القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وقال تعالى { قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرةٍ في السماوات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شركٍ وما له منهم من ظهيرٍ. ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير } . وهذه جمل لها تفاصيل، ونكت تشير إلى خطب جليل . حفظ
القارئ : " وقال تعالى (( قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرةٍ في السماوات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شركٍ وما له منهم من ظهيرٍ. ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له حتى إذا فُزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير )). وهذه جمل لها تفاصيل ونكت تشير إلى خطب جليل " .
الشيخ : إلى خطب جليل يعني عظيم، قال الله تعالى : (( قل ادع الذين زعمتم من دون الله )) وهذا تحدي لهؤلاء الذين يشركون بالله، اللات والعزى وهبل وغيرها، يقول : ادعوهم، لا يملكون مثقال ذرة في السماوات والأرض، مثقال ذرة وهي صغار النمل، وليست كما قال الذريون الآن يقولون إن الذرة هي الجزء الذي لا يتجزأ، فإن شيخ الإسلام رحمه الله أنكر هذا، وقال ليس هناك جزء لا يتجزأ أبداً مهما كان لا بد أن يتجزأ، وأيضاً القرآن نزل بلغة العرب وما يفهمه العرب، فما الذي يفهمه العرب حين نزول القرآن من الذرة ؟ صغار النمل، فهي يضرب بها المثل في القلة، فهؤلاء لا يملكون مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض، وصدق الله عز وجل، كلها جماد أو أموات أو أحياء لا يملكون، (( وما لهم فيهما من شرك )) وما لهم من ؟ الضمير يعود على من ؟ على المعبودات ((فيهما )) أي في السماوات والأرض (( من شرك )) يعني مشاركة وتعلمون أن شرك هنا مبتدأ مؤخر مؤكدة بمن الدالة على التوكيد، (( من شرك وما له منهم )) أي من هذه المعبودات (( من ظهير )) أي معين، إذن انتفت كل الأسباب الثلاثة، لا ملك استقلالي، ولا ملك مشاركة، ولا معاونة، واضح ؟ والفرق بين هذه الثلاثة واضح.
بقي شيء واضح يمكن أن يتعلق به هؤلاء المشركون، وهي الشفاعة. الشفاعة يقول : (( ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له )) وهذا كقوله تعالى : (( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه )) وهل يمكن أن يأذن لهذه الأصنام أن تشفع لعابديها ؟
الطالب : لا.
الشيخ : لا يمكن، لأن الله لا يرضاها ولا يرضى عن عابديها، فقطع الله تبارك وتعالى جميع الأسباب والوسائل التي يتعلق بها هؤلاء المشركون.
وقوله : (( حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم )) هذه الجملة للملائكة، يعني الملائكة وهي أشرف وأعظم من معبوداتهم تصاب بالفزع إذا أوحى الله عز وجل الوحي، إذا أوحى الله الوحي ارتجفت السماوات، سبحان الله! على عظمها وصعقت الملائكة من شدة ما تسمع، ثم إذا أفاقوا وفزع عن قلوبهم أي أزيل عنها الفزع (( قالوا )) أي: قال بعضهم لبعض (( ماذا قال ربكم )) لأنهم يعرفون أن الله قال حيث أصيبوا بالفزع (( ماذا قال ربكم قالوا )) أي قال بعضهم لبعض (( قالوا الحق )) أي: قال الحق، فقوله سبحانه وتعالى حق، كله حق، ليس فيه كذب في خبر، ولا ظلم وجور في حكم كما قال الله تعالى : (( وتمت كلمة ربك صدقاً وعدلاً )) أي: صدقاً في الأخبار وعدلاً في الأحكام، وهذا هو الحق.
ضد الحق الباطل فالكذب في الخبر إيش؟ باطل، والجور في الحكم باطل، وقول الله تعالى كله حق، (( وهو العلي الكبير )) العلي بذاته وصفاته سبحانه وتعالى، فهو العلي بذاته فوق كل شيء، وهو العلي في صفاته فوق كل شيء في صفاته عز وجل، في سمعه وبصره وقهره وسلطانه وغير ذلك من صفاته.
والكبير أي ذو الكبرياء والعظمة، قال الله تعالى : (( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه )). نعم.
الشيخ : إلى خطب جليل يعني عظيم، قال الله تعالى : (( قل ادع الذين زعمتم من دون الله )) وهذا تحدي لهؤلاء الذين يشركون بالله، اللات والعزى وهبل وغيرها، يقول : ادعوهم، لا يملكون مثقال ذرة في السماوات والأرض، مثقال ذرة وهي صغار النمل، وليست كما قال الذريون الآن يقولون إن الذرة هي الجزء الذي لا يتجزأ، فإن شيخ الإسلام رحمه الله أنكر هذا، وقال ليس هناك جزء لا يتجزأ أبداً مهما كان لا بد أن يتجزأ، وأيضاً القرآن نزل بلغة العرب وما يفهمه العرب، فما الذي يفهمه العرب حين نزول القرآن من الذرة ؟ صغار النمل، فهي يضرب بها المثل في القلة، فهؤلاء لا يملكون مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض، وصدق الله عز وجل، كلها جماد أو أموات أو أحياء لا يملكون، (( وما لهم فيهما من شرك )) وما لهم من ؟ الضمير يعود على من ؟ على المعبودات ((فيهما )) أي في السماوات والأرض (( من شرك )) يعني مشاركة وتعلمون أن شرك هنا مبتدأ مؤخر مؤكدة بمن الدالة على التوكيد، (( من شرك وما له منهم )) أي من هذه المعبودات (( من ظهير )) أي معين، إذن انتفت كل الأسباب الثلاثة، لا ملك استقلالي، ولا ملك مشاركة، ولا معاونة، واضح ؟ والفرق بين هذه الثلاثة واضح.
بقي شيء واضح يمكن أن يتعلق به هؤلاء المشركون، وهي الشفاعة. الشفاعة يقول : (( ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له )) وهذا كقوله تعالى : (( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه )) وهل يمكن أن يأذن لهذه الأصنام أن تشفع لعابديها ؟
الطالب : لا.
الشيخ : لا يمكن، لأن الله لا يرضاها ولا يرضى عن عابديها، فقطع الله تبارك وتعالى جميع الأسباب والوسائل التي يتعلق بها هؤلاء المشركون.
وقوله : (( حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم )) هذه الجملة للملائكة، يعني الملائكة وهي أشرف وأعظم من معبوداتهم تصاب بالفزع إذا أوحى الله عز وجل الوحي، إذا أوحى الله الوحي ارتجفت السماوات، سبحان الله! على عظمها وصعقت الملائكة من شدة ما تسمع، ثم إذا أفاقوا وفزع عن قلوبهم أي أزيل عنها الفزع (( قالوا )) أي: قال بعضهم لبعض (( ماذا قال ربكم )) لأنهم يعرفون أن الله قال حيث أصيبوا بالفزع (( ماذا قال ربكم قالوا )) أي قال بعضهم لبعض (( قالوا الحق )) أي: قال الحق، فقوله سبحانه وتعالى حق، كله حق، ليس فيه كذب في خبر، ولا ظلم وجور في حكم كما قال الله تعالى : (( وتمت كلمة ربك صدقاً وعدلاً )) أي: صدقاً في الأخبار وعدلاً في الأحكام، وهذا هو الحق.
ضد الحق الباطل فالكذب في الخبر إيش؟ باطل، والجور في الحكم باطل، وقول الله تعالى كله حق، (( وهو العلي الكبير )) العلي بذاته وصفاته سبحانه وتعالى، فهو العلي بذاته فوق كل شيء، وهو العلي في صفاته فوق كل شيء في صفاته عز وجل، في سمعه وبصره وقهره وسلطانه وغير ذلك من صفاته.
والكبير أي ذو الكبرياء والعظمة، قال الله تعالى : (( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه )). نعم.