القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وأما الرسل صلوات الله عليهم: فطريقتهم طريقة القرآن، قال سبحانه وتعالى: { سبحان ربك رب العزة عما يصفون. وسلامٌ على المرسلين. والحمد لله رب العالمين }. حفظ
القارئ : " وأما الرسل صلوات الله عليهم طريقتهم طريقة القرآن، قال سبحانه وتعالى: (( سبحان ربك رب العزة عما يصفون. وسلامٌ على المرسلين. والحمد لله رب العالمين )) "
الشيخ : (( سبحان ربك رب العزة )) رب العزة بمعنى ذي العزة أو صاحب العزة. ولا يمكن أن يكون المراد برب العزة كالمراد بربك، لأن ربك أي خالقك، أما العزة التي هي وصف الله فهي غير مخلوقة، فيتعين أن نحملها على المعنى الآخر في كلمة رب وهو الصاحب، ولا غرابة أن يأتي رب بمعنى صاحب كما في قوله صلى الله عليه وسلم في اللقطة: ( حتى يجدها ربها ) أي: صاحبها. نعم.
القارئ : " والله تعالى يخبر في كتابه أنه حي قيوم "
الشيخ : قد يقول قائل : ألا يمكن أن يكون المراد بالعزة العزة المخلوقة، يعني رب العزة التي تكون للعباد، كما في قوله تعالى : (( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء ))؟
قلنا: هذا ممكن لكنه خلاف ظاهر اللفظ، لقوله : (( سبحان ربك رب العزة عما يصفون )). نعم.