفنا معه ؟ الإيمان به أن نؤمن به، ولكن لا نحتج به على شريعة الله، ولهذا قال الله تعالى : (( فاصبر إن وعد الله حق واستغفر لذنبك )) فالإنسان مأمور عند المصائب بالصبر، وعند المعايب بالاستغفار، اصبر واستغفر لذنبك.
وهذه قاعدة عظيمة : القدر لا يحتج به ويؤمن به، والذنوب يستغفر منها ويتوب إلى الله منها، وأما الأقدار فيصبر. نعم.
القارئ : " ولهذا حج آدم موسى عليهما السلام، لما لام موسى آدم لأجل المصيبة التي حصلت لهم بأكله من الشجرة، فذكر له آدم : ( أن هذا كان مكتوباً قبل أن أخلق. فحج آدم موسى ) كما قال تعالى "
الشيخ : هذه المسألة : حديث آدم وموسى هو ( أن موسى احتج على آدم وقال: إنك أبونا خيبتنا أخرجتنا من الجنة، فقال له آدم: أتلومني على شيء كتبه الله علي قبل أن أخلق بأربعين عاماً، قال النبي صلى الله عليه وسلم: فحج آدم موسى ) يعني غلبه في الحجة، لكن لماذا ؟ شيخ الإسلام رحمه الله خرج هذا الحديث على أن موسى احتج على آدم بالمصيبة، وهي إخراجه من الجنة، ولهذا لم يقل خيبتنا فعصيت، قال أخرجتنا فهو احتجاج بالقدر على إيش؟ على المصيبة، يعني: يقول هذا شيء مكتوب علي، وكأنه يقول لو علمت ما فعلت، هذا مكتوب، والإنسان إذا سافر وأصيب بحادث وقيل له كيف تسافر؟ ماذا يقول؟ هذا شيء مكتوب، لكن هل هو سافر ليصاب بالحادث؟ لا، آدم ما أكل ليخرج من الجنة أبداً، بل غره الشيطان، وقال : (( هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى )) لكن حدثت المصيبة بقضاء الله وقدره.
هذا الوجه لا شك أنه جيد جداً، ولا يمكن لموسى عليه السلام وهو من أولي العزم من الرسل أن يحتج على آدم عليه الصلاة والسلام بشيء مكتوب عليه، أبداً، ولا يمكن لآدم أن يحتج بالقدر على المعصية هذا بعيد.
ابن القيم رحمه الله خرجه على وجه آخر، وقال : " إن هذا احتجاج بالقدر بعد وقوع المقدور ولا بأس به "، واحتج لذلك ( بأن علي بن أبي طالب وفاطمة أتاهما النبي صلى الله عليه وسلم فقال ألا تصليان؟ فقال علي رضي الله عنه: إن أنفسنا بيد الله عز وجل ولو شاء الله لأيقظنا -أو كلمة نحوها- فولى النبي صلى الله عليه وسلم منصرفاً عنهما يضرب على فخذه ويقول: وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً ).
فيقول: إن علي بن أبي طالب احتج بالقدر على أمر مضى، والاحتجاج بالقدر على أمر مضى لا بأس به، الاحتجاج بالقدر على أمر يستمر فيه الإنسان هذا هو الممنوع.
ولذلك لو أن رجلاً أتى المعصية ولامه أخوه، وقال : كيف تأتي هذه المعصية؟ قال : والله هذا شيء مكتوب علي، قدر الله وما شاء فعل، وأنا الآن تائب، ولن أعود إليها إن شاء الله، هل يقبل منه هذا أو لا يقبل ؟ يقبل منه، وهذا التخريج الذي خرجه ابن القيم أيضاً وجيه. نعم.
ومن لم يفرق بين أولياء الله وأعدائه، وبين ما أمر به وأحبه من الإيمان والأعمال الصالحة، وما كرهه ونهى عنه وأبغضه من الكفر والفسوق والعصيان مع شمول قدرته ومشيئته وخلقه لكل شيء، وإلا وقع في دين المشركين، الذين قالوا: (( لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيءٍ )). والقدر يؤمِن به "
الشيخ : يؤمَن.
القارئ : " والقدر يؤمَن به ولا يحتج به، بل العبد مأمور أن يرجع إلى القدر عند المصائب، ويستغفر الله عند الذنوب والمعايب، كما قال تعالى (( فاصبر إن وعد الله حقٌ واستغفر لذنبك )) ولهذا "
الشيخ : هذه الكلمات في الواقع هي قواعد عظيمة، القدر ما موقفنا معه ؟ الإيمان به أن نؤمن به، ولكن لا نحتج به على شريعة الله، ولهذا قال الله تعالى : (( فاصبر إن وعد الله حق واستغفر لذنبك )) فالإنسان مأمور عند المصائب بالصبر، وعند المعايب بالاستغفار، اصبر واستغفر لذنبك.
وهذه قاعدة عظيمة : القدر لا يحتج به ويؤمن به، والذنوب يستغفر منها ويتوب إلى الله منها، وأما الأقدار فيصبر. نعم.
القارئ : " ولهذا حج آدم موسى عليهما السلام، لما لام موسى آدم لأجل المصيبة التي حصلت لهم بأكله من الشجرة، فذكر له آدم : ( أن هذا كان مكتوباً قبل أن أخلق. فحج آدم موسى ) كما قال تعالى "
الشيخ : هذه المسألة : حديث آدم وموسى هو ( أن موسى احتج على آدم وقال: إنك أبونا خيبتنا أخرجتنا من الجنة، فقال له آدم: أتلومني على شيء كتبه الله علي قبل أن أخلق بأربعين عاماً، قال النبي صلى الله عليه وسلم: فحج آدم موسى ) يعني غلبه في الحجة، لكن لماذا ؟ شيخ الإسلام رحمه الله خرج هذا الحديث على أن موسى احتج على آدم بالمصيبة، وهي إخراجه من الجنة، ولهذا لم يقل خيبتنا فعصيت، قال أخرجتنا فهو احتجاج بالقدر على إيش؟ على المصيبة، يعني: يقول هذا شيء مكتوب علي، وكأنه يقول لو علمت ما فعلت، هذا مكتوب، والإنسان إذا سافر وأصيب بحادث وقيل له كيف تسافر؟ ماذا يقول؟ هذا شيء مكتوب، لكن هل هو سافر ليصاب بالحادث؟ لا، آدم ما أكل ليخرج من الجنة أبداً، بل غره الشيطان، وقال : (( هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى )) لكن حدثت المصيبة بقضاء الله وقدره.
هذا الوجه لا شك أنه جيد جداً، ولا يمكن لموسى عليه السلام وهو من أولي العزم من الرسل أن يحتج على آدم عليه الصلاة والسلام بشيء مكتوب عليه، أبداً، ولا يمكن لآدم أن يحتج بالقدر على المعصية هذا بعيد.
ابن القيم رحمه الله خرجه على وجه آخر، وقال : " إن هذا احتجاج بالقدر بعد وقوع المقدور ولا بأس به "، واحتج لذلك ( بأن علي بن أبي طالب وفاطمة أتاهما النبي صلى الله عليه وسلم فقال ألا تصليان؟ فقال علي رضي الله عنه: إن أنفسنا بيد الله عز وجل ولو شاء الله لأيقظنا -أو كلمة نحوها- فولى النبي صلى الله عليه وسلم منصرفاً عنهما يضرب على فخذه ويقول: وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً ).
فيقول: إن علي بن أبي طالب احتج بالقدر على أمر مضى، والاحتجاج بالقدر على أمر مضى لا بأس به، الاحتجاج بالقدر على أمر يستمر فيه الإنسان هذا هو الممنوع.
ولذلك لو أن رجلاً أتى المعصية ولامه أخوه، وقال : كيف تأتي هذه المعصية؟ قال : والله هذا شيء مكتوب علي، قدر الله وما شاء فعل، وأنا الآن تائب، ولن أعود إليها إن شاء الله، هل يقبل منه هذا أو لا يقبل ؟ يقبل منه، وهذا التخريج الذي خرجه ابن القيم أيضاً وجيه. نعم.