بيان أهمية طلب العلم الشرعي وفضله . حفظ
وإني أقول لكم إن العلم يحتاج إلى مكابدة وإلى مصابرة وإلى دأب، وكلما عود الإنسان نفسه على ذلك اعتاده وصار أمرا سهلا عليه، أما إذا ركن إلى الكسل والدعة والسكون فإنه يصعب عليه جدا أن يكون مجتهدا، لأن النفس وما تعودت، والإنسان في طلب العلم كالمجاهد في سبيل الله في إعداد العدة، لأن الله تعالى جعل الجهاد في سبيل الله والعلم عديلين حيث قال تعالى: (( وما كان المؤمنون لينفروا كافة )) يعني لا يمكن أن يخرجوا جميعا في الجهاد (( فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة )) يعني وقعدت طائفة (( ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون )) ليتفقهوا: الفاعل هم الفرقة الباقية، (( يتفقهوا في الدين وينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون )).
بل قال بعض العلماء: إن طلب العلم أوكد من الجهاد في سبيل الله، لأن طلب العلم ينبني عليه الجهاد والعلم لا ينبني على الجهاد، بل إن المجاهد لا يمكن أن يجاهد على الوجه الصحيح إلا بطلب العلم، فلهذا كان أوكد، إذن فبقاء الإنسان يطالع ويراجع ويذاكر ويحفظ في العلم الشرعي هو كالمجاهد في سبيل الله سواء بسواء.
ولو سئلنا أيهما أفضل الجهاد في سبيل الله أو طلب العلم ؟ قلنا: لا يمكن أن نفضل أحدهما على الآخر على الإطلاق، فمن الناس من نقول له: طلب العلم في حقك أفضل.
ومن الناس من نقول: الجهاد في حقك أفضل، ولهذا تجدون أجوبة النبي صلى الله عليه وسلم في التفاضل بين الأعمال أنه يخاطب كل إنسان بما تقتضيه حاله، وبهذا ينفك الإشكال الذي يرد على النفس حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في بعض الأحاديث أفضل الأعمال كذا وكذا، وفي بعضها أفضل الأعمال كذا وكذا، فيقال أن هذا الاختلاف هو على حسب حال المخاطب، نقول: بعض الناس طلب العلم أفضل في حقه، وبعض الناس الجهاد في حقه أفضل، فمن كان وعاء للعلم حفاظا فاهما مكابدا للعلم فهذا طلب العلم في حقه أفضل لأنه ينتج أكثر.
بل قال بعض العلماء: إن طلب العلم أوكد من الجهاد في سبيل الله، لأن طلب العلم ينبني عليه الجهاد والعلم لا ينبني على الجهاد، بل إن المجاهد لا يمكن أن يجاهد على الوجه الصحيح إلا بطلب العلم، فلهذا كان أوكد، إذن فبقاء الإنسان يطالع ويراجع ويذاكر ويحفظ في العلم الشرعي هو كالمجاهد في سبيل الله سواء بسواء.
ولو سئلنا أيهما أفضل الجهاد في سبيل الله أو طلب العلم ؟ قلنا: لا يمكن أن نفضل أحدهما على الآخر على الإطلاق، فمن الناس من نقول له: طلب العلم في حقك أفضل.
ومن الناس من نقول: الجهاد في حقك أفضل، ولهذا تجدون أجوبة النبي صلى الله عليه وسلم في التفاضل بين الأعمال أنه يخاطب كل إنسان بما تقتضيه حاله، وبهذا ينفك الإشكال الذي يرد على النفس حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في بعض الأحاديث أفضل الأعمال كذا وكذا، وفي بعضها أفضل الأعمال كذا وكذا، فيقال أن هذا الاختلاف هو على حسب حال المخاطب، نقول: بعض الناس طلب العلم أفضل في حقه، وبعض الناس الجهاد في حقه أفضل، فمن كان وعاء للعلم حفاظا فاهما مكابدا للعلم فهذا طلب العلم في حقه أفضل لأنه ينتج أكثر.