بيان أن أسماء الله كلها حسنى، وليس من أسماء الله الدهر . حفظ
الشيخ : بقي علينا (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها )) الحسنى مؤنث أحسن، فلا يوجد في أسماء الله ما لا يدل على معنىً يعني كامل، لأن حسنى مؤنث أحسن على معنى أحسن.
وبهذا القاعدة التي دل عليها اللفظ يتبين أن من جعل من أسماء الله الدهر فقد أخطأ خطأً بيناً، فإن من العلماء من قال: إن من أسماء الله الدهر، لحديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( قال الله تعالى : يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر ) فقال: إن الله قال: وأنا الدهر، فالدهر إذن من أسماء الله. فيقال: غلط، الحديث معناه وأنا مدبر الدهر، مصرف الدهر، بدليل قوله : ( بيدي الأمر أقلب الليل والنهار ) والذين يسبون الدهر هل هم يسبون الله أو يسبون الزمن ؟
الطالب : الزمن
الشيخ : لا شك أهم يسبون الزمن لا يسبون الله، يقول: هذا زمن الدهر، هذا زمن شر، هذا زمن كذا هذا زمن كذا، وهم لا يقصدون الخبر، لو قصدوا الخبر ليس فيه شيء، لو أراد الإنسان يقول والله هذا اليوم مثلاً عصيب، هذا اليوم شر، يريد الإخبار لا يريد الإنشاء والذم فلا بأس، قال لوط عليه الصلاة والسلام: (( هذا يوم عصيب )).
المهم أن الدهر ليس من أسماء الله، ولا يوجد في أسماء الله إلا ما يدل معنى كامل هو أكمل المعاني، لقوله تعالى : (( ولله الأسماء الحسنى )).