فوائد قول الله تعالى : (( والذين يمكرون السيئات لهم عذاب شديد ومكر أولئك هو يبور )) حفظ
(( وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ )) إلى آخرِه فيها فوائد: أوَّلًا: أنَّ الأعْمَالَ السَّيِّئَة مَكْر لِقولِه: (( وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ )) هذا إذا أخذْنَاها على سبيلِ العموم، أما إذا قلنا: إنَّ السيئات عَامٌّ أُرِيدَ بِه الخَاصّ فالمكْر الذي حصل لَمَّا ..من قريش لِلرَّسُول عليه الصلاة والسلام فإنَّه يكُون خاصًّا، لكن الأصْل في الكلام العام أن يكون مُرَادًا به العُمُوم وأن يكون باقِيًا على عمومِه حتى يَرِدَ دليلٌ على أنه أُرِيدَ به الخصُوص أو على أنه مُخَصَّص.
مِن فوائد الآية الكريمة: الوَعِيدُ الشَّدِيد على أُولئك الذي يَمْكُرُون السيئات، لقولِه: (( لهم عذاب شديد )).
ومِن فوائدها أيضًا: أنَّ مَكْرَ هؤلاء هالِكٌ زَائِل لا فَائِدَةَ فيه، لقولِه: (( وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ )) حتى أعمالُهم لا تنفعُهم قال الله تعالى: (( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا ))[الفرقان:23].
هذه هي الفوائد الظاهرة مِن هذه الآيات الكريمة وربما عند التَأَمُّل يَجِدُ الإِنسَان أكْثَر، لأَن كلام الله سبحانه وتعالى لا يُحَاطُ به ولكنَّ النَّاس يَخْتَلِفُونَ في الفَهْم