تتمة تفسير قوله تعالى : (( فاصبر إن وعد الله حق فإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإلينا يرجعون )) . حفظ
طيب الإخبار بما أصاب الإنسان من مصيبة دون التشكي أيجوز هذا أو لا ؟
يجوز هذا، وقع هذا من النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال : ( بل أنا وا رأساه ) ولا حرج، يعني هناك فرقا بين شخص يتكلم بما أصابه تسخطا أو شكاية لمخلوق وبين شخص يخبر عما أصابه فقط مجرد خبر، والأعمال بالنيات.
الثاني : حبس الجوارح عند المصيبة عن فعل ما لا يجوز، وما ينبئ عن الغضب، مثل شق الجيوب، لطم الخدود، نف الشعور، وما أشبه ذلك، هذا أيضا مناف للصبر، ولهذا تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم من فاعله فقال : ( ليس منا من شق الجيوب ولطم الخدود ودعا بدعوى الجاهلية )
الثالث: وهو حبس القلب عن كراهة ما قدر الله عز وجل، وهذا أعظمها وأدقها، قد ير الإنسان الضعيف المخلوق المملوك المدبر، قد يرى أن ربه ظلمه والعياذ بالله دون أن يتكلم ودون أن يفعل، لكن قلبه مملوء على الله من السخط ورؤية أن الله تعالى ظلمه أو ما أشبه ذلك، هذا يجب أيضا أن يتخلى القلب عنه، وهذا أخطر ما يكون بالنسبة للصبر على الأقدار.
اتل قول الله عز وجل : (( ومن الناس من يعبد الله على حرف )) حرف يعني طرف، ما هي عبادة راسخة (( فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين )) وهذا يشمل فتنة المصائب وفتنة الشبهات، من الناس من يؤمن بالله واليوم الآخر لكنه على طرف، إن أصابه خير ولا ناقشه أحد ولا جادله أحد مشي، وإن جاء أحد يشككه في هذا الأمر شك، فانقلب على وجهه، خسر الدنيا والآخرة، من الناس أيضا من يكون في نعمة قد أنعم الله عليه بالأموال والأولاد وما يحتاج إليه من الدنيا أو يكملها، فأصيب بحادث فقد أهله به كلهم، من الناس من إذا كان يعبد الله على حرف يسخط على الله، يكره قضاء الله كراهة سخط ما هو كراهة أنه يتمنى أنه لم يصبه، لا يتسخط على ربه، وهذا من جهل الإنسان، أنت ملك لله عز وجل، هذا الرب الكريم الذي إذا أصابك بسراء فشكرت أثابك، وإن أصابك بضراء فصبرت أثابك، كيف تسخط على هذا الرب الكريم وأنت ملكه وعبده يتصرف فيك بما شاء وله الحكمة فيما فعل ؟ وظيفتك الصبر عند البلاء، والشكر عند الرخاء.
فالمهم أن الصبر الآن تبين أنه ثلاثة أقسام: الأول أعلاها وأتمها وهو الصبر على طاعة الله، الثاني الصبر عن معصية الله، والثالث الصبر على أقدار الله، وأفضلها الأول ثم الثاني ثم الثالث.
يوسف عليه السلام أصيب ببلاء في خلقه وبلاء في جسده، صبر على هذا وهذا، دعته امرأة العزيز في مكان مغلق وهي امرأة العزيز عندها من الحلي والزينة وربما الجمال ما ليس عند غيرها وهو فتاها أيضا، ما هو أكبر منها شرفا عندها، دعته إلى نفسها في مكان خال، وهم أن يفعل لأن النفس البشرية قد يغيب عنها ملاحظة أمر الربوبية، فهم بها لكن هي السابقة همت به وهم بها، لكن بعد أن هم رأى برهان الله عز وجل، أراه الله البرهان الآية كأنها رؤيا عين فامتنع، وقال: (( رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه )) هذا صبر عن المعصية، وصبر عظيم، فتى شاب مع سيدته الجميلة في مكان لا يطلع عليه أحد، ومع هذا كف عنها، وأوذي في جسده حبس سجن، لبث في السجن بضع سنين ومع ذلك صبر، حتى إن الملك لما قال ائتوني به أبى أن يخرج حتى تسأل النسوة ماذا حصل ؟ ليتبين براءته قبل أن يخرج، وهذا لا شك صبر عظيم، لكن أي الصبرين أعظم ؟ الأول، الصبر عن المعصية، لأن السجن حاصل حاصل صبر أو ما صبر وليس باختياره.
قول الله تعالى لرسوله عليه الصلاة والسلام: (( فاصبر )) يتضمن كل الأقسام، ولهذا كان نبينا صلى الله عليه وسلم أصبر الناس في أحكام الله وأصبر الناس على أحكام الله، وقوله: (( إن وعد الله حق )) هذه جملة مؤكدة بأن وعد الله حق.
يجوز هذا، وقع هذا من النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال : ( بل أنا وا رأساه ) ولا حرج، يعني هناك فرقا بين شخص يتكلم بما أصابه تسخطا أو شكاية لمخلوق وبين شخص يخبر عما أصابه فقط مجرد خبر، والأعمال بالنيات.
الثاني : حبس الجوارح عند المصيبة عن فعل ما لا يجوز، وما ينبئ عن الغضب، مثل شق الجيوب، لطم الخدود، نف الشعور، وما أشبه ذلك، هذا أيضا مناف للصبر، ولهذا تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم من فاعله فقال : ( ليس منا من شق الجيوب ولطم الخدود ودعا بدعوى الجاهلية )
الثالث: وهو حبس القلب عن كراهة ما قدر الله عز وجل، وهذا أعظمها وأدقها، قد ير الإنسان الضعيف المخلوق المملوك المدبر، قد يرى أن ربه ظلمه والعياذ بالله دون أن يتكلم ودون أن يفعل، لكن قلبه مملوء على الله من السخط ورؤية أن الله تعالى ظلمه أو ما أشبه ذلك، هذا يجب أيضا أن يتخلى القلب عنه، وهذا أخطر ما يكون بالنسبة للصبر على الأقدار.
اتل قول الله عز وجل : (( ومن الناس من يعبد الله على حرف )) حرف يعني طرف، ما هي عبادة راسخة (( فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين )) وهذا يشمل فتنة المصائب وفتنة الشبهات، من الناس من يؤمن بالله واليوم الآخر لكنه على طرف، إن أصابه خير ولا ناقشه أحد ولا جادله أحد مشي، وإن جاء أحد يشككه في هذا الأمر شك، فانقلب على وجهه، خسر الدنيا والآخرة، من الناس أيضا من يكون في نعمة قد أنعم الله عليه بالأموال والأولاد وما يحتاج إليه من الدنيا أو يكملها، فأصيب بحادث فقد أهله به كلهم، من الناس من إذا كان يعبد الله على حرف يسخط على الله، يكره قضاء الله كراهة سخط ما هو كراهة أنه يتمنى أنه لم يصبه، لا يتسخط على ربه، وهذا من جهل الإنسان، أنت ملك لله عز وجل، هذا الرب الكريم الذي إذا أصابك بسراء فشكرت أثابك، وإن أصابك بضراء فصبرت أثابك، كيف تسخط على هذا الرب الكريم وأنت ملكه وعبده يتصرف فيك بما شاء وله الحكمة فيما فعل ؟ وظيفتك الصبر عند البلاء، والشكر عند الرخاء.
فالمهم أن الصبر الآن تبين أنه ثلاثة أقسام: الأول أعلاها وأتمها وهو الصبر على طاعة الله، الثاني الصبر عن معصية الله، والثالث الصبر على أقدار الله، وأفضلها الأول ثم الثاني ثم الثالث.
يوسف عليه السلام أصيب ببلاء في خلقه وبلاء في جسده، صبر على هذا وهذا، دعته امرأة العزيز في مكان مغلق وهي امرأة العزيز عندها من الحلي والزينة وربما الجمال ما ليس عند غيرها وهو فتاها أيضا، ما هو أكبر منها شرفا عندها، دعته إلى نفسها في مكان خال، وهم أن يفعل لأن النفس البشرية قد يغيب عنها ملاحظة أمر الربوبية، فهم بها لكن هي السابقة همت به وهم بها، لكن بعد أن هم رأى برهان الله عز وجل، أراه الله البرهان الآية كأنها رؤيا عين فامتنع، وقال: (( رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه )) هذا صبر عن المعصية، وصبر عظيم، فتى شاب مع سيدته الجميلة في مكان لا يطلع عليه أحد، ومع هذا كف عنها، وأوذي في جسده حبس سجن، لبث في السجن بضع سنين ومع ذلك صبر، حتى إن الملك لما قال ائتوني به أبى أن يخرج حتى تسأل النسوة ماذا حصل ؟ ليتبين براءته قبل أن يخرج، وهذا لا شك صبر عظيم، لكن أي الصبرين أعظم ؟ الأول، الصبر عن المعصية، لأن السجن حاصل حاصل صبر أو ما صبر وليس باختياره.
قول الله تعالى لرسوله عليه الصلاة والسلام: (( فاصبر )) يتضمن كل الأقسام، ولهذا كان نبينا صلى الله عليه وسلم أصبر الناس في أحكام الله وأصبر الناس على أحكام الله، وقوله: (( إن وعد الله حق )) هذه جملة مؤكدة بأن وعد الله حق.