التعليق على تفسير الجلالين : (( الله الذى جعل لكم اليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا )) إسناد الإبصار إليه مجازي لأنه يبصر فيه (( إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون )) الله فلا يؤمنون . حفظ
أي جعل النهار مبصرا، وإسناد الإبصار إلى النهار لأنه موضعه، أي: موضع إبصار الناس، ولهذا قال المفسر : " إسناد الإبصار إليه مجازي لأنه يبصر فيه " فهو زمن الإبصار، النهار محل عمل وبصر، طيب.
ثم قال تعالى: (( إن الله لذو فضل على الناس )) أكد الله تبارك وتعالى كونه ذا فضل على الناس بـ إن واللام، وذو بمعنى صاحب، ((لذو فضل على الناس )) فضل: بمعنى إفضال، فالله سبحانه وتعالى هو المتفضل على العباد، ومنه أي من فضله جعل الليل سكنا والنهار مبصرا، وقوله: (( على الناس )) عامة تشمل المؤمن والكافر وهذا هو الواقع، لأن الليل سكن للمؤمنين والكافرين، والنهار مبصر للمؤمنين والكافرين.
(( ولكن أكثر الناس لا يشكرون )) يعني مع كون الله ذا فضل على الناس أكثرهم لا يشكر والعياذ بالله، أكثرهم كافر، ولهذه الآية نظائر منها قوله تعالى: (( وما أكثر الناس ولو حرص بمؤمنين )).
وجاءت السنة بمثل ذلك حيث أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الله ينادي يوم القيامة يا آدم أخرج من ذريتك بعثا إلى النار، فيخرج من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين كلهم في النار، من الألف واحد ينجو.
والشكر هو الاعتراف للمنعم بالنعمة بالقلب واللسان والجوارح، قال الشاعر:
أفادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير المحجب
يعني أنكم ملكتم مني ثلاثة بسبب نعمائكم: يدي ولساني والضمير المحجب.
أما الشكر بالقلب فهو أن تعترف بقلبك أن كل نعمة بك فإنها من الله كما قال تعالى : (( وما بكم من نعمة فمن الله ))، وأفضل النعم نعم الدين ثم العقل ثم يتلوه النعم شيئا فشيئا بحسب حاجتها والضرورة إليها.
وأما باليد يعني بالجوراح اليد أو الرجل أو السمع والبصر فاستعمال هذه في طاعة الله، شكر الجوارح بطاعة الله.
اللسان كذلك، شكر الله باللسان أن تعترف بلسانك بأن ما بك من نعمة فمن الله، وأن تحدث بنعمته عليه لا فخرا واختيالا ولكن افتقارا إلى الله عز وجل واعترافا بفضله سبحانه وتعالى لقوله : (( وأما بنعمة ربك فحدث )) ثم تستعمل هذا اللسان في طاعة المنعم، إذن صار الشكر في الحقيقة هو الدين كله القلب واللسان والجوارح.
(( ولكن أكثر الناس لا يشكرون )) ثم إن الشكر يتبعض، قد يشكر الإنسان ربه على نعمة من النعم دون النعم الأخرى، قد ينعم الله عليه بالمال فيشكر، وينفق في سبيل الله، وينعم الله بالعلم فيكفر، وقد ينعم الله عليه بالعلم فينشر العلم، وبالمال فيبخل، فالشكر يتنوع كما أن الكفر يتنوع، ولكن أكثر الناس لا يشكرون.
ثم قال تعالى: (( إن الله لذو فضل على الناس )) أكد الله تبارك وتعالى كونه ذا فضل على الناس بـ إن واللام، وذو بمعنى صاحب، ((لذو فضل على الناس )) فضل: بمعنى إفضال، فالله سبحانه وتعالى هو المتفضل على العباد، ومنه أي من فضله جعل الليل سكنا والنهار مبصرا، وقوله: (( على الناس )) عامة تشمل المؤمن والكافر وهذا هو الواقع، لأن الليل سكن للمؤمنين والكافرين، والنهار مبصر للمؤمنين والكافرين.
(( ولكن أكثر الناس لا يشكرون )) يعني مع كون الله ذا فضل على الناس أكثرهم لا يشكر والعياذ بالله، أكثرهم كافر، ولهذه الآية نظائر منها قوله تعالى: (( وما أكثر الناس ولو حرص بمؤمنين )).
وجاءت السنة بمثل ذلك حيث أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الله ينادي يوم القيامة يا آدم أخرج من ذريتك بعثا إلى النار، فيخرج من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين كلهم في النار، من الألف واحد ينجو.
والشكر هو الاعتراف للمنعم بالنعمة بالقلب واللسان والجوارح، قال الشاعر:
أفادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير المحجب
يعني أنكم ملكتم مني ثلاثة بسبب نعمائكم: يدي ولساني والضمير المحجب.
أما الشكر بالقلب فهو أن تعترف بقلبك أن كل نعمة بك فإنها من الله كما قال تعالى : (( وما بكم من نعمة فمن الله ))، وأفضل النعم نعم الدين ثم العقل ثم يتلوه النعم شيئا فشيئا بحسب حاجتها والضرورة إليها.
وأما باليد يعني بالجوراح اليد أو الرجل أو السمع والبصر فاستعمال هذه في طاعة الله، شكر الجوارح بطاعة الله.
اللسان كذلك، شكر الله باللسان أن تعترف بلسانك بأن ما بك من نعمة فمن الله، وأن تحدث بنعمته عليه لا فخرا واختيالا ولكن افتقارا إلى الله عز وجل واعترافا بفضله سبحانه وتعالى لقوله : (( وأما بنعمة ربك فحدث )) ثم تستعمل هذا اللسان في طاعة المنعم، إذن صار الشكر في الحقيقة هو الدين كله القلب واللسان والجوارح.
(( ولكن أكثر الناس لا يشكرون )) ثم إن الشكر يتبعض، قد يشكر الإنسان ربه على نعمة من النعم دون النعم الأخرى، قد ينعم الله عليه بالمال فيشكر، وينفق في سبيل الله، وينعم الله بالعلم فيكفر، وقد ينعم الله عليه بالعلم فينشر العلم، وبالمال فيبخل، فالشكر يتنوع كما أن الكفر يتنوع، ولكن أكثر الناس لا يشكرون.