القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " فالمؤمن يؤمن بالله، وما له من الأسماء الحسنى، ويدعوه بها، ويجتنب الإلحاد في أسمائه وآياته، قال تعالى { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه }، وقال تعالى { إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا } . حفظ
الشيخ : بيد النبي صلى الله عليه وسلم، وأن الجماد له إرادة فإن أحد لما صعد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان ارتجف بهم فخاطبه النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( اثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان ).
فإن قال قائل: هل الشيء النامي إذا يبس وبطل نموه هل ينقطع عن التسبيح ؟
فالجواب: لا، ولذلك يضعف قول من قال إن الرسول صلى الله عليه وسلم لما غرز جريدتين على القبرين قال: ( لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا ) قالوا لأنهما قبل اليبس يسبحان وبعد اليبس لا، فيقال: هذا غير صحيح.
ومن أجل هذا التعليل العليل استحب بعضهم أن الناس يأخذون إلى القبور يجلسون عندها ويسبحون، قالوا : لأنه إذا كان تسبيح الجماد يخفف عن الميت فتسبيح الحي الإنسان من باب أولى، ولكن يقال: هذا غلط، الرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( لعله يخفف ) ولم يجزم، ثم إنه قال: ( يخفف عنهما ما لم ييبسا ) ولم يذكر العلة، فيكون الرسول قيد زمن التخفيف بيبس هذين الجريدين. نعم.
الطالب : يقول انتهى الوقت.
الشيخ : السؤال جاء وقته.
القارئ : " (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه ))، وقال تعالى (( إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا )) وهو يدعو الله وحده ويعبده وحده، لا يشرك بعبادة ربه أحداً " .
الشيخ : يقول رحمه الله : المؤمن يؤمن بالله تعالى وبما له من الأسماء، وكذلك بما له من الصفات، ولا يخطر بباله أن هذا الموصوف وهذا المسمى الذي تعددت أسماؤه وصفاته هو بنفسه متعدد أبداً، وأولئك القوم يقولون : إذا أثبت له اسماً أو أثبت له صفة لزم من ذلك التعدد، خصوصاً إذا أثبت صفة قديمة، قديمة يعني لم يزال متصفاً بها، لأن أخص وصف الإله عندهم هو القدم فمتى أثبت شيئاً قديماً فقد أثبت إلهاً آخر.
انتبهوا، يعني مثلاً : أولئك القوم المعطلة يقول: إذا أثبت لله سمعاً قديماً وبصراً قديماً وعلماً قديماً وقدرة قديمة، فقد أثبت آلهة متعددة، لأن أخص وصف الإله هو القدم.
وهذا لا شك أنه غلط عظيم، أخص وصف الله عز وجل ما لا يسمى به غيره ولا يتصف به غيره، مثل: الرحمن، رب العالمين، وما أشبه ذلك.
المؤمن يؤمن بالله، ويؤمن بكل ما له من الأسماء، وبكل ما له من الصفات، ولا يرى أنه يعبد غير الله، ولا يرى أن هذا تعدد، بل المعبود واحد في أسمائه، المعبود واحد في صفاته تبارك وتعالى.
ولهذا يقول : " ويجتنب الإلحاد في أسمائه وآياته " أفادنا المؤلف رحمه الله أن الإلحاد يكون في أسماء الله وفي آياته، وله دليل في هذا، قال الله تعالى : (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه))، وقال تعالى : (( إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا )) فجعل الله تعالى الإلحاد في الأسماء والإلحاد في الآيات.
الإلحاد في الأسماء له أنواع، أعظمها أن ينكر أسماء الله، ويقول: إن الله لا يصح أن نسميه باسم، مثل: غلاة الجهمية والمعتزلة الذين أنكروا أن يكون لله اسم.
الثاني عكس هذا: أن يثبت لله أسماءً لكن يقول إنها تدل على صفات مشابهة لصفات المخلوقين، وهذا أيضاً ضال، ويعتبر هذا إلحاداً، ووجه كونه إلحاداً: أن الإلحاد هو الميل، ومنه قولهم: اللحد في القبر، لأنه مائل إلى جانب منه، أين الجانب؟ القبلي أو خلف القبلي؟
الطالب : القبلي.
الشيخ : القبلي، طيب.
القسم الثالث : أن يسمي الله تعالى بما لم يسم به نفسه يعني يحدث لله اسماً من عنده، فإن هذا إلحاد، لأن الواجب على الإنسان أن يلزم الأدب مع الله عز وجل وأن لا يثبت لله اسماً لم يسم به نفسه، فإذا سمى الله باسم لم يسم به نفسه مال عن الحق. أرأيت لو أن أحداً أحدث لك اسماً غير اسمك المعروف أترى أنه جنى عليك؟ نعم لا شك. إذن إذا أثبت الإنسان لله اسماً لم يسم به نفسه فقد ألحد في أسمائه وتجرأ على الله، مثل الفلاسفة يقولون: من أسماء الله العلة الفاعلة، يعني يقولون: الخالق علة والمخلوق معلول، وبعضهم يطلق عليه : علة العلل، لأنهم يرون أن هناك علل أخرى تحدث أو يحدث بها شيء من المخلوقات، فيقولون علة العلل هو الله، هل يسمى الله نفسه بالعلة ؟ أبداً ما سمى ولا سماه الرسول.
النصارى يسمونه الأب وبعضهم يقول الآب بالمد، هذا أيضاً لم يسم الله به نفسه، نعتبر هذا إيش؟ إلحاداً.
القسم الرابع أو النوع الرابع: أن يشتق من أسمائه أسماءً لأصنامه، الكافر يشتق من أسماء الله أسماءً للأصنام التي يعبدها من دون الله، من ذلك تسميتهم العزى من العزيز، والات بالتخفيف من الله، هذا من الإلحاد في أسمائه لأنه اشتق من أسمائه أسماءً لما ينافي توحيده عز وجل، فيكون في هذا عدوان على الأسماء، والعدوان على الأسماء إلحاد فيها.
إذن الإلحاد في أسماء الله يتضمن كم الأخ أنت؟
الطالب : أربعة أنواع.
الشيخ : أربعة أنواع، هات الأول منها؟
الطالب : إنكار أسماء الله سبحانه وتعالى.
الشيخ : إنكار أسماء الله، لأن الواجب الإيمان بها.
طيب، لو آمن بالاسم لكن أنكر الصفة أيكون ملحداً ؟ نعم، يكون ملحداً لأن الاسم متضمن للصفة. ولا بد.
والثاني فهيد؟ الثاني من الإلحاد في أسماء الله؟
الطالب : ...
الشيخ : انتهينا منها الاسم والصفة.
الطالب : عكس هذا.
الشيخ : عكس هذا، أن يثبت لله أسماءً ويجعلها؟
الطالب : ...
الشيخ : لا لا، ما هو عكس الي قلته.
الطالب : ...
الشيخ : خطأ
الطالب : ...
الشيخ : يعني يثبت الاسم ويقول إنه دال على التمثيل؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب صحيح، أن يثبت الاسم ويجعله دالاً على التمثيل، وأسماء الله تعالى لا يمكن أن تدل على التمثيل بخلقه أبداً، لأنها أسماء مضافة إلى من؟ إلى الله فيجب أن تكون لائقة به، لا يمكن للصفات التي تتضمنها الأسماء أن تماثل صفات المخلوقين. الثالث ؟
الطالب : ...
الشيخ : يعني أن يسمي الله بما لم يسم به نفسه، طيب مثل؟
الطالب : قول الفلاسفة العلة الفاعلة أو علة العلل ...
الشيخ : بارك الله فيك جيد، أسامة الرابع؟
الطالب : ...
الشيخ : ذهب عنك، لا حول ولا قوة إلا بالله، نعم، إي نعم.
الطالب : أن يشتق من أسماء الله الحسنى أسماء للأصنام التي يعبدونها.
الشيخ : تمام، أن يشتق من أسماء الله الحسنى أسماء للأصنام لأن اشتقاقه أسماء للأصنام من أسماء الله ينافي توحيد الله، طيب.
الإلحاد في الآيات أيضاً توعد الله سبحانه وتعالى، توعد الله تعالى من ألحد في أسمائه فقال : (( وذروا الذين يلحدون في أسمائه )) اتركوه، لمن؟
الطالب : لله.
الشيخ : لله عز وجل، ولهذا قال : (( سيجزون ما كانوا يعملون )) يجزيهم الله عز وجل في الدنيا والآخرة، وإن فاتهم الجزاء في الدنيا لم يفتهم في الآخرة.
فإن قال قائل: هل الشيء النامي إذا يبس وبطل نموه هل ينقطع عن التسبيح ؟
فالجواب: لا، ولذلك يضعف قول من قال إن الرسول صلى الله عليه وسلم لما غرز جريدتين على القبرين قال: ( لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا ) قالوا لأنهما قبل اليبس يسبحان وبعد اليبس لا، فيقال: هذا غير صحيح.
ومن أجل هذا التعليل العليل استحب بعضهم أن الناس يأخذون إلى القبور يجلسون عندها ويسبحون، قالوا : لأنه إذا كان تسبيح الجماد يخفف عن الميت فتسبيح الحي الإنسان من باب أولى، ولكن يقال: هذا غلط، الرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( لعله يخفف ) ولم يجزم، ثم إنه قال: ( يخفف عنهما ما لم ييبسا ) ولم يذكر العلة، فيكون الرسول قيد زمن التخفيف بيبس هذين الجريدين. نعم.
الطالب : يقول انتهى الوقت.
الشيخ : السؤال جاء وقته.
القارئ : " (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه ))، وقال تعالى (( إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا )) وهو يدعو الله وحده ويعبده وحده، لا يشرك بعبادة ربه أحداً " .
الشيخ : يقول رحمه الله : المؤمن يؤمن بالله تعالى وبما له من الأسماء، وكذلك بما له من الصفات، ولا يخطر بباله أن هذا الموصوف وهذا المسمى الذي تعددت أسماؤه وصفاته هو بنفسه متعدد أبداً، وأولئك القوم يقولون : إذا أثبت له اسماً أو أثبت له صفة لزم من ذلك التعدد، خصوصاً إذا أثبت صفة قديمة، قديمة يعني لم يزال متصفاً بها، لأن أخص وصف الإله عندهم هو القدم فمتى أثبت شيئاً قديماً فقد أثبت إلهاً آخر.
انتبهوا، يعني مثلاً : أولئك القوم المعطلة يقول: إذا أثبت لله سمعاً قديماً وبصراً قديماً وعلماً قديماً وقدرة قديمة، فقد أثبت آلهة متعددة، لأن أخص وصف الإله هو القدم.
وهذا لا شك أنه غلط عظيم، أخص وصف الله عز وجل ما لا يسمى به غيره ولا يتصف به غيره، مثل: الرحمن، رب العالمين، وما أشبه ذلك.
المؤمن يؤمن بالله، ويؤمن بكل ما له من الأسماء، وبكل ما له من الصفات، ولا يرى أنه يعبد غير الله، ولا يرى أن هذا تعدد، بل المعبود واحد في أسمائه، المعبود واحد في صفاته تبارك وتعالى.
ولهذا يقول : " ويجتنب الإلحاد في أسمائه وآياته " أفادنا المؤلف رحمه الله أن الإلحاد يكون في أسماء الله وفي آياته، وله دليل في هذا، قال الله تعالى : (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه))، وقال تعالى : (( إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا )) فجعل الله تعالى الإلحاد في الأسماء والإلحاد في الآيات.
الإلحاد في الأسماء له أنواع، أعظمها أن ينكر أسماء الله، ويقول: إن الله لا يصح أن نسميه باسم، مثل: غلاة الجهمية والمعتزلة الذين أنكروا أن يكون لله اسم.
الثاني عكس هذا: أن يثبت لله أسماءً لكن يقول إنها تدل على صفات مشابهة لصفات المخلوقين، وهذا أيضاً ضال، ويعتبر هذا إلحاداً، ووجه كونه إلحاداً: أن الإلحاد هو الميل، ومنه قولهم: اللحد في القبر، لأنه مائل إلى جانب منه، أين الجانب؟ القبلي أو خلف القبلي؟
الطالب : القبلي.
الشيخ : القبلي، طيب.
القسم الثالث : أن يسمي الله تعالى بما لم يسم به نفسه يعني يحدث لله اسماً من عنده، فإن هذا إلحاد، لأن الواجب على الإنسان أن يلزم الأدب مع الله عز وجل وأن لا يثبت لله اسماً لم يسم به نفسه، فإذا سمى الله باسم لم يسم به نفسه مال عن الحق. أرأيت لو أن أحداً أحدث لك اسماً غير اسمك المعروف أترى أنه جنى عليك؟ نعم لا شك. إذن إذا أثبت الإنسان لله اسماً لم يسم به نفسه فقد ألحد في أسمائه وتجرأ على الله، مثل الفلاسفة يقولون: من أسماء الله العلة الفاعلة، يعني يقولون: الخالق علة والمخلوق معلول، وبعضهم يطلق عليه : علة العلل، لأنهم يرون أن هناك علل أخرى تحدث أو يحدث بها شيء من المخلوقات، فيقولون علة العلل هو الله، هل يسمى الله نفسه بالعلة ؟ أبداً ما سمى ولا سماه الرسول.
النصارى يسمونه الأب وبعضهم يقول الآب بالمد، هذا أيضاً لم يسم الله به نفسه، نعتبر هذا إيش؟ إلحاداً.
القسم الرابع أو النوع الرابع: أن يشتق من أسمائه أسماءً لأصنامه، الكافر يشتق من أسماء الله أسماءً للأصنام التي يعبدها من دون الله، من ذلك تسميتهم العزى من العزيز، والات بالتخفيف من الله، هذا من الإلحاد في أسمائه لأنه اشتق من أسمائه أسماءً لما ينافي توحيده عز وجل، فيكون في هذا عدوان على الأسماء، والعدوان على الأسماء إلحاد فيها.
إذن الإلحاد في أسماء الله يتضمن كم الأخ أنت؟
الطالب : أربعة أنواع.
الشيخ : أربعة أنواع، هات الأول منها؟
الطالب : إنكار أسماء الله سبحانه وتعالى.
الشيخ : إنكار أسماء الله، لأن الواجب الإيمان بها.
طيب، لو آمن بالاسم لكن أنكر الصفة أيكون ملحداً ؟ نعم، يكون ملحداً لأن الاسم متضمن للصفة. ولا بد.
والثاني فهيد؟ الثاني من الإلحاد في أسماء الله؟
الطالب : ...
الشيخ : انتهينا منها الاسم والصفة.
الطالب : عكس هذا.
الشيخ : عكس هذا، أن يثبت لله أسماءً ويجعلها؟
الطالب : ...
الشيخ : لا لا، ما هو عكس الي قلته.
الطالب : ...
الشيخ : خطأ
الطالب : ...
الشيخ : يعني يثبت الاسم ويقول إنه دال على التمثيل؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب صحيح، أن يثبت الاسم ويجعله دالاً على التمثيل، وأسماء الله تعالى لا يمكن أن تدل على التمثيل بخلقه أبداً، لأنها أسماء مضافة إلى من؟ إلى الله فيجب أن تكون لائقة به، لا يمكن للصفات التي تتضمنها الأسماء أن تماثل صفات المخلوقين. الثالث ؟
الطالب : ...
الشيخ : يعني أن يسمي الله بما لم يسم به نفسه، طيب مثل؟
الطالب : قول الفلاسفة العلة الفاعلة أو علة العلل ...
الشيخ : بارك الله فيك جيد، أسامة الرابع؟
الطالب : ...
الشيخ : ذهب عنك، لا حول ولا قوة إلا بالله، نعم، إي نعم.
الطالب : أن يشتق من أسماء الله الحسنى أسماء للأصنام التي يعبدونها.
الشيخ : تمام، أن يشتق من أسماء الله الحسنى أسماء للأصنام لأن اشتقاقه أسماء للأصنام من أسماء الله ينافي توحيد الله، طيب.
الإلحاد في الآيات أيضاً توعد الله سبحانه وتعالى، توعد الله تعالى من ألحد في أسمائه فقال : (( وذروا الذين يلحدون في أسمائه )) اتركوه، لمن؟
الطالب : لله.
الشيخ : لله عز وجل، ولهذا قال : (( سيجزون ما كانوا يعملون )) يجزيهم الله عز وجل في الدنيا والآخرة، وإن فاتهم الجزاء في الدنيا لم يفتهم في الآخرة.