القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وهو يدعو الله وحده، ويعبده وحده ، لا يشرك بعبادة ربه أحدا، ويجتنب طريق المشركين الذين قال الله تعالى فيهم { قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلًا. أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورًا } . حفظ
القارئ : أما بعد: فقد قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: " وهو يدعو الله وحده، ويعبده وحده، لا يشرك بعبادة ربه أحدا، ويجتنب طريق المشركين الذين قال الله تعالى فيهم : (( قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلًا )) ".
الشيخ : في الدرس الماضي بينا أن أسماء الله كلها حسنى، وبينا أن دعاء الله بها يشمل دعاء المسألة ودعاء العبادة، وبينا أن الإلحاد فيها كم نوعاً ؟
الطالب : أربعة.
الشيخ : أربعة أنواع، وأيضاً ذكرنا الإلحاد في الآيات الكونية والشرعية، وأن الإلحاد في الآيات الشريعة يكون بتكذيبها إيش؟ أو بتحريفها، أو مخالفتها، وأن الإلحاد في الآيات الكونية يكون بنسبتها إلى غير الله أو مشاركة الله فيها، أو معاونته فيها، وأظن هذا والحمد لله واضح. طيب.
الإلحاد بجميع أنواعه حرام، وقد توعد الله عليه، توعد الملحدين في آياته فقال : (( إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا )) وكذلك في الأسماء قال : (( وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون )) نعم.
القارئ : " (( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورًا )) "
الشيخ : (( أولئك الذين يدعون يبتغون )) يبتغون محلها من الإعراب ؟
الطالب : خبر.
الشيخ : خبر إيش؟
الطالب : أولئك.
الشيخ : نعم خبر أولئك، يعني أولئك الذين يدعونهم هؤلاء هم يسألون الله عز وجل يطلبون الوسيلة أيهم أقرب، فكأنه قال: أنتم أيها الداعون ابتغوا إلى الله الوسيلة. أي نعم.
القارئ : " (( ويرجون رحمته ويخافون عذابه ، إن عذاب ربك كان محذوراً ))، وقال تعالى : (( قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرةٍ في السماوات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شركٍ وما له منهم من ظهيرٍ. ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له )) "
الشيخ : ما هي عندكم (( قل ادع الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم )) ما هي عندكم ذي؟
القارئ : إلا يا شيخ.
الطالب : لا يملكون.
الشيخ : (( قل ادع الذين زعمتم من دونه فلا يملكون )) ما هي بعندكم ؟
الطالب : لا.
الشيخ : لا، موجودة.
القارئ : عندي
الطالب : ...
الشيخ : طيب اسمعها (( قل ادع الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا )) يعني: لو دعوتموهم لا يمكن أن يرفعوا الضر ويكشفوه، ولا أن يحولوه، ولا أن يحولوه إلى غيركم، ولا أن يحولوه فيكم من جهة إلى جهة، فالمريض مثلاً مريض في عضده، لو دعا هذه الأصنام، هل يمكن أن تحول المرض من العضد ومن البدن كله؟ لا، وهذا هو كشف الضر، هل يمكن أن تحول المرض من العضد إلى الأصبع؟ لا، إذن هؤلاء لا يملكون كشف الضر بالكلية ولا تحويله إلى مكان آخر، بل ولا تحويله إلى خفة في مرض أو شفاء.
والخلاصة أن هؤلاء الذين يدعون من دون الله لا يمكون شيئاً أبداً. نعم.
القارئ : ولا تنفع الشفاعة عنده
الشيخ : أولئك الذين
القارئ : (( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورًا )).