هل في قوله تعالى: {وإن من شيءٍ إلا يسبح بحمده } هل يدخل فيه الكافر والجمادات؟، وبيان أن الجمادات لها إرادة . حفظ
الشيخ : إذا قال قائل: تسبيح ما في السماوات وما في الأرض، أو من في السماوات والأرض هل يشمل الكفار ؟
نقول: أما بلسان الحال فنعم، وأما بلسان المقال فلا، فإن الكفار لا ينزهون الله عز وجل عما لا يليق به، لكن حاله تدل على تسبيح الله عز وجل وتنزيهه، فهو أي الكافر إذا تأمله الإنسان استدل به على كمال الله عز وجل كمال لخلقه وكمال تقديره وتدبيره، كيف هدى هذا وأضل هذا، وما أشبه ذلك. المهم أننا نقول: الكافر يسبح الله بإيش؟ بلسان الحال، وغيره بلسان الحال والمقال، حتى الجمادات تسبح الله عز وجل، لكن لا نفقه تسبيحهم، ويدل لهذا أن الحصى كان يسبح بيد النبي صلى الله عليه وسلم، وأن الجماد له إرادة، فإن أحد لما صعد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان ارتجف بهم فخاطبه النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( اثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان ).