حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل أهله الأدم، فقالوا: ما عندنا إلا خل، فدعا به، فجعل يأكل به، ويقول: ( نعم الأدم الخل، نعم الأدم الخل ).
حدثني يعقوب بن إبراهيم الدورقي، حدثنا إسماعيل يعني ابن علية، عن المثنى بن سعيد، حدثني طلحة بن نافع، أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي ذات يوم إلى منزله، فأخرج إليه فلقا من خبز، فقال: ( ما من أدم؟ ) فقالوا: لا إلا شيء من خل، قال: ( فإن الخل نعم الأدم )، قال جابر: " فما زلت أحب الخل منذ سمعتها من نبي الله صلى الله عليه وسلم "، وقال طلحة: ما زلت أحب الخل منذ سمعتها من جابر .
حدثنا نصر بن علي الجهضمي، حدثني أبي، حدثنا المثنى بن سعيد، عن طلحة بن نافع، حدثنا جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده إلى منزله بمثل حديث ابن علية إلى قوله: ( فنعم الأدم الخل )، ولم يذكر ما بعده .
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا حجاج بن أبي زينب، حدثني أبو سفيان طلحة بن نافع، قال: سمعت جابر بن عبد الله، قال: كنت جالسا في داري، فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأشار إلي، فقمت إليه، فأخذ بيدي، فانطلقنا حتى أتى بعض حجر نسائه، فدخل ثم أذن لي، فدخلت الحجاب عليها، فقال: ( هل من غداء؟ ) فقالوا: نعم، فأتي بثلاثة أقرصة، فوضعن على نبي، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم قرصا، فوضعه بين يديه، وأخذ قرصا آخر، فوضعه بين يدي، ثم أخذ الثالث، فكسره باثنين، فجعل نصفه بين يديه، ونصفه بين يدي، ثم قال: ( هل من أدم؟ ) قالوا: لا إلا شيء من خل، قال: ( هاتوه، فنعم الأدم هو ) . حفظ